بعد الإصلاح.. قبل النهضة ..سراج يفتش لنفسه عن نجومية، هو أصلا ينتمي لمجموعة (ود إبراهيم)

بدأت سهام النقد تنتاش مجموعة الإصلاحيين التي انفصلت عن المؤتمر الوطني، وذلك قبل أن تنتهي المجموعة حتى من تسجيل حزبها، فما أن اجتمعت المجموعة وأعلنت اسما لحزبها، حتى اعترضت مجموعة سائحون عليه، مبررة ذلك بأن هذا اسمها، ولا يجب أن يستولى عليه تيار الإصلاحيين. ورد على ذلك أحد الذين شاركوا في اختيار الاسم في اجتماع الإصلاحيين قائلا: إن عملية الاختيار تمت بشفافية عالية، حيث تم اختياره ضمن ثلاثة خيارات، هي (الحراك الإصلاحي، العدل والإصلاح، الإصلاح والنهضة)، وتم اختيار الأخير نسبة للتصويت العالي عليه.

وقال المصدر إنه كانت هناك مجموعة كبيرة من (السائحون) داخل الاجتماع وهي التي صوتت للاسم، مضيفا بأن سائحون منقسمة الآن؛ مجموعة مع تيار الإصلاحيين، وأخرى تعمل لصالح المؤتمر الوطني، ولذلك اعترضت المجموعة الأخيرة على الاسم، وأرادت أن تعمل منها قضية.

من جانبه قال الناطق الرسمي لـ(سائحون) علي عثمان إن الاسم الرسمي لسائحون هو الإصلاح والنهضة، وإنهم يتعاملون به منذ أكثر من عام ونصف، مضيفا: كل المكاتبات والدعوات الرسمية تخرج منا بهذا الاسم، وتابع: اختيارهم له أعطى مؤشرا بأننا معهم.. لافتا إلى أن الاسم بالنسبة لهم خط أحمر، وقال: حريصون على أن تكون علاقتنا بالحزب الجديد جيدة.

الانتقاد الآخر جاء من المؤتمر الوطني حيث يتهم صفوية ونخبوية شخصية د. غازي وقلة الكوادر التنظيمية ذات التأهيل العالي، ويبدو أن هذا الاتهام الذي يحاصر غازي كثيرا، جعل الرجل أكثر ديمقراطية في إدارة مجموعته، ففي المنتديات التي كان يقيمها بمنزله قبل إعلان حزبه كان يعطي الفرص للجميع كي يتحدثوا كما يشاءون دون أن يقاطعهم، لدرجة أن هذه الجلسات كانت تتحول في معظمها إلى ونسات اجتماعية لا تشبه طريقة غازي في إدارة الحوار، بالإضافة إلى أن التصويت على اسم الحزب لم يشارك فيه غازي، وترك الأمر للمجموعة حتى لا يفرض عليها اسما.

في الأثناء ظهر أسامه سراج، والذي أعلن انسحابه من الإصلاحيين لأسباب لخصها في عدم وجود رؤية ولا فكرة للحزب، وأن أصحابه حصروه في حزب صغير، ورد أحد قادة الإصلاحيين على هذا الهجوم قائلا إن سراج يفتش لنفسه عن نجومية، مضيفا: هو أصلا ينتمي لمجموعة (ود إبراهيم) التي لديها تحفظ على مواصلة المشوار معنا، قائلا: طالما أنه لا يريد الاستمرار، ويفضل البقاء مع ود إبراهيم، فموضوع انسحابه هذا ليس له معنى.

وسط هذه الأمواج المتلاطمة، فرغ الإصلاح والنهضة من إعداد وثيقة النظام المبدئي والوثيقة التأسيسية لتسجيل الحزب رسمياً. في حين أن هناك تيار داخل المؤتمر الوطني يتمنى لو أن غازي ومجموعته تمهلوا ولم يسجلوا حزبهم الآن حتى يتم رجوعهم مرة أخرى للوطني

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. اسامة السراج ينسحب ويقول (أعلن انسحابه من الإصلاحيين لأسباب لخصها في عدم وجود رؤية ولا فكرة للحزب، وأن أصحابه حصروه في حزب صغير، ورد أحد قادة الإصلاحيين على هذا الهجوم قائلا إن سراج يفتش لنفسه عن نجومي)

    اقول يا يا حاج اسامة (العرجاء لي مراحة) ارجع من حيث اتيت فأنت لا تقوى على ترك الموائد الدسمة.. انت صلى وراء غازي وامش اكل مع شيخ على عثمان.
    وسوف يلحق بكم عدد من الاصلاحيين لأنهم (الفوا) الثراء والمتاع والسفر والراحة والموائد الدسمة.

    نصيحتي لكم:
    كل واحد يعمل ليه ابريق وبرش صلاة قدام بيتوا لأن ما تبقى من العمر (الاعمار بيدالله) وقوة البدن والجسم والعقل والله لا تكفي للشي البتسو فيهو دا؟
    ما معقول من سنة 1964م الى الآن ؟ اتقوا الله

  2. قاتلكم الله قبل ان تبدأوا في طريق الخلاص من المؤتمر الوثني انقسمتم بالله انتم بشر اليس منكم رجل رشيد؟

    استبشر الناس خيرا بمولد حزب جديد مناهض ضد من تسببوا في دمار السودان والحقوا بهم شتى انواع العذاب المؤتمر الوثني فبدل التوحد وتكوين جسم قوي ضد النظام الفاسد اختلفتم من الاول سبحان الله

    كونوا مع حزب الدكتور غازي لانه رجل نضيف من الداخل ولثقة معظم الرأي على صدقه وامانته وانه يحمل بذرة الخير للوطن كله دون محاباة لاحد فعليكم بحزبه يا اخوان وانا لست منتميا لاي حزب ولكن يضيرني الفساد والدمار لشعبي المخلص فنسال الله ان تتوحدوا ضد الطغاة في اي مرفق وفي اي موقع وتحروا الصدق في التعامل ايها الاخوان هي رسالتكم نحو الشعب السوداني الذي ظل يعاني طيلة الـ 25 سنة الماضية وذاق الشعب السوداني ويلات العذاب من المؤتمر الوثني وزمرته الحاكمة قاتلهم الله اينما حلو واينما كانوا فعليكم بمحاسبتهم وتطبيق قانون من اين لك هذا على كل عضو كان بالمؤتمر الوثني وعلى رأسهم البشير الغبي .واركان نظامه الفاسدين . اللهم عليك بهم . فقد الحقوا بالشعب كل العذاب . والضنك والفقر والجوع والمرض .

    فهل من مخلص من هؤلاء الطغاة يا وطني …………؟..

  3. كيزان من قبل وكيزان من بعد … يعني الواحد يمكن ان يترك الاسلاميين بس الوساخة والانتهازية وقلة الادب وعدم الاخلاق التي تربى عليها الاسلامي لايستطيع ان يتركها بكل بساطة .. انها عملية البحث عن الذات وليس عن الوطن والذات منغمسة في الملذات تحت لباس الدين

  4. * نقلا عن الراكوبة:

    (والعتباني قد ذهبا، أيملك سيفا أو ذهبا ?!
    محمد حسين
    11-01-2013 09:14 PM

    ضاقت مجموعة (التضامن النيلي) المهيمنة علي مقاليد الأمور في الدولة و الحزب معا بالدكتور غازي صلاح الدين العتباني ذي الحضور البيِّن في حزب المؤتمر الوطني فأقصته من دائرتها مما جعله يصرح بإنشاء حزب و لكن هل يملك الدكتور العزيمة التي تمكنه من تنفيذ ما أعلن و هو بدا كافرا بالأيدلوجية و هل يجد من الأحزاب حليفا، و يلقي من الشعب ترحيبا و تشريفا، و هل يضمن إخلاص متبعيه وأي وقاية له من كيد مبعديه.
    لقد قعدت الأحزاب السودانية التي تقيم علي عجز سياسي متطاول عن تحقيق التطور السياسي المفضي إلي إرساء قواعد الحكم الراشد؛ و يبدو أن المثقفين السودانيين من (غزية) فلم يرشدوا – كنخبة – إلي رؤي تعرج بالفعل السياسي إلي مدارج الاستقرار و التنمية، وظلوا يخوضون في وحل التشاكس الذي انتهي بالسودان إلي (مشاكوس)؛ إذ ينتظم المثقف في سلك أحد تلك الأحزاب العاجزة ? طائفية أو عقائدية كانت – فتنال منه أغلال الالتزام الحزبي فيشهد بوار أطروحاته و يدرك عجزه عن تحقيق طموحاته، و تبلغ به المحنة مدي يصبح أمام خيارين أحلاهما مر؛ فإما أن يسلم قياده لزعامة الحزب و يكرس نشاطه السياسي إرضاءا لها بغية حقيبة استوزار أو مقعد مستشار؛ و إما أن يعتزل طائفته و يلوذ بأخري ربما منّته بقبولها له نكاية في أختها لا لتهييء له مناخا أفضل يستنبت فيه رؤاه فيقع في أسر فكري جديد فيصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ و الدكتور غازي ليس بدعا من ذلك فقد شب و شاب في كنف الحركة الإسلامية بزعامة الدكتور الترابي و أبلي فيها نضالا بالسنان و منافحة باللسان و لما أستولت حركته علي عرش السلطان، تسنم العتباني مواقع بشأنها لا يستهان، حتي ساقته السياسة إلي منعرج “مذكرة العشرة” التي أقصت بها مجموعة التضامن النيلي شيخها الذي رأت أنه يأطرها أطرا علي ما لا تهوي بمحاولته إرساء الفدرالية، التي رأت أنها ستنقص مما تناله بتكريس المركزية، و اتخذت سبيلها سربا إلي الدكتاتورية، مرقعة دثار الإسلام بخرق جهوية، فوجد غازي نفسه غريبا بين تلك العصبة النيلية، التي سفهت مقارباته “الإصلاحية”، فلما أبدي غازي من ذلك المسلك عجبا، أخرجه النفر الذي غلبا، فصرح عن إنشاء حزب ربما لن يستطيع له طلبا.
    ربما اعترت المرء حيرة من تصريح العتباني عن نبذه الأيدلوجية للحد الذي يجعله يقول: (نحن لا نؤمن بالايدلوجيات وهي مقيدة جداً، وهي مشوهة للواقع كما يقال …) ذلك القول يدفع المراقب إلي اعتباره إحدي العقبات التي يضعها غازي نفسه في سبيل إنجاح مسعاه و يثير الشك في مبدئية قائله الذي أفني سني عمره في إطار الأيدلوجية حتي إن قال ذلك زراية بخصومه و تبرءا منهم و استعطافا للأحزاب كسبا لودها و طمعا في حلفها فهي لن ترضي عنه إلا مظنة تقليل سواد عدوهم كخطة مرحلية كما تملي للترابي إلي أن يحين يوم الحساب؛ مهما يكن من أمر فإن هجاء الدكتور اليوم للأيدلوجية يفقده الصدقية أكثر مما يكسبه و يكون بداية الطريق إلي الانهزام الذاتي.
    و علي صعيد الكسب الجماهيري لن يكون للعتباني كثير حظ في مجتمع لا تزال ولاءاته ترتكز علي العصبية القبلية و الانتماءات الطائفية و التكتلات الجهوية التي ليس لغازي – ابن الأيدلوجية التي يعلن التخلي عنها و رجل التنطيم الصفوي الذي فارقه – أدني نصيب من كل ذلك و كان الأحري بالعتباني التحلي بقدر أكبر من الشجاعة للاعتذار للشعب عما كسبت يداه و هو في صف الفئة التي أذاقتهم أشد العذاب؛ و ربما أجدي له العودة إلي صف الترابي لأن المصائب يجمعن المصابين؛ خاصة و أن غازي لن ينفك من القالب الفكري الذي شب عليه و لن يأتي بما لم تستطعه الأوائل في حزبه الجديد.
    و الأمر الذي يجب ألا يغفل عنه من يتناول فرص صمود حزب الدكتور العتباني في المعترك السياسي السوداني “الغائم” ألا و هو ما مدي إخلاص من يزعم أنهم قد اتبعوه من عضوية الحزب الذي أخرجه و قدرتهم علي تكبد و عثاء الطريق السياسية و مثار نقع معاركها؛ ذلك لأن التجربة الماثلة من “المفاصلة الكبري” التي أوجدت المؤتمر الشعبي لم تمض الأيام حتي تبدلت الولاءات و ثاب كثير ممن ذهبوا مع الترابي إلي المرتع الخصب الذي لا يتأتي للمؤتمر الشعبي في ظل هيمنة سيف التضامن النيلي و ذهبه.
    و لنختم القول بتناول أم العقبات في سبيل نجاح الدكتور العتباني في مستقبل سياسي مزهر تحت وطأة من أخرجوه، و جاءت الأخبار بأنهم قد بدأوا تخويف أي إعلامي يجرؤ علي إجراء لقاء معه و تهديد إي منبر إعلامي يفسح له مجالا لكشف أسباب إبعاده عن حزبه لأن النظام يعتبر ذلك اصطفافا مع الدكتور العتباني لترويج أفكاره و التبشير لدعوته.
    و في آخر المطاف ربما لا يكون مصيرالعتباني السياسي – إن حسن – بأفضل من مصير الترابي لو وقي مآل بولاد وخليل و من كانوا يوما ذوي قدر جليل، في ساحة الحركة الإسلامية السودانية التي انتهت إلي إقطاعية بيد العصبة النيلية التي لا تؤمن إلا بأن “السيف أصدق إنباءا من الكتب” فهي لن تفرط فيما حازته من قوة و لا تشرك غيرها في أمر هي ماضية فيه تحدوها مطاماعها و تحثها مخاوفها.)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..