مقالات سياسية

ضحايا الاسلاموفوبيا طفل سوداني متهم بصناعة قنبله في امريكا

في فصل جديد وتراجيديا اخري تنضم الي مشاهد الاحزان وتداعيات الفوضي الدولية والاقليمية الغير مسبوقة والتي وضعت العالم كله علي كف عفريت ومشاهد حرب كونية قصة الطفل السوداني الذي يعيش في احد الولايات الامريكية الذي اتهم بصناعة قنبله واقتيد وهو مكتوف الايدي وسط اقرانه وزملاء الدراسة وتتداول اوساط الميديا الاجتماعية هذه المشاهد الحية الي جانب الطفل السوداني وهو يحكي قصه اختراعة بصوت متهدج.
مع حق السلطات الامريكية في اتخاذ ماتراه مناسبا في حماية اراضيها ومواطنيها ولكن والد هذا الطفل يتحمل الي حد كبير المسؤولية امام هذه التراجيديا وهو وحسب مانشر شخصية سودانية عامة ويفترض انه اعلم بالاجواء السائدة وحالة الاسلاموفوبيا التي تعززها عمليا ممارسات اوباش الجماعات المتشددة داعش ورفيقاتها التي تسببت عمليا في حصار نفسي ومعنوي لملايين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها واختطفت زهرة شبابهم بنات وبنين وهي تستخدمهم مع اخرين من جنسيات وخلفيات اخري في التعبئة لمشروعها الشاذ والغريب وتستغل حماسهم الاندفاعي المغلوط للدين الاسلامي وبعض القضايا العادلة ذات الطبيعة السياسية البحتة من فلسطين الي العراق وسوريا.
والقصد من ذلك ترتيب الاولويات والبعد عن مايثير الشبهات في مثل هذه الظروف ومثل هذه البلاد ونتمني ان يكون هذا الطفل غير متورط قانونيا وهو اقرب الي ذلك ويبدو انه سدد ثمن حماسه وحسن نيته ونتمني ايضا في هذه الحالة ان يتولي الناس هناك مساعدته وتوضيح الامور له وتشجيعه في حالة البراءة لمواصلة مشوار الخلق والابتكار وتجاوز مردود ما حدث له خاصة وان القيود مع كل بشاعتها تعتبر ايضا امر عاديا في بلد مثل الولايات المتحدة الامريكية التي تخول القوانين لشرطتها في اوضاع معينة تقييد البعض بغض النظر عن مكانتهم وهو امر طال شخصيات كبيرة ومعروفة علي الاصعدة الاجتماعية والسياسية وبعض المشاهير في مناسبات مختلفة من الذين تم تقييدهم بالاصفاد في مشاهد حية امام الملايين.
واخر القول انا حسبنا الله ونعم الوكيل في هولاء الاوباش الملاعيين الذين اختطفوا اسم الاسلام وهوية المسلمين وعبروا عنه بطريقة حيوانية لاتليق بخلق البشر ولا حر كريم ووصمت حتي القضايا العادلة والمشروعة بالارهاب وحولت الغزاة ومجرمي الحروب الحقيقيين الي ابطال وطنيين وخلطت كل الاوراق والقضايا واعادت العالم الي زمن الحروب الدينية والخوازيق .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..