السم في الدسم

السم في الدسم

٭ كلكم تلاحظون أن الشكوى ما عادت ذات جدوى والانكفاءة على الذات والأنين الخافت يمزق أحشاء الكيان الاجتماعي قبل أن يمزق أعماق الجائع والمريض والبائس.
٭ الحقيقة الماثلة أمامنا هي يجب أن تجد اجابة واضحة ومقنعة للسؤال الأساسي الذي يطرح نفسه بإلحاح وهو هل السياسة الاقتصادية التي اتخذتها الانقاذ حققت قدرا من النجاح.
٭ الاجابة التي يراها الانسان السوداني العادي الذي لا يريد أن يفهم فلسفة سياسة التحرير ولا يعرف معنى لانخفاض التضخم وهو يشتري رطل اللبن بستة جنيهات وأمبوبة الغاز بمائتي جنيه وجوال الفحم بسبعمائة جنيه.. وهو لا يجد الدواء المدعوم ولقمة الخبز المدعومة والاجابة عنده بالقطع هي أن هذه السياسات الاقتصادية أثبتت فشلها تماماً.. وعلى أحسن الفروض ان صحت السياسة فإن القائمين على تنفيذها فشلوا في احتواء مردوداتها السلبية.. والمواطن يفهم شيئاً واحداً وهو أن هذه السياسات الاقتصادية أسلمته إلى قاع سحيق من الذل وقهر الحاجة وانكسار النفس.
٭ عظمت أمامي هذه الحقائق وأنا أتذكر أني قبل سنوات قرأت للشيخ صادق عبد الله عبد الماجد كلمات كتبها عن الخصخصة في عموده ما قل ودل بصحيفة أخبار اليوم ومازلت محتفظة بها والكلمات هي:
«أقسم مهما تذرع القائلون بالخصخصة فإنها تحمل السم في الدسم وما أكثر السموم في عصر العولمة.. أنا شخصياً لا أطمئن لمن يحلمون ويخططون لها في مراحل ميلادها مهما بلغ بحثهم من المعرفة فإن من العلم ما قتل.
٭ وتذكرت ما أجاب به الطريفي زول نصيحة في ألوان على سؤال يقول من الذي يشتري المؤسسات السودانية بعد اشهار سيف الخصخصة وهو حسب علمي لا يملك ود مقنعة واحد هذه البلايين لشراء هذه المؤسسات النفيسة لأنه باختصار لا يملك هذا الكاش على ضآلته وعلى غلاتها ولا المؤسسات المالية الأجنبية المعروفة مستعدة لتمويل أحدهم.
٭ هذه المؤسسات سيشتريها أولاد السوافر وازواج السافرات والحقبة الاقتصادية القادمة هي مرحلة السفور ووكلائها المعروفين أما الرأسمالية الوطنية غير المرتبطة بالاستعمار فإنه بعد قرن من الزمان وحين يجمعون ما يستطيعون به المنافسة سيجدون ان سودانير مثلاً قد أصبحت سوداطير وهذا الطير بالتحديد لسانو عجمي..
٭ تساءلت يومها وما زلت أتساءل عن الذي يدور حولنا وقلت لعل الشيخ صادق يدري أو الطريفي زول نصيحة يدري.. أما أنا فضد سياسة التحرير وضد الخصخصة من أساسها ومع قيادة القطاع العام للاقتصاد وان كثرت متاعبه فهو يحتاج إلي الترشيد وليس التشريد وبالعدم فليكن القطاع المختلط أو التعاوني.
هذا مع تحياتي وشكري

آمال عباس
الصحافة

تعليق واحد

  1. هنالك قول مشهور لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية التركيةالراحل سليمان ديميريل في إعتراضه على الخصخصة قال فيه” لا أرى مبرراً لبيع المؤسسات الحكومية أذا كانت ناجحة ورابحة، ولا أعتقد أن أحداً سيشتريها إذا كانت فاشلة وخاسرة”

  2. يا سيدتي الفاضلة،،
    هل يعقل ان امرأة واعية ومثقفة مثلك تبخل بكلمتين في حق السيدة الماجدة فاطمة احمد ابراهيم التي انارت طريق العلم والوعي لكل نساء السودان وانت واحدة منهن، هل يعقل ان فاطمة قد التي ملأت الدنيا وشغلت الناس حية” وميتة” لم يلامس رحيلها المر عصبا” من احاسيك؟
    انظري سيدتي الفاضلة لهذا الاحتفاء النبيل بهذه المرأة المتفردة التي باعت حياتها رخيصة من اجلك ومن اجل نساء السودان وشعب السودان، دفعته بكل كبرياء ترملا” وتشردا” في اصقاع الارض التي تموت ازهارها من الصقيع وهي تكابد المرص والوحدة، دفعته عزلة بين جدران بيتها سنين عددا حتى عندما كان متاحا” لها ان تتبوأ أعلى المناصب في اي مرحلة من حياتها ان هادنت او ضعفت او ركضت خلف ملذات الدنيا مثل غيرها.
    الا تعترفين بأي فضل لهذه النخلة السامقة التي انهمرت الدموع انهرا” حزنا” على رحيلها؟
    ما هذا الجفاء سيدتي ؟ بل ما هذا الجحود والنكران لاعظم من انجبت هذه الراض السمراء من نساء، هل هو سيدتي موقف سياسي لانك ما انفككت تلبسين جلباب الاتحاد الاشتراكي وثوب مايو التي رملتها وشردتها ؟؟
    صدقيني سيدتي ، ما كان حريا” ولا شبيها” ولا منظورا” منك هذا الموقف (الشين) من هذه السيدة العظيمة التي دخلت قلوب الناس الضعفاء والمساكين مثل غمامة رقة” ونعومة” ووقفت امام الجبارين مثل زلزال قوة” وجبروتا” و صدعت رؤؤس الفاسدين مثل الرعد هديرا”، فاطمة التي عاشت وستخلد في قلوب هذا الشعب النبيل.
    لا ادري هل لانك مايوية ولذلك صرفت النظر عن هذه الشامخة، وهل هذا عذر مقبول من سيدتي ، انا والله كنت مايويا” ولكن رحيل فاطمة كان كطعنة في خاصرتي.

    السياسة شيئ سيدتي، والانسنة انسنة والحق نور لن تطفئه الباطل.
    عذرا” سيدتي ان كنت قد تجاوزت الحدود ، ولكنني محبط حد الاكتئاب من موقفك هذا، (ما كانت دي المحرية فيك)

  3. هنالك قول مشهور لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية التركيةالراحل سليمان ديميريل في إعتراضه على الخصخصة قال فيه” لا أرى مبرراً لبيع المؤسسات الحكومية أذا كانت ناجحة ورابحة، ولا أعتقد أن أحداً سيشتريها إذا كانت فاشلة وخاسرة”

  4. يا سيدتي الفاضلة،،
    هل يعقل ان امرأة واعية ومثقفة مثلك تبخل بكلمتين في حق السيدة الماجدة فاطمة احمد ابراهيم التي انارت طريق العلم والوعي لكل نساء السودان وانت واحدة منهن، هل يعقل ان فاطمة قد التي ملأت الدنيا وشغلت الناس حية” وميتة” لم يلامس رحيلها المر عصبا” من احاسيك؟
    انظري سيدتي الفاضلة لهذا الاحتفاء النبيل بهذه المرأة المتفردة التي باعت حياتها رخيصة من اجلك ومن اجل نساء السودان وشعب السودان، دفعته بكل كبرياء ترملا” وتشردا” في اصقاع الارض التي تموت ازهارها من الصقيع وهي تكابد المرص والوحدة، دفعته عزلة بين جدران بيتها سنين عددا حتى عندما كان متاحا” لها ان تتبوأ أعلى المناصب في اي مرحلة من حياتها ان هادنت او ضعفت او ركضت خلف ملذات الدنيا مثل غيرها.
    الا تعترفين بأي فضل لهذه النخلة السامقة التي انهمرت الدموع انهرا” حزنا” على رحيلها؟
    ما هذا الجفاء سيدتي ؟ بل ما هذا الجحود والنكران لاعظم من انجبت هذه الراض السمراء من نساء، هل هو سيدتي موقف سياسي لانك ما انفككت تلبسين جلباب الاتحاد الاشتراكي وثوب مايو التي رملتها وشردتها ؟؟
    صدقيني سيدتي ، ما كان حريا” ولا شبيها” ولا منظورا” منك هذا الموقف (الشين) من هذه السيدة العظيمة التي دخلت قلوب الناس الضعفاء والمساكين مثل غمامة رقة” ونعومة” ووقفت امام الجبارين مثل زلزال قوة” وجبروتا” و صدعت رؤؤس الفاسدين مثل الرعد هديرا”، فاطمة التي عاشت وستخلد في قلوب هذا الشعب النبيل.
    لا ادري هل لانك مايوية ولذلك صرفت النظر عن هذه الشامخة، وهل هذا عذر مقبول من سيدتي ، انا والله كنت مايويا” ولكن رحيل فاطمة كان كطعنة في خاصرتي.

    السياسة شيئ سيدتي، والانسنة انسنة والحق نور لن تطفئه الباطل.
    عذرا” سيدتي ان كنت قد تجاوزت الحدود ، ولكنني محبط حد الاكتئاب من موقفك هذا، (ما كانت دي المحرية فيك)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..