توفير خراف الأضحية هاجس يهدد أصحاب الدخل المحدود.. باااااع يا خروف العيد

الخرطوم – طيبة سرالله
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يترقب المواطنون ارتفاع أسعار خراف الأضاحي كما جرت العادة، وعليه ابتدرت أسر كثيرة عمليات واسعة لإعادة ترتيب أولوياتها بحسب المعادلة المالية الجديدة، فيما يتوقع تجار المواشي أن تقفز الأسعار إلى أعلى نقطة لها، وما بين أولئك وهؤلاء يظل الخروف هاجساً يؤرق مضاجع الأسر، ويلقي بظلاله على ميزانياتها إلى ما بعد العيد بشهور طويلة، وإن استطاع البعض تدبر الأمر، فإن المستلزمات الأخرى ستقف حائلاً دون إكمال الفرحة الكبرى.
وفي السياق يقول (نصر الدين صلاح) تاجر مواشي، إن الأسعار حتى الآن عادية لكن يرجح ارتفاعها أضعافا مضاعفة كلما اقترب عيد الأضحى، وأضاف: “تتفاوت الأسعار وتختلف باختلاف أنواع الخراف، فالكباشية تبلغ ما بين (1200 ـ 1300) جنيه، والحمرية تتراوح ما بين (1400 ـ 1500) جنيه، أما البلدية فلا تتجاوز الـ (1200) جنيه”، وأردف: “هنالك أنواع من الخراف تتراوح أسعارها ما بين (900 ـ 800) جنيه”، واصفاً الأسعار الجارية بالعادية جداً. لكن نصرالدين بدا أكثر تفاؤلاً وهو يقول: “نحن في انتظار العيد كي ترتفع الأسعار إلى ضعف السعر الراهن”.
يقول نصر الدين: “تجلب معظم الخراف من من شمال كردفان من ديار الكبابيش (حمرة الشيخ ـ سودري ـ أم بادر)، وأيضا من كوستي والفاشر ونيالا وشرق النيل، وأوضح أن خراف الكبابيش هي الأكثر طلباً ثم تأتي بعدها خراف الشرق والبطانة، أما الحمرية فهي الأغلى إذ يتوقع أن ترتفع أسعارها فوق سقف الـ (2000) جنيه.
يمضي “نصر الدين” قائلاً: “رغم أن هناك (زريبة) خصصت لبيع الخراف في حي العرب بأم درمان ولكن نسبة لضعف الإقبال عليها اضطر الكثير من التجار للبيع على الطرقات، مع أنهم يسددون ما عليهم من رسوم وضرائب للمحلية”.
من جهته عزا التاجر “علي الجلال” ارتفاع أسعار الخراف إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وأوضح أن سعر البرسيم بلغ بين (80 – 50) جنيها، فيما ارتفع سعر جوال علف البذرة إلى (480) جنيها، وبرميل الماء بلغ سعره (60) جنيها، كما أن تكاليف ترحيلها إلى العاصمة عالية جداً، وتوقع (الجلال) أن تصل أسعارها إلى ما بين (2000 ـ 3000) جنيه، وأردف: “رغم هذا الغلاء إلا أننا لا نحقق أرباحاً كبيرة كما يعتقد البعض فهي تتأرجح ما بين (50 ـ 150) جنيها للخروف الواحد”.
إلى ذلك أشار تاجر المواشي “علي” إلى سبب آخر أدى إلى ارتفاع أسعار الخراف وهو تصديرها إلى الخارج، الأمر الذي يقلل المعروض داخل البلاد، ومع ارتفاع الطلب عليها مع اقتراب العيد فإن الأسعار سترتفع بالضرورة ووفقاً لقانون السوق نفسه

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..