الاضحية .. فتاوى وارقام

في كل عام ولسنوات مضت وقبيل عيد الاضحى تصدر هيئة علماء السودان بياناً تفتي فيه بجواز شراء الاضحية بالأقساط ، وتصدر بعض الجهات الأخرى فتاوى مضادة ، هذا العام ساند المجمع الصوفي هيئة علماء السودان في جواز شراء الأضحية بالأقساط ، في مواجهة فتوى امام مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق المضادة وانكاره فتوى هيئة علماء السودان بإباحة شراء الأضحية بالأقساط ، في محاولة للتغلب على إرتفاع أسعار الخراف كما قال، هيئة علماء السودان أصدرت بيانها الثاني في أقل من اسبوع لدحض فتوى إمام المسجد الكبير بتجديد الفتوى وزاد رئيس هيئة علماء السودان ( أن كمال رزق أبلغه أنه لم يقل بتحريم الأضحية بالأقساط ) ،فإن كان هذا قد حدث فلماذا لم يعلن الشيخ كمال رزق شخصياً أنه غير فتواه بدلاً من أن يعلن ذلك رئيس هيئة علماء السودان ،، بعيداً عن الفتاوى والأراء الفقهية وتضاربها وبغض النظر عن تأثيرها فيمن وجهت لهم ، إلا أننا ننهى إلى علماءنا الأجلاء نوع جديد من الأضحية ظهر في هذا العام وهو الحصول على الأضحية بالقرعة ، ولا يفوتنا أن نطلب رأيهم فيه قبل إراقة دماء هذه الخراف التي تم الحصول عليها عن طريق القرعة ، ذلك أن عدد من المؤسسات الحكومية طرحت أضاحي تقول أنها مدعومة لقلة عددها وعدم كفايتها لكل المنتسبين عن طريق القرعة ( عدد الخرفان أقل من عدد الموظفين ) ، كل ما عليك للحصول على الخروف هو إدخال يدك وإخراج ورقة مكتوب عليها خروف أو فارغة تتعوض الله، وهو ربما يكون أغرب مسلك لتحقيق العدالة حسبما رأت تلك المؤسسات ، هذه المؤسسات تأخذ ميزانيات ضخمة من الحكومة وهو مال عام يسمى مال الشعب السوداني ، ولكي نوضح الأمر أكثر لعلماءنا فهذه الأضاحي لم توفرها هيئات نقابية ، أو جمعيات تتبع لهذه المؤسسات حيث طبيعة هذه المؤسسات لا تجيز وجود تنظيمات نقابية ، وهو مال عام استأثر به بعض المنتسبين لهذه الوحدات الحكومية وحرم منه البعض بآلية القرعة و ( عدالتها )
السيد رئيس غرفة الماشية قدر عدد الأضاحي بحوالي ( 700,000 ) أضحية ، أعلن وزير الصناعة الدكتور محمد يوسف عن اطلاق حملة لجمع ثلاثة ملايين جلد من خراف الأضاحي بهدف توفير مليار وأربعمائة مليون دولار ، ودون التوقف طويلاً عند المفارقة بين تقديرات السيد رئيس غرفة الماشية والسيد وزير الصناعة فإن هذا العائد يعني أن الجلد الواحد من الثلاثة ملايين جلد يبلغ ( 470 ) دولاراً وهو ما يعادل سعر أربعة خراف كبيرة ، وهذا يحاكي قصة ( الدجاجة وريشها ) ، فاذا كان هذا المبلغ الضخم ستوفره قيمة جلود الأضاحي فكم تبلغ قيمة الأضاحي ، لذلك وحسب تقديرات السيد وزير الصناعة فإن قيمة الأضاحي ( لحماً وكمونية وجلوداً ) ربما بلغت أرقاماً خرافية ، السيد وزير الصناعة تحسر على عائد جلود الأضاحي في العام الماضي والتي بلغت ( 41 ) مليون دولار فقط ، تعادل حوالى (3%) وهو رقم متواضع مقارنة بما ينتظر السيد وزير تحقيقه هذا العام ، لماذا تقسيط الاضاحي وعائد جلودها فقط مليار وأربعمائة مليون دولار؟ بالنظر لهذه الارقام كان على الحكومة ان تشترى كل اضاحى المواطنين و ( تشيل ) الجلد، و جزاها الله خيرآ،،

تعليق واحد

  1. Second-Hand Sheep
    لن يتعجب احد اذا تم الاعلان عن بيع خراف مستعملة في زمن الاخوان والاحزان اذا جاز التعبير اللهم نسالك رفع البلاء والعناء والشقاء عن اهل السودان

  2. يعني الحكاية ما اختلفت عن زمان ،، كان الكثير من الناس يهبون الجلد والرأس والكوارع للجزار البضبح الخروف ،، وألآن بياخدوه الجزارين البضبحوا فينا ،، يعني من جزار إلى جزارين ،،، بكره يطلعوا ليك بفتاوى الكترونية ،، تأخد الضحية عبر بنك الثروة الحيوانية بموجب بطاقة الصراف ويطلع ليك إيصال مكتوب عليه خروف وتكون الحكومة اخذت الجلد والراس والكرعين والكمونية واللحمة وانت تحتفظ بالإيصال ليوم الحساب ولو ضاع منك ليس من مسئولية هيئة علماء السودان

  3. يا اخى دى ناس لا بتعرف تحسب لا بتعرف تخطط لابتعرف طظ من سبحان الله اهو الواسطه والمعارف وبقى وزير,تلاته مليون جلد ثمنه مليار واربعمائة دولار الزول دا حاصل على شهاده ثانوى بنجاح او اكمال حتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. Second-Hand Sheep
    لن يتعجب احد اذا تم الاعلان عن بيع خراف مستعملة في زمن الاخوان والاحزان اذا جاز التعبير اللهم نسالك رفع البلاء والعناء والشقاء عن اهل السودان

  5. يعني الحكاية ما اختلفت عن زمان ،، كان الكثير من الناس يهبون الجلد والرأس والكوارع للجزار البضبح الخروف ،، وألآن بياخدوه الجزارين البضبحوا فينا ،، يعني من جزار إلى جزارين ،،، بكره يطلعوا ليك بفتاوى الكترونية ،، تأخد الضحية عبر بنك الثروة الحيوانية بموجب بطاقة الصراف ويطلع ليك إيصال مكتوب عليه خروف وتكون الحكومة اخذت الجلد والراس والكرعين والكمونية واللحمة وانت تحتفظ بالإيصال ليوم الحساب ولو ضاع منك ليس من مسئولية هيئة علماء السودان

  6. يا اخى دى ناس لا بتعرف تحسب لا بتعرف تخطط لابتعرف طظ من سبحان الله اهو الواسطه والمعارف وبقى وزير,تلاته مليون جلد ثمنه مليار واربعمائة دولار الزول دا حاصل على شهاده ثانوى بنجاح او اكمال حتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. لاول مرة يختلف علماء السلطان فى فتوى تخص شأن عام يمس حياة المواطنين وقد كانوا جميعا يفتون لصالح النظام وقد بدأت هذه الظاهرة منذ توقيع (ميثاق الفجر الجديد ) حيث خالفهم فى الرأى الدكتور يوسف الكودة وأيد الميثاق وغادر السودان طلبا للجوء السياسى ان من مفارقات علماء السلطان فى موضوع الضحية أنهم فى خطبة العيد يقولون للمصلين أيها الفقراء لقد ضحى عنكم البشير النزير ولا عليكم أضحية ثم فى نفس الخطبة يحدثونهم عن (مواصفات الخروف التى لا تصح الضحية الا بها ) ويقولون لهم لا يصح ذبح الاضحية قبل أن يذبح الامام !!!؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..