أخبار السودان

علي عثمان ونافع وقوش: وداعآ للسياسة؟!!.”استراحة محارب”؟!!.ام الهدوء الذي يسبق العاصفة؟!!

بكري الصايغ

١-
***- فجأة، وبدون سابق انذار، اختفت من الصحف المحلية اخبار اقوي ثلاثة شخصيات حكمت السودان طويلآ بالحديد والنار، ثلاثة شخصيات كان يندر ان يمر يوم من الايام دون ان يكون لهم شأن فيه، الثلاثة هم: شيخ علي عثمان، الدكتور نافع علي نافع، والفريق اول صلاح عبدالله قوش.

٢-
***- لقد اصبح من الملاحظ بصورة لا تخفي عن العيان ، انه منذ اكثر من عام، ما عادت وسائل الاعلام تهتم نشر اخبارهم صغيرة كانت او كبيرة!!، اختفت صورهم الملونة التي كانت في الزمان الغابر تحتل يوميآ صدارة الصفحات الاولي بالصحف المحلية،

٣-
***- ايضآ، ما اهتمت اجهزة الاعلام منذ شهور طويلة بتصريحاتهم السياسية التي ادلوا بها في مرات كثيرة سابقة، ولا افسحت الصحف لهذه التصريحات اي مكانة، ولا قام التلفزيون ببثها للمشاهدين!!

٤-
***- كل ما جاء اعلاه من معلومات عن الثلاثة الكبار الذين كانوا في زمن من الازمان “اسياد البلد”، هي معلومات معروفة لا جديد فيها، يعرفها القاصي والداني. ولكن السؤال المطروح هو: هل فعلآ اقتنع علي عثمان ومعه نافع وصلاح قوش، ( ان زمانهم القديم في الحكم قد ولي ومضي الي غير رجعة ، وعليهم الاياخذوا زمن غيرهم ، وان يرتضوا بالامر الواقع، ويخلدوا للهدوء والسكينة ؟!!) …ام هناك افكار اخري تراودهم؟!!

٥-
***- ياتري، هل هذا الهدوء الذي بدر من الشيخ علي عثمان ومازال متمسك به ، واختفاءه تمامآ من الساحة السياسية، وعدم اهتمامه بالرد علي الهجوم الضاري الذي شن عليه حربآ شعواء من قبل جهات شعبية كثيرة داخل السودان وخارجه، بعد بث حلقة المذيع احمد منصور مع حسن الترابي، الذي اكد ضلوع علي عثمان واخرين في محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك..هل هذا السكوت هو مؤشر واضح علي ان علي عثمان قد (طلق) السياسة بالثلاثة ولا عودة لها مرة اخري؟!!… هل هو سكوت يعني (استراحة محارب) لحين استجماع قواه واستعادة انفاسه والانطلاق من جديد؟!!

٦-
***- هل فعلآ علي عثمان، الداهية الذي خطط واشرف علي انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩، وكان هو العقل المحرك، والمشرف علي صغيرة وكبيرة منذ بداية الانقلاب كمجرد فكرة عابرة الي اذاعة البيان العسكري رقم واحد، وقام بعدها بتسليم كامل السلطات للعميد عمر البشير، ان قبل لنفسه (علي عثمان) بعد كل هذا (الانجاز الاسلامي!!) الذي كان هو وراءه، ان يكون مصيره (الركن علي الرف!!)، ويتساوي في النهاية مع شخصيات اصلآ ما لعبت اي ادوار في الانقلاب؟!!…هل سكوت علي عثمان هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟!!

٧-
***- هل فعلآ انتهي الدكتور نافع علي نافع رسميآ وشعبيآ بعد الاطاحة به في ديسمبر ٢٠١٣، علي اعتبار – حسب وجهة نظر عمر البشير، انه قد اصبح (عـجوز) وعليه ان يغادر السياسة ويترك الساحة للجيل الجديد ؟!!…ام ان نافع رجل الانقاذ الخطير في السابق، ايضآ عنده خطط للعودة للسلطة مجددآ؟!!، وما سكوته طوال الشهور الماضية الا هـدنة مؤقتة؟!!

٨-
***- قبل قيام انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩، اوكلت الي الدكتور نافع تنفيذ الخطة (ب) الدموية في حالة فشل الانقلاب العسكري، حكي العقيد اركان حرب فيصل ابو صالح عن دور نافع في الانقلاب، وقال في حوار نشر في جريـدة (العالم اليوم) المصرية، بتاريخ السبت ٢٥ محرم ١٤١٣ هجرية – الموافق يوم٢٥ يوليو ١٩٩٢- العدد رقم ٣١٢):

***- كانت هناك خطة اخري اسميناها الخطة ( ب ) وتنفذ في الثالثة مساءآ من نفس اليوم المحدد عندما يتم التاكد ان الحركت فشلت، وسيقوم بتنفيذ هذه الخطة جماعة (النافع)، وتتضمن تصفية بعض السياسيين، وخلق جو من الفوضي العارمة في كل مكان، يعقبه تدخل من شخصيات عسكرية بارزة مثل المشير سوار الدهب، تاج الدين عبدالله للاستيلاء علي السلطة).

٩-
***- هل يعقل ان يقبل نافع هذا الوضع المهين الذي هو عليه الان في الحزب الحاكم؟!!، وهو الذي خاطر بحياته، وقبل ان ينفذ الخطة (ب)، وفي نهاية المطاف اصبح حاله مثل حال اغلب الاعضاء في المؤتمر الوطني، الذين اصلآ لا علاقة لهم بالسياسة والانقاذ؟!!…هل حقآ جنح نافع للهدوء والسكينة؟!!..ام ان في الصمت كلام؟!!

١٠-
***- الفريق اول صلاح عبدالله قوش، فتي الانقاذ المدلل، الذي كانت سلطاته اوسع من سلطات اي دستوري في البلاد بما فيهم رئيس الجمهورية !! ، بالله من يصدق، ان صلاح قوش الذي اهتمت به حكومة جورج بوش اكثر من اهتمامها بعمر البشير، وسافر الي واشنطن بطائرة امريكية خاصة، وقابل كبار المسؤولين في الحكومة والسي (اي ايه)، هذا ال (صلاح) الان لا حول ولا قوة له، ولا يحتل مكانة مرموقة في الحزب، ولايشغل اي منصب هام في اي مكان، هو مجرد نائب في برلمان تابع للبشير!!

***- يبقي السؤال مطروحآ بقوة:(..هل فعلآ اقتنع قوش بالحياة التي هو عليها، وكفي الله شر محاولة الانقلابات؟!!..ام تراوده احيانآ كما راودته من قبل حلم ان يكون رئيس جمهورية باي طريقة حتي لو بانقلاب عسكري ؟!!

١١-
(أ)-
***- قام الفريق ابراهيم عبود في يوم ١٧ نوفمبر ١٩٥٨ بانقلاب عسكري، واعلن ان سبب الانقلاب يعود الي الفساد الذي خرب البلاد!!
(ب)-
***- قام البكباشي جعفر النميري في يوم ٢٥ مايو ١٩٦٩ بانقلاب ناجح، واعلن في بيانه العسكري ان سبب الانقلاب حماية السودان الذي استشري فيه الفساد!!
(ج)-
***- قامت (الجبهة الاسلامية) في يوم ٣٠ يونيو ١٩٨٩، بانقلاب عسكري، بحجة (انقاذ!!) البلاد من فساد الاحزاب السياسية التي خربت الاقتصاد!!

***- باب الانقلابات في السودان مازال مفتوح علي مصرا عيه!!

١٢-
***- السودان يعيش منذ سنوات طويلة في حالة فساد لم تعرف البلاد لها مثيل من قبل، وبسبب سوء الاوضاع السياسية ، وانهيار الاقتصاد، وتفشي الرشوة والمحسوبية، تعرض السودان الي خمسة محاولات انقلابية شبيهة بالانقلابات التي قامت من قبل لمحاربة الفساد!!

١٣-
***- يا تري، من من الشخصيات الثلاثة اعلاه!! عنده نية تغيير الوضع في السودان بما عنده من امكانيات وعلاقات قديمة؟!! ، بالطبع هو تغيير لا حبآ في السودان او شعبه، ولكن من اجل رد الاعتبار بعد ما لحقتهم البهدلة والمرمطة الشديدة!!، ثم فيما بعد العودة لحياة الابهة والفخفخة التي فارقتهم!!

١٤-
***- من سيسبق الاخرين في التغييـر؟!!

١٥-
***- عـش رجبآ…تري عجــبآ.

بكري الصايغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأفضل لهؤلاء الذين إختفوا أن يلجأو إلي الله بالتضرع والانابة والاستغفار بما ارتكبوه في حق الشعب وأن يندموا علي ما فرط فيهم وأن يكونوا معتكفين لله رب العالمين ويرجوا رحمة الله لأنهم قد بلغوا من الكبر عتيا فإن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ويبقي الشعب السوداني هو الذي دايما يدفع فاتورة هؤلاء العصابة الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فإلى الله المشتكي

  2. خبر له علاقـة بالمقال:

    من “خلية أولاد نافع ” بالجيش..
    طالع اسماء الضباط الذين
    تمت الإطاحة بهم هذا الاسبوع.
    ********************
    المصدر: صحيفة -“الراكوبة”-
    -04-05-2015-
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-189429.htm-

    الراكوبه خاص تحركت دوائر حكومية لنفي الخبر الذي يتحدث عن احالة (22) ضابط للمعاش، بينهم ثلاثة ضباط برتبة عقيد، احدهم صهر نافع علي نافع. وذلك بعد شهور قليلة من ابعاد مصب الزبير محمد صالح، زوج نسيبة ابنة نافع، من الجيش الحكومي.

    ونشطت دوائر محسوبة على حزب البشير وعلى الجيش الحكومي لنفي الخبر الذي اوردته (الراكوبة). وحينما قام صحافي سوداني يقيم في الولايات المتحدة الامريكية، بمهاتفة الناطق باسم الجيش الحكومي الصوارمي خالد سعد، من باب الاستيثاق من المعلومة، قام الاخير بنفي الخبر. لكن الراكوبة تحصلت على نسخة من قرار احالة الضباط الذين ينتمون الى (خلية اولاد نافع) داخل الجيش الحكومي، وهو ما يثبت ان مصيرمة الكذاب الناطق باسم الجيش الحكومي حاول حجب الحقيقة، بعدما تسربت وقائع احالة ضباط الخلية المحسوبة على (نافع علي نافع)، خاصة ان قرار الاحالة الذي تم اصباغه بصبغة قانونية وقضائية ودستورية، جاء نتاج لصفقة بين وزير الدفاع بالنظر عبد الرحيم محمد حسين وبين بعض كبار الضباط في القوات الحكومية. وقالت مصادر مأذونة لـ (الراكوبة) إن كشوفات احالة الضباط للتقاعد أو الفصل عادة ما تصدر في شهري يناير أو يوليو, ولكن يبدو ان الحكومة ضاقت ذرعا بمجموعة (أولاد نافع)، وانها خافت على وجودهم باعتبار أنهم أعين لدكتور نافع داخل الجيش، وربما يكونوا مصدرا لتحرك عسكري لاعادة الرجل الى واجهة السلطة وصناعة القرار، لذا سارعت باحالتهم الى المعاش.

    ***- (الراكوبة) تضع بين ايديكم نسخة من الوثيقة التي حوت اسماء الضباط الذين تمت احالتهم للمعاش ممهورة بتوقيع اللواء كمال عبد المعروف مسؤول شؤون الضباط بالجيش الحكومي. وكانت دوائر متنفذة داخل الجيش الحكومي قد ضغطت من اجل احالة (22) ضابط للمعاش، بينهم صهر نافع علي نافع. وذلك بعد شهور قليلة من احالة مصب الزبير محمد صالح، زوج نسيبة ابنة نافع، الى المعاش.واشارت المصادر الى ان بعض الضباط احيلوا الى التقاعد بـ “مواد ضعيفة” وهو ما يعني في ثقافة واعراف الجيش الحكومي، أن حقوقهم المعاشية متدنية للغاية.

    ولفتت المصادر الى هذه المجموعة من الضباط تصنفها تقارير الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الحكومي، بأنها تنتمي الى خلية داخل الجيش الحكومي، تعرف بـ (خلية أولاد نافع). واضافت المصادر العسكرية المأذونة بان افراد تلك الخلية متهمون بنقل وقائع ما يدور في الجيش الحكومي الى جهاز أمن البشير.

    واكدت المصادر ان “خلية اولاد نافع” يشرف عليها ” لواء ” وهو اعلى الضباط الموالين لدكتور نافع , وان الاخير كان يدفع له شهريا مبلغ 100 ألف دولار يتم توظيفها في جمع المعلومات واستمالة الضباط لمجموعته حتى تتمدد شعبيته داخل الجيش الحكومي. وايضا كان مصعب الزبير محمد صالح صهر الدكتور نافع يشرف على الخلية، قبل ان تتم احالته للمعاش في قرار مفاجي في يناير الماضي. وقالت المصادر العسكرية المأذونة، إن هناك صفقة عُقدت ما بين الرتب الكبيرة في قيادة الجيش الحكومي، باشراف وزير الدفاع بالنظر عبد الرحيم محمد حسين، صدر بموجبها قرار التضحية بالضباط في الرتب الوسيطة والصغيرة من ضباط الدفع 40 و41 و42.

    ووفقا لرواية المصادر العسكرية المأذونة، فان ما أقدم عليه وزير الدفاع بالنظر عبد الرحيم محمد حسين يعتبر بمثابة جس نبض في اوساط الجيش الحكومي، وفي نفس الوقت هو رسالة واضحة الى الدكتور نافع, خاصة ان اثنين من الضباط المحالين للمعاش برتب عقداء هم ابناء عمومة نافع علي نافع. بجانب ضابط آخر برتبة مقدم هو ابن عم زوجة دكتور نافع.

    ورجحت المصادر بروز تحالف غير معلن بين وزير الدفاع بالنظر وبين علي عثمان محمد طه، الذي يبدو انه استعاد بعضاً من سطوته مرة أخرى، وبالتالي يسعى لكنس كل آثار نافع من الجيش الحكومي. واشارت المصادر الى ان وزير الدفاع بالنظر عبد الرحيم محمد حسين قد بدأ في اتخاذ مواقف أكثر ايجابية نحو خصمه السابق علي عثمان محمد طه, بعدما ساءت العلاقة بينهما لمدة طويلة بسبب ان علي عثمان طه سبق ان اتخذ مواقفا في غاية التشدد، عند انهيار مباني جامعة الرباط الوطني بعد التجاوزات والفساد الذي مورس في مواد البناء الخاص بها، حينما كان عبد الرحيم وزيرا للداخلية. الامر الذي تسبب في ابعاده من وزارة الداخلية, قبل تتم اعادته مترقيا مرة أخرى كوزير للدفاع.

    وتتقدم الراكوبة بالتحية لكل العناصر الوطنيه داخل القوات المسلحه والتي ترقب عن كثب كلما يدور في اوساط هذه المؤسسه الوطنيه رافضين الركوع أمام عمليات إخضاعها المستمر حتى تخدم أجندة تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان.

  3. مقال و تساول جميل ؟؟؟ هذه الاسئلة تشغل كل السودانيين…..لكن يا استاذ بكرى الجماعة ديل كان فكروا للعودة للسلطة ناس طه عثمان و حميدتى ديل بيتحملوا يتركوا الثراء الفاحش ده؟؟؟؟البلد مفلسة ما فيها قروش والمال بقى محدود؟؟؟ عشان كده الدم حيكون للركب….

  4. سبحان الله البلد ما زالت تدار بهم ولا يعقل ان تقول استراحة محارب بالعكس كل الوظائف في السودان تمت بواسطتهم والمال والعمل معهم ووصل الامر بهم ال لا مبالاه في اي شي سوي إشباع شهواتهم السادية اذا كانو بعيدين عما يدور كان اصابهم الجنون لكنهم يحبون المراوغه وفعل قضايا انصرافيه للناس. وده كل تمثيل في تمويل فاشل وسخيف وطالما أدمنوا ذللك لا بد ان يصادف مالك ويقول أمين وتقع الطامة الكبري عليهم جميعا وربنا يمهل وان لناظره لقريب وهم لا يعرفون لا الاستغفار ولا التوبه ولا التوجه المولي عز وجل ولا بد ان تصيبهم دعوات الناس وهم يعيشون في اسواء ايام الخوف لا اقول من المجهول بالامن المعروف لديهم والمجهول لدينا وهم يرتبوا في أشياء لكن الله بالمرصاد لهم وهم وصلو الميس ولكنهم يكابرون ويمثلون ويحاولوا ان يقنعوا أنفسهم انهم ما زالوا علي قيد الحياة ومساكين بحبها الأمور ولكنهم ماسكين حبال بلا

  5. أستاذنا الغالي بكري الصائع ..
    لك تحياتي وسلامي

    بالنسبه لعلي عثمان طه … ونافع علي نافع…… هم اختفوا من المشهد طواعية لانهم أصبحوا صورة قبيحة للنظام في الداخل والخارج .. وأصبحوا عبئ عليه … كما حدث للترابي بعد أن أصبح شكل قبيح في الداخل والخارج فتم إبعاده..

    لكنهم يمارسون دورهم الكامل في الخفاء… فهم جزء من تنظيم الجبهة الإسلامية .. ولهم دور قيادي بها.. وبالذات علي عثمان … يعني زي ما نقول الناس ديل ما مشوا بعيد عن الوضع .. بعد أن كانوا يظهرون على المشهد في المسرح الأن يقومون بدور الموجه من خلف الكواليس… ويسيرون الوضع بالريموت كنترول..

    أما صلاح قوش فهذا ليس له دور في الجبهة الإسلامية… فهو رجل تم استهلاكه في مرحة محددة من عمر نظام الجبهة الإسلامية.. وإنتهى دوره وأعطي حقه من المال نظير ما قام به .. وأستبعد من المشهد …. وأصبح من كبار الرأسمالية الطفيلية في السودان..

    لك تحياتي وتقديري…

  6. من حفر حفره وقع فيها؟ لذا الثلاثه لبدو حيث ان حسابتهم طلعت غلط
    ودخلوا في حزمة برمه وفضائهم خجلت منها الملائكه دعك من البشر.
    هؤلاء الغلمان اهلكهم الله مرضا.وارد الله ان يطفئ نورهم فإنزو حيث ترى
    يابكري ياصايغ انسى وخذلك بنسه

  7. امنيت كل سوداني ان يصبح الفريق اول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح رئيسا للسودان وبلا شك سوف يقود السودان من الظلام الي النور ومن الفساد الذي يحل كل مكان ف اجهزة الدولة حقيقا انه إنسان يتميز بالذكاء الخارق والارادة القوية ل قياده البلاد ..
    السيد الفريق /صلاح عبدالله يشهد له السودان بانجازاته المقدرة
    دعواتنا له ان ينصره الله علي اعدائه ويقوية

  8. الشعب لن ينتظر حتى ياتي عسكري ليستولى على السلطة كما استولى عليها المرحوم الترابي عسكريا الشعب اصل الوطن واصل الحكم وقريبا جدا سيقول كلمته

  9. كثيرون قد تساقطوا بعد ان عاثوا في البلد فسادا وتركوا لنا بلدا منهارا وتركه ثقيلها سوف تتوارثها الاجيال …والله حقيقه للاسف كانها حلم او خيال

  10. هؤلاء الناس العليهم سووها وسلموا البلد لليهود واختباوا وانت قايل البشير زاااتو حاكم الان؟؟ البشير رمز يراهو السودانيين اما مايدور في الدهاليز وطد له صلاح قوش وعلي عثمان والتدمير مستمر

  11. وممن اختفي شيخ الامين عمر ..
    مع من كانت علاقته وهل علاقه ماديه ام روحيه شيطانيه ام سياسيه

  12. عزيزي الاستاذ بكري– كل عام وانتم والراكوبة ومكوناتها الجميلة بخير– أسمح لي أن أقول أنك أخطأت هذه المرة فالرماد الذي تركه علي عثمان في القصر هاهو يهب علينا في صورة فضائح مالية وأخلاقية حتي يتعفف القلم عن الخوض فيها بعد أن حسبنا اننا سنجادل اصحاب المشروع الحضاري في طرق نشر الاسلام في الجنوب وبعض اجزاء جنوب كردفان والنيل الازرق ونخوض معهم في حوار وتلاقح فكري لتأجيل رؤاهم في تطبيق الشريعة حتي يظل الوطن مليون ميل مربع لتأتي اجيال لاكمال نشر الرسالة في وسط اهل الفترة ثم رماد نافع واتحافه للقاموس السوداني بذلك الرماد من العبارات التي رصدها قلكم السيال كثيرا ومنها لحس الكوع الشهيرة وما لف لفها واذا بالمشروع الحضاري رماد رماد تفوح منه العنصرية يتركنا في وطن منقسم ويتوالي تقسيمه وفي انحطاط لفظي لم تشهد الساحات السودانية التي شهدت من قبل فرسان الكلم المحجوب وزروق ومن داخل القصر صارت تأتينا اخبار فنلة مسي يغيب مسي شخصيا عن تقديمها لرئيس الجمهورية وينفي لا حقا صلته بالعمل والرماد يكيل خشمنا من خلال قناة الجزيرة يصدح عراب الانقاذ مترءا من افعال صبيته في تدابير القتل وسوق البلاد والعباد والفضائح الاخلاقية تتواصل لتشهد بكسب علي عثمان ونافع — استاذي الكريم هم لم يبعدوا عن الساحة وكسبهم هذا الرماد– لك الود وما تزعل مني

  13. و لا و احد فيهم حا يقدر يقول ( بغم ), ( اللهم أجعل بأسهم في بعضهم و يسر لشعب السودان العظيم أن يتخلص منهم أجمعين ), آميين.

  14. والله يابكري انت ماعندك موضوع الجماعة ديل تم نزولهم للمعاش بالمدة القانونية ولانهم يحترمون القانون
    تركوا الخدمة وافسحوا المجال لقيادات جديدة جماعة ممتاز علي سبيل المثال وعندما يبلغ ممتاز السنة القانونية سيتنازل لممتاز اخر فلا تشغل نفسك بهذه المواضيع

  15. لكن من الملاحظ كذلك يا الصائغ لم ينجح أنقلاب قام ضد حكومة عسكرية قط في السودان كل الانقلابات التي حكم روادها قامت ضد حكومة ديمقراطية ونجحت .. وكل الانقلابات التي قامت في زمن الحكومات العسكرية باءت بالفشل .. ما السر في ذلك ؟؟

  16. كل عام وانت بخير استاذنا الجليل بكري الصايغ

    نحن عاصرنا الثلاثة قبل استيلاء الجبهة علي الحكم ولم يكن من بين الثلاثة الذين ذكرتهم اي فرق عن بقية المتأسلمين من اتباع الترابي …كانوا شبه بعض ( أي ان الطيور علي أشكالها تقع) حتي ان طموحهم السياسي متقارب بل نجدهم سلكوا ذات السبل للوصول للقمة باتباع اساليب الغاية تبرر الوسيلة بل متشابهون حتي في خوفهم وجبنهم خاصة نافع علي نافع الذي كان حذرا من المشاركة الواضحة في اي نشاط سياسي في فترة مايو وسبق له ان طلب من اصدقائه بالجامعة عدم زيارته في مكتبه حتي لا يشك جهاز الأمن في ولائه لمايو….(استأسد أخيرا في طلب الطعن والنزال بعد ان حوي جوف الأرض وباطنها الرجال)
    اما قوش فأراد الوصول سريعا ولذا خر سريعا….الآن هم بعيدين وغير مرغوب فيهم لأنو الملعب لا يسعهم بدخول لعيبة جدد ولهم ثقل قبلي وعشائري ومنهم من استخدم قدراته ومنهم كذلك (الوسيم حامد ممتاز) وده بالتحديد لا نعرف لماذا أتوا به…
    المهم ان ثلاثتهم أصبحوا كروت محروقة واللهم شمتنا فيهم بعد ان تلطخت اياديهم القذرة بدماء الشرفاء

  17. هذه النعاج توارت خوفا بعد تصريحات مقبورهم الترابي ودمغهم بمحاولة اغتيال الرئيس مبارك …تواروا واختفوا كما اختفت اغنية وصية الجدود من الاذاعة والتلفزيون جدودنا زمان وصونا على الوطن ..على التراب الغالي المالى تمن .. حد منكم سمع الاغنية دي قريب ..لانو خجلانين عليها ..لانهم فرطو في الوصية ..الله ينتقم منكم من رئيسكم لآخر ود حرام فيكم.

  18. عيد سعيد أستاذنا بكري الصائع وكل عام وأنتم بخير.

    قال تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس).

    نتمنى أن يأتي اليوم على الإنقاذ برمتها فتصبح أثراً بعد عين، لأن تغير الأفراد والشخوص لم يغير في بنية الإنقاذ الماسونية.

  19. خايفين من المصريين يقولوا للحكومة السودانية سلمونا المجرمين المشتركين في
    محاولة اغتيال حسني مبارك في اثيوبيا…
    وفي بعض الاقاويل انه الجماعه ديل شردوا من السودان ومختفين لحد الامور ماتهدأ وينسوا الفضيحا الفضحهم بيها شيخهم الترابي… وعلى الملأ في قناة الجزيره..

  20. الأستاذ بكري الصائغ .. الفرضية الوحيدة التي لم أجدها في المقال هي أن يكون إختفاء الإخوان الثلاثة تم بأمر من الحركة الإسلامية لأرتباط إسمائهم بفواجع وفساد لم يسمع بها السوداني منذ أيام الممالك النوبية المسيحية ..

    التآمر والغش هما سمة أصحاب المشروع الحضاري البائد ..

  21. هؤلاء الثلاثة لم يتركوا بملء ارادتهم وطموحهم كان واضح لاخذ كرسي بشبش لكنه فطن لهم وتغدي بهم قبل ان يتعشوا به …ويقال ان بكري هو من رماهم خارجا بامر الريس ومنع عنهم دخول القصر ومقابلة الريس وقام بضرب احدهم “كف” علي وجهه امام موظفي القصر وسجن الاخر وابعد الثالث ….
    بس الكيزان عاملين زي ام “فت فت” ..
    عايزين عشره غسلات..
    عشان ينظفوا

  22. المفروض من السلطات المصرية ان تولى هذا الموضوع الخطير اهتماما كبيرا وان يتم القبض على هؤلاء الثلاثة بواسطة الانتربول ومحاكمتهم ولو ثبت تورطهم يجب اعدامهم على مراى ومسمع الجميع حتى يكونو عبرة وعظة لمن يعتبر.
    او على الاقل ان تتحرك الاستخبارات المصرية وتقوم باختطافهم الثلاثة وترحيلهم الى مصر لانو حسنى مبارك فى النهاية مواطن مصرى. والاستخبارات المصرية قادرة على تنفيذ مثل هذه المهمات البسيطة .

  23. ياناس الراكوبه القراء الكرام نجضوا العقارب الثلاثه نجاض. تلقي علي عثمان جلدو كش…وقوش مع الدموع الحاره .اما نافع بيكون دخل في غيبوبه…والله الردود حاره تب..الثلاثه ديل لما يقروا تعليقاتكم بكونوا في صدمه. قدر كده رائ الناس فينا الله يلعن السلطه واللي جابنا فيها ياجماعه الناس ديل مهما كانو فهم بشر يعني بكونوا في الم شديد في نفوسهم والله اعلم بما في نفوسهم /صحيح الحياه دي فرندقس

  24. نظام البشير كالمافيا والدخول فيه لا خروج بعده إلا إلى الآخرة يا بكري الصائغ يا رايع! الدخول في نظام البشير سهل، انخرط في الحزب الفاجر ثم اسرق ونافق واكذب وامدح البشير بما ليس فيه وزوووووووووووووووووط تجد نفسك في الدائرة المقربة … ولكن التأمل في الخروج. قضية اللواط ببدر الدين فاروق حتى انتحاره هي التي أخرجت نافع من الأضواء وقضية ترشيح علي عثمان للرئاسة أو طموحه لها وتردد أن نيفاشا كانت ستوصله إلى الرئاسة هي التي أطاحت بعلي عثمان. أما صلاح قوش فلولا محاولة الإنقلاب المزورة التي أرادت الرئاسة الفاشلة إيهامنا بها بعد ضربة اليرموك فهي التي أبقت صلاح قوش على مبعدة فقط، فالأمريكان الذين يعرفون جيداً كيف يتخلصون ممن كان يمكن أن يكونوا من المخلصين للرئيس والبلاد نجحوا في إفساد وإبعاد صلاح قوش: مجرد مقابلة في أمريكا يعرضون فيها على صلاح قوش رئاسة السودان إن أستطاع التخلص من البشير كافية لكي يعمل البشير حسابه ألف مرة من صلاح قوش! لكن لكل واحد من هؤلاء الثلاثة ما يمكن أن ينهي البشير سياسياً وعسكرياً إن أفصحوا عنه لذلك يتم إبعاد الواحد منهم حيناً من الدهر حتى يظن النظام الفاسد أن الشعب نسي ما كان يتعلق بهؤلاء الثلاثة من مفاسد فيعيدهم!

  25. تحياتي الأخ بكرى الصائغ نظام الإنقاذ مبنى على حاجتين سلم يطلعك الى اعلى المراتب و سلة بتاعت نفايات البقع فيها جبادة ماتطلعوا و الوقعوا في السلة عارفين رد الفعل حايكون شنو لزالك تلقاهم لزموا الصمت

  26. والله يا بكري انا لو قالو لي امسك السودان دة اليوم ما أقبل .. فالخراب الذي لحق بالدولة خلال فترة الانقاذ لايمكن اصلاحه في أقل من مئة عام .. وذلك بعد أن يفنى كل من على ارض السودان وخاصة من ولدوا بعد الانقاذ

  27. حـتي لا ننسـي:
    ١-
    محامون مصريون يلاحقون ?طه?
    و?نافع?جنائياً بتهمة اغتيال مبارك
    *********************
    الـمصدر:- سودان موشن –
    -5 يوليو,2016-
    اكد ناشطون سياسيون ان مجموعة من المحامين المصريين تعتزم ملاحقة نائب الرئيس السوداني السابق علي عثمان محمد طه، ومدير جهاز الامن السوداني الأسبق الفريق نافع علي نافع ، بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس جمهورية مصر العربية الاسبق محمد حسني مبارك.وذكر الناشطون ان المحاميين المصريين استنداو في دعواهم على الاعتراف الصريح الذي ورد على لسان الراحل الدكتور حسن الترابي عراب النظام السوداني، في برنامج ?شاهد على العصر? الذي تبثه قناة الجزيرة الفضائية.

    واشار الناشطون الى ان المحاميين المصريين سيدفعون ببلاغات للنائب العام المصري وللنائب العام الإثيوبي وللشرطة الدولية ?الانتربول? اذا تطلب الامر لاستصدار أوامر قبض دولية ملزمة للشرطة في كل دول العالم بالقبض على نائب الرئيس السوداني السابق علي عثمان محمد طه، ومدير جهاز الامن السوداني الاسبق الفريق نافع على نافع وذلك بعد تفعيل البلاغات المدعومة بشهادة الترابي المسجلة.وكان الترابي قد كشف أسماء المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يوم 26 يونيو 1995 في أديسا أبابا، وأكد أنه لم يكن هو والرئيس السوداني عمر البشير يعلمان بالأمر.

    وأكد الترابي ? في شهادته الثانية عشرة المسجلة لبرنامج ?شاهد على العصر?- أنه علم بمحاولة اغتيال مبارك في نفس اليوم الذي أخفقت فيه، حيث أخبره ?بشكل مباشر? علي عثمان محمد طه نائب الأمين العام ?للجبهة الإسلامية القومية? التي كان يتزعمها الترابي، عن تورطه في العملية بمعية جهاز الأمن العام الذي كان برئاسة نافع علي نافع.

    وقال إن الترتيبات التي قام بها نائب الأمين العام للجبهة رفقة نافع علي نافع أخفيت عنه وعن الرئيس السوداني، وإن اجتماعا خاصا عقد للنظر في المسألة، حضره الرئيس ومدير الأمن وآخرون واقترح خلاله علي عثمان محمد طه أن يتم التخلص من مصرييْن عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك. غير أن الترابي -كما يقول هو نفسه في شهادته المسجلة- اعترض بشدة على هذا الاقتراح، ليقرر المجتمعون في الأخير العدول عن فكرة القتل. وكشف أيضا أن تمويل العملية تم بمبلغ مالي أخذه علي عثمان محمد طه سرا من الجبهة الإسلامية القومية (أكثر من مليون دولار).

    وبحسب الترابي، الذي اتهمه المصريون بالتورط في محاولة اغتيال مبارك، فقد جاءه في البداية أشخاص من حركات إسلامية قال إنها كانت من بلد (رفض ذكر اسمه) ليس بعيدا جدا عن مصر، وطلبوا منه تسهيلات في عملية اغتيال مبارك ?رئيسنا سيذهب إلى القمة الأفريقية في أديس أبابا ونريد أن نقضي عليه?.

    وأضاف في شهادته المسجلة أنه رفض الأمر وأقنعهم بضرورة العدول عن الفكرة ?قلت لهم حتى لو نجحتم.. هل تشفون غيظكم الشخصي على شخص؟.. لو نجحتم سيقتل منكم المئات وتسد المساجد في بلادكم، ويضرب الإسلام عشرات السنين للوراء?، وقال الترابي إنهم اقتنعوا بنصيحته.

    كما أكد أنه حدث وقتها نائبه ورئيس الدولة بأمر هؤلاء الأشخاص الذين أتوا إليه طلبا للتسهيلات، وأنه صدهم بحجة أن الاغتيالات لا تجدي.وعن دوافع نائبه إلى التورط في محاولة اغتيال مبارك، أوضح الترابي أن الرجل لم تكن له دوافع شخصية، حيث جاءه عناصر من جماعة إسلامية، لم تكن من الإخوان المسلمين، وقالوا له إنهم يريدون التخلص من مبارك. مع العلم أن التحقيقات أثبتت تورط عناصر من الجماعة الإسلامية المصرية بقيادة مصطفى حمزة رئيس مجلس الشورى.

    حـتي لا ننسـي:
    ٢-
    من هو الكذاب:
    الترابي، أم على عثمان، أم نافع؟!!
    *********************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة”-
    الكاتب: صلاح شعيب
    -الأربعاء, 3 أغسطس, 2016-

    لا بد أن هناك من غشنا في قصة اغتيال الرئيس حسني مبارك بأديس أبابا، 1995. والكذب علينا، أصلا، لازمة في تفكير الإسلاميين، وعلى أنفسهم، أيضا، لضرورات نجاح الحبكات المفيدة للتنظيم. فالإسلاميون كذابون، ويتنفسون بالكذب. ولكن هل هناك، كذلك، ضرورة لضبط هذا الكذب سياسيا، إن لم يتيسر فقهيا؟. علي الحاج حاول في هذا الجانب إخراس علي عثمان الذي أنكر الواقعة، ولاحقا دخل المتهم نافع الحلبة، وحاول أن يبدو أمامنا مشدوها من هذا الاتهام الذي قال إنه سمعه لأول مرة هذه الأيام فقط. فهو استطرد أنه ?لم يسمع به إلا من خلال حديث الترابي في قناة الجزيرة في برنامج شاهد على العصر?. وهذا كذب صراح، ومضاف. فنافع اتهم يوما المؤتمر الشعبي بتنفيذ اغتيالات سياسية إبان خصومة الحزبين تلك. ولكن جاء الرد سريعا من إبراهيم السنوسي الذي ألجمه حجرا فسكت. قال الأمين العام الحالي للمؤتمر الشعبي في تلك التصريحات الصحفية إنه ?شهد اجتماعاً عقب الحادثة ضم الرجلين وحسن الترابي، اعترفا فيه بضلوعهما في المخطط?.

    وأكد السنوسي ?أن ذلك السلوك لقي الرفض التام والإدانة الشديدة من الأمين العام للحركة الإسلامية الذي أوقع عقوبة صارمة على مدير جهاز الأمن السوداني آنذاك نافع علي نافع?. ولم يكتف السنوسي بذلك بل قال إن الترابي ?عاقبه بالعزل من إدارة الجهاز الأمني وإبعاده عن أي دور تنفيذي?، مشيراً إلى أن ?هذه الواقعة هي ما يفسر البغضاء الشديدة التي يكنها نافع للشيخ الترابي?. وزاد السنوسي بقوله ?يجب ألا يتحدث نافع عن الاغتيالات وهو الذي طالما قتل وعذّب، مؤكداً على ضرورة أن تبقى كل هذه الملفات مفتوحة حتى يحاسب من اقترفوا الفظائع والجرائم في حق الضحايا والمظلومين يوماً ما?. هكذا كانت حدة السنوسي إزاء نافع، والذي لم ينبس ببنت شفة في حياة شيخه، فلماذا يكذب علينا هذه المرة ويقول إنه لم يسمع بهذه الاتهام إلا عبر قناة الجزيرة؟!.

    إذن فإن نافع قد كذب مرتين. فهو قد كذب في تصريحه الأخيرة هذا بأنه لم يسمع بهذه التهمة من قبل. وكذب شيخه، وأيضا، علي الحاج على شهادتهما. وهكذا صرنا بين مطرقة اتهام الشيخ الغليظ، وبين سندان الإنكار الفخم لتلميذيه. وذلك الاتهام، وهذا النفي، إن دلا علي شئ فإنما على غياب التربية، والأخلاق، عند القادة الذين يسير وراءهما جيش من العاطلين عن إصلاح أيديولجيتهم، أو الانتهازيين الذين ينتمون إلى الحزب.

    بطبيعة الحال لا قيمة لمطالبتنا علي عثمان ونافع بالاعتراف الصريح بالجرم، والاعتذار للشعب السوداني الذي دفع ثمن تلك الواقعة حصارا سياسيا، واقتصاديا، ولا بد قد انعكس على حياة الناس سلبا، فمات من مات بسبب الحصار، وأفقر من أفقر. فكل الذي يفعله الاثنان هو الضحك على هؤلاء الذين يتوقعون منهما هذا الاعتذار اللطيف. فهما يفهمان اغتيال مبارك بأنه جهاد إسلامي مثمن ضده، بوصف أنه يمثل الامبريالية في المنطقة، ونكل بزملائهما المصريين، وهناك حيثيات أخرى يعرفونها.

    أما كونهما قد فكرا في عواقب هذا الفعل على مواطني بلدهما الفقير فإن هذا من أحلامنا الطوطمية. فالحركة الإسلامية السودانية عابرة للدول، والأقاليم، والقارات. ولا يهمها إن جاع الشعب، أو مات بالسل، أو بقاذفات الأنتنوف. فهمها الأساس هو ?نصرة? جموع الإسلاميين المستضعفين في الأرض قبل جمع الشعب السوداني الذي يحاصره السأم من نظام ديكتاتوري. وإذا كان الإسلاميون يتحركون بناء على مصلحة أهلهم لما حلت الكوارث بهم. ولو أنهم حقا حريصون على البلاد لتقاعدوا عن الحكم وقالوا لأهل السودان: هلموا فإنا جاهلون بأمر الحفاظ على وحدة البلاد، وجاهزون للمحاسبة بدلا من أن نسير بالبلاد إلى الفناء . ولكن على كل حال ما يزال هناك من يصدق أن القوم حافظون للعهود، وقادرون على تلبية نداء الحوار الوطني، وإشراك المعارضين في تنفيذ خريطة طريق طموحة نحو السلام، والديموقراطية، وإيقاف الحرب.

    قضية تكذيب علي عثمان ونافع للترابي في ظل صمت السنوسي الساعي إلى إدماج حزبه مع الوطني، ينبغي أن ينظر إليها على ضوء طبيعة التفكير الإسلاموي القائم على التذاكي على الآخرين. فضلا عن ذلك فالإسلاميون غير مهتمين بأي محاسبة أمام الشعب لتنظيف سيرتهم أمام تهم الإجرام، والكذب، والفساد. فالشعب، مثلما يستبطنون، غير جدير بمحسابتهم، وأنهم فقط محاسبون أمام الله. ولهذا استعلى نافع والسنوسي يوما حين قالا إن التعذيب الذي أشرف عليه الأول في بيوت الاشباح هو لمرضاة الله، وحينما حاصر الصحفي الثاني بإمكانية إعلان الاعتذار لمن تعذبوا على أيدي الإسلاميين قال إنه كان اجتهادا: إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله الأجر.

    فنحن في عرف الإسلاميين لسنا إلا مخبولين تنطوي علينا الحبكات الكاذبة، وينبغي أن نصدقها حتى لو استبانت. ثم إن هناك أدوات أخرى مثل القتل، والتعذيب، والتجويع، والتهجير، يمكن أن تكون متلازمة لهذا الكذب المؤسس فقهيا. ولقد ظللنا نتهم الإسلاميين بأنهم يودون فصل البلاد دون أن نتيقن أن نتاج كذبهم أضر بالملايين من أهل البلاد، والذين انفصلوا عنها بهذه الهجرات الكثيفة من الريف إلى المدن، ومن المدن الصغيرة إلى الكبيرة، ومن العاصمة إلى الخارج. فالجنوب انفصل بأهله إلى داخله. ولكن أهل الشمال انفصلوا عن السودان إلى خارجه. وما تزال ماكينة المؤتمر الوطني الإعلامية تكذب حتى يوم الناس هذا بأن التآمر الخارجي يستهدف فصل البلاد عن أجزائها!

    إن هذا النوع من الإسلام الكذاب يجب الإسلام نفسه. إذ هو يجعل الإسلام الأول خيل سباق يرهقه الراكبون بغير هوادة للوصول إلى نهائي المصلحة الضيقة للشخص المنظم ضمن الجماعة الإسلاموية. ببساطة يوظف الإسلاميون الإسلام للإسلاميين أنفسهم فحسب، ثم لاحقا يوظفونه لكل من يسهم في استدامة استبدادهم. أما مساءل مثل الصدق، والعدل، والتسامح، وحسن المعاملة، فهي أمور لا تخصهم، وليست أولوية في بناء الدولة.

    فالترابي نفسه له حجة ضد تلاميذه على صدق موقفه من ما سموها المفاصلة. إذ قال إنه كان ينوي ?بسط الحريات?بعد أن تمكنت حركته في الحكم وحاز على قلب المشهد السياسي. أي بعد أن صار هو الدولة، والمشرع، والقاضي، والمنفذ، والمالك لسلطة خلق الرأي العام. وربما من هذه الزاوية ظل يكذب على أهل السودان، ومن الطبيعي أن يتعلم تلامذته من كذبه الماكر ثم يغلبونه في مضمار الأفك. بل تعلموا منه الاحتيال السياسي، والديني معا، ولذلك يسهل عليهم الآن أن يجعلوه في قبره شيخ الكذابين. ولهذا لا يتوانى السنوسي الباحث عن كيكة جديدة عن الصمت بينما يخجل عن الدفاع عن شيخه، أو بالأحرى أقرب أصدقائه. ولكن يظل السؤال قائما: من هو الكذاب: السنوسي، أم الترابي، أم نافع، أم علي عثمان، أم علي الحاج؟!!

  28. أستاذنا الغالي بكري الصائع .. صباح الخير

    أنا لا زلت مصر على رائي أنه هؤلاء الأشخاص لم يستبعدوا من مشهد النظام … لا زالوا يعملون ويقومون بنفس المهام .. التي يقومون بها في تنظيم الجبهة الإسلامية … كما قلت إبتعدوا عن الواجهة فقط … لانهم أصبحوا عبء على النظام .. والنظام يريد تجميل وجهه ..

    أما قوش صدقني دوره إنتهى خلاص … وأخذ المكافأة..

    استاذنا … دا تنظيم وأنت عارف كيف تدار التنظيمات … ممكن يستبعد واحد من المشهد لمشكلة محدده لكن يقوم بنفس مهامه.

    لك تحياتي

  29. ديل تاني ماعاوزين حكم جمعو فلوس السودان
    وبعد ايام نسمع برحيلهم من السودان الي
    الدوله التي يحملون جنسيتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..