ممرضة.. ومضيفة.. و(صحفية).. مهن يرفضها الرجال..!!!

الخرطوم: فاطمة خوجلي

المرأة في مجتمعنا قد حصلت على معظم حقوقها في العلم وميدان العمل، ولكن آلية هذه الحقوق مازال يحكمها الرجل، ولم يعد عمل المرأة محط تساؤل الكثير من الرجال الذين أيقنوا بضرورة خروجها للعمل مساندة لهم على ظروف الحياة…وفي المقابل فإن هذه الحرية ليست مطلقة بل مقيدة بظروف وضوابط معينة، حيث يبقى السؤال الإشكالي وهو: (ماذا تعمل المرأة؟).. فالرجل هو من يعطي تأشيرة المنح أو المنع للمرأة في فتح باب منزلها وولوجها لعالم العمل، وهذه التأشيرة مقيدة بنوع العمل التي تود المرأة أن تمتهنه، فوفقاً للرجال فإن بعض الأعمال مدرجة في قائمة المحظور لأنها تسبب الحرج الإجتماعي، وبطبيعة الرجل الشرقي فإنه يرفض همسا” أو جهرا” تلميحا” كان أم تصريحاً، فهناك مهن للمرأة مكتوب عليها (مرفوضة) ان لم يكن بخط واضح وصارخ، فبموقف اجتماعي لا لبس فيه، (السوداني) استطلعت بعض الرجال عن قائمة الممنوع لنسائهن من المهن، وأيهن يجب أن تعزف عنها وتترفع عليها، فماذا قالوا..؟
(1)
بداية حدثنا (عمر خوجلي) قائلاً انه لايمانع ان تكون زوجته أو أخته طبيبة أو معلمة وفي ماعدا ذلك فهو مرفوض، مضيفا” ان هاتين المهنتين هما أنسب عمل” للمرأة، ويضيف قائلا”: مازال المجتمع رغم الانفتاح الحاصل في مجالاته المختلفة، ينظر إلى (الممرضة) بتلك النظرة الممتلئة بالكثير من الاتهامات والتساؤلات، بل أن الكثير من الأسر لا تحبذ انخراط بناتهن للعمل في هذه المهنة، خوفاً عليهن من نظرة المجتمع.
(2)
ويرى (مجدي الفاتح) أن سمعة المهنة تسهم في خلق وضع مربك لدى ممتهنيها، فهنالك مهن تشعر دائماً بأن ممتهنها شخصية مرفوضة من المجتمع، بالرغم أنها لم ترتكب أي ذنب أو خطيئة، إلا أن المجتمع يرى أنها امرأة تبيح لنفسها كل شيء وأي شئ، ومن ضمن المباح سمعتها، الأمر الذي جعل الكثير من الرجال يعزفون من الاقتران أو الزواج بفتاة تعمل بمثل تلك المهن (التى لم يسمها).
(3)
البعض الآخر من الرجال يرى أن مهنة (الممرضات) التى يشن البعض عليها هجوماً عنيفاً، هي مهنة إنسانية ويصفون ممتهناتها بملائكة الرحمة، ومنهم (أحمد محمد) الذى قال: (لايمكن أن نظلم المرأة التي تمتهن التمريض، ولايمكن أن نشمل جميعهن بهذه النظرة، فهناك نساء محترمات ومحافظات على عادات وتقاليد المجتمع، كما أن هناك من بينهن- وهن كثيرات- زوجات ولديهن أبناء وبنات صالحون، وعن فكرة الارتباط بممرضة يؤكد أحمد بأنه لو وجد الفتاة التي يشعر بأنها مناسبة من بين الممرضات فلن يتوانى للحظات في طلبها للزواج، مشيراً لا تفرق عندي المرأة التي سيقع اختياري عليها للزواج منها، أن كانت تمتهن التمريض أو غيرها من المهن الأخرى، لأن أهم شرط لي هو أن تكون امرأة محترمة ومن عائلة ذات سمعة طيبة.
(4)
من هذا المنطلق،هناك بعض من المجالات لا يحبذها (مصعب عمر) للمرأة وأبدى رفضه المطلق أن تكون (مديرة عليه)، معلقا”:( لا احب أن تحكمني إمرأة)..وكذلك يرفض أن تعمل المرأة (مضيفة طيران)، فهذه المهنة-على حد تعبيره- تتطلب منها السفر كثيراً، وتعرضها لمخاطر كبيرة، وبالمثل لا يجد أن (الصحافة) تناسب المرأة، حيث تضطرها إلى التعامل مع المجتمع الذكوري بشكل أوسع، مشدداَ): “لن اسمح لزوجتي أو ابنتي أو أختي بالعمل في مثل هذه المهن التي تلهيها عن تكوين أسرة والاهتمام ببيتها).
(5)
وبالنسبة إلى (حسام الدين) علي فيرى أن أهم شرط في الوظيفة التي يؤثرها لزوجته، أن تكون مهنة مريحة، ولا تسبب لها إرهاقا جسديا أو نفسيا، وحسام لا يمانع أن تكون المرأة مديرة أو في موقع مسؤول، طالما أن موقعها يحقق لها شروط الراحة المهنية .,وطالما وصلت لهذا المنصب بكفاءتها، وفي ما يختص بالمهن، التي يرفضها للمرأة بشكل عام يقول: (لا احب أن تعمل بائعة في المحلات، ولا احبها فنانة أو ممثلة أو حتى مهندسة تعمل في الموقع، فهذه المهن قد تعرض المرأة لمواقف محرجة وإهانات، هي في غنى عنها، إضافة إلى أنها مهن متعبة وتسرق الوقت).
(5)
اما سعد الدين عبد القادر يقول: (انا ضد كل مهنة تعتمد على شكل المرأة الخارجي)… ويؤكد: (أنا مع المهنة التي تبرز علم المرأة وثقافتها ويضيف أنا ضد كل مهنة تضع المرأة في موقف محرج أو مزعج، أو لا ينسجم وروح مجتمعنا الشرقي، بينما يقول عبد الرحمن ياسين انه لا يحب أن تعمل المرأة (سكرتيرة) وتضطر إلى مجاملة الجميع، ولايحبها كذلك أن تشتغل مندوبة مبيعات أو في مجال التسويق، لأنها قد تجد نفسها في مواجهة ضغوط كبيرة، بينما يقول صالح سيد احمد: (انا لا أوافق على أن تعمل زوجتي في أية مهنة، وأصر على أن تكون ربة منزل، تهتم بشؤون البيت والأسرة، وأنا متأكد من أن المرأة عموماً، لو أدت واجباتها الأسرية كاملة، فإنها لن تجد الوقت لفعل أي شيء آخر).

السوداني

تعليق واحد

  1. المرا تشتغل مافي مشكله اذا كان وضع الراجل تعبان او محتاج مساعدتا….اما اذا كان الراجل وضعو تمام وقايم بي واجبو ومصروفاتو تمام, يكون شغل المرا في الحاله دي قلة ادب

  2. ده واحد من علامة الجهل والتخلف الخانقة البلد دى المراة مفروض تشتغل فى الوظيفة البتشوفة هى مريحة ليها والبصيب الراجل بصيب المراة المنع شان الناس تكون واضحة خوفا من الاعتداء عليها باى صورة كانت لفظ او اعتداء جسمانى …الخ وده البخوف الراجل فى مجتمعنا السودانى انا ماعندى شغلة بالشرقى ولا غيرو لكن بهمنى السودانى يعنى تخلف مابعدو تخلف الراجل هنا داير المراة تكون راجياهو مجهزة الملاح ومدخنه طيب تربية الاطفال ديل بياتو مخ تربيهم وكونها ممرضة ماقمة التربيه على الاقل تراعيهم صحيا كمان اما بخوص بدل الراجل لمن يزنقوه بحق العلاج يقول الله يجازى الكيزان ياناس فى دول بعض دول اوربا والسعوديه الجنبنا دى بتحبذ فى التمريض النساء لاتقانة الرعايه المفقودة عند الراجل دى شى معروفة الراجل السودانى بالذات داير يلد والمراة هى التهتمة باى شى ويلومة لو قصرة لكن هو لو قصر فى الصرف على العلاج والصحة يبرم شنبو ويقول اسوى شنو اخلق الدواء والقروش ماعندى ماديل ناس الحكومة ياناس هى البلد براها وسخانه بسبب الرجال وبسبب الرجال والجهل المتفشى فيهم اقل اكتر مهنة محتاجة كوادر هى التمريض يعنى لاالرجال دايرين يشتغلوا لادايرين يخلوهن طيب ويجو يحتجوا فى الراكوبه دى بانو مافى رعايه صحيه اما هنة ممثلة على المسرح او السينما اسى فى ذمتكم الشارع دة مامسرح وسينما هو التمثيل دة الا يكون نص اما الغناء لو اى راجل رجع لعيلتو فى الماضى يلقى حبوبتو او اى من خالاتو الكبار كانن حكامات او مغنيات او بدقن ظار او بقولن شعر يعنى معقولة رجال اسى البرفضوا ديل عمل الغناء شنبهم اكبر من ديلك ومتعصبين اكتر من ديلك

  3. واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل….. شكرا للردود… بس الكلام دا كان مجرد راي وراي زول… يعني ممكن يكون غلط,,, فالتقويم افضل يكون بالتوضيح موش بالشتائم يا مني وعبد الله..شكرا شوق وبنت ابيي…….

  4. مكان عمل المراءة هو بيتها فقط لا غير…..
    واما ان تعمل فى جو من الاختلاط والضحكات المتبادلة والمجاملات مع الاصدقاءوتكسير التلج للمدير فهى بتفتح باب يجيب الريح بقوة….. وبعد ما كان الموضوع حوجة للمال يصبح الموضوع حوجة للثقة بين الزوجين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..