حكومة السودان تكابر في إعلان تفليس الدولة

كمال سيف

تعاني العديد من مؤسسات الدولة الاتحادية مشاكل مالية و قد عجزت وزارة المالية توفير أموال الفصل الأول في الميزانية لمواجهة مستحقات العاملين حيث بلغ العجز 11 مليار جنيه سوداني و أول المؤسسات الاتحادية الخطوط الجوية السودانية التي ليس لديها طائرة واحدة صالحة للطيران و جميعها تواجه مشكلة قطع الغيار و لا تستطيع الدولة جلبها من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب المقاطعة و درجت مؤسسة الطيران أن تتحصل علي قطع الغيار بواسطة بعض الدول التي لها علاقة مع حكم الإنقاذ. كما بعض القطع تجلب من بعض الورش الإيرانية حيث تقلد هناك قطع الغيار و هي مخاطرة كبيرة جدا.

في الشهر الماضي صرف العاملون في الخطوط الجوية السودانية بعد منتصف الشهر و حتى الآن لم يصرف العاملون مستحقات شهر يوليو و ليس هناك سيولة متوفرة لصرف مستحقات العاملين و العناصر الوحيدة الذين يصرفون مستحقاتهم هم رؤساء بعض المحطات الخارجية و هؤلاء تابعين لجهاز الأمن و المخابرات و ليس موظفين في الخطوط الجوية السودانية و لا اعتقد إن العاملين في الخطوط الجوية السودانية سوف يحصلون علي حقوقهم في القريب العاجل.

القضية الأخرى أن السندات الحكومية ” الشهامة ” هي سندات لم تعد مبرئة للذمة و لم تعد هناك تغطية مالية لها و اتحدي وزير المالية أن يؤكد إن هذه السندات مبرئة للذمة و لديه تغطية مالية حيث أغلبية الحاملين لهذه السندات عجزوا علي استرجاع أموالهم و أيضا 80% من أهل المعاشات الذين في ولايات السودان المختلفة لم يستطيعوا صرف هذه السندات و إذا عجزت الدولة ممثلة في وزارة المالية عن تغطية سنداتها المالية لم يبقي علي أهل الإنقاذ غير الاستعجال بإفلاس الدولة.

أن رجال الشرطة الذين تتأخر مرتباتهم و أوقفت صرف مخصصاتهم رغم إن استعداداتهم 100% إلا أنهم لم يحصلوا علي مستحقات في بدل الاستعداد في الوقت الذي تصرف مرتبات جهاز الأمن و المخابرات في وقتها و أيضا مخصصاتهم في بدل الاستعداد حيث أنهم صرفوا جميع مستحقاتهم لشهر يونيو و جزء من يوليو يعاني القطاع الشرطي من صرف مرتباتهم لشهر يونيو.

في الوقت الذي تتحدث فيه قيادات الإنقاذ عن الإصلاح الاقتصادي إن أغلبية أموال وزارة المالية ذاهبة لتغطية المرتبات ” الفصل الأول من الميزانية” و الغي الفصل الثاني من الميزانية و الغي 75% من الفصل الثالث المخصص لعملية الاستثمار و الآن تواجه المالية عجز في الميزانية بلغ 11 مليار جنيه و لا يعرف وزير المالية كيفية تغطية العجز و كل الإجراءات التي قامت بها الدولة لم يستطيع أن ينقذ 10% من العجز. هذا العجز قد أدي إلي عدم توفير الأموال ألازمة لاستيراد الأدوية و خاصة الأدوية المنقذة للحياة و أدوية غسيل الكلي و غيرها.

طلبت وزارة المالية من جهاز المغتربين أن لا يتسامح مع المغتربين إطلاقا حيث أنه القطاع الوحيد الذي يوفر العملة الصعبة حاليا و قد تلجأ وزارة المالية في رفع الضرائب علي المغتربين و رسوم المغادرة و الدخول علي أن تدفع بالعملة الصعبة و إذا اعتقد بعض الناس أن تصريحات بعض قيادات الإنقاذ إن الأزمة الاقتصادية مؤقتة يكون حالمون هذه الأزمة لا علاج لها مطلقا في ظل حكومة الإنقاذ و بدون علاج جدي ، أن يرحل النظام و تقديم كل قياداته للعدالة و هو الخيار الوحيد الذي أصبح أمام الشعب السوداني و الحكومة عجزت تماما في معالجة مشاكلها الاقتصادية و أمامها أن تعلن في أية وقت إفلاس الدولة و لا اعتقد إن الشعب السوداني سوف يقبل عملية الإفلاس و يقبل التحدي لمواجهة الموقف باقتلاع هذا النظام العاجز.

كمال سيف
صحافي سوداني

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هنالك قناعات بان المغتربين هم من يسد العجز والفجوة دائما بطريق مباشر او غير مباشر وذلك بارسال المصاريف الشهرية لكثير من الأسر في السودان.. هل هنالك من يمدنا باحصائية تفصل ذلك؟؟

  2. أفادنا مصدر من الموظفين في شركة كبرى تستورد القمح ولديها مطاحن كبيرة ان الحكومة دفعت الفرق في فاتورة القمح للكوتة الأخيرة بعد جدال طويل وبعد أن أنذرتها شركات المطاحن انها لن تخسر كل رأسمالها وقال المصدر ان هذه الكمية ستكفي لمدة بين 10-15 يوم وأضاف انه تم استدعائهم أمس الجمعة في وقت متأخر ليقوموا بتوزيع الدقيق على الوكلاء وأن جهاز الأمن طلب منهم تلفونات الوكلاء والذين طلب منهم بدورهم تلفونات أصحاب المخابز وأن الجهاز أصدر تعليمات صريحة باعطاء أولوية في توزيع الدقيق لمناطق وسط الخرطوم: الديوم الشرقية والصحافات والامتداد والديوم الغربية والخرطوم 2 و3 والعمارات والرياض والجريفات وجبرة وأما المناطق الطرفية فتترك حسب وضع الدقيق ان كان فيه وفرة اعطوهم كميتهم كاملة وان نقص أنقصوهم.
    ورؤية جهاز الأمن هذه مبنية على تقارير المظاهرات الأخيرة حيث اتضح مشاركة المناطق المذكورة فيها بجانب ضمها لأصحاب الوعي وقاعدة الأحزاب النشطة وأبناء صناع أكتوبر وأبريل حسب فهم الجهاز. أما المناطق الطرفية مثل الكلاكلات والسلمة ومايو وغيرها فيرون انهم مستجدي نعمة و(مخلوعين) ب(نعيم) الخرطوم وانهم سيدفعون كل ما يطلب منهم وليس لديهم الوعي الكافي لنقد الحكومة أو تنظيم المظاهرات.

  3. بإختصار شديد جدا

    سفينة الانقاذ تسير على الوحل

    ما عندها ( شراع ) أمل حتى لتعاود سيرها المتخبط والمترنح مع رياح التغيير التي هبت الان

  4. نرجوا من المغتربين عدم التحويل عبر صرافات الكيزان! عليهم التحويل عبر التجار اصحاب البوتيكات والمحال التجارية فهم اولى بالفائدة فهم سودانيين عاديين وليسوا افراد جهاز امن!

  5. اوصى كل المغتربين ان يشاركونا ثورتنا فقط بان لا يدفعوا ولا يحولوا عبر القنوات الرسمية فقط ارسلوا لنا المصاريف الضرورية لاننا نريد ان يشتد الخناق على هؤلا السدنة.. الشهر القادم رمضان والعيد على الابواب مافيش اى مرتبات لا جيش ولا شرطة ولا ولا فقط جهاز الامن.. نشوف اخوانا ناس الشرطة بعيشوا من وين ..يا ماجورين للقتل…. العصيان المدنى واجب وطنى.. يا ريت وداد تجيب فلوسه عشان تسد الازمة وتدفع رواتب الجيش انشاءالله راتب عشرة شهور فقط

  6. مابندفع سنت من الدولار لهذا النظام وانتوا شدو الحيل وسوف نتبرع لدعم فضائية الضمير لفضح النظام واذياله
    ولا نامت اعين الجبناء

    الكذابين والكذابات
    تخرصا واحاديث ملفة اذا مابدء الكوز ذو الزنب

  7. حياك وتحية لك استاذ / كمال سيف – ان ما ذكرته فى مقالك لقد اصبت به كبد الحقيقة فاهل الانقاذ يريدون ان يرجعون للبقر الحلوب بفرض ضرائب على المغتربين و رسوم لا طائل لها ولكن سوف يغادرون بلا رجعة و سوف تتم محاكمة كافة رموز النظام الذين تسببوا فى جياع الشعب السودانى و جعلوه متسؤل و كما ان السيد الرئيس و زمرته المطلوبين فى المحكمة الجنائية الدولية لا بد من القبض عليهم و تسليمهم للمحكمة لينالوا عقوبتهم فى ما اقترفوه فى حق الشعب السودانى حيث ( لا افلات من العقاب ) كما قالت مدعية المحكمة الجنائية بنسوداوان طال بعض الوقت ز

  8. اذا كان لوزير الماليه القدرة على الخروج من هذه الازمة الماليه الطاحنه وهو الوزير الاتحادى والذى يملك كل الصلاحيات فى وضع الميزانية العامة للدولة و وفقا للموارد ؟
    اعتقد انه لا يستطيع تغطية شهامه او غيرها من العجز المالى والا أن يتبرع لنا بثوب حرير اصلى من احد زوجاته و يغطى الميزانية و العجز و ينقلها الى مثواها الاخير بترب فاروق و اريح العالم و يستريح البعير الهمبول ويعرف أن الخزانه بح وما بقى ليه الا الدح و يا ويلك ما تقول اح وعود معمر هو الصاح ونسمع الصياح من هنا لى الصباح انشاء .

  9. شهر سبتمبر…أو أكتوبر …. قطاعات كتيرة… ما حتصرف مرتبات!!!

    كثير من السلع …. التي زعم السيد المتعاطي توفرها…. حتختفي تدريجياً من السوق

    الدواء…. الآن فيهو سوق سوداء عديل…. والحكومة مشغولة تنبز في المحتجين.

    المحتجين زاتم متعبين روحهم ساي…. الحكومة دي واقعة واقعة….

    مرتبات الوزراء…. إلا يعملوها ختة….

    كل قرد يطلع جبلو….

  10. يمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت
    أن تخدع بعض الناس كل الوقت

    لكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت

  11. انهيار شهادت شهامه . سيؤدى الى كارثة مدويه . اغلب اصحاب المعاشات وضعوا اموالهم فيها لعدم خبرتهم بالسوق . اموال مقدره من اموال البنوك وشركات التامين واموال الضمان الاجتماعى اودعت فيها . ربنا يستر بالجد كارثه .

  12. نهر النيل
    ========

    نشفتوها !!!!!!!
    ياحليل بلدنا
    الكانت تهز وترز
    الله ينتقم منكم يامجرمين
    حليل قُطُنا ياحليلو املنا
    بس نحن قي جوانا عزيمة وطاقة
    وحنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي
    ______________________________

    ثوووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
    ثووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
    حتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتى
    الننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننصر

  13. كيف تعلن الحكومة افلاسها و أحد سفهائها ( سفرائها ) يشتري سيارتي مرسيدس ليضفهما لأسطول السيارات الخاصة ببيته – لانكروزر و مرسيدس – صرف خلال 6 أشهر ما لم تصرفه السفارة منذ إنشائها أثث منزله من بلجيكا و اشترى شاشات البلازما ليكمل زينة بيته في حين أن بعض العاملين في سفارته لم يستلموا رواتبهم ( 200 الى 300 دولار ) فكيف نعلن افلاس الدولة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..