حكاية الراعي السوداني..الوجه الآخر

مركز البريد « قراءة الرسائل
الإسم عبدالله علقم
173.245.53.156
United States
الموضوع حكاية الراعي السوداني..الوجه الآخر
بريد إلكتروني [email][email protected][/email] الرسالة
(كلام عابر)
حكاية الراعي السوداني.. الوجه الآخر
ذاعت حكاية الراعي السوداني الذي رفض التصرف الحرام في (حلال) غيره، وانتقلت من مواقع التواصل الاجتماعي لصفحات الصحف والفضائيات، ووجد الرجل التكريم المادي والمعنوي على أمانته من محسنين سعوديين ومن جهات رسمية وشعبية سودانية ممثلة في السفارة والجالية السودانية في الرياض، ووزير ولع بالسفر والسياحة في بلاد الله الواسعة، تزامن وجوده مع المناسبة السعيدة، أو أنه شد الرحال من الخرطوم للرياض لحضورها. أمر طيب حقا ومشرف للسودانيين في كل مكان،خصوصا المقيمين منهم في السعودية، في وقت تزايدت فيه تصرفات وأفعال البعض التي تخصم من رصيد سمعتهم الطيبة في المهجر، وأصبح الناس يتصيدون لحظات الفرح على قلتها. أمر طيب هو الآخر أن يجد فعل الراعي العفوي كل هذا التقدير المادي والمعنوي. إلا أن للواقعة أيضا وجه آخر غاب وسط هذه الاحتفائية.
مصور الفيديو كان في نزهة مع آخرين داخل نفس السيارة التي تم من داخلها التصوير. كانوا في حالة ترويح عن النفس في (البر) أو تلك المنطقة الرعوية، وقادهم الطريق أو الصدفة لمكان الراعي،ولربما كانوا يرغبون فعلا في شراء خروف من خراف الراعي استكمالا لمتطلبات الراحة، وفاجأهم الراعي برفضه البيع، فقام أحدهم بالاتفاق مع ركاب السيارة بتشغيل الكاميرا ليسجل الحوار بالصوت والصورة،دون علم الراعي، كجزء من الترويح والترفيه عن الذات، كما يتضح من طريقة الحوار والاسئلة الاستدراجية التي كان المحاور يطرحها على الراعي، حتى تيقن المحاور ورفاقه من صدق الراعي ورفضه المؤكد التصرف في رعيته بالبيع دون إذن أو معرفة مالكها. ربما لو استجاب الراعي لطلبهم ببيع الخروف بعيدا عن عين مالكه،لبقي الفيديو مادة ترفيهية خاصة لا يرون فيها ما يستوجب النشر،ولما تحولت هذه المصادفة التي كان دافعها الهزل إلى واقعة إعلامية ضخمة.
الامر لا يخلو من ثقافة استعلائية عفوية جعلت من الراعي سعيد الحظ مادة ترفيهية في البداية لركاب السيارة في رحلتهم التي كانت بقصد الترفيه. نفس الثقافة الاستعلائية العفوية جعلتهم لا يجدون في أنفسهم حرجا من أن يضعوا أنفسهم في موضع الحكم على سلوك الآخرين فاصدروا شهادة بحسن السير والسلوك للراعي. تدخل بعد ذلك شعور الإعجاب بالراعي مشاركا لثقافة الاستعلاء وهو ما انعكس في نشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي. نشر الفيديو والترويج له تصرف إيجابي ،لكنه في نفس الوقت انتهاك لخصوصية الراعي، وتجاوز لحقه في الموافقة المسبقة على النشر أو الرفض مثلما يحدث في برامج الكاميرا الخفية، وهو حق تكفله النظم والأعراف التي تحكم النشر وتحفظ الخصوصية ، بالرغم افتراض حسن النية في الناشر وبالرغم من العائد المادي والادبي المستحق الذي حصل عليه الراعي الامين.
(عبدالله علقم)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا ترف “علقم” منك يا علقم .

    لماذا هذه الوساوس وسوء الظن.

    أكتب شيئا إيجابيا محضا أو اصمت .

  2. اعيش المساكين فى المجانين .. والراجل ربنا قسم ليه وموضوع
    انتهى والناس نستو . خصوصيه بتاعت مين ياعلقم وتجاوز لي مين
    عليك الله شوف لينا موضوع الجماعه العملوا انتخابات الجاليه
    فى السفارة .. شمال دارفور تستغيث من عثمان كبر وموسى هلال
    وعدد النازحين وصل (133.000) وتقول لى الكيزان وكرار

  3. دي نعمة من الله تظهر الوجه الحقيقي للسودان الذى افتقده الخليجيون في هذا الزمن التعس وترد الاعتبار لاحفاد خليوت بعانخي
    ((( I do not tell lies, don?t assaulted the ownership of the others, not committed a sin, my heart goes out to the suffering of the poor , I do not kill people without offense deserves to be killed, I will not accept a bribe to perform an illegal act, I protect servant does not pay to his owner, I do not bed a married woman, say no virtue without evidence, I do not set traps for the holy birds, Or kill an animal “sacred” I do not assaulted on the property of the temple and the state , I offer gifts to the temple, I offer the bread to the hungry, water to the thirsty and clothe the naked. I do this in this life and walking in the way of the Creator. Away from all that make God angry . To draw the way for the grandchildren who come after me. In this world and to those who their successors for forever.
    Kaliot Piye ? Temple of Al- Burkal ?Karima- Sudan

    واخلاق الراعي جاية من الزول ده”شوفو بشبهو كيف”

    [url=http://www.gulfup.com/?M2Tpjs][img]http://im52.gulfup.com/74X8Q.gif[/img][/url]
    عبر الجينات الوراثية”الوازع الجيني” وسنده في السنة”من اراد الله به خيرا جعل له واعظ في قلبه” وهو و كل السودانيين”الاصل ” لهم هذا الواعظ الداخلي الاصيل و الذين يعتبرون الجنوبيين والنوبة والفور هم امتداداتهم الطبيعية وتعايشوا في سلام معهم فى الاقليم الخمسة ما عدا المركز ..ويجلونهم ويقدرونهم مرقو بي الملاييين لي جون قرنق في 2005
    والجماعة فرحو بلامانة الراعي واردوا تسويقها اسلاميا دون ان يخبرونا ليه هم عرب اصليين والمسلمين تدهشهم “الامانة”..وليه الاخوان المسلمين الذين يحكمون السودان ويقبحونه في الداخل والخارج يتعاطون االثراء الحرام…وليسو بامانة هذا الراعي
    الناس لو عايز تعرف الجذور الاخلاقية للسودانيين يتبرعوا بي فضائية واحدة بس في الخليج بدل ال50 فضائية التي يسيطر عليه المصريين ويتحكمون فيها بوعي الشعوب في الخليج العربي ويسطحون السودان ويجعلوه بقعة جغرافية والحديث ذو شجون

  4. الامر قد لا يكون كما تصورت استاذنا علقم …. الفيديو الذي رايته اول ما نشر كان مادة دعوية تتحدث عن الأمانة… و لعلهم قد خرجوا بحثا عن شخص في مهنة بسيطة و يروا استجابته … و عموما تبقى مسالة التصوير و النشر بدون اذن الشخص المعني

  5. كلام سليم و من الذي أعطاهم الحق في إمتحان الناس-آمل آلا نمتحن أي شخص ، خاصة الذين يعملون معنا ، عامل او خلافه!وضعوا أنفسكم مكان الشخص الممتحن!
    وبعدين هؤلاء الأعراب كان في مقدورهم شراء خروف من أي مكان آخر و خاصة السعودية تمتلئ بالخراف!و واضح أنهم كانوا يمتحنون الراعي و لو أنه كان فطن لما حاورهم و لرفض الكلام معهم من أول تلميح للسرقة!

  6. ، حتى هذا الخيط الرقيق من الفأل الذي طل علينا وسط ركام الإحباط يسعي البعض حثيثا لطمسه واثارة الشكوك والشبهات حوله!!!!! عالم ماتستحي!؟

  7. أستاذ علقم – أقدر لك هذا الفهم المتقدم – الموضوع كما أوضحت تماما -وهو النظرة الأستعلائية لهؤلاء الناس الذى كانوا يتلهون بالونسة مع الراعى – راجع ظريقة و أسلوب كلامهم – و بعد ذلك ملكوا أنفسهم أو أعطوا أنفسهم الحق فى نشر موضوع يخص طرفا آخر – قبل يومين قرأت فى أخبار Yahoo News -عن أمرأة أمريكية رفعت دعوى قضائية ضد مستشفى أجرى لها عملية تجميل بعد ان تعرضت لحادث أدى الى تشوهات فى وجهها فقام الاخصائيون بالمستشفى بعمل أحترافى ممتاز و أزالوا آثار التشوه من وجهها – فكان من الطبيعى ان تقوم هذه المرأة بشكرهم على حسن صنيعهم – لكنها رفعت عليهم دعوى بخصوص نشر صورتها بعد العملية دون مشورتها أو موافقتها – طبعا الجماعة قاموا بتشر الصورة من أجل الدعاية لعيادتهم – الخلاصة تبقى الأشياء الخصوصية ملكا للشخص – و لك تحياتى

  8. هل انت صحفي ام متسلق والله كلامك ما فيه حاجة واضحة , بعدين كيف انت دخلت في نفس الداعية الصور المشهد وعرفته صور المشهد بغرض الترويح كما تقول , من حقك يكون ليك نظرة أخرى للموضوع ولكن ليس من حقك ان تستخف بعقول الاخرين . ارجو منك انت شخصياً يا كاتب المقال بان لا تشكك في الذي قام به الداعية السعودي وهو امام مسجد لأنك بطريقة غير مباشرة تقلل من نزاهة الراعي السوداني .

  9. هناك مئات من مثل هذه الحالة اعرف ان احد الشباب السودانيين كان بعمل فى جهة حكومية
    فى الرياض رفض التوقيع على عقد مناقصة تكلف الدولة مليارات مقابل 2 مليون ريال وعرف المسئول الاول فى هذه الدائرة وشكره شفهيا انهم كثر وخاصة مواليد السعودية الذين لا يعرفون فساد حكام السودان والحمد لله هذا مكسبنا فى الغربة والهجرة ان نعيش بالحلال والحمد لله

  10. اتمنى من الكاتب ان ينظرللموضوع من وجه اخر كما ذكر غير الذى نظر به….المسالة كلها فى تعامل الراعى بنزاهة وهى قيمة دينية بالاضافة لامانته…وبما ان الراعى سودانى فمن الطبيعى ان يفتخر به كل سودانى بعد ان فقدنا القيم الاسلامية التى حضنا عليها الدين…ثم ان الله هو الذى يحاسب المصور اذا كان باستعلاية او استخفاف…وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..