اشهرشنطة في السودان

اثناء لعبة كونكان بالحريق و بالحمير و المكاواه ، عير حسين ود الحاوي الاخ سيد بهزيمته فاخذ سيد الورقه و وضعها امام حسين و اشار الي العشره الصائمه التي كسبها قائلا ( و عشه هارون قتيلة الشنطه دي ، الصايمه دي نسيتها !! ) .
و لان سيد يصغرنا في العمر و هو من الحله الجديده في الخرطوم و دنقلاوي رطاني فلقد استغربت لمعرفته بعشه هارون . الا ان الجميع او الاغلبيه قد سمعوا بقضية قتيله الشنطه . و هذه الجريمه وقعت في 1963 و علي ما اظن في مايو و عائشه هارون بائعه هوي ظريفه دمسة الاخلاق كانت نازحه من غرب السودان . و قد تكون تشاد. فلم تكن متمكنه من اللهجه السودانيه بطريقه كامله و كانت تقول عن اسمها ( اسه ) بدلا عن عشه . و لونها يميل الي الصفار بجمال متوسط . الا انها كانت جذابه اتت لامدرمان كفتاة معدمه و بعد مده صارت ترتدي الذهب و تقول مفتخره ( اندي اسره تياب ) اشاره لثيابها العشرة . احدها الثوب اسرار الذي كان ثوب الموسم ووجد الجثة ملفوفة به .
و لم يكن لها اهل في امدرمان . لذا كانت تذهب الي اهلها و معارفها في عشش فلاته و تمكث عدة ايام . عشه هارون لم تكن في مستوي جمال غانيات امدرمان قديما مثل بت الشنقيطي ، اسماءالحلبيه التي تزوجها البلطجي ود الحناوي او عشه ام رشيرش التي احترفت الغناء كذلك ، و المغنيه فاطمه الحاج ، و عشه كرار ( ام عفاف ) ، سيده بت نور الشام التي لجمالها الباهر كانت عشيقه احد اكبر الزعماء الدينيين في امدرمان و عزيزه عوض التي بسببها اخذ احد الضباط الشعراء علقه بالخيزرانه من احد كباتن كرة القدم .
و قبل هؤلاء بزمن كان هنالك اخريات مشهورات و لقد ذكر العميد يوسف بدري في مذكراته انه واصدقائه كانوا في صله مع بت الشرفولا التي كان لها منزل يرتادونه
الحي الذي سكنت فيه عشه و رفيقاتها عرف بفريق جهنم و هي المنطقه المحصوره بين فريق السوق و ترب الشهداء و مستشفي امدرمان الكبير . منزل عشه كان في الزقاق الثالث المتفرع من شارع نادي الهلال القديم و له بوابه ضخمه من الحديد ، و يشاركها في المنزل عدة فتيات احداهم مريم و يرجع اصلها الي جبال النوبه و هي قوية البنيه طيبة القلب تتعرض للزبائن المشاكسين . و ساعدت كثيرا في تحريات البوليس و تعرفت هي و بقية الفتيات في طابور الشخصيه علي المتهم صديق عبدالله سيد احمد و هو مدرس و شقيق المهندس بالاداره المركزيه ( شركة النور سابقا ) سيد احمد عبدالله سيد احمد . كما تعرفن علي صديقه و قريبه بكري ، الذي حضر مع صديق في احدي المرات يقود سيارة تاكسي بالرغم من انه ليس سائق تاكسي .
عندما انتقلت اسرة الاستاذ صديق الي منزله الجديد في الثوره طلبت حماته من الخادم ان يحفر حفرة دخان . و اصطدمت العتله بشنطه حديديه كبيره . فظنت حماته بانهم قد عثروا علي كنز او خزنه لان المنطقه كانت جديده . و عندما اخبرت الحماه صديق بامر الخزنه لم يبدي اي نوع من الفضول العادي بل طالب بالاتصال بالبوليس مباشرة . و هذا ما جعل البوليس يوجه اليه تهمة القتل او التستر علي القتل .
المحكمه الكبري التي تشكلت كانت بزعامة مولانا هاشم محمد ابو القاسم و عضوية محمد صالح عبداللطيف وقيع الله و ثالث اظن انه الكتيابي .
القضيه استمرت لمده طويله و بلغت 2000 صفحه و قامت المحكمه بزيارة منزل صديق و منزل عشه هارون و حكم علي الاستاذ صديق بسته سنوات سجنا .
و اذكر ان محمد صالح عبداللطيف كان يناقش معي القضيه لانه يعلم ان لي صلات بعالم امدرمان السفلي و اصدقاء وسط الجرسونات و عمال المطاعم و بائعي السوق للمرطبات و الخضار و المتجولين . و كان ضد الادانه لان سبب الوفاة لم يكن معروفا . و الجثه متحلله و هنالك امكانيه ان لا تكون الجثه جثة عشه هارون . و وجه في المحكمه سؤالا للخبير الذي كشف علي الجثه و ساله اذا كانت الرائحه من النوع النفاث الذي يؤثر علي الرؤيه مثل البصل مثلا .
كما كان يميل للتحقيق مع بكري الذي لم توجه له اي تهمه و احدي الفتيات ذكرت انها لم تكن متأكده من صديق في زيارته الاخيره لانه كان يغطي فمه و انفه بمنديل يحمله في يده . و بكري كان مصابا بقطع في يده و يده مربوطه بشريط و شاش و بكري و صديق كانا في حجم متقارب .
بكري عرف في العالم السفلي في امدرمان بانه( شفت ) و يقال انه عاش لفتره خارج السودان و كان يدعي انه كان في اميركا .
محمد صالح زوج اختي و الذي كان يشاركني السكن وقتها كان غير راضي عن سير القضيه الا انه لم يكن رئيس المحكمه و المنطق يقول ان القتيله لم تقتل في منزل صديق و الا لما احتاج الامر لشنطه ضخمه لدفنها . و الشنطه استعملت لنقل الجثه .
ما كنت اسمعه انا و يتردد في امدرمان و لم يذكر في المحاكمه التي كنت احضرها في بعض الاحيان ان صديق قد اتهم في الجزيره بقتل زوج امرأه كانت تربطه بها علاقه . و الزوج وجد مقطعا في جوال . و وجه الاتهام كذلك لصديقه عبدالله كبيده و لان ال كبيده كانوا اقوياء في الجيش و شقيق كبيده كان علي راس الجيش في كردفان فلقد تفرغ لفتره لقضية شقيقه و حكم علي صديق و عبدالله كبيده بالبراءه .
في فترة قضية الشنطه كان ابو رنات رئيسا للقضاء و ابدي كثيرا من الاهتمام بالقضيه و قام بدراسة الاثنين الف صفحه دراسه دقيقه . و برات محكمة الاستئناف الاستاذ صديق .
المحامي في تلك القضيه كان عبدالحليم الطاهر الذي كان قاضيا قبلها . و هو من اولاد امدرمان المدردحين و له صلات واسعه و يحب القعدات و مجالس امدرمان ، و صار له مكتب يواجه الركن الشمالي الغربي لحوش الخليفه علي شارع المورده .
لقد كان لنا قضاءا رائعا وقتها و لم يكن في الامكان تعذيب المتهمين و انتزاع الاعترافات منهم كما صار عاديا بعد سيطرة المصريين علي جهاز الامن في 1970 . و لقد اتهم الاشتراكيون و الشيوعيون و كثير من الوطنيين ابو رنات بالفساد و مساندة القهر . الا ان ابو رنات كان من اعظم رجال القانون في العالم و له حضور و مشاركه في سن بعض القوانين التي لا تزال تدرس .
و نحن كنا ننسي ان ابو رنات كان يحكم بمواد في القانون موجوده او يؤيد حكم قضاة اخرين علي ضوء قانون موجود لا يستطيع هو ان يغيره . و لقد هاجمه الوسيله احد قيادات الحزب الشيوعي رحمة الله عليه في احد مجالس امدرمان و لم يغضب ابو رنات . و عندما اشعل سيجارته بكبريت الورده و هو صناعه سودانيه رديئه ، طار راس العود فقال له الوسيله هازئا ( يا مولانا حاسب من اللعب بالنار ) فضحك مولانا ابو رنات .
من المؤلم ان قاتل عشه لم يعرف و اظن ان البوليس لم يكن مهتما كثيرا فالقتيله بائعة هوي و هي امرأه لا اهل لها في امدرمان و من اصل قد لا يكون سوداني .
و كذلك لم يتعرف علي قاتل قتيلة الكوشه و هي كذلك بائعة هوي . و علي خلاف عشه هارون فلقد كانت من وسط السودان و تحمل شلوخ المنطقه . وجدت جثتها وسط نفايات امدرمان التي كانت تحرق في كوشة الجبل ، المنطقه تقع جنوب نادي المريخ . و لقد اكتشف الجثه احد عمال الصحه التي تتبع لبلدية امدرمان .
لم اعرف القتيله شخصيا و لكن بالاطلاع علي الصور التي شاهدتها عند مولانا محمد صالح تذكرت انها احدي بائعات الهوي في امدرمان . المتهم بقتل قتيلة الكوشه كان من ال السراج ( و اظن ان اسمه معاذ) و عندما فشل البوليس في ابراز ادله بعد انقضاء فترة الخمسة عشر يوم المسموح بها ، رفض القاضي محمد صالح تجديد امر الاعتقال .
ذهب هذه السيده اختفي كذلك مثل ذهب عشه هارون مما جعل الناس يرددون قصة الفيلم المصري ريا و سكينه . و هذه قصه حقيقيه لاستدراج الفتيات و قتلهم و سرقة ذهبهم بواسطة ريا و سكينه و دفنهم . الي ان اكتشف احد عمال المجاري الجثث اثر عملية حفر .
ما كنت اعرفه ان عشه هارون وقتها كانت حاملا او تظن نفسها حاملا. و كانت تربطني صداقات واسعه مع اولاد السوق و هم ركيبي القهاوي و العجلاتيه و بعض الصنايعيه و السبابه و الباعه المتجولين . و يسكنون في غرف تستاجر باليوم و الايجار 30 الي 40 قرش في اليوم للغرفه الواحده و يجاور او يشارك اولاد السوق بائعات الهوي في السكن . و يجتمع الجميع لشرب القهوه و لعب الورق ( سيف ، 31 او كنكان ) و ينضم اليهم سائقي التاكسي و الجرسونات و هذه هي الحياه الاجتماعيه الوحيده التي كان يجدها هؤلاء النسوه بجانب الابتزاز و الاهانه من السلطه و رجال الامن .
المنازل الكبيره كانت تستاجر في امدرمان بعشره الي 15 جنيه في الشهر . و ايجار تلك المنازل المحيطه بالسوق كان يدخل اربعه او خمسه اضعاف الايجار العادي . و اصحاب المنازل كانوا من اغني تجار امدرمان المعروفين و يتمتعون بالاحترام وان كنت ولا اذال اجد رفقة البسطاء خير من رفقة النخبة . .
المجتمع وقتها كان يرحب بوجود تلك الاماكن . و الكبار كانوا يعتبرون وجودها مفيدا لانه يقلل من انحراف الشباب و يحد من الشذوذ الجنسي الذي كان و لا يزال موجودا
. و في ايام نميري منعت تلك المنازل فاختلط الحابل بالنابل . و صار البعض يفرض اتاوات لحماية العاهرات .
السويد هي البلد الوحيد في العالمك التي لا تجرم المراه علي ممارسة الدعاره و لكن القانون يعاقب الرجل اذا ثبت انه مارس الجنس او شرع في ممارسة الجنس بالاجر المدفوع . و هذا قضي علي الدعاره في السويد و صارت محصوره جدا ، و لا يقع النساء المسكينات تحت قبضة المافيا .
ليس الغرض هنا التشهير او ادانة او تشجيع اي نشاط و لكن تذكير ببعض الماضي في مجتمعنا حتي نستفيد من الدروس و يعرف ابنائنا و احفادنا .
انا اكتب من الذاكره فقط واذكر ان القضيه كانت فى مايو 63 .
المؤلم ان عائشه هارون كانت احدى المسحوقين فى مجتمع ذكورى يستقل المهمشين ولا يزال يحتقر المرأه . فريق جهنم كان مكان لشراء المتعه الجنسيه . وفى قرار مولانا ابو رنات يقول فيه انه لا يصدق كلام العاهرات فقط لانهن عاهرات ولكن لان اقوالهن متضاربه . وان زعم العاهرات بأنهن خفن من المتهم وأهله غير صحيح لان المتهم لم يكن رجلا فى السلطه .
المحقق فى البوليس كان فى العاده رجل بوليس عادى وليس قانونى وبتعليم متدنى جدا لا يزيد عن الاوليه وفى العاده من قبائل وسط السودان وكانوا يتعاطفون مع امثال صديق لانهم اولاد البلد وعشه هارون لا تعدو كونها عاهره لا اهميه لها . ولقد عرفت عن محققين اخفوا معلومات او اضافوا معلومات نتيجه وساطه او بالاجر المعلوم الذى لم يتعدى الخمسه او عشره جنيهات .
ولقد مورس الضغط على زميلات عشه هارون لتغيير اقوالهن . وقصه الرجل صاحب البدله قصه فارغه ضحك عليها الناس فى امدرمان فارتداء البدله وقتها كان حكرا على مجموعه قليله جدا من البشر . وعشه اختفت فى الصيف فمن غير المعقول ان يحضر شخص مرتدياً بدله داكنه فى الصيف . واصحاب البدل لم يكن يرتادون تلك الاماكن . ولقد كان لى وجود فى تلك الاماكن لان كثير من اصدقائى يسكنون هنالك ولم يحدث ان شاهدت شخصا يرتدى بدله .
عائشه هارون قتلت والبوليس لم يهتم كثيراً . والمجتمع كان يفضل عدم ادانه استاذ ومربى .
التعذيب لم يكن قد مورس لانتزاع الاعترافات . وبعد سنه 1970 وتدريب الامن المصرى صار التعذيب مكملا لاجرآت التحقيق ,.
عشة هارون سفك دمها . وفي نفس الايام سفك دم العالم الشيخ السراج . ووجد مقطعا لدرجة ان البوليس الجنائي ن لكد ان من قطعة يجب ان يكون جزارا . وكانت هنالك ما عرف بالقضية الاخلاقية , فلقد قبض علي مجموعة من السياسيين واعيان البلد وهم يستغلون القصر من صبية وفتيات جنسيا . . ولكن سحبت الاوراق من القاضي . المحقق كان الشاويش حسن بخيت وصديقه وقريبه الصول نصر . وصار الصول نصر يمتلك عشرات القطع السكنية في الثورة وكلها متلاصقة . والثورة وزعت لذوي الدخل المحدود . قطعة واحدة لكل عائلة , ? ع . س . شوقي بدري
اثناء لعبة كونكان بالحريق و بالحمير و المكاواه ، عير حسين ود الحاوي الاخ سيد بهزيمته فاخذ سيد الورقه و وضعها امام حسين و اشار الي العشره الصائمه التي كسبها قائلا ( و عشه هارون قتيلة الشنطه دي ، الصايمه دي نسيتها !! ) .
و لان سيد يصغرنا في العمر و هو من الحله الجديده في الخرطوم و دنقلاوي رطاني فلقد استغربت لمعرفته بعشه هارون . الا ان الجميع او الاغلبيه قد سمعوا بقضية قتيله الشنطه . و هذه الجريمه وقعت في 1963 و علي ما اظن في مايو و عائشه هارون بائعه هوي ظريفه دمسة الاخلاق كانت نازحه من غرب السودان . و قد تكون تشاد. فلم تكن متمكنه من اللهجه السودانيه بطريقه كامله و كانت تقول عن اسمها ( اسه ) بدلا عن عشه . و لونها يميل الي الصفار بجمال متوسط . الا انها كانت جذابه اتت لامدرمان كفتاة معدمه و بعد مده صارت ترتدي الذهب و تقول مفتخره ( اندي اسره تياب ) اشاره لثيابها العشرة . احدها الثوب اسرار الذي كان ثوب الموسم ووجد الجثة ملفوفة به .
و لم يكن لها اهل في امدرمان . لذا كانت تذهب الي اهلها و معارفها في عشش فلاته و تمكث عدة ايام . عشه هارون لم تكن في مستوي جمال غانيات امدرمان قديما مثل بت الشنقيطي ، اسماءالحلبيه التي تزوجها البلطجي ود الحناوي او عشه ام رشيرش التي احترفت الغناء كذلك ، و المغنيه فاطمه الحاج ، و عشه كرار ( ام عفاف ) ، سيده بت نور الشام التي لجمالها الباهر كانت عشيقه احد اكبر الزعماء الدينيين في امدرمان و عزيزه عوض التي بسببها اخذ احد الضباط الشعراء علقه بالخيزرانه من احد كباتن كرة القدم .
و قبل هؤلاء بزمن كان هنالك اخريات مشهورات و لقد ذكر العميد يوسف بدري في مذكراته انه واصدقائه كانوا في صله مع بت الشرفولا التي كان لها منزل يرتادونه
الحي الذي سكنت فيه عشه و رفيقاتها عرف بفريق جهنم و هي المنطقه المحصوره بين فريق السوق و ترب الشهداء و مستشفي امدرمان الكبير . منزل عشه كان في الزقاق الثالث المتفرع من شارع نادي الهلال القديم و له بوابه ضخمه من الحديد ، و يشاركها في المنزل عدة فتيات احداهم مريم و يرجع اصلها الي جبال النوبه و هي قوية البنيه طيبة القلب تتعرض للزبائن المشاكسين . و ساعدت كثيرا في تحريات البوليس و تعرفت هي و بقية الفتيات في طابور الشخصيه علي المتهم صديق عبدالله سيد احمد و هو مدرس و شقيق المهندس بالاداره المركزيه ( شركة النور سابقا ) سيد احمد عبدالله سيد احمد . كما تعرفن علي صديقه و قريبه بكري ، الذي حضر مع صديق في احدي المرات يقود سيارة تاكسي بالرغم من انه ليس سائق تاكسي .
عندما انتقلت اسرة الاستاذ صديق الي منزله الجديد في الثوره طلبت حماته من الخادم ان يحفر حفرة دخان . و اصطدمت العتله بشنطه حديديه كبيره . فظنت حماته بانهم قد عثروا علي كنز او خزنه لان المنطقه كانت جديده . و عندما اخبرت الحماه صديق بامر الخزنه لم يبدي اي نوع من الفضول العادي بل طالب بالاتصال بالبوليس مباشرة . و هذا ما جعل البوليس يوجه اليه تهمة القتل او التستر علي القتل .
المحكمه الكبري التي تشكلت كانت بزعامة مولانا هاشم محمد ابو القاسم و عضوية محمد صالح عبداللطيف وقيع الله و ثالث اظن انه الكتيابي .
القضيه استمرت لمده طويله و بلغت 2000 صفحه و قامت المحكمه بزيارة منزل صديق و منزل عشه هارون و حكم علي الاستاذ صديق بسته سنوات سجنا .
و اذكر ان محمد صالح عبداللطيف كان يناقش معي القضيه لانه يعلم ان لي صلات بعالم امدرمان السفلي و اصدقاء وسط الجرسونات و عمال المطاعم و بائعي السوق للمرطبات و الخضار و المتجولين . و كان ضد الادانه لان سبب الوفاة لم يكن معروفا . و الجثه متحلله و هنالك امكانيه ان لا تكون الجثه جثة عشه هارون . و وجه في المحكمه سؤالا للخبير الذي كشف علي الجثه و ساله اذا كانت الرائحه من النوع النفاث الذي يؤثر علي الرؤيه مثل البصل مثلا .
كما كان يميل للتحقيق مع بكري الذي لم توجه له اي تهمه و احدي الفتيات ذكرت انها لم تكن متأكده من صديق في زيارته الاخيره لانه كان يغطي فمه و انفه بمنديل يحمله في يده . و بكري كان مصابا بقطع في يده و يده مربوطه بشريط و شاش و بكري و صديق كانا في حجم متقارب .
بكري عرف في العالم السفلي في امدرمان بانه( شفت ) و يقال انه عاش لفتره خارج السودان و كان يدعي انه كان في اميركا .
محمد صالح زوج اختي و الذي كان يشاركني السكن وقتها كان غير راضي عن سير القضيه الا انه لم يكن رئيس المحكمه و المنطق يقول ان القتيله لم تقتل في منزل صديق و الا لما احتاج الامر لشنطه ضخمه لدفنها . و الشنطه استعملت لنقل الجثه .
ما كنت اسمعه انا و يتردد في امدرمان و لم يذكر في المحاكمه التي كنت احضرها في بعض الاحيان ان صديق قد اتهم في الجزيره بقتل زوج امرأه كانت تربطه بها علاقه . و الزوج وجد مقطعا في جوال . و وجه الاتهام كذلك لصديقه عبدالله كبيده و لان ال كبيده كانوا اقوياء في الجيش و شقيق كبيده كان علي راس الجيش في كردفان فلقد تفرغ لفتره لقضية شقيقه و حكم علي صديق و عبدالله كبيده بالبراءه .
في فترة قضية الشنطه كان ابو رنات رئيسا للقضاء و ابدي كثيرا من الاهتمام بالقضيه و قام بدراسة الاثنين الف صفحه دراسه دقيقه . و برات محكمة الاستئناف الاستاذ صديق .
المحامي في تلك القضيه كان عبدالحليم الطاهر الذي كان قاضيا قبلها . و هو من اولاد امدرمان المدردحين و له صلات واسعه و يحب القعدات و مجالس امدرمان ، و صار له مكتب يواجه الركن الشمالي الغربي لحوش الخليفه علي شارع المورده .
لقد كان لنا قضاءا رائعا وقتها و لم يكن في الامكان تعذيب المتهمين و انتزاع الاعترافات منهم كما صار عاديا بعد سيطرة المصريين علي جهاز الامن في 1970 . و لقد اتهم الاشتراكيون و الشيوعيون و كثير من الوطنيين ابو رنات بالفساد و مساندة القهر . الا ان ابو رنات كان من اعظم رجال القانون في العالم و له حضور و مشاركه في سن بعض القوانين التي لا تزال تدرس .
و نحن كنا ننسي ان ابو رنات كان يحكم بمواد في القانون موجوده او يؤيد حكم قضاة اخرين علي ضوء قانون موجود لا يستطيع هو ان يغيره . و لقد هاجمه الوسيله احد قيادات الحزب الشيوعي رحمة الله عليه في احد مجالس امدرمان و لم يغضب ابو رنات . و عندما اشعل سيجارته بكبريت الورده و هو صناعه سودانيه رديئه ، طار راس العود فقال له الوسيله هازئا ( يا مولانا حاسب من اللعب بالنار ) فضحك مولانا ابو رنات .
من المؤلم ان قاتل عشه لم يعرف و اظن ان البوليس لم يكن مهتما كثيرا فالقتيله بائعة هوي و هي امرأه لا اهل لها في امدرمان و من اصل قد لا يكون سوداني .
و كذلك لم يتعرف علي قاتل قتيلة الكوشه و هي كذلك بائعة هوي . و علي خلاف عشه هارون فلقد كانت من وسط السودان و تحمل شلوخ المنطقه . وجدت جثتها وسط نفايات امدرمان التي كانت تحرق في كوشة الجبل ، المنطقه تقع جنوب نادي المريخ . و لقد اكتشف الجثه احد عمال الصحه التي تتبع لبلدية امدرمان .
لم اعرف القتيله شخصيا و لكن بالاطلاع علي الصور التي شاهدتها عند مولانا محمد صالح تذكرت انها احدي بائعات الهوي في امدرمان . المتهم بقتل قتيلة الكوشه كان من ال السراج ( و اظن ان اسمه معاذ) و عندما فشل البوليس في ابراز ادله بعد انقضاء فترة الخمسة عشر يوم المسموح بها ، رفض القاضي محمد صالح تجديد امر الاعتقال .
ذهب هذه السيده اختفي كذلك مثل ذهب عشه هارون مما جعل الناس يرددون قصة الفيلم المصري ريا و سكينه . و هذه قصه حقيقيه لاستدراج الفتيات و قتلهم و سرقة ذهبهم بواسطة ريا و سكينه و دفنهم . الي ان اكتشف احد عمال المجاري الجثث اثر عملية حفر .
ما كنت اعرفه ان عشه هارون وقتها كانت حاملا او تظن نفسها حاملا. و كانت تربطني صداقات واسعه مع اولاد السوق و هم ركيبي القهاوي و العجلاتيه و بعض الصنايعيه و السبابه و الباعه المتجولين . و يسكنون في غرف تستاجر باليوم و الايجار 30 الي 40 قرش في اليوم للغرفه الواحده و يجاور او يشارك اولاد السوق بائعات الهوي في السكن . و يجتمع الجميع لشرب القهوه و لعب الورق ( سيف ، 31 او كنكان ) و ينضم اليهم سائقي التاكسي و الجرسونات و هذه هي الحياه الاجتماعيه الوحيده التي كان يجدها هؤلاء النسوه بجانب الابتزاز و الاهانه من السلطه و رجال الامن .
المنازل الكبيره كانت تستاجر في امدرمان بعشره الي 15 جنيه في الشهر . و ايجار تلك المنازل المحيطه بالسوق كان يدخل اربعه او خمسه اضعاف الايجار العادي . و اصحاب المنازل كانوا من اغني تجار امدرمان المعروفين و يتمتعون بالاحترام وان كنت ولا اذال اجد رفقة البسطاء خير من رفقة النخبة . .
المجتمع وقتها كان يرحب بوجود تلك الاماكن . و الكبار كانوا يعتبرون وجودها مفيدا لانه يقلل من انحراف الشباب و يحد من الشذوذ الجنسي الذي كان و لا يزال موجودا
. و في ايام نميري منعت تلك المنازل فاختلط الحابل بالنابل . و صار البعض يفرض اتاوات لحماية العاهرات .
السويد هي البلد الوحيد في العالمك التي لا تجرم المراه علي ممارسة الدعاره و لكن القانون يعاقب الرجل اذا ثبت انه مارس الجنس او شرع في ممارسة الجنس بالاجر المدفوع . و هذا قضي علي الدعاره في السويد و صارت محصوره جدا ، و لا يقع النساء المسكينات تحت قبضة المافيا .
ليس الغرض هنا التشهير او ادانة او تشجيع اي نشاط و لكن تذكير ببعض الماضي في مجتمعنا حتي نستفيد من الدروس و يعرف ابنائنا و احفادنا .
انا اكتب من الذاكره فقط واذكر ان القضيه كانت فى مايو 63 .
المؤلم ان عائشه هارون كانت احدى المسحوقين فى مجتمع ذكورى يستقل المهمشين ولا يزال يحتقر المرأه . فريق جهنم كان مكان لشراء المتعه الجنسيه . وفى قرار مولانا ابو رنات يقول فيه انه لا يصدق كلام العاهرات فقط لانهن عاهرات ولكن لان اقوالهن متضاربه . وان زعم العاهرات بأنهن خفن من المتهم وأهله غير صحيح لان المتهم لم يكن رجلا فى السلطه .
المحقق فى البوليس كان فى العاده رجل بوليس عادى وليس قانونى وبتعليم متدنى جدا لا يزيد عن الاوليه وفى العاده من قبائل وسط السودان وكانوا يتعاطفون مع امثال صديق لانهم اولاد البلد وعشه هارون لا تعدو كونها عاهره لا اهميه لها . ولقد عرفت عن محققين اخفوا معلومات او اضافوا معلومات نتيجه وساطه او بالاجر المعلوم الذى لم يتعدى الخمسه او عشره جنيهات .
ولقد مورس الضغط على زميلات عشه هارون لتغيير اقوالهن . وقصه الرجل صاحب البدله قصه فارغه ضحك عليها الناس فى امدرمان فارتداء البدله وقتها كان حكرا على مجموعه قليله جدا من البشر . وعشه اختفت فى الصيف فمن غير المعقول ان يحضر شخص مرتدياً بدله داكنه فى الصيف . واصحاب البدل لم يكن يرتادون تلك الاماكن . ولقد كان لى وجود فى تلك الاماكن لان كثير من اصدقائى يسكنون هنالك ولم يحدث ان شاهدت شخصا يرتدى بدله .
عائشه هارون قتلت والبوليس لم يهتم كثيراً . والمجتمع كان يفضل عدم ادانه استاذ ومربى .
التعذيب لم يكن قد مورس لانتزاع الاعترافات . وبعد سنه 1970 وتدريب الامن المصرى صار التعذيب مكملا لاجرآت التحقيق ,.
عشة هارون سفك دمها . وفي نفس الايام سفك دم العالم الشيخ السراج . ووجد مقطعا لدرجة ان البوليس الجنائي ن لكد ان من قطعة يجب ان يكون جزارا . وكانت هنالك ما عرف بالقضية الاخلاقية , فلقد قبض علي مجموعة من السياسيين واعيان البلد وهم يستغلون القصر من صبية وفتيات جنسيا . . ولكن سحبت الاوراق من القاضي . المحقق كان الشاويش حسن بخيت وصديقه وقريبه الصول نصر . وصار الصول نصر يمتلك عشرات القطع السكنية في الثورة وكلها متلاصقة . والثورة وزعت لذوي الدخل المحدود . قطعة واحدة لكل عائلة , ? ع . س . شوقي بدري
[email][email protected][/email]
ننتظر.مقالات الاستاذ شوقي بدري بشوق فما ان تقع اعيننا علي صورته بالصلعه البهيه حتي نندفع لنطلع علي مايكتب فهو موثق ماهر لاحداث وتاريخ ام درمان.مايكتبه نلمس فيه السرد الواضح والمسكوت عنه في المجتمع السوداني وهذا هو ديدن ال بدري من لدن بابكر بدري والذي قرات مذكراته من مكتبه جدي ابوطياره والذي اهداه له بابكر بدري شخصيا وكنت في ذلك الوقت في الثالثه عشر من العمر..تاريخ حفل باصراحه والوضوح ولو علي نفسه…..المزيد من الروائع شوقي بدري
صياغة ركيكة جداًًً،و أخطاء إملائية ولغوية فادحة افسدت المحتوي الذي لربما لو صيغ بطريقة جيدة،كان شائقاً
الله يغفر لهم ويخفف عنهم . .
يااستاز شوقي ليه ماتعمل حلقات اسماء في حياتنا مع عمر الجزلي واللا انت ماسك عليه حاجة
انا بعرف شنطة ولد عوض الجاز بس – المقبوضة وبها 10000 مليون دولار — تخيلوا معى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احححححح عرق المساكين واموال شعب فقير
اخي شوقي رجاء سحب هذا الموضوع ، قد يكون ممتع ثري الذكريات الجميلة لجيلنا ولانرى فيه خدش للحياء بطبيعة زماننا ومجتمعنا وقتها
لكن لهؤلاء اليوم احفاد وابناء احفاد ومجتمع وزمان مختلف!! لا اعتقد انك تسمح بمضايقتهم من قبل شذاذ الافاق والاخلاق بمجرد انهم عرفوا معلومة منك تتحمل وزرها
رجاء
قصه صديق شنطه لطالما قصتها علينا العمه نفيسه رحمه الله عليها التي كانت تقيم بنفس الحاره في الثورة
أستاذنا الكبير شوقى البدرى لقد كان لى شرف التعرض لاحدى مقالاتك بالنقد وتشرفت وسعدة كثيرا عندما قرأة ردك على نقدى وقبلت عذرك رغم إقتناعى بأن القلم عندما يجرى على سطح الورق يكون كالرصاص تماما ويصعب التحكم فيه!! ونراك مره آخرى تسجل خطاءا قاتلا وفى أفضل الحالات (مدوشا إذا لم تك فى مقتل!!) وتتعرض لاعراض آسر (عقابهم وزرياتهم) ما زالوا يعيشون بيننا كراما شرفاء!! وتاريخ السودان وخاصة تلك الحقبه التى تناولتها فى مقالك الملىء بالعوار والسقطات كانت زاخره بمواقف كانت تحتاج الى تسليط الضوء حتى تستفيد منها الاجيال الجديده،وبصراحه الحكايات التى اوردتها وبالاسماء لا أرى فائده منها وربما تعطى المبرر للنظام الحالى ليقولوا لاجيالنا الجديده بأنهم كانوا على حق عندما قدموا الينا والمصاحف على آسنة الرماح مع ملاحظة أن تلك الفتره الزمنيه شهدة مولد تنظيم جماعة الاخوان فى السودان!! يا أستاذى لقد جانبك الصواب حينما صورة لقرائك بأن مدينة أم درمان الباسله كانت ماخورا ورجالها كانوا فاسقون ونسائها كانن داعرات !!ولن يفيدك يا أستاذى أن ترمى اللوم على من قام بالنقل عنك سوى عبر الاشخاص او وسائل الاتصالات وكلمه الاديب او الصحفى أمانه يظل مسئولا عنها أمام الخالق ومن بعد الخلائق !! او ألم يكفيك ما يفعله بنا قوادى ومنافقى المؤتمر الوطنى الذين ما أنفكوا يقطعون أخلاق أبنائنا إربا إربا دون وازع من ضمير!! ودعنا يا هداك الله أن ننظر الى المستقبل بمنظار الماضى النظيف الخالى من العيوب والعثرات ونسجلها فى الورق والاسافير لكى تأخذ منها أجيالنا الجديده المواعظ والعبر وينطلقوا الى الامام وبلاش (حكى حبوبات)!!
قضية مقتل اميرة الحكيم 1990 كانت بنفس الغموض واتهم فيها ضباط شرطه وانتهت بانتحار المتهم بالسجن حسب الرواية الرسميه
إن ما يميز كتابات الاستاذ شوقي بدري نظرته للجميع من نفس المنظور حيث لا يجامل الشريف على حساب الوضيع و هذا ما نفتقده في النخبة السودانية
اعتقد ان الفترة التي يتحدث عنها الاستاذ شوقي لم تكن معالمها مجهولة لدى الكثيرين و لكن كعادتنا نحاول ان نجمل بعض الامور و نشوه البعض الاخر ( المهمش).
اما التعرض للاسماء فهو أمر يجب الحذر فيه و لا استطيع ان افصل فيه
عموما ما يعجبني هو تناول الاخبار التي توثق و تخص مل يتعلق الامور العامة مثل القضاء و الخدمة و المدنية و مشاكلها التي للاسف لا تزال متوارثة حتى الان و تؤثر سلبا على حياتنا و مستقبل ابنائنا
فمثلا حتى اليوم نرى القضاء السوداني انتقائيا بحيث لا يوجد اهتمام بالقضايا التي يكون فيها المجني عليه ضعيفا او مهمشا و بالمقابل الحكم على الجناة يعتمد على قوة مناصبهم و اسرهم و واسطاتهم فالبشير اعفى عن بعض المدانين في قضايا شرعية و مثال اخر قضية ابن الوالي المنشورة الان على الراكوبة
قضية الشنطة كشفت تجذر هذه المشاكل في القضاء ( الوطني) و لا عزاء للضعفاء!!!
يا سلاااااااام انت دائما رائع يا أستاذ شوقي .
أنا شخصيا أتمنى أن تعود تلك الأيام الطاهرة النقية والهادئة والجميلة ـ بدلا من الزمن الأغبر الذي نعيشه الآن تحت ظل هؤلاء الكيزان الخنازير الذين أباحوا ومارسوا فيه باسم الدين كل أنواع التعذيب وجلد واغتصاب وقتل الأطفال والنساء بالرصاص الحي ، أتمنى تعود تلك الأيام حيث كانت هنالك أماكن خاصة لممارسة الرزيلة وذلك حماية للنساء والأطفال، أتمنى أن تعود تلك الأيام الآن لحماية نساؤنا وأطفالنا وأيضا للأسف الشديد رجـــــالنــــــا من الاغتصاب الجنسي .
أتمنى يا أستاذ شوقي أن تستمر في كتابة عن كل ما تتذكره في ذلك الزمن الجميل بغض النظر عن حسناته أو سيئاته حتى تعلم الأجيال الحالية والقادمة أن أسوء فترة مرت على تاريخ السودان هي فترة حكم السفاح الهارب الرقاص وعصابه .
تاريخ سئي. من الأفضل ألا نكتبه و لا حاجة للجيل الجديد أن يعرف هذه المشكلات و الفضائح.
حكى لي رجل ثمانيني العمر أنه رفض زواج إبنته من شخص بسبب أنه حينما سأله عن قبيلته رد عليه بأنه من ناس امدرمان . . هكذا بدون الإدلاء باي توضيح. وفشلت كل محاولات الرجل في معرفة نسب ذلك الشاب علي الرغم من وسامته . .علي كل اي شخص بيعرف اصله عربي كان او افريقي بيعرف تيرابه وإذا فيه الشقه والطقه كما يقال ام لا. . وقول امدرمان وكفي لا تشفع للتباهي لانها ما منزلة. ختاما اعتقد يا استاذى إنك إتكلمت عن اشهر شنطة ولكنها بالتاكيد ليست الوحيدة . . .
حكى لي رجل ثمانيني العمر أنه رفض زواج إبنته من شخص بسبب أنه حينما سأله عن قبيلته رد عليه بأنه من ناس امدرمان . . هكذا بدون الإدلاء باي توضيح. وفشلت كل محاولات الرجل في معرفة نسب ذلك الشاب علي الرغم من وسامته . .علي كل اي شخص بيعرف اصله عربي كان او افريقي بيعرف تيرابه وإذا فيه الشقه والطقه كما يقال ام لا. . وقول امدرمان وكفي لا تشفع للتباهي لانها ما منزلة. ختاما اعتقد يا استاذى إنك إتكلمت عن اشهر شنطة ولكنها بالتاكيد ليست الوحيدة . . .
فعلا النفاج كان له دور في التواصل الإجتماعي . . ههههه
مقال كله تشهير بالناس . اقترح على الراكوبة منع هذا الرجل من الاساءة إليها بمقالاته التي لا يراعي فيها مشاعر القراء ومقاله الفج عن الدكتور عصامبشير ليس ببعيد عن الذاكرة.
عم شوقي نهارك سعيد ك: يشكو المستثمرون الذين فتحت لهم الانقاذ الباب على مصراعيه مر الشكوى من بيروقراطية الاداء السوداني و لصوصية مسئولي الوزارات المعنية و بما ان لديك عهد سابق ب ممارسة التجارة الخارجية ، نرجو تسليط الضوء بنفس الشفافية و التجلي عن هذا الماخور الذي يمس سمعة البلاد و مقدرات الوطن ، مع تحياتي ,,, ابو جهل .