ولاية نهر النيل اكثر من علامة استفهام !

مديحة عبدالله

جاء فى الصحف الصادرة صباح امس ان محلية ابو حمد بولاية نهر النيل قد شرعت فى اجلاء سكان الجزر المهددة بفيضان النيل وان الاجراء سيشمل ما يزيد عن (31) جزيرة وسيترتب على ذلك ترحيل اكثر من (10) ألف اسرة مقيمة بتلك الجزر لمواقع آمنة .

الخبر كبير بكل المقاييس الانسانية والاجتماعية . لكن السلطات التى إتخذت ذلك القرار لم توضح الترتيبات المتعلقة بذلك القرار الذى سيعيد (هيكلة ) حياة المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية , مايدفعنى لقول ذلك حالة السيولة فى أوضاع الولاية التى اخذت تتصدر الاخبار بعد (هجمة التعدين ) وإشتداد وتائر التنقيب الاهلى عن الذهب مما جعل الولاية مقصداً لعدد كبير من المواطنين من داخل وخارج المنطقة .

الملفت فى امر حكومة الولاية هو التدافع الاعلامى و(الاعلانى ) الصارخ والذى ظهر فى بعض االصحف الصادرة امس , بقصد الترويج لجهود الولاية فى رصد الاضرار التى لحقت بالولاية وسكانها وبنيتها التحتية , والملفت كثرة اللجان والخطط , ومن يطلع على المعلومات المرصودة فى اعلانات الولاية سيتحصل على دليل بين يوضح ان الاجهزة الولائية ستبدأ من الصفر اذا توفرت الإرادة لذلك .وتحتاج لاموال ضخمة تم إهدار مبالغ مقدرة منها بداية فى التسويق لجهود الولاية الرسمية فى (تلافى ) اثار السيول والامطار , تلك مصيبة شعب السودان فى حكومته الاتحادية وحكوماته الولاية ?كل الهم اثبات واظهار الذات والقول بكل لغة (أنا هنا ) والصرف على ذلك دون خشية فقر بينما الفعل مفقود .

الترحيل وإعادة (التسكين) جهود لايمكن القيام بها دون مشاركة المواطنين هم ادرى بمصالحهم ولايعنى ذلك اسقاط حق الجهات الرسمية المسئولة من التخطيط فى إتخاذ القرارات السليمة لحماية المواطنين من مخاطر السيول والامطار والفيضانات . ويبقى الواجب الأساسى على المواطنين ان يتابعوا وان تكون كلمتهم مسموعة وان يعرفوا أولويات الولاية من جهة الصرف المالى على إعادة اعمار الولاية حتى لا (تتسرب ) الموارد المالية فى الدعاية والتسويق لإنجازات الوالى وحكومته .

الميدان

تعليق واحد

  1. المهم دي المقلب الكبير تاني لن يرجعوا الي ديارهم ان هم رحلو وتجاوبو مع الحكومه وهذه خطه لتهجيرهم بدون تعويضات تمهيدا لانشاء السدود المزمع انشاءها

  2. حقا الاستاذة مديحة عبد الله, اصبح مركز ومحور الخبر عن الكارثة هو المسئول(الغير مسئول) وليس الكارثة نفسها ولا المنكوبين.
    وايضا, الرائع البديع المدهش الجميل فى الكارثة هو انكشاف المعدن الاصيل للشعب السوداني.
    عاشت الكوارث وعاش المعدن الاصيل. عاشت ساقية جحا التى تدور وتصب فى مكانها.

  3. الهدف من العملية جمع أكبر نصيب لمواد ومال الاغاثة لولاية نهر النيل والتى لم يأتيه الخطر حتى الان وهم سكان عشرات السنين بتلك الجزر . وترك المضررين الحقيقين بالعراء وتوجيه كل جهد الدولة والاغاثات لناس لم يضررو بعد للولاية المدللة؟ هل يتمنو أن تغرق الجزر قبل غرقها والدكتور مصطفى أسماعيل مسؤل الاستثمار له وجهة نظر وبيع أستثمارى لتلك الجزر وجاتو الفرصة ومن حق الاغثة يرحل السكان ويمنع عودتهم بعد الخروج ويتم بيعه وتسكين السكان فى قرى نموذجية بديلة دى الحقيقة لأن عين الحكومة فى تلك الجزر من زمان وجات الفرصة ليستغل أشد أستغلال يجب على السكان عدم المغادرة وترك منازلهم فى الجزر لتمويت ورقة الحكومة بحصر السكان فى مناطق صحراية لافائدة منها ويموتو بالكتاحة ..

  4. حرام عليك والله يا ((( أبو سفروق ))) كيف تقول ناس الولاية لم يتضرروا والهدف عشان يودو ليها مواد اغاثة المتضررين انتا مشيت شفت الوضع بعينك ولا بس كلام انتا ما قريت مقال استاذ الطاهر ساتى قبل فترة لما قال ولاية نهر النيل من أكثر الولايات المتضررة لكن مافى زول جايب خبرها . كتر خيرو اسامة سيد أحمد مراسل الجزيرة الوحيد المشى عكس الوقائع صدقنى لو شفت الصور العكسها لتبكى بدموعك بيوتهم وقعت وهم فى الشارع وحالهم يغنى عن سؤالهم يعنى البتشوفو فى الخرطوم دا ولا حاجة غايتو الله كريم على أهلنا فى نهر النيل ضاعو بسبب هذه الحكومة لأنو الناس فاكره الحكومة مهتمة بالولاية والعكس صحيح الولايات الأخرى الحكومة مهتمة بيها أكتر منها لكن ربنا موجود وعلى الحكومة من الله ما يستحقون .

  5. هذا اخلاء مموه للاستيلاء علي الجزر وهولاء القوم يسكنون منذ مات السنين في هذه الجزر واتي فيضانات اكبر من هذه ولم يتاثروا كثيرا فالتاثير الان من السماء وليس من زيادة منسوب النيل واذا ارادوا حميايتهم من ذلك الا يحفروا لهم انفاق مغلقة ولكن هذه كارثة يريد استغلالها مجرمي الوطني _ اغيثوهم في مناطقهم فهي جراء السيول والامطار وليست غرقا بالنيل_

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..