هجمة شرسة علي الصحفيين والصحافة

” .. يا قاضي :
بالله عليك
انت بتحكم مين
ما كلنا فاهمين
تحت الوشاح ديدبان
خسيس
يلمع صولجان الحاكم
علي أشجع الفتيان
وأنبل الفرسان ”
الخال عبد الرحمن الابنودي ..

يواصل النظام الشمولي الفاسد هجمته الشرسة علي الصحفيين والصحافة والتي تصاعدت في الأونة الاخيرة خاصة بعد حصول الزميل الصديق فيصل محمد صالح علي جائزة بيتر ما كلر العالمية لعام 2013م ، وهي الجائزة التي جعلت النظام أكثر شراسة تجاه الصحفيين والصحافة ، إذ أن هذه الجائزة أسهمت في تعرية النظام وجعلت كل الاضواء مسلطة علي أوضاع الصحافة في السودان , وهي الاسوأ عالميا حسب التقارير الدولية لهذا العام.
وعاد فيصل من الولايات المتحدة بعد تسلم جائزته ، ليواجه المحكمة في قضية إغتصاب الناشطة صفية إسحق من قبل عناصر جهاز أمن النظام في مارس 2011م حيث طالب فيصل في مقال له جهاز الامن التحقيق في القضية ..
وهناك سلسلة من محاكم التفتيش نصبت للصحفيين ، خاصة الشباب وأبرزهم الشاب الشجاع الذي رفع رأس كل الصحفيين الشرفاء : بهرام عبد المنهم الذي واجه وزيرا الداخلية والاعلام في مؤتمر صحفي في أعقاب هبة سبتمبر الماضي وهو يقول لهم : ” لماذا تصرون علي الكذب .. أنتم الذين قتلتم الشباب .. ” وتعرض ما تعرض له من إعتقال وتحقيقات وملاحقة وكان آخرها مع نقابة الصحفيين الناطقة بإسم النظام والتي يفترض ان تدافع عن الصحفيين لا ان تحاكمهم وتقوم بمهام أمنية .. ّّ! ومن عجائب هذه النقابة ” المسخ ” ان نقيبها كال السباب لفيصل محمد صالح بدلا عن الاحتفاء به وتكريمة ..كما كرمه العالم واحتفي به الشعب السوداني ممثلا في منظماته وتكويناته في الداخل والخارج …
وتوالت هجمات النظام فقد حكمت محكمة مدني علي الزميلة الصحفية والكاتبة رانيا مأمون بالغرامة خمسمائة جنية وبالمثل شقيقها الشيخ مأمون ، وفي حالة عدم الدفع السجن لمدة شهر
ويتعرض الصحفي خالد احمد لعدد من البلاغات مرفوعه ضده من القوات المسلحة .. ، وأعتقل الزميل محمد علي محمد لقرابة الثلاثة أشهر تعرض فيها للتعذيب والسجن الانفرادي .. ( وبالتأكيد ) الفصل من العمل والحرمان من العمل الصحفي .. ، ويتعرض الزميل عثمان شبونة .. للمحاكمة في بلاغ مرفوع ضده من من الصحفية فاطمة التي أتهمت المتظاهرين بإنهم يتعاطون المخدرات .. مرددة كلام القذافي عن الثوار في ليبيا .. ّ!
وتتعرض عدد من الصحف من بينها صحيفة الجريدة والمجهر والميدان وغيرهم للإيقاف عن الصدور .. ، بعد ان تتم طباعتها .. ، مما يتسبب في تعريض الصحف لخسائر مادية لاقبل للصحف بها في هذه الايام خاصة بعد تراجع نسبة التوزيع وإرتفاع كلفة الطباعة .. ، فضلا عن الخسائر الادبية التي تتعرض لها الصحف ..
وهكذا يتواصل الهجوم علي الصحافة من كل حدب وصوب .. ، وقد يزيد الطين بله إن عدد من وزراء النظام الكسيح في التعديل الوزاري الجديد قادمون من جهاز الامن الوطني ..، ومهمتهم مراقبة وزراء ” أحزاب الفكه ” ..
تحية لشباب الصحفيين الذين يواجهون بطش النظام ومحاكمه الجائرة بأقلامهم النظيفة وبعقولهم النيرة وقلوبهم الطاهرة .. ، وعلي كل الوطنيين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان الوقوف الي جانب هؤلاء الابطال الشجعان الذين يواجهون ترسانة النظام الامنية بقضاءها وزبانيتها بكثير من الشجاعة والجسارة والوعي ، وبروؤس مرفوعة لاتهاب النظام وبطشه وزبانيته .
————————–
. إبراهيم علي إبراهيم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اين هم الصحفيين الذين تتكلم عنهم كلهم وهم الشعب مازال يغط فى نوم عميف وكل الصحفيين ركبوا اخر موديل من العربات بعضهم من النظام وبعضهم رشوه أو دعم من الخارج زى ما حصل لفيصل محمد صالح فى صورة جائزه وهكذا يفعل الغرب عند مايكافى عملائه من السياسين والصحفين فى دول العالم الثالث

  2. يا صديقي قبيلة الصحفيين هذه كل الأنظمة تستحل دمها ، ولكن تختلف وسائل القتل ، لكن نظام الانقاذ ولطبيعته الشمولية والأمنية، وايديولوجيته الدينية الاقصائية تفوق على جميع الأنظمة في محاولة تدمير المهنة من أساسها .. لكن وبمنطق التاريخ هو الخاسر في النهاية طالما في ساس متين زي أستاذنا محجوب وشباب صلب زي الولد بهرام .. باكر شمس الصحافة الجد جد تطلع .. أما ناس تيتاوي وغيره فلا يستحقون من لسانك لهم ذكراً ..

  3. الجريدة بقت بتلاتة جنيهات ! ناكل
    فول حاجات فطور ارحم يالمبلغ دا ! الناس دي حنت ولا شنو ؟ اكل في تلتلة القاري ليها شنو ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..