صراعات الاسلاميين في الخرطوم تقود الى تأخير اعلان الحكومة..صراع رهيب على منصب نائب الرئيس ووزارة الخارجية .., تذمر في الجيش لاستئثار القيادات بالغنائم دون الرتب الوسيطة.

لندن : عمار عوض*
مضى قرابة الشهر منذ اعلان (استقلال أو انفصال) جنوب السودان، ومازال السودانيون ينتظرون اعلان تشكيل الحكومة التى ستدير ماتبقى من البلاد، واذا كنا وجدنا العذر لحكومة الجنوب الوليدة, التى اعلنت وقام وزراؤها باداء القسم فى حكومة قيل انها مؤقتة، وذلك مرده الى انها حكومة بلد لم يتشكل بعد، وبالمقابل فانه لايوجد عذر مطلقاً لحكومة حزب المؤتمر الوطنى التى كانت تعلم مواقيت إعلان جمهورية جنوب السودان ,ومايترتب على ذلك من فراغ دستوري، كما نحن الان، ويظهر علمها اليقينى هذا من خلال القرارات التى اصدرتها حتى قبل حلول موعد التاسع من يوليو عندما قامت باسقاط الجنسية عن السودانيين الجنوبيين قبل أن يرفع العلم على سارية دولة الجنوب في جوبا .
وكان قادة من الحزب الحاكم في الخرطوم قد صرحوا قبل فترة ليست بالقليلة انهم سيشكلون حكومة بقاعدة عريضة، وانها ستعلن بعد التاسع من يوليو مباشرة، وذهب بعضهم في منحى تفصيلي اكبر في شكل هذه الحكومة وقطعوا بأنها ستشمل حزبي الامة القومى والاتحادى الديمقراطي، وكالوا الاتهامات لبعض القوى المعارضة الأخرى بأنها لا تنشد الاستقرار لهذا البلد , نتيجة لعدم موافقتهم على المشاركة وفق شروطهم , التى رفضها حزبا الشيوعي والشعبي ، ولكن الايام اثبتت إن الحزبين الكبيرين كما يطلق عليهما في الاعلام, رفضا المشاركة هذه بأشكال مختلفة, فالامام الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومى مازال متمسكاً ببرنامجه للأجندة الوطنية, والذي يعني ضمناً عند النظر الى محتوياته رفض المشاركة مالم تأتِ بعد حوار وطني جامع يتفق فيه على برنامج الحكومة القادمة، وشكل الدستور، وهو مالم يستسيغه قادة حزب المؤتمر الوطني , وانعكس على التأجيل أو قل (الطناش) لمقابلته للرئيس عمر البشير , رغم أن لجان الحوار بينهم اشارت الى الاتفاق على 80% وتركت المتبقي للقاء رئيسي الحزبين!!، لكن الشاهد الى الآن هو إن حزب الأمة صار خارج حسابات عصبة المؤتمر الوطني, والدليل النشاط المحموم للصادق في زياراته المستمرة لولايات السودان والتى يسوق فيها خطاباً اقرب ما يكون لخطاب القوى الداعية لتغيير النظام في الخرطوم .
ومن الجهة نفسها نجد أن السيد محمد عثمان المرغنى الذي راج انه بات من حكم المؤكد مشاركته فى حكومة ما اطلق عليها الجمهورية الثانية، اعلن بشكل قاطع بعد أن تبخر حوار المستشارية الذى كان يقوده صلاح قوش وتنشط من خلاله العناصر الساعية لمشاركة حزب المؤتمر !!! إن الحزب الاتحادى لن يشارك في الحكومة مستخدماً عبارات قاطعة الدلالة في هذا الامر قبل مغادرته الخرطوم الى القاهرة, قبيل اعلان دولة جنوب السودان التى غاب عن احتفالتها بهذا اليوم، واضاف على الموقف الرافض للمشاركة فى الحكومة , بأن التقى زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي, في لقاء نادر الحدوث بالقاهرة , ليخرج الترابي بعدها ويقول إن المرغني اتفق معه على اسقاط النظام , مع إن المرغني لم يصرح بذاك, وتمسك بتجديد اعلانه عدم المشاركة , مجدداً الدعوة لبرنامجه للتوافق الوطني، لكن مقابلته لنائبه فى الحزب على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة , التى يقوم برنامجها على اسقاط الحكومة في الخرطوم, يشير بطريقة أو بأخرى الى إن زعيم الختمية صار بعيداً هو الاخر عن حكومة القاعدة العريضة , التى وعدت بها العصبة التي تقود الحزب الحاكم في الخرطوم, جماهير الشعب السوداني (الفضل) .
حسناً تبخرت مشاركة الامة والاتحادى كما اسلفنا (على الأقل الى الآن) في حكومة مايسمى بالجمهورية الثانية ، لكنا نجد إن هذا ليس السبب الوحيد, فالناظر الى النادي الكاثوليكي «سابقاً» ودار الحزب الحاكم يجد أن هنالك صراعاً لم يعد مكتوماً بين قادته في ظل الاعلان عن اتجاه فرضته الظروف الاقتصادية وليس الثواب الى الرشد, يقضي بأن يتم تقليص عدد الوزارات فى الحكومة بجانب تقليص عدد المستشارين المترهل للرئيس، وبات موقع نائب الرئيس هو الآخر محل شد وجذب بشكل درامي.
لذا فان صراعات «الاسلامويين» الذين يحكمون الخرطوم باتت ظاهرة للعيان , فاذا صوَّبنا النظر نحو وزارة الخارجية نجد أن صراعاً عنيفاً يجري حولها , والشاهد عليه المزايدات التى تتم بين مستشار الرئيس للشئون الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل ووزير الخارجية على كرتي، فالوزير السابق الذى بدا واضحاً أنه يريد العودة الى الخارجية خاصة في ظل الانباء التى تواترت عن اتجاه الحزب الحاكم في الخرطوم للفصل بين الممسكين بأمانات (سكرتيريين) فى الحزب، وبين العاملين في الجهاز التنفيذي، ومع ظهور نغمة تقليص المستشارين لم يجد مصطفي عثمان من سبيل سوى استغلال المعارك التى يديرها وزير الشباب وأمين التعبئة السياسية حاج ماجد سوار مع الخارجية حول قصة منع سفره لأمريكا ليقوم مصطفى عثمان الذي يشغل منصب أمين العلاقات الخارجية في الحزب ومستشار الرئيس للشوؤن الخارجية أيضاً، وهى كلها مناصب بات وجوده فيها مهدداً ولو شئنا الدقة لايرغب فيها، وانما عينه على بيته القديم في وزارة الخارجية التى يستعصم بها الوزير على كرتي، وفي ظل هذا الخضم ركب مصطفي عثمان موجة شتم امريكا واعلان معاداتها على الملأ وهى السمة الغالبة لطالبي الوزارة فى الخرطوم عندما طالب بتقييد حركة الدبلوماسيين الامريكان فى الخرطوم ومعاملة امريكا بالمثل في اشتطاط غريب من الوهلة الاولى لكنه يعكس حقيقة الصراع على هذه الوزارة المهمة .
وكان للقصر الجمهوري نصيب أيضاً في صراعات الاسلامويين التى أخرت اعلان الحكومة في السودان الى الآن في ظل أوضاع اقتصادية تطحن المواطنين وعلاقات متوترة مع الجنوب والاقاليم فى دارفور وجنوب كردفان , بدأت اولى اشارات الصراع على منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية الذي كان يشغله الفريق سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الحالي، في القتال العنيف لاعضاء الوفد الحكومي المفاوض للحركات المسلحة في الدوحة الذي يقوده غازى صلاح الدين (تذكروا هذا الاسم في هذا الصراع)، والرافض للموافقة على اعطاء دارفور منصب نائب في رئاسة الجمهورية , لأنهم كانوا يعلمون أن المتسابقين على هذا المنصب كثر، وليس من داعي لاضافة آخر يأتى بشرعية الاتفاق ويقلص من عدد الداخلين الى القصر الجمهوري كنواب في ظل تمويه الرئيس البشير باعلانه عدم رغبته في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، ثانى الاشارات التى كانت علناً ونهاراً جهاراً عندما توجة الكاتب الاسلامي ومقدم البرنامج التلفزيوني (في الواجهة) لمساعد الرئيس نافع على نافع بسؤال مفاده أن هنالك الكثيرون داخل الحزب الحاكم ومراقبون يرون أن هناك صراع بينك ونائب الرئيس على عثمان حول منصب النائب (أو هكذا قال) ليرد نافع متلجلجاً في الاجابة أنه يرى أن على عثمان افضل منه لكنه عاد، وقال كلنا نرمي من كنانه واحدة (الغريب عند الاستماع لاجابته على هذا السؤال انه كان يهم بأن يقول إن علي اجدر لكنه قال انه اقدر )، لكنا نجد أن نافع الذى عمل كثيراً لهذا الترشيح ومبدياً قدر كبير من الولاء للرئيس البشير طوال سنوات الاتفاقية الماضية مما قاد الى يرسخ في اذهان الناس انه حتماً سيصعد خليفة لعلى عثمان ، جاته الضربة من حيث لايحتسب عندما شن عليه هجوماً كاسحاً بعد توقيعه للاتفاق الاطاري مع رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار فى أديس ابابا وظلت مدفعية الصحف المقربة من الرئيس «دماً وكتابة» تنعته بأوصاف لم يعهدها وأتى الرئيس من الصين ليكمل ماتبقى ويجهذ على الرجل برفضه الموافقة على اتفاق أديس ابابا مما قاد الى أن تهتز صورته بشكل كبير وتعرقل سعيه المكتوم لمنصب النائب مما جعله يقول في برنامج «في الواجهة» الذى أجرى معه بعد عودته من لندن وبالحرف (بلغت أن هناك صحفيين اثنين من ضمن الذين كتبوا ناقدين لاتفاق اديس في صحف الخرطوم هم مدفوعين من بعض القيادات التى ترى اننى اشكل خطراً على مستقبلها السياسي) ؟!!!!!!!!!.
لكن نافع عاد لتجديد الولاء للرئيس بأن نزل عند رأي صاحب الانتباهة وهو يعلن على الملأ ومن خلال شاشة النيل الأزرق في البرنامج المذكور اعلاه ان اتفاقية أديس كانت(خطوه غير موفقة) ليعود بعدها في سعيه المحموم لاستعادة أراضيه المفقودة عبر خمر قديمة في قوارير جديده كما يقولون، بالحديث عن (لحس الكوع ) وغيرها من الألفاظ التى كان يستعين بها في صعوده، وهو ماقاد لأن يجاريه نائب الرئيس على عثمان فى الحديث على ذات النسق (ليفجع الكثيرون الذين كانوا يرون في طه الشخصية الرزينة التى أدبتها سوح المحاكم وصقلها الجلوس لسنوات مع مفكر الحركة الشعبية الراحل جون قرنق) لكن على عثمان المهلوع على استعادة منصب النائب الأول فجع جميع المراقبين عندما اعتلى المنصة فى ولاية الجزيرة وهو يعلن بيعته للرئيس بشكل سافر وهو يقول أن السيف سيكون هو الفيصل بينهم و ليصاب جميع المراقبين بالصدمة وكانى بهم يقولون (حتى انت يابروتس)
هنالك متسابق آخر كان مستتراً بشكل كبير ونبهنا لتذكر اسمه فى خضم هذا الصراع وهو مستشار الرئيس غازي صلاح الدين الذى سبق له وأن نافس على عثمان على رئاسة الحركة الاسلامية لكنه خسر السباق وسط اقاويل مسنوده أن ترهيباً جرى وقاد الى اعلان فوز على عثمان بالمنصب والذى بقي فيه الى اليوم، ليغضب بعدها الرجل الذى ماكان له أن يغضب لأنه سبق وان نال منصب أمين عام حزب المؤتمر الوطنى منتصف التسعينات بنفس الأساليب التى قادت الى هزيمة مرشح الهامش الدارفوري د. الشفيع أحمد محمد، ولكن هى الايام دول في كيد «الاسلامويين» لبعضهم البعض، ليعود اليوم غازي صلاح الدين وهو متأبطاً اتفاق الدوحة للسلام مع حركة التحرير والعدالة بعد أن ابعد في وقت سابق من مفاوضات السلام في نيفاشا من قبل على عثمان، ويبدو أن تحالف الرافضين لنيفاشا التى انقضى اجلها قبل شهر، ارادوا أن يقدموا غازي فى لعبة السباق نحو القصر، وهو مايظهر في المقال التقريظي والاحتفائي الذى كتبه صاحب الانتباهة الطيب مصطفي أو فلنقل (الخال الرئاسي ) الذى صدر مقاله بانه لو كان بيده الحكم وتشكيل الوزارة واضعاً ثلاث علامات تعجب، مع انه ماكان يحتاج لذلك فالجميع بات يعلم انه يؤثر على الرئيس القابض عمر البشير تارة عبر صحيفته وتارة عبر قرابة الدم، كتب صاحب الانتباهة في زمن الغفله أو الغفلة في زمن الانتباهة ولافرق بينهما،انه يود استنساخ شخصية غازي صلاح الدين عشر مرات من اجل بناء مايسمى بالجمهورية الثانية ليعلن عن مرشحه مستفيداً من أن للرجل ثأرات مع نائب الرئيس الحالي على عثمان .
وبعيداً عن كل هذه الصراعات داخل حزب المؤتمر الوطني والتى أعاقت تشكيل الحكومة، نجد أن الاحزاب المتوالية مع الحزب الوطني أيضاً تعانى من شقاقات وصراعات ودوننا مايحدث فى الحزب الاتحادى جناح الهندي الذى تحول الى جناح الدقير بقدرة قادر وأحزاب الامة المتوالية التى اتحدت وظنت أن في ذلك منجاة لها لكن اتت الاخبار من داخل البرلمان إن التوقيعات تجمع من اجل فصلهم من البرلمان بدعوى تغيير الولاء السياسي وهى مادة تبيح فصل العضو البرلماني .
إن اتفاق الدوحة أيضاً له نصيب في هذه الربكة فحركة التحرير والعدالة التى وقعت الاتفاق ومع إن الجميع يعلم انها بلا ثقل عسكري أو سياسي الا انها تريد أن تتقاسم الكعكة فى الخرطوم ودارفور وهو ما القى بظلاله على شعللة الصراع داخل حزب المؤتمر الوطني في دارفور، لان القادمين الجدد يريدون أن ينالوا نصيبهم كحكام للولايات ووزراء وسلطة انتقالية ورغم أن الحكومة تفتقت عبقريتها عن تقسيم الولايات لتضمن أن لايأتيها فائض ولاء من الوزراء وحكام الولايات الذين سيخلون مناصبهم ويتوجهون للخرطوم من اجل نيل نصيبهم الناتج عن الأدوار التى لعبوها لصالح المركز في دارفور .
خلاصة القول، فقد اصبح من الواضح لكل المراقبين أن المؤتمر الوطني يواجه تحديات جمه داخليه ( اي في داخله) هذا فضلا عن تحديات القضايا السياسيه الداخليه في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، بجانب غلاء المعيشه الطاحن الذي صار اكبر مهدد لوجود المؤتمر الوطني في السلطه. وفوق كل هذه بالطبع يواجه الحزب الضغوط الخارجيه المتصاعده حتي من اقرب اصدقائه كالصين التي تضغط في اتجاه الحلول السلميه للقضايا الخلافيه الامر الذي لا يروق للمؤتمر الوطني حيث ما يزال يعتقد أن بإمكانه حسم الخلافات السياسيه عسكريا.
وبالنظر للوضع العسكري نجد أن البشير الذي راهن على اراء القيادات العسكرية الاقدم في الرتبة والتى سوقت له بدفع من (الخال الرئاسي) انها قادرة على دحر الفريق عبد العزيز الحلو , الذى اطلق شرارة الثورة فى جنوب كردفان , خسرت المعركة , والدليل ظاهر في انتصارات الحلو وتقدمه ومحاصرته غير المعلنه لعاصمة جنوب كردفان كادوقلي , خاصة وإن العالمين ببواطن الامور داخل الجيش , يشيرون الى وجود إنفصام كبير بين القيادات العليا التى استاثرت بالثروات , وتركت القيادات الوسيطة والدنيا تقبض الريح , مما قاد الوضع الى ماهو عليه الان , من احكام سيطرة عبد العزيز الحلو على ثلثي الولاية ويشير المراقبون الى أن الحلو اذا قرر دخول كادوقلي فلن يجد مقاومة , خاصة بعد الدعم والمناصرة التى وجدها من قوى الهامش التى تحمل السلاح في دارفور .
لكل ذلك اصبح الحزب مشلولا عاجزا عن الحركه والمبادره ولم يعد احد يعلم متي سيشكل الحزب الحكومه الجديده ومن هم المشاركون فيها، وبالنظر لصمت المتحدثين باسم الحزب عن امر التشكيل الجديد يبدوا ان الوزنه الداخليه للحزب اصبحت عصيه وهو ما يبرر التأخير وغني عن القول أن تشكيل الحكومه سيكشف بوضوح في اي اتجاه ستسير الجمهوريه الثانيه… حرب ام سلام! دعونا ننتظر ونأمل أن لايطول انتظارنا!
*كاتب واعلامي مقيم حديثا في بريطانيا
[email protected]
سوف لا يطول الانتظار يااخى ، لتجد المحظوظ من المتزاحمين الذين تفضلت بذكرهم ، وقليل من التبديل والتحويل ، مع اضافة شمار ومسار وبهار ، واربطوا الاحزمة لتقلع طائرة الجمهورية التائهة ، نحو المجهول ، ربانها تحسبهم منسجمين وقلوبهم شتى ، لكل وجهته ، واى بلد سيزودهم بالوقود ؟ فالكل ملتزم ، فهل من يجازف بحياته فى هذه الرحلة ؟ الكبار كبار لايمكن ان يكونوا [ ديكور ] والصغار صغار ولو تطاولوا . والشعب المسكين ينتظر . ينتظر ماذا ؟ الله اعلم .
لو راجي الحلو يخش كادوقلي حيطول انتظارك
لوك الصبر ساي
المسالة بقت اكبر من الموتمر الوطني بقت مسالة وطن او لا وطن
في الحالة دي بننحاز لاحسن السيئين
مهما يكن يا السيد عمار الحكومة الجديدة أعتقد أنها لا تثير أهتمام الشعب السوداني وذلك لأننا و لأكثر من عشرون عاما يقولون أن هنالك تشكيل جديد للحكومة و اذا به نتفاجأ أن ما يحصل هو تغيير في المواقع و ليس تعزيز المشاركة العادلة حتي داخل المؤتمر الوطني
بل أذهب أبعد من ذلك و أقول أن الحكومة القادمة ستكون حصريا بيد ابناء الشمال النيلي من الرئيس و نائبه و مساعده وو زراءه و لن يترك لبقية الأقاليم سوي الوزارات المهمشة. و لأن قادة المؤتمر الوطني لا يثقون في أبناء الأقاليم الأخري لذلك لأ نتوقع مشاركة حقيقية يكون أساسها العدالة في توزيع المناصب لذلك نجد أن الشعب السوداني لا يهتم كثيرا بهذا الموضوع لأنه سيري نفس الوجوه التي ظل يراها علي شاشات التلفزيون منذ عشرون عاما أي سيأتي البشير و نافع و علي عثمان و الجاز و كرتي و عبد الرحيم وومحمد عطا و قوش و اسامة عبد الله ولك أن تنظر أخي ماذا تبقي لبقية الأقاليم و الذين يمثلون ككتلة سكانية 95% من سكان السودان في حين تستأثر مجموعة قبائلية و من منطقة جغرافية صغيرة علي كال السودان.ستستمر معاناة السودان و لن تقف الحروب طالما بقيت هذه المعادلة السخيفة. لأن مصلحة هؤلاء في أستمرار الحروب تضمن لهم بقائهم في السلطة و في تكويش الأموال علي حساب بقية الشعب.
وعلى نفسها جنت براقش
لقد ظل المؤتمر الوطني (براقش) يدير البلاد بعقلية روابط واتحادات الثانويات والجامعات مع سوء الأداء المريع.
أدى تركز السلطة والنعيم في يد قلة الى نفاق وتنطع في الحزب الحاكم صاحبة سرقة الكوادر النشطة من الأحزاب الأخرى وتقريشها في الحزب الحاكم.. ولن ننسى جهر النافذ الأكبر في الحزب بأن من اراد الوزارة فليات الى المؤتمر الوطني وهكذا امتلأ الحزب بالكوادر ذات الطموح والتي تعلمت منهم اساليب البيع والدفع والسعر الموازي كيف سيشكلون وزارة ومن يغيب ومن يسذهب وكيف سيعيشون دون المخصصات الخرافية والسلطات التي لا تحدها قوانين وسنشهد صراعا داميا وستظهر الفضائح والمفاسد
الأحزاب التي تسمى معارضة حالها لا يسر فقد أفلح مال المؤتمر الوطني في تفتيتها بجانب العوز والفقر المدقع وهي تحتاج لثورة شاملة وارادة تغيير حقيقية لتصبح مقنعة للمواطن فقد مضى عهد الولاء الأعمى
اما براقش فتسعى للسيطرة على الوزارات الهامة كالدفاع والداخلية والمالية والأمن وستهب الأخرين وزارات تجعلهم مهمشين وعاجزين وفاشلين مقدما وما هم الا تمومة جرتق
وكمواطن لا يجد في الساحة السياسية حزبا يستحق ان ينضم له المواطن الشريف الذي يسعى لعملة وينتج ولا يتنطع للمناصب اقول لماذا لا تنتبه الدولة للأغلبية الصامتة والصابرة والتي هي تقبض على جمر القضية وليس المؤتمر الوطني كما يوهمنا دائما
وأدعوا لحكومة تكنوقراط لانقاذ البلد ونتكرم على الوزراء الدائمين ومحترفي السياسة بفندق 3 نجوم لإعادة تأهيلهم وصياغتهم لمدة 6 أشهر الى عام لننظفهم من أوهام التميز والتفوق وانهم مبعوثي العناية الألهية لهذا البلد المنكوب وكل شيىء فيه بالمقلوب وأصبحنا نستورد كل شيىء والمتبطلون والمطبلون مرتاحون في هذه الدنيا ىالفانية
الخلاصة مشاكل البلد لا تحتمل التأجيل والارضاءات والشعوب لا أمان لها والأمن سيهرب في النهاية وينهار وهناك محاكمات وعاينو لمصر من الكرسي للقفص وعلني واللهم لا شماته وتحسبو لعب
(( اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا فامددنا بمدد من عندك تدمر به
الظالمين الذين يحكمون السودان الآن …اللهم هذا حالنا لايخفى عليك وضعفنا
ظاهر بين يديك يا حنان يا منان انصرنا على الكيزان ودمر سلطانهم وخلص
الشعب السوداني منهم انك سميع مجيب يارب العالمين ))……اللهم استجب اللهم استجب
اللهم استجب …..
هذا مقال ممتاز جدا وتحليل الكاتب منطقي للغاية وأول مرة أجد كاتب مستنير يحلل بواقعية مستخدما الأسلوب الاستقرائي والاستنباطي ومقارنة المعلومات مع بعضها البعض ليكون هذا المقال الرصين والممتاز فهنيئا لنا ولموقع الراكوبة بالمبدع عمار عوض (أول مرة أسمع به وأقرأ له )
انا بستغرب لما اقرأ ان الاسلاميين في الحكومة يريدون كذا او يفعلوا كذا .. من الذي اختار لهم هذا المسمي .. الاسلام بريء منهم ..
عـــــــــفـواً :
هناك تعليقات برسم ( الجعلى )
وأخرى
ب ( الجعلى البعدى يومو خنق )
مع وافر الاحترام والتقدير ..
( الجعلى البعدى يومو خنق )
ماشاء الله كاتب المقال عمار تحليل مظبوط وقراءة سليمة تماما خاصة فيما يختص بمقدرة الحركة الشعبية من الإستيلاء على كردفان وما بعدها الله أعلم إلى أين ستتجه ثورة التغيير،،؟ إلى القصر الجمهورى لإطلاق صراح الشعب السودانى المسجون يارب.
تشكيل الحكومة الجديده
سيادة وزير الدفاع
في عهدك الميمون
دخل المتمردون ام درمان
فشل عسكري في السيطرة على قوات الحلو
يمتلك عقار في ولايته ما تمتلكه فيها
بالرغم ذلك نجدد الثقه بكم !!!!!
( ) ;) ;) ;) ;) ;) (باي باي مؤتمر مندكور)ههههه اللهم اني صايم
تحليل أقرب الى الواقع الذى يعيشه المؤتمر الوطنى ويجزم الجميع بأن نهايات هذا النظام قد دنى،وربما يلجاء النظام لاطالة عمره الى إستخدام يعض السياسيين الجاهزين كما (الكندوم) أى الواقى الذكرى!!الذى يمنع الحمل ويؤدى غرض الجماع من أحزاب الهامش من الذين أشار اليهم الكاتب،والكندومات الاكثر ترشحا للفتره المقبله هم من بعض رجالات أنصار السنة الذين يعدهم النظام ويتقرب اليهم بشكل واضح هذه الايام للعب الدور ولو بصورة مؤقته وخاصة بعد أن تفرق اعضائه لانهم علموا بأن ساعة الحساب قد اوشك!!0والله أعلم0
حكومة ايه، هم ناس المؤتمر الوطني مصدقين انهم حاكمين دولة، انهم عصابة هيمنت على الدولة ، مافيا ( أسوأ من آل كابوني ) سيطرت على مقاليد وثروات الدولة لصالحها فقط، ماذا يعني تشكيل حكومة جديدة وما الفرق الذي ستأتي به. هذا يذكرني بقصة قائد الجيش الذي كان يفتش طوابير احدى الفرق العسكرية، وعندما انتهى قال للرقيب " ان الجنود تفوح منهم رائحة كريهة ويجب أن يقوموا باستبدال ملابسهم الداخلية " فما كان من الرقيب الا أن واجه الجنود وأمرهم بأن يقوم كل جندي باستبدال ملابسه الداخلية مع زميله الذي بجانبة . وظل الحال في حاله. ما تتوقعوا أي جديد من أي حكومة تخرج من رحم الانقاذ المترهل، وزي ما عارفين ولادة الكبر بتطلع اجنة مشوهة.
يا اخوى ديل منتظرين العيد علشان يلغفوا حوافز العيد من االجبايات التى ندفعها
اخوى عمار عوض اين شرق السودان وابناء الشرق مافى زول فى الحكومة ولاشنو؟؟؟؟
هو فى جيش فى البلد دى
المتبقى ده عباره عن مليشيات
لازال بعض كتا بنا ينحون بكتابتهم نوع من البلبله العمياء ويصورون الجيش كانه داخل اللعبه السياسيه وهم ابعد من الحقيقه لان الجيش يحوي كل كيانات السودان والجيش هنا في السودان لحفظ الامن والاستقرار وهو بعيد كل البعد عن اللعبه السياسيه:cool: :eek: :lool: :crazy: :mad: :lool:
استاذ عمار عوض: على ضوء هذا التحليل التفصيلي نفهم بان دولة السودان الشمالي تعيش اجواء سياسية غريبة وغير مفهوم /هل لا يعرفون مايريدون…………….؟
ايضا نتقدم بالتحايا للابطال الموقع:crazy:
نبشرك يا أخونا الجعلي الحلو على مشارف كادقلي وبالتحديد على بعد أقل من 5 كيلومترات والنصر آتٍ بإذن الله ،،،،،،،،،،،،
كلهم دخلا على السودان لزا من العادة ان يحدث هزا العراك من اجل المال والسلطه لانهم لم يصدقو يوما ان رب العالمين سيكرمهم بهزه النعم التى وجدها فى البلد الغلوب على امره
" اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا فامددنا بمدد من عندك تدمر به
الظالمين الذين يحكمون السودان الآن …اللهم هذا حالنا لايخفى عليك وضعفنا
ظاهر بين يديك يا حنان يا منان انصرنا على الكيزان ودمر سلطانهم وخلص
الشعب السوداني منهم انك سميع مجيب يارب العالمين "
اّّمين وحسبنا الله ونعم الوكيل علي هذه الحكومة الفاسدة واعوانها المصريين .
ليكم يوم يا أولاد الهرمه
مقال ممتاز يحلل الحاصل فى المؤتمر الوطنى لكن هل الموضوع هو منو يبقى نائب رئيس و لا وزير خارجية يعنى الموضوع موضوع مناصب و امتيازات ولا موضوع برنامج لانتشال السودان من الحفرة الواقع فيها؟؟ طبعا بدون اى شك ان الاسماء القديمة الحاكمة السودان 22 سنة ما ممكن تقدم اى حل لان مشروعها فشل والله انحنا ما بيهمنا منو يبقى نائب او وزير و الموضوع ما موضوع مناصب الموضوع موضوع برنامج جديد لانتشال السودان من هذا الوضع يعنى حكومة قومية تضع برنامج او مؤتمر قومى لمناقشة كل مشاكل السوان و وضع برنامج لهذا الموضوع و من اول الاولويات لازم يكون فى مناخ ديمقراطى كامل الدسم و ما فى زول يفرض رايه على زول اذا ناس الانقاذ ما راضين الكلام ده فيجب ان يتجاوزهم الناس لان البلد دى ما حقتهم و يعملوا فيها زى ما عايزين جربناهم 22 سنة و النتيجة واضحة و ما عايزه شرح كتير بس اهم انجاز عملوه انه مافى صف رغيف ولا بنزين!!!ها ها ها!!! لكن يا حليل السودان اللى نحنا بنعرفه من زمان!!!!
نعم عبدالعزيز الحلو قادرا علي دخول كادوقلي لكنه سوف لا يدخلها سيرهق الحكومه بنظرية كتلوك ولا جوك ودخول كادوقلي في اعتقادي مرحلة اخيرة عندما يضمن ان قواته اصبحت جاهزة للزحف الي الخرطوم
بخصوص التشكيل الوزاري المرتقب اتفق معك تماما ان الحكومة في ورطة هنالك جيش من الدستوريين سيفقدون وظائفهم اذا نفذ القائمون بالامر سياسة التقشف وخوفا من امتلاء الصدور بالغبائن في هذا الوقت الذي تحس فيه الحكومة بانها في اضعف حالتها لا تستطيع ان تنفذ ما تنويه وهي غير قادرة علي توظيف كل هذا الجيش من الدستوريين في تشكيلتها الجديدة
اصحاب الفكه والانتهازيين من حكومة الوحدة الوطنية السابقة ايضا يشكلون مصدر ضغط للحكومة ويريدون اقتسام كيكة السلطة معها
هنالك ايضا وزراء ومستشارين يكنون كامل الولاء للرئيس من الصعوبة افهامهم بان دورهم انتهي
نائب الرئيس علي عثمان في تقديري الرئيس والذين حوله من العسكريين مقتنعين بازاحة الرجل وتحويله الي رئاسة المؤتمر الوطني خصوصا بعد الشائعات التي حامت حوله وعلاقته الوطيدة بصلاح قوش الذي يشكل لهم بعبعا بامكانية استيلائه علي السلطة وتنصيب النائب علي عثمان رئيسا
تمسك النائب بوظيفته جعله يخرج عن هدؤه وتهذيبه ويرسل اشارة للرئيس بان كل من ينوي شرا به فالسيف جاهزا له
في تقديري ان كل هؤلاء الدستوريين والموالين تربطهم المنفعة والوظيفة ولا يربطهم الولاء وكل من يفقد وظيفته سيصبح معارضا ولاجل ذلك تم تأخير التشكيل الوزاري حتي تتمكن الحكومة من استيعاب كل هؤلاء الجيش الجرار من الدستوريين حتي ولو بعمل كشف احالات للصالح العام للسفراء بالخدمة الان ووضع هؤلاء في وظ ائفهم
لايهم من ياتى من الرجرجة والدهماء لانهم فاشلين فاشلين كمشروع العبط الحضارى ابو ريالة وجعيرولايوجد منهم من يستحق وظيفة خفيرفى القصر الجمهورى واغلبهم من جماعة روح طاهرة فى جسد فاسد وفى النهاية عاوزين يعدمو بالسيف اى شخص ينطق بالحق اى اسلام تتحدثون عنه اليوم
تقصد صراع (الديوك) ، الذي اصبح بيد (الخال الرئاسي) كما هي كل أمور دويلة (الانقاذ) البئيسه باتت بين دفتي صفحات (انتباهه)
الرجل !!!!!!!!!
حقيقة كتبت قبل إنفصال الجنوب أن الحكومة لن تسقطها ثورة كالذي حدث في كل من تونس ومصر ولا الأحزاب كالأمة والإتحادي وغيرها وإن إجتمعن … إنما ستسقط بطرق أخري وهي : إتحاد للحركات المسلحة الدارفورية مع عبد العزيز الحلو وذلك لإرهاق القوات المسلحة السودانية وإضعافها ثم هناك عامل خارجي وهو أمريكا ومساعدتها لهذه الحركات ..
لكن الحقيقة كما أراها هي أن النظام سيسقط من تلقاء نفسه وذلك بمثل هذه الصراعات التي جاءت في هذا المقال أعلاه.
هؤلاء وصلوا لمرحلة لا يستطيعون أن يقدموا فيها شيئا مفيدا للوطن وللمواطن فمهما تم هنالك من تغيير في الوجوه إلا أن الشعب قد مل وجوههم وكره رؤيتهم وبات ينظر إليهم بأنهم أصحاب مصالح شخصية .. أضف ذلك العامل الإقتصادي المترديء والحياة المعيشية للشعب السوداني التي أصبحت جحيم لا يطاق … وهروب المستثمرين الأجانب … كما أن دخول القوات المسلحة طوال أكثر من عشرين عاما في حروب داخلية يجعلها تتذمر وتضعف وهذا ما حدث لها من هزائم في جنوب كردفان مؤخرا.
بالجد يا عمار عوض
أنت محلل شفيف وتستحق التهنئة على مثل هذا التحليل الراقي
شخصياً أتوقع أن تتم ترضيات مالية بعضها سيكون في شكل إعفاءات جمركية للمغادرين لمقاعد الاستشارية والمقاعد الوزراية
هنالك بالفعل مشكلة أخرى وهي أن عمر البشير لا يثق في علي عثمان محمد طه عطفاً على غدره بالترابي ولى نعمته السابق
هذا الأمر أدخل الكثير من الهواجس النفسية لدي البشير
فمادام علي عثمان محمد طه قد غدر بالترابي رغم أن الترابي هو من جعل منه شخصية سياسية بعد أن كان نكرة لا يعرفها الناس
فما الذي يمنع علي من الاطاحة بالبشير لاحقاً كقربان للمرحلة الجديدة
لكن المشكلة هنا تكمن في أن الاطاحة بعلي عثمان محمد طه سوف ترسخ لدى البقية المتنفذة في المؤتمر الوطني أن البشير لا أمان له وبالتالي سيتحالفون ضده في أقرب فرصة في ظل الجمهورية الثانية
نظام حقو نتغدا بالغدار دا قبال يتعشى بينا
أتوقع أن تتم إزاحة علي عثمان محمد طه ليكون أميناً عاماً للمؤتمر الوطني
طبعاً المؤتمر الوطني كحزب هلامي كرتوني، لا بيهش ولا بينش —يعني مجرد جوقة هتيفة—
وسيتم أيضاً ترفيع عبد الرحيم محمد حسين لموقع النائب الأول بديلا عن علي
والله أعلم
بشبش يقصم ظهر حزب المؤتمر اللا وطنى ويفاجئ الكل بتشكيل مجلس عسكرى انتقالى لأدارة البلاد فى لبداية عهد الجمهورية الثانبة.
ضمن أعضاء المجلس:
– الفريق مالك عقار, والى النيل الأزرق الحالى
– بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة الا نقاذ.
عليكم بالدعاء عليهم لحظة الافطار ربنا يخلصنا منهم ويسلم البلد من الفتن :cool: :cool: :cool:
لايوجد هذا الا فى خيالك الخمير>واظنك فى ضلالك القديم)
المشكله ف العسكريين الماكول حقهم بواسطة ناس ياسر ابو وليدات
هذه حزب اسنباح دولة من دخل حرمه فهو فاسد
البشير يعتمد في قوته على الجيش وليس على الشعب، ومن حوله من خطباء الود يعرفون أنه ما دام ممسكاً برسن الجيش فسيظل هو الأقوى، وللتقرب من البشير عليك فقط أن تعادي أمريكا وتعادي الحركة الشعبية وتعادي شعوب السودان في الشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط، وأن تهددهم بالسيف والقتل والثبور. واحتدام الصراع من كبار قادة المؤتمر الوطني حول رضا البشير أكبر دليل على أنه ما زال ممسكاً برسن الثور الهائج المسمى الجيش السوداني، ولا شك أن الهزائم المتتالية التي يتعرض لها الجيش والتململ في نسيجه، والغلاء والصراع الخفي والضرب تحت الحزام الذي تمارسه قيادات الإنقاذ مؤشرات على قرب غرق سفينة التايتانك العملاقة التي بدأت تصطدم بصخور واضحة وخفية وبات تحطمها يلوح في الأفق.