ازمة

نمريات
? عادت مشكلة الدواء الى السطح مجددا على غرار مشكلة غاز الطبخ وللاثنين اهمية قصوى فى حياتنا ولا يمكن لا حداهما ان تسبق الاخرى فى التناول فالاكل يرتبط بالدواء اما قبله او بعده وفق ارشادات الطبيب والصيدلى وتوجيهاته للمريض ولذلك لايمكن الاستغناء عن غاز الطبخ ولو حصلنا على كوم فحم ولان الارتباط بين الدواء والاكل ارتباطا قديما قدم الفحم نفسه اذا لابد من وجودهما فى متناول اليد ولكن ..
? وفق حديث الدكتور ياسر حامد الناطق باسم غرفة مستوردى الادوية احجمت بعض شركات الادوية عن التعامل مع السودان وذلك لعدم تدفق الاموال المطلوبة للدواء والتى بلغت تسعين مليون دولار وصفها دكتور ياسر بان عودتها مجددا مرهونا بالسداد ..اذا ستختفى من ارفف الصيدليات ادوية هذه الشركات العالمية ما يدفع بالمتبقى منها على الارفف الى مضاعفة سعره او الاختفاء ثم الظهور فى السوق السوداء ما يجعل نشاطا جديدا يطرق الابواب وهو تهريب الادوية المعنية وضخها فى الصيدليات باسعار خرافية سيجتهد المواطن فى جمعها ولابد له من ذلك فهى العلاج المطلوب لمريصا طريح الفراش ولا خيار له الا هذا الدواء الذى بلغ مبلغ الاستحالة بسبب عدم الايفاء بمبالغ الاعتماد المؤجلة
? اننا وحدنا نحفر للمرض ليستوطن ونحفر للمواطن ليشهد العذاب ويعانى الوجع فالدواء بلا استثناء مهم وحيوى وضرورى ولابد منه وان عمليات تقسيمه وتصنيفه الا اساسى وفرعى وممكن ومستحيل وغير ذلك من المسميات ما هى الا اجابات عاجزة على الايفاء بالالتزام الحقيقى تجاه توفير جرعة دواء للمواطن المريض مايزيد من همومه ومعاناته ويرفع مؤشرات المرض عنده فيتازم عضويا ونفسيا ويطول انتظاره للعلبة دواء من خارج الوطن من مستلزمات المعونة والمساعدة
? فى كل بقاع الدنيا الدواء لا مساومة عليه ولا تدوين له على رصيف الانتظار ولا تبديل لوجوده من قائمة الضروريات الملحة جدا بل ينساب بامان واريحية حتى يبلغ المرضى ولم اسمع ابدا بمشكلات بالادوية وندرتها واختفائها وتقلب اسعارها واختفاءها المفاجئ الا ف السودان ما يعنى الاضطراب الواضح فى السياسات الدوائية والتى اصبح ضحيتها المواطن الذى طفق يجول ويدور ويبحث عن الدواء الذى تمد الدول استراده ب(10%) فقط من العائدات غير البترولية ّ!
? ربما نشهد فى الايام القادمة اغلاق العديد من الصيدليات لانها لم تستطع التواصل مع المرضى لخلو ارففها من الدواء فربما تغير نشاطها الى مكاتب عقارية فاسعار المنازل والاراضى والشقق فى ازدياد صاروخى يدعو الى الدهشة بعمق !
? الازمة قادمة لا محالة واذا لم يتم التحسب لها ووزنها بميزان الاحتواء العاجل فانها ستتحول الى اكثر من ذلك ولا داعى لتسميتها لكن بقليل من الحكمة وكثير من ماكوكية الاتصال وكل التنفيذ ستصبخ الخطوة فى وضع افضل باستصحاب ارادة ورغبة فى الحل العاجل- ليس من بينها الاسعافى المر ? والخروج من عنق الزجاجة -الذى يظهر الان-,,,, بسلام
? ادوية بالمطار لم يتم اطلاق سراحها بعد لعدم توفر المال اللازم كما ذكر الناطق باسم غرفة مستوردى الدوية وهنا يقفز الحديث عن كيفية وضعها التخزينى الان ان صح التعبير فى داخل المطار هل وجدت طريقها الى مخزن او مكان ما مستوف لشروط التخزين والانتظار يوما واحدا ناهيك عن مرور اسبوعين كاملين. نسمع الاجابة اذا تفضلتم؟
? همسة
اى امراة تنام على خد الزمان ………..
وترتوى حد مناهل الوجد القديم…….
تمنح قلبها الهوى …………
فيصطفي العشاق…………
اخلاص نمر
[email][email protected][/email]