شرعية الفساد فى أدب الانقاذ
مديحة عبدالله
اعترف والى ولاية الخرطوم بتسرب مواد اغاثة للاسواق, وأقر بمخالفة مواصفات طرق الولاية للمعايير الدولية الخاصة بالمواد المستخدمة لرصف الطرق والخلطات, فالمواصفات الدولية تشير الى أن سمك الاسفلت يجب ان لايقل عن (10) سنتميترات بينما ترصف الطرق بالولاية بسمك لايزيد عن (5) سنتميترات .
السيد والى الولاية كشف عن ذلك فى إطار النقد الذاتى لاداء حكومته , لكنه تغاضى عن أمر فى غاية الاهمية ,هو المسئولية القانونية لحكومته بمحاكمة ومعاقبة الشركات المسئولة عن تلك التجاوزات , أدب النقد الذاتى يقوم على النقد والمراجعة لاصلاح الخطا وتحمل المسئولية وليس لتقديم كشف حساب زائف كل معلوماته بطرف الشعب الذى يعرف تفاصيل التفاصيل حول التجاوزات فيما يختص بتشييد الطرق وغيرها .
نقد ذاتى لامتصاص الغضب بينما ينعم من ارتكبوا التجاوزات بالحماية مرفوض جملة وتفصيلا . حماية من يرتكبون التجاوزات والاشارة عرضا للافعال المخالفة للقوانين سمة لأدب واخلاق الانقاذ الذى تحمى به سدنتها حتى اكتسب الفساد شرعية .
ليس فى الأمر مبالغة? لننظر للحماية الوافرة لمن نهبوا البنوك (على عينك ياشعب ) ففى العام الماضى ذكرت الصحف ان لجنة تحقيق حكومية مكلفة من وزارة العدل لتحصيل مديونية احد البنوك الحكومية استردت مبلغ ( 25) مليون جنيه من جملة اكثر من 200مليون عجز عن تسديدها 15رجل أعمال من المشاهير وكشفت اللجنة اثناء مراجعتها للملفات فسادا واضحا بحصول رجال الاعمال على القروض بدون ضمانات او عبر رهن عقارات لا تساوى قيمة القروض وهو ما اتضح عند الحجز على تلك العقارات اخيرا واكدت مصادر صحفية ان اللجنة خلال عملها استردت مبلغ 25مليون جنيه من ملفات كان ميؤوساً منها ? ومن تلك الملفات ملف مزرعة جنوب الخرطوم حاولت ادارة البنك وقف اجراءات بيعها . مما يدل على وجود محاباة لرجال الاعمال .
المحاباة والتغاضى عن الاخطاء والانتهاكات للحقوق العامة والتى ينجم عنها تبديد موارد أو تحطيم منازل او اهدار مصالح لايعنى سوى حماية علنية للفساد كيف يتسق ذك مع محاولات الوالى أن يقدم نقداً ذاتياً بينما المطلوب معاقبة المفسدين ؟
الميدان
من أمن العقوبة ساء الأدب وماخفي أعظم
كل يوم نسمع ونقراء عن الفساد المقنن ونهب اموال الشعب بالمليارات كل هذا الكلام جعجعة بدون فائدة لقد صار هذا النهب المكشوف موثق و ثابت بواسطة تقارير المراجع العام و الستندات التي تنشرها الصحف كل يوم لماذا لا نتخظ خطوات عملية ويرفعوا السادة المحامين و التجمع و المعارضة في الداخل و الخارج قضايا نيابة عن الشعب السوداني علي مستوي المحاكم ونحن مستعدين التوقيع علي هذا العرائض لان المال المنهوب مال الشعب وبذلك نشعرو نحن ان هنالك معارضة جادة وحقيقية
من يعاقب من ؟
تستاهلوا انتو ياسودانيين ! لأن المسئولين اذا كان الواحد بيسأل ماكان الحال وصل الى ماهوعليه لاقين الناس مساكين ومغفلين ومغلوبين على امريهم الواحد فيهم حياته افضل منها الموت وبعد كدة تلقاهو ساكت ع لى الظلم ؟ حقيقة نحن شعب جبان ونستاهل اكتر من كدة
يا جماعة هده اول شروط التوبة الاعتراف باالخطا ونحن في انتظار معاقبه النفس ورد المظالم …بس ادوا الزول فرصة
احي شجاعة الوالي وهذه بداية الاصلاح واتمني انتكتمل الشجاعة ولايكون الموضوع كمحاربة الفساد الذي بشر به السيد الرئيس وفجأة سكت عنة يعني هل الموضوع اكبر منه اوفي رؤس كبيرة
الوالي تقاضى عن المسؤولية القانونية لحكومتة الولاية والشركات المقاولات عن الفساد الذي ظهر مع السيول والامطار لأنو لا محاسبة بين اخوان الشيطان الكيزان وسياستهم استر اخاك الحرامي الكوز ,, وكلنا في الهواء سواء ما سمعتي بفقه السترة ولا شنو يامديحة ؟؟!!!!
مافي حساب وعقاب ولو في يعاقب بالصيام او حفظ سورة البقرة بالمقلوب زي ما ذكر واحد زميلك
الاعتراف بالذنب فضيله وشجاعه ادبيه ولكنى أخشى ان تلحق مكرمة خادم الحرمين الشرفين ( عشرة مليون دولان ) ان تتسرب للجيوب كما نسربت مواد الا غاثه الى الا سواق … بصراحه مافى ثقه بعد تسرب مواد الا غاثه للاسواق … لقد ماتت الضمائر وقالوا الضرب على الميت حرام لا ثقه فى كبير ولا صغير فى ناس الحكومه لفو كل يوم يسافروا للعمره …. هى لجيوب هى للجيوب
انا اختلف مع المؤتمر الوطني وابغضها ولكن في نفس الوقت اعتقد بانها افضل ادارة مرت على تاريخ السودان مقارنة ببقية الحكومات التي لم تقدم للسودان شئياً