في الذكرى السادسة لرحيل ذاكرة الأدب الشعبي الطيب محمد الطيب

رفد الحياة السودانية بمعارف ذاخرة في رصيد الحياة الشعبية والاجتماعية
تنوع إنتاجه الإبداعي بين الكتب والمقالات والمحاضرات وبين الأحاديث والبرامج الإذاعية والتلفزيونية
في يوم الثلاثاء 18محرم 1428هـ الموافق السادس من نوفمبر 2007م أي قبل ست سنوات ودعت البلاد المنقب والباحث في مجال التراث الشعبي السوداني الأستاذ الراحل الطيب محمد الطيب إلى مثواه الأخير بمقابر أحمد شرفي وسط حضور ضخم شارك في التشييع يتقدمه السيد رئيس الجمهورية وقادة السياسة والفكر والأدب والصحافة والإعلام بالبلاد منهم السيدان الصادق المهدي وأحمد المهدي وفي اليوم التالي تبارت العديد من الصحف في اختيار عناوين خبر التشييع فجاء منها «البلاد تودع ذاكرتها الشعبية» و«وداع وعرفان» ولفائدة القاريء وللذين لا يعرفون عن الراحل شيئا نقدم الأسطر التالية..

الراحل كان شخصاً عصامياً غيوراً على بلاده:
الراحل الطيب محمد الطيب كان مواطناً سودانياً غيوراً على بلاده وأهلها وكان شخصا عصاميا سعى من أجل المعرفة فنالها.
عرف عنه حبه وولعه بالسودان أرضا وشعباً فطاف بواديه ووديانه وأصقاعه المختلفة وعرف قبائله بسحناتهم وألسنتهم المتعددة وأرخ وكتب أسفاراً عن أهل السودان ورجالاته من قيادات الإدارة الإهلية والدينية وعدّد مكارمهم ومحاسنهم والتصق برموزهم وأحيا التراث فكان رصيدا وكتابا يلجأ إليه من يريد أن يتعرف على السودان تأريخاً وثقافة.
رفد الحياة السودانية بمعارف ذاخرة في رصيد الحياة الشعبية والاجتماعية والفكرية والثقافية واجتهد في توثيق المعارف الأهلية وثقافات المجموعات السودانية.
تنوع إنتاجه الإبداعي بين الكتب والمقالات والمحاضرات وبين الأحاديث والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي امتدت إلى أربعة عقود من الزمان والتي من بينها برنامج «صور شعبية» بالتلفزيون الذي يتطرق فيه الفقيد للأحياء الشعبية.
٭ الفقيد كان طريح الفراش بالمستشفى العسكري بأم درمان وسار موكب تشييعه من منزله بالمهندسين إلى مقابر أحمد شرفي .
ألا رحم الله الفقيد رحمة واسعة وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».

الوطن

تعليق واحد

  1. في أحد لقاءاته بالتلفزيون وصف بعض قبائل النوبة بما يمكن أن يفسر بأنه “إنحطاط عرقي” مع أنه وأمثاله تجري في عروقهم دماء النوبة .. ألا يجدر بنا ذكر جميع مناقبه حسنها وقبيحها عندما نتناول مآثره؟؟

  2. رحمة الله على هذه الشخصية ووالله لو خير لبني ادم لتبدل مييت بحي لاستأجرت مليار يهودي ليموت مكانه ويحيا هذا الرجل الفريد استغفر الله ان كنت اذنبت ، ويعتصرني الالم حتى اليوم حينما اتذكره ، ومعه الأخ فراج الطيب (ولو لا الحياه لزرت قبرك والحبيب يزار) نعم هو الطيب محمد الذي لن يأتي السودان بمثله ، وكل الذي نسأله ان يجعله مع الصديقين والشهداء ومعه رفيق الدرب المرحوم فراج الطيب

    اسكنهم الله جنات الخلد مع الصديقين والشهداء ونسال الله ان يجمعنا بهم في جنات النعيم . امين يا رب العالمين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..