مسؤولية

*ونحن نتجه نحو تنقية الاجواء السياسية ،من الخلافات (المزمنة) ونامل في زراعة الورد على حواف التقارب، للخروج بصيغة (امل) تقارب تحقيق الامنيات، في جمع الكلمة داخل ماعون واسع واحد ، يسمح للجميع بنصيب في طيب طعامه ، رغم هذا البصيص ،نجد ان العثرات تترى وتقف حاجزا يصعب تجاوز (عارضته ) والقفز الى مابعده ،تتبعثر الامنيات ويصعب التقاطها وتبدو المسافات متباعدة بأسى،ولهيب التصريحات ينفخ في عواهن الكلم ،ويحيل الوصول الى نقطة التلاقي الى سراب ،فيغادر سفينه الحوار بعضهم ،ويمتنع الاخر عن الحديث كأن في فمه ماء، ليصبح الحوار الوطني نفسه ، لافته متحركة فقط على الساحه السياسية تدور هنا وهناك ، يفتقد حاملها الرغبة الاكيدة في تثبيتها على الارض ليتقي الجميع تحت ظلها الامان ،والاتفاق ،حول مخرج سريع من من نيران باتت السنتها تطول يوميا ،بينما تقصر حلول الاطفاء العاجل .
*في هذا الطقس يتقلب الحوار الوطني الان ، (تلاوم )كبير ، واتهام الوطني للاحزاب بعدم الاقبال على طاولة الحوار ، رغم رسائله المتعددة ونداءاته لكن ما يلوح الان في الافق يجعل (التوازي) هو خط المرحله القادمة وخط الوطني مع الاحزاب ، بدليل التعدي على نوافذ الحريه التي (فتحها) )للاحزاب وسرعان ما عاد واغلقها ، متبوعة ب(قيد) على الحديث في الندوات، الامر الذي اثار غبارا كثيفا تبعته غيوم داكنه ،ظلت حتى هذه اللحظة عالقة واصبح الحوار هو الاخر (معلق )في (مشلعيب) صبغ فيه من ملامح العودة للوراء الكثير ، كما مرت تحت جسور الثقة مياها وغمرتها وطمست ملامحها ،ولم يعد هنالك حماسا للحلول فخسر المواطن احدى البدائل ،وطغى حديث جديد على الساحه ، بقوة الانتشار السريع وهو الانتخابات .
* رمى المؤتمر الوطني النرد ، وبدا يظهر تعديلا رويدا رويدا ب(رده )الى جرابه ثانية ، ليبقى الحديث عن الحوار مجرد (مناورات)، ولاتفسير الان للتاخير في تحقيق (مخارج) من العتمه الجاثمة فوق الوطن الا (المعوقات )التي يضعها المؤتمر الوطني ، والمتمثله في غياب الجديه والسرعة، في ازاحة الاشواك ، ولعل اهم ما يمهد لحوار قادم ب(نية) صافية ونقية وشفيفة، ،هو الافراج عن المعتقلين السياسيين ، واطلاق حرية الكلمة ، تلك الحريه ، التي يعلم الجميع بلا استثناء انها مسؤولية وليست فوضى .
همسة
لولا الصبح البهي ….
ما كان الزمان …تعافى …
وسامر الليل البهيم …
ولوّن الايام بالالق الحميم …
[email][email protected][/email]