ساحـر سـوداني في واشـنطن.. هل ترانا مقبلين على فضيحة أميركية في السـودان على غرار "إيران – كونترا"؟..!ا لم يعد أمام النظام السوداني سوى أحلام اليقظة، لأن حبل المشنقة يدنو أكثر فأكثر من رقبة قادة محفله

معاوية يس*

بقيت طوال الأسبوع الماضي منبهراً بالتقدم الكبير الذي أحرزه وزير خارجية السودان علي أحمد كرتي في العلاقات بين نظام محفل الجبهة الإسلامية القومية (المسماة حالياً حزب المؤتمر الوطني) وحكومة الولايات المتحدة. وكيف لا أكون منبهراً وقد سحر زميلي الوزير كبار مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما وغلاة المعادين للنظام التكفيري الذي يحكم شمال السودان. ألم يقل الوزير إنه ونظامه نجحا في تغيير قناعات 90 من الساسة وكتاب الرأي الأميركيين؟

ومما فهمنا من حديث للوزير في إذاعة أم درمان المملوكة للحكومة السودانية، فإن غزوته السديدة لواشنطن، ومجهوداته في تغيير نظرات السياسيين الأميركيين إلى بلاده أسفرت عن وعود بمحو السودان من لائحة دعم الإرهاب التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية، ورفع العقوبات الأميركية عنه، والجهر بموقف يجنَّب رئيس النظام عمر البشير مذلة المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. ليس ذلك فحسب، بل إن مسؤولين ومستشارين للإدارة الأميركية يهرولون بين لجان الكونغرس لإيجاد ثغرة قانونية تتيح إعفاء السودان من ديونه الخارجية، من دون خرق لقوانين الولايات المتحدة.

أميركا إذاً أضحت في جيب النظام السوداني! وهو بالطبع ناجم عن عقيدة راسخة لدى الوزير بأن أميركا ومسؤوليها ليس متاحاً فحسب شراؤهم بـ "الفهلوة" وفصاحة اللسان المفاوض، بل بإغراقهم في عسل الاستثمارات والمعاملة التفضيلية. وهي – أميركا – في مقابل ذلك مستعدة للتغاضي عن فظائع الحكومة في دارفور، واستئثارها بحكم الشمال بفوهة البندقية، وتشددها في إقصاء العناصر غير العربية وغير المسلمة – وهم سكان أصليون – بتطبيق متزمّت للشريعة الإسلامية المسيّسة. وكل هذه الاستنتاجات تأتي من تصريح الوزير بأن ما تم الاتفاق عليه بينه ومستشاري البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس لا يمكن إعلانه في أجهزة الإعلام. هل ترانا مقبلين على فضيحة أميركية في السودان على غرار "إيران – كونترا"؟!

وكما أوضحت في كلمة سابقة، فإن زميلي الوزير العزيز لا يشهر سلاح طلاقته في الإنكليزية وحده، بل يَخْرُجُ مجاهداً في غزو ديار الكُفر بناءً على دراسات وخطط واستراتيجيات تكفل له الانتصار في معاركه تلك. هذا هو مدخلنا إلى نجاحاته في شق القارة الأوروبية التي يبدو – من حديثه – أن لعابها يسيل للعودة إلى السودان.
يقول الوزير إن تجربة النظام السوداني في التعامل مع الاتحاد الأوروبي ككتلة يوجد مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسيل لم تثبت نجاحاً يذكر. والسبب أنه "بكل أسف هناك مجموعة من الناشطين وصلوا إلى مراكز القرار في الاتحاد الأوروبي، لا تهمهم قضايا التنمية وحقوق الإنسان والتعامل السياسي والمصالح المشتركة". بناء على ذلك قرر الوزير ومعاونوه اختراق الكتلة الأوروبية من بوابة أخرى: أن تتركز اتصالات النظام مع دول أوروبا الغربية فُرَادَى. زار الوزير 12 دولة غربية، وخرج بانطباع جوهري مفاده أنه "من الممكن حلحلة قضايا (في العلاقات) بتفتيت الموقف الأوروبي داخل دُوَلِه فُرَادى". وخَلُصَ إلى أن أصل الموقف الأوروبي الغربي حيال قضايا السودان من المحافل الأممية إنما جاء "مجاملة" لأميركا. وهي – كما فهمنا من حديث زميلنا الوزير – مجاملة ثقيلة الوقع على الأوروبيين، إذ إن دولة بحجم ألمانيا "تجد فيها حديثاً واضحاً نسمعه بأنفسنا أنه الآن ليست لدينا صلة بالعقوبات الأميركية على السودان".

وليس أمام من يستمع إلى حديث الوزير كرتي في هذا الشأن إلا أن يخلص إلى أن نظام الشريعة المسيّسة في السودان نجح في اختراق التحصينات الغربية، وهزّ قناعات قادة دولها في المعايير الأوروبية لحقوق الإنسان، والتعاون الدولي والإقليمي، وأخلاقيات التبادل التجاري مع نظام لا يزال يعيث في مواطنيه قتلاً واغتصاباً وتشريداً وتضييقاً للحريات. ولا بد أن مثل هذا "الهز" تكون مواعينه اتفاقات "سرية للغاية". ويبدو أن برلين وفيينا وروما وباريس ومدريد ولشبونة تفضل أحياناً قضاء الحوائج بالكتمان، إذا كان علينا أن نصدِّق حديث "الفتوحات المبينة" التي عاد بها كرتي من تجواله الأوروبي.

لم يعد أمام النظام السوداني سوى أحلام اليقظة، لأن حبل المشنقة يدنو أكثر فأكثر من رقبة قادة محفله. ليس لأن الثورة في مصر وتونس ستدركه، ولكن لأن أخطاءه في حكم السودان متفردة إلى درجة أن لا نظير لها في العالم. فقد مطّ تفويضاً يزعم أن انتخابات أجريت بموجب اتفاق السلام مع الجنوبيين، في عام 2010، منحته له، إلى درجة التنازل عن ثلث مساحة البلاد، ويظل سادراً في جرمه حيال دارفور حتى لا يجد أبناؤها وبناتها محيصاً عن الإجماع على الاستقلال.

يثبت كل ذلك أن عقيدة الاستئثار والهيمنة و"فبركة" تفاهمات مع الولايات المتحدة وأوروبا الغربية رسخت قناعات قطاعات كبيرة ومتزايدة من السودانيين بأن لا حل سوى مواجهة شعبية مع النظام السوداني، يسندها سلاح الفصائل المعارضة الذي سبق أن أشهرته بوجه النظام في معارك شرق السودان. وهو حل ليس مثالياً، لكنه الحل العملي الوحيد القادر على وضع حد لهذه الفئة الشريرة التي لن تتخلى قط عن دوافعها "الإخوانية" المتأسلمة التكفيرية المتطرفة.
ولئن كان المجتمع الدولي بطيئاً في تجاوبه مع تطلعات السودانيين لاستئصالها، فإن على السودانيين وحدهم النهوض بذلك العبء، لأنهم إما أن يكونوا أو على دنياهم ألف سلام. وهي بحق معركة تستحق أن تُخاضَ، وإن تكلّفت شهداء. هذه الطغمة الحاقدة لم تترك سبيلاً إلى حلٍّ سوى انتفاضة "محمية". حلّ لا يريده عاقل، لكنه السبيل الأوحد لتحرير ما بقي من السودان الموحّد.

ساحر سوداني في واشنطن (2 من 2)

* صحافي من أسرة "الحياة".
[email protected]
دار الحياة

تعليق واحد

  1. ثوره ثوره ثوره ثوره ثوره

    خبر عاجل جهاز الامن يقتحم جامعة الخرطوم مجمع شمبات ويطلق الرصاص الحي ويعتقل عدد من طلاب وطالبات كلية البيطرة

  2. أموت واعرف سر العيال الكترو في هذه الزريبة بعد تولي شيخ الدبابين إدارتها نتمنى ألا يكون مسلكه هو نفس مسلك شيخ المجاهدين الذي إنتحر في توريت
    والمصيبة الكبرى أن أحد هؤلاء الإطفال صار ناطق رسمي وليته وقف الأمر عند هذا الحد بل صار يصرح بشأن الإدارة الأمريكية وينتقد سياساتها ناسياً أن ذلك أكبر على مستوى فهمه وإدراكه السياسي الذي لايعرف غير (في سبيل االكفر قمنا نبتغي رفع اللواء لالدين قد عملنا نحن للدنيا فداء فاليعد للدنيا مجدها وتصان كل الدماء) إن السياسة الأمريكية لم يفهمها ولم يستوعبها مهندس التوجه الإنحطاطي المثل الأعلى لهؤلاء القصرالذي ذهب إلى نيفاشا وعاد حاملاً دمار وحدة السودان كالحمار يحمل أسفاره بل أنه إلى يومنا هذا لم يستوعب السياسة الأمريكية التي زود بها الأمريكيين الوفد الجنوبي المفاوض وانتهت بهذه الإتفاقية التي فتتت السودان بفضل غبائه وجهله وإهتمامه فقط بمظهر وجهه الذي أصبح أقبح من وجه شيتا رغم ما أجراه من جراحات تجميلية لإستئصال التالولات والزوائد التي كانت به أيام توليه هذه الزريبة

  3. يااستاذ معاويه يس ارجو عدم التسرع والتفكير بتعقل في عواقب طرحك هذا 00ان استخدام الحركات المسلحه سوف يتسبب في اذكاء نار العنصريه وتقسيم البلد لفسطاطين وانا كمواطن شمالي سوف اجد نفسي مضطر للوقوف في جانب من اكره ولكني مكره00الرجاء الديمقراطيه في نشر الاراء وخصوصا ان هذا المقال خطير ويجب مناقشته بكل حريه وتجرد

  4. لما الليل الظالم طوّل
    وفجر النور من عينّا اتحول
    قلنا نعيد الماضى الأول
    ماضى جدودنا الهَزَمُوا الباغى
    وهدّوا قلاع الظلم الطاغى.

    $$$$

    وفي ليله وكنا حُشود بِتصارع
    عهد الظلم الشبَّ حواجز
    شبَّ موانع
    جانا هتاف من عِند الشارع
    قسماً…قسماً
    لن ننهار
    طريق الثورة
    هُدى الاحرار.
    والشارع ثار
    وغضب الامه اتمدد نار
    والكل يا وطنى حشود ثوار
    وهزمنا الليل
    هزمنا الليل.
    والنور فى الآخر طل الدار
    والعزة اتهادت للأحرار.

  5. يعنى الوزير الملهم حينجح فى تفتيت اوروبا زى نجاحاتو فى تفتيت الاحزاب ملعون ابوك بلد يحكمه بشر زى ديل .

  6. شكرا للصحفي المخضرم و المحلل السياسي معاوية حسن يس لهذا المقال الرائع و المكمل لمقاله الذي نشرته صحيفة الراكوبه قبل أسبوع.
    لكن، ردا على الشباب الذين ينادون من أجل ثورة و إنقلاب و سودان جديد….
    بامكان الكل أن ينادي، و يقترح و يحلم و يتمنى… فهي أمور هينه …و لكن جعل واقع من أحلامنا و أمانينا و اقتراحاتنا يحتاج إلى شجاعة و شهامة..و أنا على يقين كامل أن لا شعب أشجع من الشعب السوداني …أعلم أننا لا نعرف الخوف..ولن نستسلم للمهانه و الاستسغار …و علمي هذا جعلني حائرة. أسأل نفسي كيف وبكل هذه الصفات الحميد فينا كشعب، لم نقف وقفة صامدة و واحدة ضد الظلم و الأذى الذي نواجه من قبل النظام الحاكم ؟
    أنا أرى الذي يحدث في مصر…و أحس بشيء من الغيرة و شيء من خيبة الأمل على ما يجري (أو في الواقع ما لا يجري) في بلادي.. أنا محبطة لأن رجال بلادي رجال و أرجل الرجال ،… وبرغم ذلك رجال العالم أنجزوا مرادهم و نحن لم ننجز شي بعد …أحس بالغيرة لأن مصر أغنى من السودان، أوضاعهم أحسن من أوضاعنا و بلادهم متطورة أكثر من بلادنا من كل النواحي…وبرغم ذلك حصلوا على رغباتهم و نحن لم نحصل على أي شي بعد ….لا أشك في أنهم تعبوأ و عانوا …ولكن أين تعبهم و معاناتهم بنسبة تعبنا و معانتنا….
    فيا سوداني استيقظ، و أثبت لنا أن الرجال لم يموتوا في كرري .

  7. "واذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى" يا اخى استمر فىكشف الاقنعة الزائفة " والقى ما فى يدك تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى" انه احد السحرة كما وصفته

  8. يا إخوان يجب الحفاظ على جذوة الثورة متقدة وإذكائها بالكتابات النيرة لنخبة كتابنا الرائعين أمثال معاوية وخالد عويس وفتحى الضو وسالم أحمد سالم وبقية العقد الفريد —–فيجب أن تستمر التعبئة والمناورة —وإستغلال الظروف المواتية التى تحين من وقت لاخر وعدم تفويتها إبداءا لسخط الشارع تجاه سياسات النظام بشكل تراكمى والذى سيؤدى فى النهاية لبلورة الطوفان الكاسح عندما لا يستطيع النظام الوقوف على رجلية بعد التاسع من يوليو وفطامه من أنبوب النفط القادم من دولة السودان الجنوبى مما يضطره الى المزيد من التضييق على الشعب بفرض المزيد من الضرائب والأتاوات والتى ستكون بشكل متكرر لان الفاقد من دخل النفط سيكون كبيرا جدا وبالتالى سيكون العبء الملقى على عاتق الشعب لسد النقص كبيرا جدا—–بالاضافة الى التسخين المتوقع فى دارفور والأوضاع الغير معروفة الاتجاه فى النيل الازرق وجبال النوبة —كل هذا سيشكل استنزافا للدولة ويدفع بها فى إتجاه الضغط على المواطن والذى سيجد فى النهاية أن لا مفر له سوى النزول للشارع وتقديم التضحيات مهما عظمت فى سبيل إجتثاث هذا السرطان الذى تمدد فى جسد الوطن الحبيب———–فعلى كتابنا العظام ومثقفينا —-وشبابنامن طلاب وخريجين وعاطلين عن العمل—–عليهم الصبر ومواصلة التعبئة والتنسيق—ويجب عدم إغفال دور القطاعات الفئوية العاملة فى دولاب الدولة الرسمى(النقابيين) والقطاعات الفئوية الأخرى الثقافية والشبابية—-كما يجب أن يشمل التنسيق الأحزاب السودانية الموجودة فى الساحة مهما كان حجمها و دورها وتأثيرها-فيجب تضافرجميع الجهود والطاقات وعدم التوجس من سرقة نتائج الثورة لان الثوار الشباب قادرين على حماية مكتسباتهم فاللعب قد أصبح على المكشوف—-تضافر الجهود مهم جداً لأننا أمام عدو شرس مدجج بالسلاح ولا يرعوى وفقده للسلطة يعنى محاكمته محاكمة مزدوجة —-الأولى من قبل الثوار والثانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية –ولكن ثورة الشعوب أكبر من كل الطغاة —- وبالامس القريب كان لنا عبرة فى ثورة الشارع التونسى والمصرى ———فإن آمنت الشعوب بقضيتها فلن يصمد أمامها طاغية طالما كانت مستعدة لتقديم التضحيات

  9. يظهر أن الدباب كرتي أدمن الكذب حتى أصبح يصدق كذبه كما فعل أشعب الأكول أو محمود الكذاب في القصص التي درسناه في المرحلة الابتدائية. فلإنقاذيون يكذبون كما يتنفسون ولم تعد أكاذيبهم تنطلي على الشعب السوداني.
    كرتي ضمن قائمة الخمسة والخمسين المبشرين بلاهاي وكذلك بسجون السودان على ما ارتكبوه من فظائع ضد شعبنا وتمزيق لبلادنا وسرقة لقوت أبنائنا.
    أمريكا لا تحكم بوزير أو مستشار. ولا أعتقد أن كرتي قادر على إقناع أي شخص ناهيك عن ساسة أمريكيين وأوروبيين. ما نسمعه من كلام إعلامي محدود بتاريخ التاسع من يوليو 2011م تاريخ إعلان دولة جنوب السودان. وبعدها سترفع الأسرة الدولية عصاة المحكمة ضاغطة بفظائع النظام في دارفور وغالبا في أماكن أخرى من الوطن.
    ماذا يريد هؤلاء بعد كل ما فعلوا في بلادنا. الآن يخرجون أبناءهم من السودان بعد أن دقت نواقيس الخطر من الشمال بسقوط بن علي ومبارك. لن تنفع مليشيات نافع وعلي عثمان والمنتفعين من نظام السحت الإنقاذي.
    سنرى فيهم يوما لا يوصف. يرونه بعيدا ونراه قريبا

  10. الى الصحفى المخضرم بالله بعد ماتتنتهى من كيل المديح لود دفعتك وزميلك التيس كرتى ارجو ماتنسى تدبج عدة مقالات للاتية اسماءهم :
    1- طبيب السن والضرس تخصص انف(عشان نخرتو المالية وشو) مصطفى عثمان
    2-صحبو الروف برضو طبيب سن وضرس واول من ادخل تعدد الزوجات بمدرسة طب الاسنان واول بروف فى العالم يكون رئيس لاتحاد نقابات عمال لمن خلى ماركس وانجلز ولينين يتقلبوا فى قبورهم الحنكوش غندور
    3- الطبيب الفيلسوف ابن سينا السودان غازى ود ناس العتبانى اول من اصطاد الناس من سطوح دار الهاتف
    والبقية تاتى فيما بعد

  11. الحقيقة الواضحة ان الانقاذ اهتمت بكوادرها السياسية والعسكرية والاعلامية والتنظيمية , فى ظل غياب بقية الاحزاب التقليدية الفاقدة للقيادة الراشدة, والتقدمية الفاقدة للقواعد- وهذا سر بقاء النظام لعشرين عاما وربما عشرين اخرى

  12. علاقه الانقاذ بالاسلام ؟ هى تماماً كعلاقه ( جنيفار لوبيذ ) لو يوماً ترتدى الحجاب .الاسلام برئ منكم

  13. نحمد الله باننا ولدنا سودانين …….. وهذه نعمة من الله علينا ——– ان نكون من اهل هذا البلد الطاهر ارضه والطيب اهله——- التى لاتوجد فى كثير من البلدان
    واتسأل اين التنظيمات السياسية واين الكوادر واين واين واين
    فان قيام ثورة السودان بسيطه ولا تحتاج الى كل هذه التعبئة لان الناس اصلاً واصله الحد ومنتظرين من يقود هذه الثورة وهذا هو الغير موجود فاذا كان هنالك حزب له اجنده واضحة فان الثورة تتوقف على جمع 100 بطل من الكوادر بتنظيم جيد والخروج فى موقع ووقت مناسبين وسوف يجدون كل السودان من خلفهم
    هيا ياهل السياسة ورونا شطرتكم ومتين الشرارة الاولى سوف تنطلق الى الحريةوكفاية تعبئة لان الناس خلاص وصلت حد لايعلم به الا الله
    ياخرطوم ثورى ثورى ضد الحكم الدكتتورى
    يامدرمان ثورى ثورى ضد الحكم الدكتاتورى
    يابحرى ثورى ثورى ضد الحكم الدكتاتورى
    يا سوادان ثور ثور ضد الحكم الدكتاتورى
    —– ووفقكم الله الى مافيه الخير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..