حسن عباس النور
هذا جزء من بيت شعر عربي نصه كاملا :
امرتهم أمري بمنعرج اللوي ٠٠ فلم يستلينوا النصح الا ضحى الغد وفي رواية أخرى :
بذلت لهم نصحى اللوي٠٠٠ فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد
مناسبه البيت ان جماعة من الإعراب نهبوا اخرين وتوقغوا بمكان اسمه منعرج اللوي اختلفوا بعضهم رأى ان يقيموا فيه ويستمعوا ببغنائمهم لكن آحدهم هو قائل البيت رأى ان الموقع غير مناسب لذا عليهم الاستثرار في الارتحال للابتعاد عن مكان المجموعة التي غاروا عليها ونهبوها ٠ لكن كان الرأي الغالب البقاء ٠ في النهاية هاجمهم أصحاب المنهوبات واخذوهم على غرة وهزمومهم. فقال الشاعر بيته المذكور ٠
مناسبة هذا الحديث ما عرضته الشاشات العالميه ووسائل الإعلام المختلفه لزيارة وزير الخارجية الاسرائيلي كوهين للسودان ومقابلته للفريق البرهان صور اللقاء ماتت معبرة عبن انسجام وحميمية لا تجدها في اللقاءات البرتكوليه عادة ٠
هذا اللقاء العلني وما اذيع عن توقيع اتفاقيات سلام بين السودان واسرائبل في واشنطن قريبا معناها في تقديري ان الفريق البرهان او الجيش على الاقل باق في المشهد السياسي بل والاقتصادي لانه الجهه الوحيدة القادرة في الاستمرار في إكمال التطبيع مع إسرائيل دون خشية اي زد فعل والسير في هذا الاتجاه حتى نهاية الشوط ٠
ولن يلتفت لأي اعتراض من اي جهه أخرى لعدم قدرتها لأسباب مختلفه على القيام بهذه المهمة٠
يبقي السؤال المطروح على جميع بقية الفاعلين في المشهد السياسي الاستعداد لهذا التطور وبلورة موقف يخدم المصالح السودانية في نغس الوقت يلتزم بالدفاع عن الأشقاء وهم يواجهون اعتداء صارخ على حقهم في العيش بكرامه في وطنهم ٠
قائل البيت دريد بن الصمة ..وهم ليسوا جماعة من الإعراب وإنما غزوة غزاها أخوه عبدالله ع غطفان كما كانت حروب العرب ..ونزل عبدالله بمنعرج اللوى القريب من غطفان ولم يستمع لرأي أخيه دريد فأدركت غطفان أموالها وسباياها وقتل عبدالله بن الصمة
دريد أدرك الاسلام ولم يسلم وقتل يوم حنين
حسن عباس النور
انا كاتب المقال شكرا علي التصحيح اطلعت عليه لم اورد التفاصيل اردت الاستشهاد به لاصل الي هدفي من المقال وهو التنبيه وعدم الغفله حتي لا نندم ولات ساعة مندم