بكري هو خليفة البشير

تعيين الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيساً للوزراء في الحكومة الجديدة يمكن أن يكون مثار لغط وجدل في الأوساط السياسية.. بين مؤيد ومتحفظ على نيل بكري أعلى منصبين في الدولة بعد منصب رئيس الجمهورية..
لكن وبنفس القدر الذي يمكن أن نتحدث به عن عدم حماس البعض لهذه الفكرة ولهذا الاختيار يمكننا أن نزعم أيضاً بعدم وجود حماس كبير عند نفس هؤلاء لمعارضة تعيين الفريق أول بكري، لأن الرجل ليس لديه سجل سيء مع المعارضة قولاً أو فعلاً..
لم توثق الأحداث خلال سنوات الإنقاذ لهذا الرجل مواقف عدائية ضد قيادات أو كيانات.. لم توثق له الأحداث في جميع مراحل الإنقاذ التي ظل فيها داخل كابينة القيادة أية تصريحات عدائية.. خصومات وخلافات داخلية كان طرفاً فيها.. تصريحات استفزازية.. اتهامات..
لقد استطاع بكري أن يدير موقفه بأقل قدر من العداء مع الآخرين وفي مراحل ومحكات صعبة جداً مرت بها الحكومة على مستوى خلافات رجال السلطة والتنظيم الحاكم.. أو على مستوى علاقة الحكومة بالقوى الأخرى المعارضة والحاملة للسلاح..
والآن كون القيادة تتوافق على اختيار نفس الرجل الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ليتولى منصب رئيس الوزراء بموافقة التنظيم الحاكم وبرضا ومباركة من المؤتمر الشعبي أبرز المشاركين في الحوار الوطني، فإن ذلك يعني أن بكري هو الخيار الأقرب لتمثيل الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية القادمة..
لأسباب كثيرة أهمها أن عملية اختيار خليفة البشير من داخل بيت الإسلاميين الأنداد بتوافق واسع على الاختيار من أجهزة التنظيم يبدو أمراً معقداً جداً إن لم نقل إنه مستحيل..
لا يوجد بين القيادات الإسلامية من يحظى بإجماع كامل حوله برغم توفر عدد كبير من القيادات المؤهلة تماماً لتولي أي منصب في الدولة لكن المشكلة في وجود مستويات متساوية في الكسب والعمل والتأريخ ولكل رمز منها جماعته وتياره ومحبيه ومناصروه ما يجعل الخيار الأوفق يأتي من خارج تلك المجموعات.. على أن تكون له ميزات تفضيلية وقبول داخلي وخارجي.. وهذا ما يتوفر في الفريق أول بكري حسن صالح.
النقطة الأهم هي القبول الخارجي، فالقيادات الإسلامية التي لمعت أسماؤها في مراحل التمكين والتأصيل والارتباط بعمل الحركة الإسلامية بشكلها الأكبر.. هؤلاء لا يصلحون لمرحلة حالية وقادمة اندمج فيها السودان في تحالفات خليجية مع دول لديها مشكلة مع الإسلاميين الحركيين.. وهي ذات المرحلة التي يتطلع فيها السودان لعلاقات أكثر تطبيعاً مع الولايات المتحدة ودول الغرب مما يقتضي عدم تقديم شخصيات لها سيرة ذاتية إسلامية حركية فاقعة..
هذه المرحلة التي يشغل فيها بكري حسن صالح منصبين خلف القيادة الأولى هي تمهيد موضوعي لتقديمه خليفة للرئيس البشير ولحكم السودان في حالة فوز مرشح المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، فالرجل هو خيار توافقي داخلي وهو الخيار المريح والمانع للوساوس والتوجسات الإقليمية الخليجية والدولية أيضاً.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الاسلاميين بحثوا عن اكبر واحد مغفل في القوات المسلحة وهو البشير واتوا به ودبروا خليفته في حالة حدوث طاري فهو بكري وصفوا الاشاوس من القوات المسلحة امثال ابراهيم شمس الدين والزبير وهمشوا اخرين واخرجوهم من دوائر القرار الحكاية منظمة ومبرمجة والحاكم الاصلي وراء ستار

  2. جميل جدا أن يكون شعارك – لا تنازل عن حلايب و شلاتين
    ولكن التناقض يبين عندما تبطن التأييد و الولاء لمن فرط فيهما ؟؟؟

    (وبرضا ومباركة من المؤتمر الشعبي أبرز المشاركين في الحوار الوطني)
    شكلك تناسيت (للقصر رئيسا و السجن حبيسا)- (ما دافننو سوا)

    ولا حكايتك أكل عيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. الاسلاميين بحثوا عن اكبر واحد مغفل في القوات المسلحة وهو البشير واتوا به ودبروا خليفته في حالة حدوث طاري فهو بكري وصفوا الاشاوس من القوات المسلحة امثال ابراهيم شمس الدين والزبير وهمشوا اخرين واخرجوهم من دوائر القرار الحكاية منظمة ومبرمجة والحاكم الاصلي وراء ستار

  4. جميل جدا أن يكون شعارك – لا تنازل عن حلايب و شلاتين
    ولكن التناقض يبين عندما تبطن التأييد و الولاء لمن فرط فيهما ؟؟؟

    (وبرضا ومباركة من المؤتمر الشعبي أبرز المشاركين في الحوار الوطني)
    شكلك تناسيت (للقصر رئيسا و السجن حبيسا)- (ما دافننو سوا)

    ولا حكايتك أكل عيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. ” برغم توفر عدد كبير من القيادات المؤهلة تماماً ”
    عليك الله ادينا اسم كوز واحد لا اكثر !!!!!!

  6. ” برغم توفر عدد كبير من القيادات المؤهلة تماماً ”
    عليك الله ادينا اسم كوز واحد لا اكثر !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..