
لقد اتضح منذ بداية الإجراءات التي قام بها العسكر في السودان ومجموعة قاعة الصداقة, او مجموعة اعتصام الموز كما يسميها الشعب, ان السلطة التي اعقبت انقلاب البرهان وزمرته ليست قوية بالقدر الذى يمكنها من تشكيل حاضنة سياسية مدنية. وهذ هو السبب الاساسى الذى جعل الانقلابيين يطلقون سراح الدكتور عبد الله حمدوك لكى يمكنهم امر اطلاق سراحه من مقاومة الضغوط المحلية والخارجية ومن ثم الحصول على شرعية ما. وهى ليست شرعية حقيقية انما مهلة لالتقاط الأنفاس حتى يحصلون على البديل.
لقد عادى الانقلابيون كل من لم ينحاز لهم حتى انسد الباب تماما امام المؤيدين المحتملين او المتعاطفين, اللهم الا من بعض منسوبى القوات النظامية وبعض الميليشيات والانتهازيين. وعلى الرغم من ان هذه القوة قليلة العدد, الا ان الامر لا يدعو الى الاستهانة بتأثيرها. وقد اثبتت التجارب في عدة دول ان الأنظمة الدكتاتورية لا تستخدم الانتهازيين فقط انما تعتمد بشكل رئيس على الفساد من اجل تثبيت سلطتها.
تعرف منظمة الشفافية الدولية الفساد بأنه إساءة استخدام السلطة الموكلة لمجموعة او فرد لتحقيق مكاسب شخصية. وتزيد على ذلك بان الفساد يقوض الثقة في نظام الدولة ويضعف الديمقراطية ويعيق التنمية الاقتصادية ويزيد من تفاقم عدم المساواة والفقر والانقسام الاجتماعي والأزمة البيئية. ولان كشف الفساد ومحاسبة المفسدين يتطلب وجود نظام ديمقراطى قوى يمتلك قوانين رادعة تمنع المفسدين من ارتكاب الجرائم, فان الشرط الأول لمحاربته هو وجود نظام ديمقراطى سليم يتسم بالصرامة في تطبيق القوانين ويعمل وفق مبادئ وقوانين الحوكمة.
لقد مرت دولا كثيرة بتجارب تشبه تجارب السودان نذكر منها معظم بلاد أمريكا اللاتينية وافريقيا. وفى اوربا استطاعت الثورة المضادة في رومانيا التي قام بها انصار الرئيس المخلوع تشاوسيسكو ان تستولى على السلطة بشكل تدريجى حتى تمكنت من التحكم كلية في مفاصل الدولة. والواقع اكد ان الوضع السابق في رومانيا يكاد يشبه وضع السودان الحالى, لذا فحرى بنا ان ندرسه لكى نستخلص الدروس والعبر.
قبل ان يسترد الشعب الرومانى السلطة ويشيد دولة الحرية والديقراطية كان الفقر ضارب باطنابه في تلك الدولة الاوربية الشرقية, وكانت الاسر والافراد بالكاد يجدون ما يكفيها من النفقات الأساسية ناهيك عن الثانوية. والادهى والامر هو ان الذين يعملون في شبكات الفساد مثل الدعارة والتهريب والتزوير وغيرها, هم فقط الذين يستطيعون دفع التزامات الحياة اليومية. وينطبق هذا الوضع كذلك على الكثير من دول أمريكا اللاتينية وافريقيا.
لقد حبى الله بلادنا بثروات كثيرة في باطن الأرض وخارجها ووهبها الأرض الواسعة والمياه الوفيرة, فهى تقع بين منابع الأنهار ومصباتها, اى ان انهارها جارية ومياهها عذبة وارضها خصبة. والذى يقرأ او يسمع عن السودان يستنتج ان السواد الأعظم من شعبه يعيش في بحبوجة من العيش الرغيد, لكن الواقع ان الغالبية تعيش تحت خط الفقر, والسبب هو النخب الحاكمة التي تداولت السلطة.
ان الاعتقاد بمقولة المستبد العادل لهى طعم يتلقفه انسان مغفل ومتبلد الفكر, فلا عدل مع الاستبداد. وكلما تمكن العسكر من الإمساك بزمام السلطة, كلما زاد استبدادهم. ان الانقلابيين يعلمون ان أسلوب التأمر هو الذى سهل لهم الاستيلاء على السلطة وان الة القمع هي التي مكنتهم من الاستمرار فيها, لهذا فان الايمان باستخدام وسيلة أخرى غير قوة الشعب الموحد لاجبارهم على التنحى هو اعتقاد ساذج. والقوة المقصودة هنا هي القوة الناعمة, وهى القوة التي جربها الشعب والتي اسقطت الدكتاتوريات في أكتوبر وابريل وديسمبر, اى الاحتجاجات السلمية التي تؤدى الى الاضراب العام والعصيان المدنى الشامل.
ان تحقيق الاضراب العام والعصيان المدنى الشامل, لا محالة, سيجبر السلطة العسكرية على التنحى لكن الطريق اليه ليس مفروشا بالورود. واذا علمنا ان تحقيق هذا الهدف يعنى انهيار السلطة فان استبسالنا من اجله سيزيد ويكبر. ان لجان المقاومة وتجمع المهنيين وكل قوى الثورة الباسلة قد ناضلت ناضلت من اجل ذلك وستناضل بدأب اكثر عظمة وشموخا مما مضى. وهى ستنجح في إزالة النظام العسكرى الحاكم ورمية في مذبلة التاريخ.
مقال ممتاز و مفعم بالأمل و هذا هو المطلوب، وحدة قوي الثورة من أجل العصيان المدني الشامل
اولا نتفق ان الجيش لم يقتل من قتل كان قصده التحكم فى مخرجات الأحداث
ثانيا حمدوك رجع أقوى والبرهان قوي وهذا أمر مبشر
ثالثا المدنية قادمة لا محالة فالانتخابات قربت وصارت غاب قوسين أو أدنى
بالنسبة لمن يتهم حميدتي وغيره في الديمقراطية القادمة افتح بلاغ ضد حميدتي وجيب شهودك وادلتك
شكرا
البطء لزومه شنو يا عالم يا وهم
حميدتي مستعجل لإعلان امارة دقلو الطالبانيه والسيسى مستعجل ليكون تحت امرنا في الحرب بالوكالة للقضاء على ماتبقي من الجيش السوداني وسحق الشباب بالتجنيد الإجباري وحميرتي في اباطه معناه السودان كله بتاع السيسي هذه الخطه الممكن تحصل للأسف
عصيان مدني مليون الميه والناس تاكل من الإغاثة الدوليه وتهرب للأقاليم بقدر الامكان قبل فوات الأوان
لا للامارات لا للمصريين لا لإسرائيل لا للسعوديه
النصر للسودان الخروج من جامعة الدول العربية المصريه العنصريه و للأبد لا للجبهجيه الممحونيين الانتهاذيين لا للعسكر الجبناء الدمويين وكلابهم مثل هجو ومناوي وجبريل يذهبو كلهم للجحيم