استراحة الجمعة: نيران صديقة

د. ناهد قرناص

(راجل الشلب مشلوب).. هذه العبارة أضحكتني.. وأثارت كوامن أسئلة تراكمت في غياهب ذاكرتي طويلاً..اذ إنني كلما سمعت حكاية امرأة (خطف منها زوجها).. يكون السيناريو المشترك هو كيل السباب لتلك (الشلابة).. هذا وقد تكونت أحزاب وقروبات فيس بوك وواتساب لمحاربة كل من تحدثها نفسها بظاهرة الشلب.. أما سيد الناس (المشلوب) الذي وقع ضحية الاختطاف.. قليل الحيلة.. فهو يجلس متربعاً.. في انتظار من تنتصر في المعركة وتفوز بقلبه الرهيف.. الما بقدر على الهبباي في عز الصيف.
قريبتي.. في زمن (التلفون أبو قرص) الذي لا يظهر هوية المتصل ولا رقمه.. رفعت السماعة.. لتفاجأ بسيل سباب ينسكب عبر الأثير (أسمعي هوي يا انتصار.. أبو ذر دا أحسن ليك تبعدي منو.. إنتي قايله الفكي حقك دا ما عندي خبرو؟؟ أنا شيوخي ديل البروبوا الموية.. أحسن ليك.. وو).. قريبتي مقاطعة (لكن.. أنا).. الصوت العابر للأجواء (اسمعي هوي .. أنا متصلة ما عشان أسمعك.. أنا ضاربة التلفون دا عشان اتفشى.. واقول.. ليك ابعدي من أبو ذر.. دا آخر كلام).. وأغلقت الخط وسط دهشة قريبتي.. التي حكت لي ضاحكة (أنا كنت عايزة أقول ليها ما اتفشيتي يا اختي.. انا ما انتصار)..هذه النيران الصديقة.. ألم يكن من الاجدى لها.. توجيهها لي سيد الإسم؟؟ إنت يا أبو ذر.. انتصار دي مني يا أخوي؟؟
أليس غريباً هذا؟؟ نحن معشر النساء.. نشكي مر الشكوى من ظلم حملة الواي كروموسوم وتكتلهم ضدنا.. وعند أول منعطف.. نوجه كل طاقاتنا في كيل السباب لبعضنا؟؟.. ونتركهم في النعيم يرفلون حتى انجلاء المعارك؟؟..لكن البشريات قادمة والاستنارة في طريقها للتطبيق.. اذ ذكرت صديقة لي بأن اتصالاً أتاها.. ذات مساء.. بادرتها إحداهن (أسمعي إنتي منو؟؟).. صديقتي (إنت متصلة.. يبقى إنتي عايزة منو؟).. المتصلة (لقيت الرقم دا في تلفون (علي) زوجي).. صديقتي (يبقى تسألي (علي) عن الرقم دا حق منو؟).. .يبدو أنها لم تيأس .. لأن الهاتف رن مرة أخرى وكان الصوت مختلفاً (أسمعي لقينا الرقم دا في تلفون علي أخوي.. بس كنا عايزين نتعرف بيك).. صديقتي بهدوء قاتل (أسألي علي اخوك.. هو أقرب ليك مني).. والحقيقة أن صديقتي لم تعرف أي (علي) تقصده هؤلاء النسوة.. لكن النصيحة أعجبتني أنها حاولت بقدر الامكان توجيه النساء (للفيل).. وصرف النظر عن ظله…
الشاهد في الأمر يا بنات أمي أن الرجل نجح عبر الدهور في توجيه الأنظار بعيداً عنه.. فقد كان يمسك بالريموت في يده.. وكان طوال الوقت يمثل دور المغلوب على أمره.. بل وصل الأمر ببنات جنسي في تصديق الأمر.. حتى تجدهن ما أن يسمعن بقصة (شلب احدهم) حتى يكال العتاب لزوجته (المهملة) التي تركته (كدا) في عرض الطريق.. أليس غريباً إن (كامل العقل) لا يستطيع العودة وحيداً الى البيت؟!!!
أها.. بعد دا يا بنات أمي.. كان وصلك الشمار بأن هناك محاولات (لشلب) تمساح الدميرة الما بكتلو سلاح.. ما عليك إلا أن تقومي بوضعه على الكرسي الساخن.. واليوم داك لازم يكون في (ملاح فرك).. خليك حاسمة وواضحة وأنت تنظرين في عينيه مباشرة وتضربين بالمفراكة على يدك.. قولي بحزم (دا شنو الكلام السمعتوا دا؟؟).. أها كلمتكن.. ما تجيني واحدة تغني (ما كنت عارف.. شخصك عني صارف).. وعلى العموم تلفون النجدة تلاتة تسعات لو حدثت أي سيناريوهات غير مستحبة.. والله يقدرني على فعل الخير.
الجريدة

تعليق واحد

  1. واللع يا بت( قرناص) حميتى الطار وأمانة عليك ما كترتى المفاريك ووجهتى سهامك للفيل المظلوم لأنه يكون زوجته كرهته حياته(بالنقة) والليلة عاوزة وعاوزة وطلعت روح أبوه وكرهته البيت لكن ربك كريم وجد ليه(شلابة) حارة ومرطبة وماعندها النقة ولا هات وهات وربنا عاوز يريحه تقومى تحرشى عليه(ديك) عشان تستناه بالمفراك. يابت قرناص خلى التحريش وما تخربيها علينا.

  2. الناس في شنو والحسانية في شنو شلب وقلب هو الداير هم زيادة منو الغبي ده الا كان ناس الحكومة الغنيانين ديل ولا تجار الدولار ومهربي الذهب لكن السواد الاعظم من الناس الواحدة ماكلاهم في خاطرم

  3. واللع يا بت( قرناص) حميتى الطار وأمانة عليك ما كترتى المفاريك ووجهتى سهامك للفيل المظلوم لأنه يكون زوجته كرهته حياته(بالنقة) والليلة عاوزة وعاوزة وطلعت روح أبوه وكرهته البيت لكن ربك كريم وجد ليه(شلابة) حارة ومرطبة وماعندها النقة ولا هات وهات وربنا عاوز يريحه تقومى تحرشى عليه(ديك) عشان تستناه بالمفراك. يابت قرناص خلى التحريش وما تخربيها علينا.

  4. الناس في شنو والحسانية في شنو شلب وقلب هو الداير هم زيادة منو الغبي ده الا كان ناس الحكومة الغنيانين ديل ولا تجار الدولار ومهربي الذهب لكن السواد الاعظم من الناس الواحدة ماكلاهم في خاطرم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..