مقالات سياسية

الضحية عادة اجتماعية ضارة

د. عمر القراي

( لنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله العظيم
في هذه الظروف القاسية، والبلاد تمر بأصعب أوقاتها، بعد الفيضانات والسيول التي دمرت البيوت، والذين نجوا بأنفسهم، حين تحطمت مساكنهم، فقدوا كل ممتلكاتهم .. والكثيرين ما زالوا في العراء، بعد أن نهب ممثلي الحكومة الإغاثة !! والمياه الراكضة ولدت سحباً من البعوض، تفشت بسببه الملاريا، ومختلف الأوبئة، والغلاء الفظيع ينهش عظم الفقراء.. و أواسط الناس من المعلمين، والموظفين، والعمال، لا يجدون الوجبة في اليوم إلا بشق الأنفس، في هذه الظروف القاهرة، القاتلة، نسمع الفقهاء والأئمة في المساجد، يحثون الناس على ” “الأضحية”، ويؤكدونها لهم، وكأنها وأجب ديني، أو سنة نبوية !! بل إن من هؤلاء (العلماء) الجهلة من أفتى بصحة الأضحية بالأقساط !! هذا مع أن “الضحية” في الإسلام ليست واجبة على الفقراء أو الأغنياء !!

من أين جاءت عادة ” الضحية” ؟! لقد كانت عادة تقديم القربان الى الآلهه، عادة قديمة، متأصلة في المجتمعات الوثنية القديمة، وكان القربان في العهود الماضية، يقدم الى الآلهة من البشر، وذلك لكثافة الناس، وغلظتهم، ولقد استمر هذا المعتقد الوثني في الدين بعد مجئ مرحلة التوحيد .. جاء عن ذلك ( ولما كان الفرد البشري الأول غليظ الطبع، قاسي القلب، بليد الحس، حيواني النزعة فقد احتاج إلى عنف عنيف لترويضه، ولنقله من الإستيحاش إلى الإستيناس، وكذلك كان العرف الإجتماعي الأول، شديداً عنيفاً، يفرض الموت عقوبة على أيسر المخالفات، بل إنه يفرض على الأفراد الصالحين أن يضعوا حياتهم دائماً في خدمة مجتمعهم، فقد كانت الضحية البشرية معروفة تذبح على مذابح معابد الجماعة، إستجلابا لرضا الآلهة، أو دفعا لغضبها حين يظن بها الغضب، ولقد كانت هذه الشريعة العنيفة، في دحض حرية الفرد، في سبيل مصلحة الجماعة معروفة ومعمولا بها، إلى وقت قريب، ففي زمن أبي الأنبياء، إبراهيم الخليل وهو قد عاش قبل ميلاد المسيح بحوالي ألفي سنة، كانت هذه الشريعة لا تزال مقبولة ديناً وعقلاً، فإنه هو نفسه قد أمر بذبح إبنه إسماعيل، فأقبل على تنفيذ الأمر غير هياب ولا متردد، فتأذن الله يومئذ بنسخها فنسخت، وفدي البشر بحيوانية أغلظ من حيوانيته، وكان هذا إعلاما بأن ارتفاع البشر درجة فوق درجة الحيوان قد أشرف على غايته، ولقد قص الله علينا من أمر إبراهيم وإسماعيل فقال ” قال إني ذاهب إلى ربي سيهديني * رب هب لي من الصالحين * فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أنى أذبحك، فانظر ماذا ترى، قال يا أبتي افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم”. “”وتركنا عليه في الآخرين” تعني، فيما تعني، إبطال شريعة العنف بالفرد البشري، لأنها لبثت حقبا سحيقة، وقد تم انتفاعه بها، فارتفع من وهدة الحيوانية وأصبح خليقاً أن يفدى بما هو دونه من بهيمة الأنعام)(محمود محمد طه : الرسالة الثانية من الإسلام ص29)
ولقد أصبحت التضحية بالحيوان، بدلاً عن الإنسان، في التقرب الى الله، سنة ابراهيم عليه السلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، لما سأله أصحابه: ما هذه الأضاحي؟؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم!!(سنن إبن ماجة، الجزءالثاني، صفحة 26، وتفسير إبن كثير لسورة الحج، الجزء الرابع، صفحة 641) .. ولما جاء عهد النبي الكريم، كانت حكمة الضحية بالحيوان، من أجل التقرب الى الله، قد أشرفت، هي أيضا، علي غايتها، فلم يعد الله يقبل تقرباً بالدم، وإنما أصبح العلم هو وسيلة التقرب الى الله .. فضحي النبي صلى الله عليه وسلم ببهيمة الأنعام، ختما لسنة أبيه إبراهيم، في الفداء بالحيوان، وإفتتاحاً للعهد الذي تنتهي فيه عادة القربان الحيواني. ولقد فدى الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بأن ضحى عنها، فأسقط الضحية عن كل أفرادها !! جاء فى تفسير ابن كثير، الجزء الرابع، صفحة 642 (عن على بن الحسين عن أبى رافع أن رسول الله صلى الله عليه كان إذا ضحى إشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين، فإذا صلى وخطب الناس أتى باحدهما وهو قائم فى مصلاه فذبحه بنفسه بالمدية، ثم يقول: “اللهم هذا عن أمتى جميعها، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لى بالبلاغ” ثم يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه ثم يقول: “هذا عن محمد وآل محمد” فيطعمهما جميعاً للمساكين، ويأكل هو وأهله منهما. رواه احمد ، وابن ماجة ..) ثم يمضى ابن كثير فيقول، فى صفحة 646: (وقد تقدم أنه عليه السلام ضحى عن أمته فأسقط ذلك وجوبها عنهم).

فالنبى الكريم بضحيته، عنه، وعن آل بيته، وعن أمته، إنما فعل سنة ابيه ابراهيم، ولكنه لم يستن الضحيه إبتداء .. فعل سنة ابراهيم ليختمها، ويفدى عنها أمته، وافتتح بذلك عهداً جديداً هو عهد التقرب الى الله عن طريق العلم لا قتل الحيوان!! وهو فى نفس الوقت، إنما جارى عادة سائدة، فهذبها، وتسامى بها، وفتح الطريق الى ما هو خير منها .. ومما ورد أيضاً جاء في (سبل السلام)، صفحة 96: (و أخرج البيهقي من حديث عمرو بن العاص أنه صلي الله عليه وسلم قال لرجل سأله عن الضحية وأنه قد لايجدها، فقال: (قلم إظافرك، وقص شاربك، وأحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل!!) رواه ايضا ابو داؤود فى (سنن ابى داؤود الجزء الثالث ، صفحة 93). وفى هذا الحديث اشارة لطيفة، الى استبدال الضحية بالحيوان، بعمل علمي يتجه الى تهذيب الإنسان من بقايا الموروث الحيوانى، وهو الشعر والاظافر، مما يفتح الطريق أمام قيمة جديدة هى أن يفدى الإنسان نفسه، بتهذيب نفسه لا بكائن خارجه، سوى أن كان إنساناً أو حيواناً!!

ولقد ثبت في كتب المفسرين، أن كبار الأصحاب كانوا لا يضحون، بما في ذلك الموسرين منهم .. جاء فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 646 (وقال ابو سريحة “كنت جارا لإبى بكر وعمر وكانا لايضحيان خشية أن يقتدى الناس بهما”) وجاء فى “سبل السلام” الجزء الرابع صفحة 91: (وافعال الصحابة دالة على عدم الإيجاب ? إيجاب الضحية ? فأخرج البيهقى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما أنهما كانا لا يضحيان خشية أن يقتدى بهما) وجاء فى “الاعتصام” للشاطبى الجزء الثامن صفحة 91 (وكان الصحابة رضى الله عنهم لا يضحون ? يعنى أنهم لا يلتزمون)( الخطوط من وضع الكاتب). فلو لم تسقط الضحية عن الأمة لكان الأصحاب وعلى رأسهم الشيخان، أولى الناس بادائها .. وقد جاء أيضاً في “بداية المجتهد ونهاية المقتصد”، الجزء الأول، صفحة 464: (قال عكرمة: بعثني إبن عباس بدرهمين إشتري بهما لحما، وقال: من لقيت فقل له هذه أضحية إبن عباس!! وروي عن بلال أنه ضحي بديك!!) وجاء في ” سبل السلام” صفحة 91 (وقال طاقوس: ما رأينا بيتا أكثر لحماً وخبزاً وعلماً من بيت إبن عباس، يذبح وينحر كل يوم، ثم لا يذبح يوم العيد). أما عبد الله إبن مسعود فلم يدع قط حجة لمحتج بوجوبها، لا علي المعوزين، ولا علي الموسرين!! فقد روى الشاطبي في “الإعتصام”، الجزء الثاني صفحة 91: (و قال إبن مسعود: أني لأترك أضحيتي، وإني لمن أيسركم، مخافة أن يظن الجيران أنها واجبة!!)

فإذا كان الحج، وهو من أركان الإسلام، قد فرض بشرط الإستطاعة، قال تعالى في ذلك (فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، فهل يمكن أن يفهم أن الأضحية وهي غير واجبة ديناً، ولم يفعلها أثرياء الأصحاب، كما أوضحنا، يجب أن يستدان لها، فيرهق رب الأسرة نفسه بأقساط أو ديون تضطره الى أن يعجز عن رسوم المدارس، أو إيجار المنزل، أو الكهرباء، أو الماء؟ هل يعيد الناس بناء بيوتهم التي دمرتها الأمطار ولم تعنهم الحكومة على إعادة بنائها أم يهدرون ما لديهم من مال في الضحية ؟! أنّى يصرف هؤلاء (العلماء) الجهلة عن القاعدة الأصولية، في جوهر الدين، وهي قوله تعالى (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ؟!

لماذا لا يتحدث (العلماء) عن سبب الغلاء ؟! لماذا لا يدينون من أشعل الحروب في مناطق الإنتاج الزراعي، في جنوب كردفان والنيل الازرق، واضطر المزارعين للنزوح وترك الزراعة ؟! لماذا لا يدينون قصف القرى الآمنة بالطائرات، وقتل الشيوخ والأطفال وإغتصاب النساء وأهلاك الحرث والنسل ؟! لماذا لم يدينوا تدمير مشروع الجزيرة، وبيعه، وتشريد أهله، الذين اصبحت أسرهم تشتري “ملوة” العيش، بعد أن كانت تنتج عشرات الجوالات من القمح ؟! لماذا لم نسمع الى خطبة واحدة، تدين حكومة الاخوان المسلمين حين قتلوا طلاب المدارس، في شوارع الخرطوم، بالرصاص، بدم بارد، ليخمدوا مظاهرات سبتمبر التي خرجت تدين الغلاء؟! لماذا لم نسمع خطيباً واحداً، يدين توطين الأرتريين في كسلا، وإعطاءهم الرقم الوطني، والسماح لهم بشراء الأراضي، والبيوت، ليصوتوا للمؤتمر الوطني، حتى أصبح مواطني كسلا، غرباء في وطنهم ؟! لماذا لم نسمع إماماً، في أي مسجد، يدين توطين قبائل دول غرب أفريقيا، في “حواكير” مواطني دارفور، الذين شردتهم حروب الجنجويد، وجعلتهم يعيشون في المعسكرات، لأن هذه القبائل غير السودانية، تمثل معظم قوات المليشيات، التي تخوض الحرب نيابة عن المؤتمر الوطني ؟! لماذا لم نسمع (علماء) السودان يدينون الفساد ؟! فقد جاء ( عبد الله حسن أحمد البشير شقيق الرئيس يملك الشركات الآتية : عفراء مول- شركة سودابل-شركة النيل للأسمنت- شركة لاري كوم- شركة نهر شاري- شركة زوايا للخدمات الطبية والبيطرية-شركة زوايا لصناعة الطوب- شركة زوايا للصناعات الغذائية-شركة زوايا للخدمات- شركة زوايا الهندسية- شركة زوايا للمعلومات وتقنية الاتصالات- مجمع رهف السكني-مصنع الروابي للألبان والعصائر-فندق السلام روتانا-توت كير لمستلزمات الأطفال وشركة النيل للأسمنت)(وسائل التواصل الاجتماعي). لماذا لم نسمع واعظاً يتساءل من أين لشقيق الرئيس كل هذه الشركات؟! فإذا صمت (علماء) السودان عن كل هذا الظلم، والجور، والفساد، ولم يفتح الله عليهم بكلمة حق، في مواجهة الباطل، فمن الذي يحترم فتاويهم، ويصدق دعاويهم ؟!ّ

إن ما يمنع المواطنين من “الأضحية” هو الفقر المدقع، والغلاء الفاحش، وذلك لأن ثروة الشعب قد نُهبت وتجمعت في أيدي أفراد الحزب الحاكم، والأقرباء، والمحاسيب، الذين نراهم يتطاولون في البنيان، بلا رقيب أو حسيب .. إن حكومة الاخوان المسلمين، لم تحرم الشعب من “الاضحية”، وإنما حرمته من ما هو أهم، حرمته من ضرورات الحياة، وحولت الشعب نفسه الى “ضحية”، تصل الى حد الموت الذريع، في الشوارع، بغير جريرة، ومن لم يقتل مباشرة، أعتقل، وعذّب أو طرد من عمله، وحورب في رزقه، حتى ترك وطنه، ثم هي تشعل الحروب في أطراف الوطن، وتقتل الناس في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وتسكن أجانب مكان المواطنين، وتبيع لهم البلد، حتى يصبح أهلها لاجئين ..

لقد علم العلماء الحقيقيون، من الأصحاب، أن “الاضحية” غير واجبة، لا على الفقراء ولا على الأغنياء، فلم يضحوا، و أبانوا ذلك .. واليوم، فإن حكم الوقت، يجعل “الأضحية” ليست غير واجبة فحسب، وإنما عادة إجتماعية سيئة، حتى من القادر عليها .. وذلك لأنه يدفع جاره غير المستطيع، الى تكلف الشطط، حين يرى أطفاله اللحم في أيدي أبناء الغني فيتأثروا بذلك .. وهذا ما جعل أغنياء الأصحاب كأبن عباس لا يضحون. إن هذه الآثار الاقتصادية والإجتماعية الضارة للضحية، تجعلها أمراً مرفوضأ دينياً وأخلاقياً، ويجب تركة والتواصي بتركه .. فإن الدماء التي تهرق في الشوارع، واللحوم التي تقطع على أبواب المنازل، فتجمع الذباب والأمراض، لن تصل الى الله، وإنما تصله التقوى .. والتقوى لا تقوم إذا لم نراع جيراننا، ونقدر ظروفهم ، ونترك “الضحية” حتى لا يتأذى أطفالهم .. إقرأوا قوله تعالى (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ).
[email protected]

‫27 تعليقات

  1. اولا اطلت المقال لتصل الى غاية مختصرة هى عدم وجوب الضحية ..و طالما الرسول عليه الصلاة و السلام ضحى بكبش عن امته و اخر عن اهل بيته فقد بين انها سنة لمن يستطيع و تسقط بذبحه عن امته لمن لا يستطيع وهى ليست مرهقة للمستطيع و الدليل كثير من الناس من يذبح خروف كل شهر از من حين الى حين او يشترون كل اسبوع من الجزارات نصف خروف او خروف كامل فليس كثيرا على الله و رسوله خروف فى العام فلا تفلسف حياتنا و معتقداتنا بنظرة محمود محمد طه ونحن نحترمه كرجل له افكاره و لو كنا لا نتبعه و نجله كصاحب مبدأ مات من اجله و لو لم نتبعه و اصيك بتقصير مقالاتك

  2. دكتور عمر الاضحية شعيرة من شعائر الله و لم تكن فى يوم من الايام عادة و العادة هى سلوك يفعله الغالب الاعم من الناس لازمان طويلة اى يتم فعله و ممارسته من جيل بعد جيل و الاضحية ليست كذلك .

  3. ممتنون يا أستاذ عمر
    [QUOTE]”اللهم هذا عن أمتى جميعها، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لى بالبلاغ” ثم يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه ثم يقول: “هذا عن محمد وآل محمد” فيطعمهما جميعاً للمساكين، ويأكل هو وأهله منهما. رواه احمد ، وابن ماجة ..) ثم يمضى ابن كثير فيقول، فى صفحة 646: (وقد تقدم أنه عليه السلام ضحى عن أمته فأسقط ذلك وجوبها عنهم).[/QUOTE]
    يقول خطباء المساجد الجهلة معزيين الفقير لكونه لا يملك مال الأضحية، يقولون له، على منوال الخطب العثمانية العتيقة:فأبشر ايها المسكين الفقير، فقد ضحى عنك البشير النذير

  4. الاضحية سنة ما عادة… المستطيع يضحى ويوزع على المساكين… وزى ما قلت الشعب معظمه فقير ومسكين.. فهذا يوجب على المستطيع انو يضبح ويوزع… كان بدل كلامك الكتير دة تحث المستطيع يضبح ويوزع على الما مستطيع.. مش تقول ما يضحو مرة واحدة كدة…

  5. اقتباس ( من أين جاءت عادة ” الضحية” ؟! لقد كانت عادة تقديم القربان الى الآلهه، عادة قديمة، متأصلة في المجتمعات الوثنية القديمة)
    يقول الله سبحانه و تعالى ( واتل عليهم نبأابني آدم ) الى آخر الآية
    فهل تعني يا سيادتك ان آدم عليه السلام و ابنائه كانو وثنيين ؟

  6. بس يادكتور الجمهور اتفقوا علي انها سنة مؤكده وبعضهم يقول انها واجبه وهي واجبه علي المستطيع لقوله صلي الله عليه وسلم من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا- لذا يكره تركها للقادر

    1. حـــديـــث لا يـــصـــح إســـتـــنـــكـــره إمـــامـــنـــا أحـــمـــد رَضِـــيَ الله عـــنـــه

  7. هي سنة عبادة يا دكتور ولم تكن عادة في زمن النبى صلي الله عليه سلم واصحابه رضوان الله عليه أما ممارسات بعض الناس الان والتباهي لا تعطيك الحق بان تقول انها عادة ولا ينفي أنها سنة فكل ما فعله النبي صلي الله عليه وسلم من عبادات وعادات علينا التأسي به فانه لا ينطق عن الهوي صلي الله عليه وسلم..
    فقط المفروض تكون هناك توعية بعدم التباهي وبعض الامور السيئة التي تصاحب تلك السنة كما ان هناك ممارسات سيئة في اداء فريضة الحج منها الحج السياحي والظهور امام الناس باشياء تلفت النظر في البيت وفي هيئة الشخص ووو ..انت اعلم بها
    .. تحياتي لك

  8. إقتباس :جاء فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 646 (وقال ابو سريحة “كنت جارا لإبى بكر وعمر وكانا لايضحيان خشية أن يقتدى الناس بهما” .
    تعليق :

    فقط فى السنة الثانية للهجرة شرعت شعيرة الاضحية ، أي بعد 15 عاما من نزول الوحي بالرسالة المحمدية ، و كان عمر النبي ، صلوات الله عليه و سلامه 55 عاما ، و لم يؤثر عنه انه ذبح ضحية من قبل ، بينما تواترت الروايات بأن أول ضحية تنزلت على سيدنا ابراهيم ،عليه السلام، فداء لإبنه إسماعيل الذى تله للجبين ليذبحه تصديقا لرؤيا رآها الاب فى المنام ، و أخبر بها ابنه الذى لم يتردد فى ان يوافق أباه و يشير عليه بان يفعل ما أمره به الرب و وعده بان يكون من الصابرين .
    كان عمر الاب حينذاك مائة عام ، و كان عمر الابن اربعة عشر عاما ، أي طفلا بمعايير الامم المتحدة اليوم .
    اذ رزق الاب و هو فى عمر 86 عاما بابنه اسماعيل . و لم يؤثر عن ابراهيم ،عليه السلام، انه قدم ذبيحا بعد ذلك . فإذا كانت السنة هي قول النبي او فعله او إقراره ، فليس ما بين يدينا ما يشير الى ان ابراهيم قد جعل من الاضحية سنة ، علما انه من الثابت ان الاضحية التى ذبحها ابو الانبياء كانت كبشا ارسله الله على يد ملائكته ، و لم يقم بشرائه .
    و التوراة تقول ان ابراهيم عليه السلام عاش قبل 2000عام قم . أي قبل 2611 عام من ظهور الاسلام .
    و الاضحية عند المسلمين سنة ، و السنة هى نواهى و اوامر الرسول (ص) التى وردت فى أقواله ، او افعاله او إقراراته . وحكم السنة بان يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها .فقد أثر عن الرسول ، صلوات الله عليه و سلامه إنه قال :
    ” .. إذا أمرتكم بشيئ فأتوا منه ما استطعتم ” . و ذلك استنادا عل قوله تعالى ” لا يكلف الله نفسا الا وسعها ” .
    فالتكليف هنا تكليف شخصى ، ينشأ و يقوم على مقدرة المكلف بالقيام بالامر المكلف به . و بالتالى يسقط من غير المقتدر . و تقدير القدرة من عدمها متروكة للشخص المكلف و امره لله . و عليه فإن التكليف بالضحية يدخل فى باب الاستطاعة التى تختلف من شخص لآخر ، فيقوم بها المستطيع ، و تسقط من غير المستطيع .
    بل هنالك إشارات لطيفة من الاحاديث النبوية و سلوك بعض الصحابة ، و فتاوى بعض العلماء ، التى تميل بالرفق بالحيوان و بالتالى لا تميل الى ذبحه . فقد اثر عن النبي صلوات الله عليه و سلامه انه قال :
    دخلت إمرأة النار فى قطة ربطتها فلم تطعمها و لم تتركها تأكل من خشاش الارض ” .
    فإذا دخلت إمراة ( و هى من بنى الانسان الذى كرمه الله ) النار فى قطة ربطتها فلم تطعمها و لم تتركها تاكل من خشاش الارض ، فأين يكون وضع من يذبح خروفا ، او عجلا ، او جملا ، من النار ؟؟؟؟
    و سؤل النبي صلوات الله عليه و سلامه : هل لنا فى الكلاب اجر ؟؟؟
    فأجاب ، صلوات الله عليه و سلامه : فى كل كبد رطبة أجر ” .
    و بالطبع فى كل أضحية كبد رطبة تعطيها حق المعاملة الرحيمة . و قد نسب الى جمهور الفقهاء قولهم : بان التسمية ( بسم الله ) و اجبة عند الذبح مع عدم ذكر ” الرحمن الرحيم ، لان صفة الرحمة لا تناسب الذبح الى فيه قسوة و إراقة دماء !!!
    و كان من المنطقى ان يترتب على ذلك عدم جواز الذبح أصلا لانه لا يتم الذبح الا مصحوبا بالقسوة و اراقة الدماء . فإذ أضفنا الى ذلك ما أورده القراي ( على مسئوليته ) بان الشيخين ، وابن عباس ، و عبد الله بن مسعود لم يكونا يذحان الضحايا ، فيتبين لنا ان الاضحية سنة غير ملزمة على الكافة .
    تعرف الامم المتحدة “الطفل” بانه : كل انسان لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر . و فى السياق التاريخى لقصة الاضحية ، ققد كان اسماعيل طفلا عندما تعرض لتجربة الذبح ، فقد كان عمره 14 عاما ، و لكن أباه كان نبيا ، و كان أبا ، و كان دولة بيدها السلطة التشريعية ، و السلطة التنفيذية ، و السلطة القضائية ، فكان بمقدوره ان يذبح ابنه و لا يتعرض للمساءلة .
    أما طفل اليوم فهو بخلاف أطفال ذلك الزمن ،إذ لم يعد للآباء سلطة على الأبناء الا بالقدر الذى يسمح به القانون ، فالاب الآن لا يستطيع ان ينتهر ابنه دون ان يعرض نفسه للمساءلة من المؤسسة الاجتماعية لحماية الاطفال ،و ربما تعرض الاب للجرجرة للمحاكم حتى يثبت حسن نيته، ناهيك عن ذبحهم . و يقينا ان السودانيين فى الولايات المتحدة الامريكية يدركون اكثر من غيرهم فحوى ما اقول .
    ففى سنة 1989، أقرت الامم المتحدة ببعض الحقوق الاساسية للأطفال فوضعت بشانهم معايير خاصة للرعاية الصحية ، و التعليم ، و الخدمات الاجتماعية و المدنية و القانونية . و ألزمت الحكومات الوطنية بحماية حقوق الاطفال المتمثلة فى حق الحياة ، و الحق فى البقاء ، و الحق فى النماء ، و فوق كل ذلك الحق فى احترام رأيهم .
    نحن نخشى ، فى ظل القوانين الدولية التى تحمى حقوق الاطفال ،ان نفاجا بالابناء يرفعون دعاوى على الاباء بتهمة القسوة على حيوان الاضحية ،بالمخالفة للمقاصد الاسلامية التى ترفع شعار الرفق بالحيوان ، و المطالبة بالتعويض لجبر الضرر الذى أصابهم بترويع اخاهم اسماعيل ، عليه السلام .

  9. تدبر قوله تعالى (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) ستجد الجواب والله يحب المحسنين

  10. الكاتب أتى بكل الاسانيد التي تؤيد حجته من احاديث ومتن وشروح وتفاسير بأن “الضحية” في الإسلام ليست واجبة على الفقراء أو الأغنياء !!

    ** فمن لديه اسانيد وحجج وبراهين تنفي ذلك فليأت بها لنتعلم ونستفيد..ونكون على بينة…

  11. أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) سورة محمد الاية 24
    السيد الدكتور عمر القرائ كنت اطالع مقالتك و لكن احالفك الراي في هذا المقال ان فهمك لمضمون هذه الاية مغاير تماماً لما جاء في تفسير ابن كثير
    في تفسير ابن كثير يقول تعالى إنما شرع لكم نحر هذه الضحايا لتذكروه عند ذبحها، فإنه الخالق الرزاق لا يناله شيء من لحومها ولا دمائها، فهو الغني عما سواه، وقد كانوا في جاهليتهم إذا ذبحوها لآلهتهم، وضعوا عليها من لحوم قرابينهم ونضحوا عليها من دمائها، فقال تعالى: { لن ينال اللّهَ لحومُها ولا دماؤها} . عن ابن جريج قال: كان أهل الجاهلية ينضحون البيت بلحوم الإبل ودمائها، فقال أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: فنحن أحق أن ننضح فأنزل اللّه: { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} “”أخرجه ابن أبي حاتم””أي يتقبل ذلك ويجزي عليه، كما جاء في الصحيح: (إن اللّه لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). وجاء في الحديث: (إن الصدقة لتقع في يد الرحمن قبل أن تقع في يد السائل، وإن الدم ليقع من اللّه بمكان قبل أن يقع إلى الأرض) “”تقدم الحديث عن عائشة مرفوعاً وقد رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه””، وقوله: { كذلك سخرها لكم} أي من أجل ذلك سخر لكم البدن { لتكبروا اللّه على ما هداكم} أي لتعظموه على ما هداكم لدينه وشرعه وما يحبه ويرضاه، ونهاكم عن فعل ما يكرهه ويأباه، وقوله: { وبشر المحسنين} أي وبشر يا محمد المحسنين في عملهم، القائمين بحدود اللّه، المتبعين ما شرع لهم، المصدّقين الرسول فيما أبلغهم وجاءهم به من عند ربه عزَّ وجلَّ.

  12. يا دكتور كلامك زى الفل ودايما ننتظر مقالاتك وكتاباتك لما فيها كثير من المنطق والامتاع.لكن فى موضوع الضحية دى اطلع من الموضوع .نحن اعياد كتيره بتمر علينا ما بنضبع لعدم القدرة لكن فى من الاخوان والاخوات والاهل والجيران بضحو اهو بنلوك معاهم ما تحرشهم علينا وتحرمنا من صحن المرارةوالشية والشربوت الساقط ولمة الاهل فى العيد وهو يوم ولايومين فى السنة مرة

  13. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم …
    أوﻻ اﻷضحية لم تكن عادة بل هي سنة مؤكدة للمستطيع .
    وهي هدي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم .
    وهدي نبينا إبراهيم صلي الله عليه وسلم .
    وهي فداء أبونا ونبي الله إسماعيل بن إبراهيم صلي الله عليهما وسلم .
    وهي هدي المسلمين منذ بعث الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
    فمن أين لكم أن تقول بأنها عادة بل هي عبادة وتقرب إلي الله .
    فأتمنى منكم خليكم في كتابتكم الصحفية وتحليﻻتكم وتركوا كل أمور الدين للعلماء فقط
    مثل ما إنك إذا مرضت ذهبت للطبيب ولم تذهب لميكنيكي أو نجار أو حداد فاتركوا أمور
    الدين والفتوي ﻷهل الفتوي والعلم وعلماء الشرع ..
    محب لكم الخير …
    أبوعبدالرحمن – وﻻية الجزيرة – ودمدني

  14. الأخ عمر القراي في السياسة نحنا معاك لكن في الدين نخالفك الرأي . فالأضحية ليست عادة اجتماعية ضارة بل هي عبادة لله سبحانه وتعالى . صحيح انها تجب على المستطيع لذلك على الفقراء الا يكلفوا انفسهم فوق ما يستطيعون ولا يستدينوا ليضحوا . اما قولك انه روي عن سيدنا بلال رضي الله عنه انه ضحى بديك ، فهذا الحديث ضعيف .
    فقد اجمع الفقهاء بان الاضحية تجوز فقط في الابل والبقر والغنم .
    فخلينا في السياسة فآراؤك الجريئة فيها تعجبنا ولك خالص محبتنا .

  15. يا دكتور انت داعية وويبلة الدعاة هي اللغة ولابد لك من مراعاة قواعدها النجوية لأن بها يفهم ويفسر النص القرءاني، وخير مثال تقديم المغعول وتأخير الفاعل في الآية التي استشهدت بها، والقاريء قد لا يثق في قول من يلحن أو لا يفقه في قواعد النحو في اللغة التي يكتب بها فكيف يففه في موضوع دعواه؟ وهاك هذا المثال في جملة واحدة: “نهب ممثلي الحكومة الإغاثة !!” والتعجب من عندك! ونحن نتعجب من ممثلي دي!

  16. و الله حاجة غريبة فعلا ان تدلوا برأيك كمواطن حر و ذو رأي فيتجه اخر اولا لشتمك بالعبيط و الاهبل و انك من هؤلاء يعنى الواحد يا يقول ما يحبه الشاتمون او لا يكتب رأى و ليعرف الجميع حتى الكاتب ان هذا منبر حر و الذين يشتمون الافضل ان يتخلوا عن الحلم بالحرية لانهم لو مكنوهم فى الحكم سوف يحجرون على من خالفهم و لن يقدموا اى نموذج لمنبر حر

  17. الحمد لله كثيرً الذي أهلك محمود محمد طه وحسن الترابي ونسأله في هذه الايام الطيبات ان يهلك اذيالهم الذي نصبوا انفسهم اوصياء علي دين الله واتخذوا محمودهم وترابيهم اربابا ورسلا من دون الله ورسوله. قبحك الله ايها القراي انت وامال عباس صاحبةالفتوي علي ايام النميري وبورقيبة فكلكم سواء ونسال الله ان يسلط عليك وامثالك من يجعلكم اضحية تقربا لله
    ويريحنا من ضلالكم وسفه عقولكم

  18. الكاتب في وادي والمعلقيين في وادي اخر ,,,
    الشعرة بينهما في : تجوز الاضحية ولا تجوز الاضحية ,,,
    تجوز : لو كنا في عهد عمر بن الخطاب ,,, ولا تجوز ما دمنا في عهد عمر بن البشير

  19. That is powerful and educational!!! Nevertheless Jesus Christ gave himself up for all human beings as a sacrifice through his precious sinless blood, so you might have eternal life.

  20. الضحية علي قدر افستطاعة,فمن قدر علي الخروف فليضحي و من لا يقدر فقد ضحي عنه سيد الخلق كما جاء في الحديث الشريف,أنه جاء بكبشين فذبح أولهما و قال هذا عن محمد و أهله.ثم ذبح الثاني و قال هذا عن أمة محمد.
    الدين يسر و ما شاد الدين أحد إلا غلبه.و المشادة تعني التكلف بافستدانة لشراء الخروف.
    غذن ماذا إستدين؟
    أوليس هذا منكر؟
    أما القول أن الضحية عادة إجتماعية فلا نوافقك عليه يا دكتور عمر القراي.

  21. إقتباس : تبكى و ما عارف الميت
    صديقى الذى نلقبه ، بابن عباس ، لمقدرته الفائقة على الافتاء ، سألنى ذات مرة ، فى معرض النقة الكثيرة فى موضوع الاضحية : من هو الذبيح ؟؟ فاجبته فى ثقة : إسماعيل [بن إبراهيم عليهما السلام . فضحك ضحكة عالية و قال لى و الله انت تبكى و ماعارف الميت !! عشان كدة ما عليك ضحية !! . و استطرد قائلا : يا جاهل ، الذبيح هو اسحاق بن ابراهيم بن تارح . صحيح ان القرآن الكريم لم يسمى ألذبيح أهو اسماعيل ام إسحاق ، و لكن التوراة سمى إسحاق الذبيح على وجه التحديد ، و بهذا قال أمير المؤمنين عمر الفاروق و علي بن ابى طالب رضي الله عنهما أجمعين . و بذا قال ابن خلدون ، و بذا قال الفرزدق ، و بذا قال ابن عبده ربه فى العقد الفريد ، و بذا يقول اهل فارس ثم خرج و تركنى فى حيرة من أمرى !!! فهل من مجيب ؟؟

  22. المقال جميل واستفاض فى التوضيح من حيث ابراز الحجج بان الضحية ليست واجبة وكذلك ليس نالك انسان عاقل او سوي يقبل بفتوي جواز الاستدانة لغير المستطيع ولكن ما لم يوضحه ياستفاضة هو كيف انها ضارة. اذا كانت الحجة فقط هى في الاثار النفسية لغير المستطبع فذلك لا يتوقف على الاضحية فالفروقات تظهر كل ساعة وكل يوم فهنالك الحج الذى هو ركن ولا يستطيعه الجميع فهل يتأذى الجار الفقير اذا رأى جاره المستطيع يذهب للحج؟ وماذا اذا اخرج الغنى زكاته واعطاها لجاره الفقير؟ وكما نعلم ان ثلث الضحية يخرج لللمساكين فلماذا لا يكون ذلك من اسباب فرحة الفقير واحساسه يأن جاره يلتزم بما يعينه ولا يبخل عليه يه؟

    كنت اتمنى ان يحتوي النقاش على نقاط اخرى مثل التزام يعض الناس بها وهى ليست ركنا مع اهمالهم لاركان اخرى مثل الزكاة وهي كذلك مساعدة للفقراء او هل يلتزم المضحي بتوزيع جزء منها على الفقراء ام يبخل به وتصبح مثلها مثل اي ذبيحة اخرى الخ

    اما اذا كانت ضارة من حيث تلوث البيئة وتراكم الذباب الخ فهنا ايضا تدخل عبادة احترام الطرق وعدم تسبب الاذى للآخرين وعبادات الاسلام تكمل بعضها اليعض ولكن هنالك ايضا واجب الدولة الذى هو يختلف عن واجب المسلم

    فى الخلاصة لو كانت الاضحية عادة ضارة لحرمها الاسلام ولما تركها لتقديرات الزمان والمكان ولكن لا مانع من تغيير طريقة اداءها مثل تجميعها فى مسالخ وتوزيعها فيما بعد بطرق اكثر تنظيما الخ

    نسأل الله الهداية للجميع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..