حوادث مستشفى سنار..غياب أبسط حقوق المرضى

سنار :مصطفى أحمد عبدالله: حالة من الاحباط تنتاب المرضى وذويهم الذين كتبت عليهم اسباب التردد علي قسم الحوادث بمستشفى سنار ان ذلك الكم الهائل من المرضى الذين يتراصون على مقاعد حديدية لا تراعى ابسط ادمية الانسان فى انتظار دورهم لمقابلة الطبيب العمومي الوحيد والذي ربما عجز بسبب التوتر في وصف علاج احد المرضى او انقاذ حالات مستعصية وحالات امراض القلب وكل ما يفعله ان يقوم بالكشف الروتينى بالسماعة ومن ثم يطلب اجراء الفحوصات المعمليه كالملاريا وحتى هذه المعامل تنقصها الكثير من التقنيات الحديثة والكوادر العاملة، ويرى ياسر كرسنى موظف سابق ان الثقة بين المريض والطبيب، ضعفت أخيرا بسبب عدم كفاءة أطباء الامتياز في تحديد الأعراض المرضية ووسائل العلاج، مشيرا الى تجربته المريرة بين عدة أطباء، والذين حددوا له عدة أمراض مصاب بها في حين كان يعاني من آلام صدرية خفيفة، الأمر الذي كلفه راتب الشهر كله لاجراء التحاليل المجهرية وصور الأشعة ودفع رسوم مقابله في كل مراجعة له لدى الطبيب.فى قسم يسمى مجازا حوادث ولكن ليس به ادوية طوارئ، وذكر كرسنى انه قد صادف اسعافا لاحد الاشخاص المصابين فى حادث مرورى ورأى بأم عينيه ان افراد من شرطة المرور يتكفلون بدفع قيمة الادوية والعلاج للمصاب لخلو قسم الحوادث من ادوية الطوارئ وهو ذات الامر الذى سألنا منه فيصل حسن ادم وكيل ديوان الزكاه محلية سنار عن دور الديوان تجاه هؤلاء المواطنين خاصة فى ظل عجز وزارة الصحة عن توفير ادوية للطوارئ فرد الرجل قائلا ان لديهم مندوبا عن الديوان مرابط فى قسم الحوادث لمساعدة الشرائح الفقيرة مقدرا حجم الدعم بعشرة آلاف جنيه شهريا من الديوان لمقابلة الحالات الطارئة..ولم نتمكن من التحدث لوزير الصحة والمدير الطبى للمستشفى لعدم تكرمهم الرد على اتصالاتنا وبالاضافة للبيئة غير الصالحة فالمكان درجة حرارته تفوق الخمسين «قلاية» بسبب انعدام التهوية فى المبنى واجهزة التكييف ولا نعرف ان جاءوا بمريض لاسعافه من الاختناق فمن اين لهم بالهواء النقى طالما الحوادث مزدحمة وتنبعث منها الروائح الكريهة التى يتأذى منها المرافق المعافى السليم ناهيك عن المرضى ،اما فيما يتعلق بصيدلية الحوادث فحدث ولا حرج ..فمن خلال زيارتنا الميدانية ثبت انه ليس بين الباعة صيدلي متخصص وكان كل من بالداخل كباعة المتاجر ويظهر ذلك جليا فى سؤال البعض عن اسعار الادوية واسماءها ومن الطرائف ان غالبية المواطنون يتحدثون عن ان سعر الدواء بصيدلية الحوادث اعلى بكثير من اسعار الصيدليات الاخرى وبصوت حزين ردد عمنا الحاج عثمان لا نعرف ماهو السبب فى ذلك ولا اين تذهب هذه الزيادة ؟فهل هى استغلال لظرف اولياء المرضى ولهفتهم لشراء الدواء؟؟ انقاذا لحياة مرضاهم ام هنالك رسوم اضافية نحن لا نعلمها وكيف يتم محاسبة الصيدلى على مباعه اليومى ان كان كل الدواء يصرف للمرضى دون اعطائهم فاتورة تحدد سعره لذا ظنى ان ادارة المستشفى موافقة ان على الصيدلى وضع السعر الذى يناسبه دون محاسبة ومصداقا لحديث عم عثمان فقد ذكر لى احد المواطنين انه تعود شراء دواء بالصباح بسعر وفى المساء بسعر مختلف لاختلاف الورديتين، وقال بلسان مقهور ان كان المسؤولون نايمين فالله موجود.. قلت له: الحل كالتالي: لو اشتريت بجنيه واحد أي دواء من اي صيدلية داخل المستشفى ، لابد أن تطالب انت كمشتري بفاتورة مخالصة موثقة بها اسم الصنف وساعة الشراء والقيمة قاطعنى احد المرافقين الصادق حمدالنيل من منطقة طيبه اللحوين الاستغلال التجاري موجود في كل مكان لكن أحنا مواطنين ما بيدنا غير انو ندفع ونأخذ والأمور هذه بيد المسؤولين.
.. ومن هنا يناشد المواطنون الدكتور شرف الدين هجو وزير الصحة ولاية سنار ومن خلفه مدير ادارة الصيدلة المعاد الدكتور كمال مراعاة هذه الجزئية الصغيرة التى يقوم عليها عمل كبير متمثلا فى تقديم ابسط الخدمات فى العلاج وهو اسعاف المرضى وتقديم العون لهم.
الصحافة
البحير في الموضوع الخنوع والاستسلام من قبل هؤلاء المواطنين وكأن الامر لا يعنيهم ثم يأتوا ليشتكون عن سؤ بيئة العمل ويبررون ذلك بأن الطبيب هو السبب والله ان النعامة نفسها تختشي من أن تدفن رأسها في الرمال مثلما نفعل ومن ثم نرمي اللائمه علي ضعف تدريب الاطباء .. خلاص بعد كده الدكتور يبقي ساحر وبلمسه واحده يشخص المرض ونتائج التحليل دون ان يطلبها ويجيب العلاج كمان مااا دكتور وكده
وزير الصحة بتاعكم ده طبيب بيطري وليس يشري
والله الحل الوحيد انو يذهب هؤلاء الحرامية المجرمين حكامنا الى مزبلة التاريخ او يموت الناس ظلما:lool: :lool: :lool: :lool: :lool:
يا حليل ايام سنار ومستشفى سنار ، في اخر زيارة لي لمستشفى سنار اعتصرني الالم من دواخل الاعماق من منظز المرضى يفترشون الارض ، وتلك العنابر التي كانت تنعم بالنظام و النظافة اليو اصبحت لوكاندة مكتظة بالمرافقين ، تجد روائح الاكل و الشاي و القهوة و كل الروائح الكريهة مختلطة في نسمات تفيئ المرء عند استنشاقه لها .
اما فناء المستشفى الزاهي المزدهر المخضر اصبح مرتعا للاوبئة و اماكن للتبول و التبرز .مستشفي سنار هذا الصرح العتيق بجانب خزانها عمل افيه اعظم اطباء السودان منهم على سبيل المثال جراح القلب محمد سعيد الفيل و الدكتور مالك العباسي و و الدكتور احمد عبالرحمن الخ … و في التمريض عدد كبير من ابناء المنطقة الشرفاء الذين لا يسع المجال لحصرهم في هذه العجالة.