
عاد مجدداً الخطاب القديم الذي بدأ مع اندلاع الحرب الأهلية في الإقليم قبل عقدين, الخطاب الذي أزكى نار الشحن العرقي بين مكونات المجتمع الدارفوري، بتقسيم المواطنين إلى أصليين ووافدين و مستوطنين جدد وآخرين قدامى، رواندا مزقتها حروب الإبادة الجماعية بقيام الهوتو الذين يمثلون الأغلبية بوصم التوتسي بالدخلاء على الأرض، أنتهت المأساة بتحرير البلاد بواسطة التوتسي أنفسهم الذين قادوا الجبهة الوطنية الرواندية التي كان يرأسها الرئيس الحالي بول كاقامي, فهزموا صلف و غرور المستعمر الفرنسي الذي خطط لأن تكون رواندا دويلة غارقة في الدماء، وضرب الثوار في الجبهة الوطنية الرواندية أروع الأمثلة في بناء الأوطان بالتسامح والتصالح ومواجهة الحقائق عبر آلية ما يسمى بالحقيقة والمصالحة، التي أخرجت الضغائن من النفوس وجعلت الجميع أصلاء لا فضل لأحد منهم على الآخر في التراب والدولة الرواندية.
ألذين يثيرون الخطاب العنصري الداعي إلى إعادة إشعال الحرب العرقية من جديد، لن يستبينوا النصح إلا بعد أن تتحول أرض الإقليم إلى رماد، لأن المُهدَد في وجوده بالاستئصال وهو يسمع صباح مساء بأنه لا محالة مطرود، لن يقف مكتوف اليدين، ولنا عبرة في تجربة الحرب المأساوية التي عصفت باستقرار الإقليم قبل ثمانية عشر عاماً، وكيف تمت هزيمة ذات الخطاب وتثبيت حقيقة استحالة أقتلاع شركاء الأرض والتاريخ والأرحام، فكما تقول النظرية الفيزيائة الشهيرة (لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و مضاد له في الأتجاه)، فعندما يستشعر الإنسان خطراً داهماً من أحدٍ يشير إليه بالسبابة ويستثيره بالوسطى ويكيل إليه الكلمات المحقِّرة مهدداً ومتوعداً، مما لا شك فيه أنه سيتهيأ ليوم كريهة ضرباً وطعناً قدومه حتمي ومؤكد الحدوث.
ألحاكورة، لاتعني أن يتم إحتكارها لقبيلة بعينها وحرمان الآخرين من الأستنفاع بأراضيها الزراعية ومراعيها وطردهم منها تعسفياً، بل هي أرض تخضع لأدارة أهلية محددة و يتم تنظيم أنشطة المنافع الرعوية والزراعية فيها عبر نظام إداري تقليدي وشعبي معلوم له جذر ضارب في قدم تاريخ الإقليم، فعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد بعض أهلنا من قبيلة الزغاوة قد استقروا بمنطقة العمود الأخضر بأقصى جنوب دارفور، واستصلحوا الأرض وانتفعوا منها ومايزالون يعيشون في وئام مع من حولهم، على الرغم من أنهم أتوا من أقاصي شمال دارفور مستجيرين من نوائب الجفاف والتصحر بأهلهم من قبيلة الهبانية صاحبة الحاكورة، فإذا قرر كل أهل حاكورة وأصروا على طرد المقيمين معهم بها من رعاة أو مزارعين، فسوف يكونون قد استنوا سنة سيئة تجر على الإقليم الويلات والنزاعات الإثنية والحروب القبلية التي لا تنتهي.
لقد أسهبنا نحن أبناء الأقليم في الحديث عن تحميل المركز جريرة ما آلت إليه الأحوال لدينا، وهذا صحيح، لكن لم نفرد مساحات من الحوارات المفتوحة والشفافة فيما بيننا كنخب و بين أهالينا الهائمين على وجوههم منذ عشرين سنة، وهنا لابد أن نتحمل جزء من مسئولية التدهور المريع الذي ألم بالأقليم، لقد دخل إبننا زعيم التحرير الكمرد مناوي فاتحاً قصر غردون عبر أبوجا، لكنه قبع في بهو القصر المنيف ولم يقدم لأهالي الأقليم حلاً واحداً لمعضلة واحدة على مدى ما يربو على أربع سنوات، وبعده جاء ابن الشرتاي أتيم لذات القصر عبر الدوحة فخاض مع الخائضين، ولا يوجد مبرر لأحد منهما يستطيع أن يحاجج به إذا قُدّما لجمهور الأقليم في ندوة مفتوحة، فقبل أن نلوم المركز وجب علينا أن نتحسس جعبتنا، هل علق بها شيء من جرثومة فشل النخبة السودانية؟.
ألمعتصمون في نيرتتي وبدلاً من أن يطالبوا بتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، طفقوا يهتفون بمطالبة ساذجة ومتواضعة وهي منع ارتداء الكدمول في أرجاء نيرتتي وضواحيها، ماذنب الرداء إذا كان القلب مسوداً بإثم إزهاق الأرواح؟، إنّ ثقافات الشعوب وموروثاتها لا تحاكم بل الذي يجب أن يحاكم هو الشخص المغترف للجريمة سواء كان مرتدياً لعمامة أو منطال (سيستم)، وكما يقول المثل لا تطعنوا ظل الفيل، فإما أن تتوجهوا كثوار أحرار قاصدين إكمال المشوار لمخاطبة أس البلاء، أو ستكون هذه الأعتصامات مجرد أماكن للترفيه وقضاء الوقت للمدبرسين، خاصة وأنه تم التحشيد لها في أجمل الأماكن طبيعة وجواً رطباً وفاكهةً غير مقطوعة ولا ممنوعة.
على مواطني ومواطنات إقليم دارفور رفض الخطاب الإقصائي والقبلي من أي طرف جاء، والعمل على ردم الهوة العميقة التي خلّفها الإحتقان العرقي في السنوات الماضية، وهذا يكون عبر استكمال مشروع السلام المرتقب، فلم يبقى في جسد الإقليم شبر واحد إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف، غلّقوا على الشيطان الأبواب ولا تفسحوا طريقاً أمام أبنائكم الموتورين الذين استمرأوا الحياة الرغدة بالجلوس على جماجمكم، لا تستجيبوا لخطابهم العنصري المشحون بالكراهية وهم قد هجروكم وتركوكم ترزحون تحت نير البؤس والشقاء وسكنوا هم مدن الضباب.
إسماعيل عبد الله
[email protected]
كراهية ايه وبطيخ ايه،، هؤلاء الناس تم انتزاع أرضهم ووضعهم في معسكرات تشرف عليها الأمم المتحدة داخل اوطانهم،، كانوا كرماء جدا عندما استضافوا المجموعات الجائعة الهاربة من الجفاف،، نعم جماعات وافدة استقدمها النظام من مالي وتشاد والنيجر لاحداث تغيير ديمغرافي ممنهج،، هل تعتقد أن هذه المجموعات المشردة داخل اوطانها لو قامت بالهجرة الي مناطق المجموعات الوافدة في تشاد ومالي،، الخ،، هل تعتقد انها كانت ستستقبل بالاهازيج والاحضان لو نافسوا على الأرض؟ المسألة ليست مسألة وافدين واصليين،، المسألة هي ااغتصاب ممتلكات بقوة السلاح
فرية وافدين من مالي فرية وكذبة كبيرة، الدعم سريع تعرض لذات الفرية وفي الآخر تحقق الناس من أن جنوده من كردفان ودارفور.
في دارفور لا يوجد مستوطن جديد ولا قديم..الكل سواسية كاسنان المشط. شوفوا ليكم شماعة أخرى.
إسماعيل أراك تهذى كثيرا وكأنك لا تدرى ما حدث فى دارفور.. لقد تشرفت بأن أكون عضوا في أحدى اللجان التى كونها النظام البائد في مسألة خاصة بدارفور.. وخلال عملى رأيت عجبا لم أصدقه.. رأيت بعض الناس يحرقون الفحم من اشجار الفاكهة وبالإستفسار قالوا إنها من بساتين النوبة يعنى الفور لم أعلق فقد كنت في حاجة للإستزادة.. وجدنا نزاعا على أرض فى شطاية جنوب دارفور بالتحديد وهى أرض بستانية فوجدنا طرفى النزاع أحدهم يقول بأن الشجر المثمر غرسه قبل خمسين سنة أو يزيد بينما يقول الثانى أنه وجد الأرض خالية وغرس أشجاره فيها قبل سنتين فقط.. جلسنا في منزل والى غرب دارفور بالجنينة وإستقبلنا عددا من الزوار وعند الحديث عما لحق بالمناطق حول الجنينة وكيفية إعادة إعمارها وعودة النازحين منها فلتت كلمة من أحد الزوار وقال بمكر مستنكرا ( منو اللى قال دايرنهم يرجعوا).. يا إسماعيل إن الله لا يستحى من الحق لا أحد وفى أية حاكورة يرفض الأخر خاصة المواطن السودانى.. ولكن المرفوض هو القتل و التهجير وحرق الممتلكات فالفور الذين تتهمهم بسذاجة المطالب إنما طالبوا بما يهمهم وأنت سيد العارفين ( الزول بونسو همو) الكدمول ليس مجرد غطاء للرأس ولكنه أداة جريمة ترتكب بحق الأبرياء فى كل حين في جزء ما من دارفور وبالتالى مطلب السيطرة عليه يعنى ضمنا المطالبة بقمع الجريمة ولا تجعل من نفسك وصيا لتوجيههم بماذا يطالبون. إلقاء الحديث على عواهنه لا يجوز فقولك بأن أبناء دارفور لم يقدموا لأهل دارفور شيئا يتجاوز المنطق وتسميتك لإثنين منهما منى وسيسى فهل تساويا فى التقصير أو الإنجاز في دارفور هذا حكم به الكثير من عدم القسط فمبلغ علمى أن السلطة الإقليمية في زمن سيسى بنت عشر قرى نموذجية مكتملة وعشر أخرى تحت التنفيذ بدعم قطرى وأنجزت مشاريع في مجال الصحة والتعليم وحصاد المياه فسد وادى الكوع بالفاشر نفذته ألمانيا وكان إلتزامها رغم أنها لم تحضر مؤتمر المانحين بالدوحة 2013م ولكنها بعد تقييم أداء السلطة إنضمت إلى ثلة المانحين وأنجزت المشروع المذكور وما يؤسف له أن إلتزام ألمانيا كان بمبلغ ثلاثين مليون يورو ولكن الخرطوم الحاكمة ايام الإسلامويين وبعد أن أثارها مشروع وادى الكوع تسلط أحد جبابرتهم وطلب من ألمانيا تنفيذ المشروع الثانى في ولاية خارج ولايات دارفور سخر الألمان منه وجمدوا إلتزامهم وليت حكومة السيد حمدوك تقترح على ألمانيا العودة وتنفيذ ما تبقى من إلتزامها.. إسماعيل موارد دارفور كافية فمساحة دارفور تماثل مساحة فرنسا التى تستوعب ستين مليونا من البشر ويزورها عشرة ملايين سنويا لأغراض شتى… إذن الموضوع ليس حواكير إنما تنمية تكفل الحياة الكريمة للجميع..يا إسماعيل هل رأيت دولة فى العالم تتستقدم أناسا لمحاربة مواطنيها إن لم تكن تعرف وإلا تعرف فالمصيبة أعظم( أمباغة .. عيال على عثمان محمد طه.. لا جنسية ولا بطاقة…المات شهيد والحى مستفيد) مارأيك في هذه الأهزوجه..هل رأيت دولة تقتطع أراضيها لمنحها لقادمين وإنشاء ما أسمته بالإمارات عليها.. هل رايت دولة غير السودان تنشأ جيشا أو سمه كما شئت وتسند إليه تفريغ أراض من سكانها كما حدث في دارفور بل هل رأيت جيشا يساند ميليشيات لحرق القرى ونهبها.. فما قاله المخلوع لا أريد ( أسيرا ولا جريحا ولا أريد شجرا أو بقرا) وصلاح قوش الذى قال ( على الطلاق اضربكم بالكيماوى ولو نبى أتمرد أنا حاضربو) أما أحمد هرون ( ما تجيبو حى) ,انس عمر وغيرهم سبحان الله كيف تلاقت الإسلاموية مع الإثنية المسلحة تقتل وتسحل بلا رقيب. تسليم المخلوع لم يعد مطلبا ذا قيمة فالحكومة وضعت نفسها أمام إختبار ومعها الشعب السودانى إما محاكمة عادلة بمراقبة دولية أو إنعقاد المحكمة في السودان وحبذا في مسرح الجريمة أو تسليم المطلوبين للجنائية.. هذا الإختبار سيضع السودان في محك وهو الذى سيهوى بالسودان أو يقتلعه من خطر الإنزلاق إلى ما لا يحمد عقباه.مالك تستجير بالتاريخ وتعمل ضده الحاكورة لم تكن في أى يوم مدعاة للإقتتال أردد لك التنمية وإنعدامها سبب كل ذلك
أين موقع المجرم حميتى ،
وموقع مليشيا الجنجويد العنصريه ،
فى هذا المقال الفَجْ ،
الذي لا يضيف جديداً أو مفيداً ،
بل يجتهد للتستر على جرائم حميتى
وجنجويده الأشرار ،
والتى ظلت مستمره منذ عام 2003
وحتى اليوم .
من الذى قمع الناس وقتلهم. ونهبهم
فى نيرتتى ، وكتم ، وفتابرنو ، وغيرها ؟
من غير آلمجرم حميتى وجنجويده ؟
لماذا تتسترون على المجرم ، وعلى جرائمه ؟