جامعة وزير المالية..!!

في احدى الجامعات الولائية كان الطلاب يجمعون مساهمات شخصية من أجل شراء كهرباء بعد ان نفد رصيد عداد الدفع المقدم بكليتهم..وفي جامعة ولائية شرعت الادارة في شراء جثامين من المشرحة حتى يؤدى الطلاب الطب التدريبات العملية..وفي مشفى خرطومي كان المرضي يهربون من العنابر..الهروب الجماعي سببه توافد جيوش الطلاب المتدربين..المرضى اصابهم العنت من اسئلة الطلاب التي لا تساعد في الشفاء.
نقلت الزميلة حكايات عن اتجاه الحكومة انشاء جامعة جديدة بأسم جامعة الخليفة التعايشي ..وزير التعليم العالي بروفسور خميس كجو كندة عن تكوين لجنة علياء لانفاذ مشروع الجامعة..من ابرز اعضاء اللجنة المتخصصة المشير سوار الدهب والمهندس ابراهيم محمود وزير الداخلية والدكتور عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة..بالاضافة لوزير المالية الاستاذ علي محمود..بالطبع هنالك علماء اجلاء لم يسع مجال النشر لذكرهم.
كتاب القصة يقولون ان العنوان هو اخر كلمة يكتبها القاص..وفي مجال العلوم والبحوث يبدأ المشروع بفكرة تليها دراسة جدوى..بمعنى ندرس جيدا ان كانت احوالنا تسمح ببناء جامعة جديدة في الخرطوم..ربما لا تصدقون ان اخر احصائية وجدت ان هنالك اكثر من تسعين كلية تهتم بالطب والصحة العامة في السودان..مدن نائية كغبيش تستضيف كلية في الطب البيطري..وكلية طب كاملة في دنقلا..ثلثا هذه الكليات الطبية تقيم بصفة دائمة في الخرطوم.
اما الكليات التي اختارت البعاد عن المركز فلها قصة..بعضها يعرض برامج دراسات عليا وليس من بين كوادرها حملة دكتوراة..حتى لا تسيئوا الظن ..هذه الكليات تستعين بفكرة الاستاذ الزائر لتغطية العجز..الاستاذ الزائر لا يأتي من اكسفورد بل من الخرطوم..هذا الاستاذ الزائر يقوم بتدريس مقرره الكامل في عدة ايام ثم يعود الى اهله غانما.
في تقديري ان القائمين على الجامعة الجديدة فكروا في تخليد ذكرى الخليفة عبدالله التعايشي..الرجل من ابطالنا الذين يستحقون التكريم لا جدال في ذلك..تحت قاعدة (مافيش حد احسن) من قرروا اقامة جامعة الخليفة..هنالك جامعة باسم الامام المهدي واخرى تخلد ذكرى الزعيم الازهري وثالثة نالت حصريا اسم الامام الهادي..على ذات النسق فكر انصار الجامعة الجديدة.
هل لنا ان نسأل الاخ علي محمود وزير المالية عن الجامعات والمشافي الموجودة الان..وزارة المالية تطالب الجامعات الحكومية ان (تتصرف) في توفير بعض المستحقات المالية للعاملين في هذه المؤسسات..ذات الوزارة فرضت على المشافي العامة تقليص ميزانيتها انفاذا لسياسة التقشف.
في تقديري ان التعليم خدمة مهمة جدا..المطلوب دوما تجويد المنتج الاكاديمي..واقعنا يؤكد ان اهتمامنا بالتوسع الافقي في مؤسسات التعليم العالي كان ناتجه وبالا..المجلس الطبي أكد غير مرة ان بعض كليات الطب تحتاج الى مراجعة شاملة..دول كبريطانيا رفعت البطاقة الحمراء في وجوه طلابنا اكثر من مرة.
بصراحة المطلوب تحرير التعليم من السياسة..من اراد ان يكرم الخليفة عبدالله التعايشي فليساهم في تشيد طريق بارا امدرمان.
قد أسمعت إذ ناديت حيا *** و لكن لا حياة لمن تنادي
الاخ عبد الباقي الظافر ، لك التحية
لقــد سمعت باذني ابراهيم الطاهر (رئيس برلمان الانقاذ) يتحث في التليفزيون القمومي عن جدوى كثرة الجامعات ، فقال بالحرف الواحد لو ان كان فائدة كثرة الجامعات بالسودان ســـحب البساط من الحزبيين الكبريين لكفـــاء ، إذا الكم قبل الكيف لــه اهــداف اســتراتيجــة عند اخــوان الشــيطان.
ما هذا العبث ؟ اذا كانت الجامعات القائمة دون المستوي بمراحل فلماذا إهدار الموارد اما كان من الاولي تقليص الموجود بدمج عدد من الجامعات في جامعة واحدة مع ايجاد الدعم المناسب
اما الخليفة عبد الله فيمكن تسمية اي من المنشئات القائمة باسمه كما سميت كوبر بعمر المختار والعشش بالانقاذ وهلم جرا اذا كان ذلك من الأولويات
انتو كاتب المقال دا مش هو السأل الراحل المقيم الوطنى الشريف النزيه نقد السؤال الغبى داك لما قال ليهو:بسال الاستاذ نقد هل انت بتصلى؟واجابه عليه الرحمةاجابةاذكى انسان لاغبى حيوان:اناالان مابصلى وقال صاحبكم هذا ان اكتفيت بالاجابة…بالله ده صحفى وللا بتاع ترمس
كدي نورونا التعايشي ده سوا شنو عشان يمجدوه؟؟؟؟