
قبل اسبوعين خرجت بصحبة أطفالي إلى أحد المطاعم بمنطقة الرياض ، المطعم سبق و أن زرته من قبل و قد لفت نظري مستوى النظافة والنظام والهدوء وسرعة تقديم الطلبات والإهتمام بالزبائن ، كما أن طعامهم شهياً وطازجاً و يقدمون كل أنواع المشروبات و الحلويات بطريقة مبتكرة .
في الطريق إلى المطعم كنت أتحدث إلى صغاري عن المطعم بشيء من الفخر ، و أكثرت من المدح حتى أحسست أنهم يقولون ليتني أصمت قليلاً . وصلنا المطعم و لوهلة شعرت بشيء من الزحام ، دخلنا أنتظرنا (النادل) ليتلقى طلباتنا ، و فجأة تحول المطعم إلى مايشبه (كمائن الطوب ) ..!! كل منضدة عليها أكثر من ( قارورة شيشة ) ، لا أدري أن كان الاسم صحيحاً ، ولكنه الاسم الأقرب للوصف أنها قارورة حجم عائلي . المدخنون من الجنسين وكل الأعمار، وكل السحنات ، مع سيطرة واضحة للطبقة البرجوازية ، شيشة و سجائر والكثير من الخلاعة و القليل من الحياء ونسبة عالية من الإبتذال .
صغيرتي نظرت إلى ملياً قائلة: ( ماما أنتي متأكده ده المطعم القاصداهو وحكيتي عنو …؟؟) . الحقيقة أنه أسقط في يدي تماماً ، قلت لهم لم يكن بهذا الشكل ..؟؟ ، أسرعنا بتحويل طلباتنا الى ( take away) وغادرنا بسرعة ، وظللت طيلة الطريق أعتذر لصغاري عن مكان غير مناسب حملتهم اليه .
ما ينبغي قوله لا إعتراض. ولاغبار على أن يتناول البعض السجائر أو الشيشة فتلك حرية شخصية ، ومن حق كل إنسان أن يتناول ما يريد ، لذلك من أراد أن يهلك رئتيه. أو يحول قفصه الصدري إلى غربال مثقوب ، أو يدمر جهازه التنفسي ، أو حتى ينفق أمواله على تدمير صحته فهو حر في خياراته . ولكن ما لا أفهمه كيف تحولت المطاعم الفخمة و الفنادق الكبيرة إلى حقل ينفث سموم المدخنين ، من حقهم أن يدخنوا و من حقنا أن نستنشق هواءً نقياً ، من حقهم إرتياد المطاعم الـ( VIP ) وتناول الطعام إلى جانب تلك المكيفات و من حقنا إرتياد ذات المطاعم الـ( VIP ) وتناول الطعام والاستمتاع بجلسة مع أطفالنا أو أمهاتنا و آبائنا دون أن نشعر بحرج المكان أو تعريضهم لمخاطر التدخين السلبي .
أني على يقين أن الجميع في نوم عميق حماية المستهلك و وزارة الصحة و إدارة الفندقة جميعهم في سبات عميق ، لا يعلمون ولا يريدون أن يعلموا ولو علموا كأنهم لم يعلموا . *خارج السور:* إن تخصيص أماكن للمدخنين نظام معمول به في كل العالم بل يجب أن يكون إلزامياً لكل مكان به تجمعات ، فمن حقنا استنشاق هواء نظيف.
* نقلاً عن الانتباهة*
المقال كوم والصورة كوم تاااااني !!
فى كل بلاد العالم المتقدمة يمنع التدخين بكل أشكاله منعاً باتاً فى المطاعم و المقاهي ولا يوفر له حتى أماكن خاصة، فمن أراد أن يدخن عليه الذهاب إلى الشارع و هذا جزء من سياسات تلك البلاد فى محاربة التدخين لسوالبه الاقتصادية فى إرهاق انظمتها الصحية والتكاليف التى تسبب فيها الأمراض نتيجة للتدخين كما أن المدخن لا يسبب الضرر لنفسه فقط بل أيضا لكل من حوله لذا فإن التدخين أصبح جرما و تعدى فى حق الآخرين، فى عالم اليوم المتحضر يعد التدخين سلوك بدائي همجي تكافحه كل وسائل العلم و الاستنارة.
اسي ديل صغار ولا ديل اطفال … كان تقولي ذهبت انا وبناتي .. وخلاص بدون تحديد الفئة العمرية..
على العموم المقال توجيهي وممتاز وانشاء الله ادارة المطعم ما تفقد الزبائن وتعلن من تلقاء نفسها ترتيب اوضاعها بتخصيص صالة للمدخنين واخرى لغير المدخنين.