المواصفات في إجازة

بسم الله الرحمن الرحيم

قد لا يصدق أحد أن المباني التي على شارع النيل التي بناها المستعمر بها على سبيل المثال مراوح ماركة GE مازلت تعمل الى زماننا هذا ولم يغير مفتاحها ولا جناحها ولا قلبها ولا جِلَبها.
أتطلع الى سقف غرفة واجد مراوح عمرها ثلاثين سنة مازالت تعمل وحنفيات، أو إذا اردت العربية، صنابير ماء قديمة صامدة على ابتلاءات الدهر.
وتلتفت الى مراوح اليوم تجد انها قابلة للأعطال بل في حالة استمرار دائماً تطلب الصيانة وتستبدل مفاتيحها عدة مرات في السنة. أما الصنابير واللمبات فهذه صارت مثل صحون الاستخدام مرة واحدة.
كيف تدهورت الجودة في الصناعات الى هذا الدرك؟ هل هي ملازمة لتدهور الأخلاق التجارية. وإذا فقد التجار الضمير أليس هناك جهة مراقبة رسمية. أسمعكم تجيبون: المواصفات والمقاييس.
وقبل ان نَقَبل على المواصفات تجارنا ومن الصين بالذات التدين عندهم يحتاج مراجعة. ودليلي قصة رجل الاعمال الصيني او صاحب المصنع الصيني الذي طلبوا منه أن يكتب عليها (صنع في اليابان) لما تتمتع به اليابان من سمعة جيدة في الصناعة وفي كل شيء (التحية لليابان كما يقول مقدمو البرامج عندما يذكر اسم شخص) التجار الذين طلبوا كتابة عبارة (صنع في اليابان) عندما جاء وقت الأكل سألوا هل فيه لحم خنزير او لحم كلاب أو أي محرم؟ هنا اندهش الصيني وسألهم: أي دين هذا الذي يقبل الغش ويحرم اللحوم!
من يصدقني أن محبس ماء (بلف) في خزان على سطح المنزل وقطعا تعرض للشمس وما سمعنا بان الشمس قبل ذلك تؤثر في الحديد وتجعله مثل الدقيق . مددت يدى للبلف لأقفله فإذا به كالبدرة يتحتت.
كيف اجتازت هذه الصناعات المواصفات؟ وكيف كان حال اسواقنا قبل المواصفات؟ وهل إذا لم تقف الواصفات والمقاييس عند المداخل لتجيز هذه السلع التافه هل يمكن ان يأتي التجار بأسوأ مما بالأسواق الآن؟
وهل يكفي ختم المواصفات والمقاييس شاهداً وحيداً؟ وفي حالة وجد المواطن السلعة سيئة ولا تصمد طويلاً هل يحق له ان يشتكي؟ ومن يشتكي المستورد ام المواصفات والمقاييس؟
سبحان الله هذه الصين تصنع لكل بلد ما تريد السلع الصينية في السعودية وواربا ليست كالتي في اسواقنا. إذا هنا علة كبيرة وعلاجها ليس صعباً إبادة شحنة واحدة غير مطابقة للمواصفات (بافتراض ان هناك مواصفات لكل سلعة) أقول إبادة شحنة واحدة لتاجر مستهتر يمكن ان تعدل خلل هذا السوق.
كل العلة الآن في هيئة المواصفات والمقاييس إما ان مواصفاتها متدنية او لا توجد أو العاملون عليها وخصوصا في المنافذ يحتاجون تدريباً أكثر ( بالله مش عبارة حلوة وكلمة طيبة معقول في رمضان الواحد يقول غير كدة؟).
بالمناسبة هذا هدر موارد خاصة وعامة والمصائب لا تأتي فرادى.
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم.
الصيحة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الصين – الكافرة و الملحدة و التي يقوم دستورها على الالحاد – اصبحت قبلة للاسلامويين و فاقدي الضمير و فاقدي الاهلية من تنظيم المؤتمر الوثني و اتباعهم و اشباههم …
    و الصين قامت فيها نهضة صناعية غير منضبطة باي معايير تجارية او اخلاقية و همها الوحيد الربح .. فهي تقلد الماركات و تصنع سلع باسوا مواصفات حسب رغبة العميل و الدولة يهمها الربح فقط لذلك لا توجد رقابة و لا مواصفات على المصانع.. و بالنسبة لبلد كالسودان مسؤولوه فاسدون و تجاره من حزب الفساد و لا يوجد نظم و لا معايير للجودة تصبح السلع الصينية احد مسببات الدمار الاقتصادي اذ يصرف عليها عملة صعبة و يصرف عليها المواطن من دخله ليشتريها ثم تتلف السلعة حتى قبل الاستعمال ! و حكومتنا ما دام الصين تدفع لهم الرشاوي و التسهيلات فلا يهمهم ان تدمر كل السودان!
    هل سمعت بالشركة الصينية المسئولة عن المواصفات المفروضة على السودانيين في الامارات؟ اذ لا تستطيع شحن اي منتجات صينية دون ان تمر على هذه الشركة و تدفع المعلوم ( حوالي 300 دولار ) و تنال ختم ان سلعك فحصت و مطابقة ، طبعا دون اي فحص حقيقي و لا اي مواصفات للمواصفات المطلوبة! الشركة صينية على الاقل اسمها ..و فرضتها حكومة السودان و السفارة و ملحقيتها الاقتصادية لا تدري شيئا عن ذلك
    طبعا لو تحرينا سنجد ان مؤسس الشركة و مالكها هو احد المتنفذين الانقاذيين .. قد يكون عوض الجاز او المتعافي او اي شخص غيرهم من اللصوص النافذين الذين لا يتقون الله و يفعلون ما شاؤوا لياكلوا اموال الناس بالباطل … و حسبنا الله و نعم الوكيل
    اللهم ببركة هذا الشهر الكريم نسالك اللهم على الفاسدين و الظالمين و المجرمين .. اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر .. اللهم انزل عليهم ما انزلته على فرعون و هامان و قارون و جنودهم و ارنا فيهم عجائب قدرتك و بطشك بالظالمين … اللهم دمرهم و دمر ما امتلكوه بالغش و الفساد و اجعله اللهم عليهم حسرة و خزيا و ندامة في الدنيا و الاخرة

  2. هل تصدق يا استاذ ان هناك حكومه لها برنامج و رؤيه حتي تحاسبها عن مواصفات و الله كل يوم يزداد يقيني ان اكبر مستهتر و دجال و كذاب و منافق يعيش علي الام الناس و استغلالهم و ازلالهم هي الحكومه اضاعت كرامة الشعب السوداني و دمرت كل جميل في هذا البلد و ليس بعد الكفر ذنب كما يقولون من يدمر و يكذب و يسترزق من الام الناس لن يكون له منهج و لا دين و لا نخوه و لا هدف غير الكسب الحرام هم مجموعة مسترزقين و لن تجد لهم وصف يليق بهم و لو بحثت في كل قواميس الدنيا لن تجد وصف يناسبهم ابدا
    اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم و اجعل الدائره عليهم و اخرج السودان منهم سالما

  3. فى هذا الزمن الناس غير عاقلين و توجد ماركات جيدة فلو احدهم اشترى مروحة او حنفية او مفتاح مشهور و مصنع فى دول عريقة لاقتصد اكثر من الماركات الصينية التى يشتري الصنف 10 مرات فى السنة و يكون قد فاق سعر الالمانى مثلا الذى يعيش 10 سنوات

  4. فى هذا الزمن الناس غير عاقلين و توجد ماركات جيدة فلو احدهم اشترى مروحة او حنفية او مفتاح مشهور و مصنع فى دول عريقة لاقتصد اكثر من الماركات الصينية التى يشتري الصنف 10 مرات فى السنة و يكون قد فاق سعر الالمانى مثلا الذى يعيش 10 سنوات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..