كيف ستكون هتافات قطعانهم البائسة..!!

نعمة صباحي
بعد أن هزت كيانهم هتافات الشارع التي لم تُشترى جموعها بتسهيل الترحيل وتوفير الإعاشة كما جاء في الخطاب المسرب الذي فضحته وسائل التواصل ..و لكم ارتجفت أركان حزبهم و تراقصت فرائص حركتهم الإسلامية رعباً من شعارات الشباب التي قالت لهم ورئيسهم الهارب ..لقدأزفت ساعة الرحيل .. وهي تثقب مسامع فضاءات الإعلام في كل مكان وأزاحت عتمة كل العيون ..رغم تحوطاتهم الساذجة بالقطع الجزئي للشبكة العنكبوتية وتعطيلهم لتطبيقات الواتس ساب والفيس بوك ظنا منهم أن شباب الثورة سيعدم الحيلة في توصيل الرسائل التي عرتهم عن باقي أسمال غرورهم الرثة!
فليخرجوا كيفما شاء لهم مقاولو تنظيم مسيرات العار البائسة بعد أن أحرز عليهم فتية 19ديسمبر من عطبرة الحديد والثوار وأنداحيا في كل المدن والأرياف قصب السبق وردد معهم صدى الملايين القابعين خلف الصمت والصبر عبارات اللعنات لنظامهم وسفاحهم.. الذي سيحتشدون لوداعه بإذن الله لاخرمرة..ولن يهم كم سيكون العدد المستجلب بالأوامر والتهديد والرشاوي الرخيصة والحماية من كل جانب وطرف !
فيكفي شبابنا فخرا أنهم خرجوا بوازع ضميرهم الذاتي ولهدفٍ نبيل وبجسارة فتح الصدور وحناجرتصدح بالحق بعيداً عن التضليل والتطبيل !
فيا تراهم ماذا سيهتفون اليوم ..سير سير يا بشير..لا لدنيا قدعملنا ..مليون شهيدمن أجل التشييد..نحن للدين فداء .!
طبعا لايستطيعوا ترديد هذه البضاعة التي بارت ولم يعد حتى إخوانهم في تنظيم السوء العالمي سيبتلعونها ولطالما وجهوا لهم سهام النقد الحادة النصال حينما شاهدوا دماء ضحاياهم تسيل مسببة لهم إحراجا لم يترك لوشيجة إخائهم الضباعي سببا لتتحرك للدفاع عنهم ببنت شفة .. و أكبردليل على ذلك غضب عراب الإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي صب جامه صوبهم في خطبة الجمعة الماضية وكذلك مقالات عبدالباري عطوان الناقدة وهي تحث البشير على الرحيل قبل ساعة الندم وأيضاً التحول الملاحظ في طريقة تغطية قناة الجزيرة لمجريات الإنتفاضة بعدأن تيقنت بأن ورقة حليفهم المتذبذب المواقف قدإحترقت تماماً.
والله حالهم يغني عن سؤالهم ..لذا فإننا سنمدهم بشي من معين الهتاف الذي يعبر عن حقيقة خروجهم الخاسرأصلاً لو إنهم حاولوا تجميل المشهد بشعارات كاذبة !
فماذا لو.. رددوا مثلاً.. البشير للتدمير .. نفاق الدين ولا البنزين ..أنحنا جداد هات زيدنا فساد..معاك بنعيش لو من غير عيش ..إن شاء الله تدوم والكاش معدوم ..شعبنا مصدوم وداير أم دلدوم ..ثوار ديسمبر مجموعة سمبر ..إيه يعني الجاز بدون الإنقاذ ..حاترحل كيف ورفاهنا يقيف .. إنت الحل كيفن ترحل !
وأكيد الجماعة خشيوا أن يصبح جمعهم في الساحة الخضراء مخجلاً قياسا إلى إتساع مساحتها .. رغم لهاث وإنفاق التفويج المكشوف .. فبدلوا مكان اللقاء لست أدري لماذا !
هل ربما لانهم سيتذكرون حشود الخمسة ملايين مواطن الذين جاءوا من كل فج عميق دون سياط تسوقهم لإستقبال بعبع إقلاق زمانهم ..رغم رحيله ..الزعيم جون قرنق فضاقت بالناس تلك الساحة ..مثلما ضاقت الدنيا عليهم الآن ولن ينفعهم البشير الذي سيهتفون حتماً تشييعا خلف ظهره غداً طير طير يا حقير..بعد أن يتبينوا بعد فوات الآوان أنه هومشكلتهم التي ستجلب لهم الكفوة وليس حلها .
وقارئة الفنجان في محكمة لاهاي لعلها تزوره في نومه المتقطع لتقول له ..يا ولدي خلاصك مفقودٌ مفقود و حكمك منزاح مقلوب والحكم عليك في جنائيتي هوالمكتوب يا ولدي لاترقص..فلتحزن.. !