السرقات النسائية.. صالات الأفراح المكان الأنسب للظفر بالمقتنيات.. حرامية نواعم

الخرطوم ? ساجدة يوسف
تزايدت في الآونة الأخيرة وانتشرت السرقة بين النساء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، خاصة في أماكن المناسبات وتحديداً في صالات الأفراح، حتى أضحت محل ثرثرات وونسات مجالس المدينة. وقالت كثيرات ممن استطلعتهن (اليوم التالي) إن انتشار الظاهرة يشير إلى وضعيات اجتماعية بالغة الهشاشة وإلى تنامي التفكك الأسري.
وفيما أرجعت الاختصاصية الاجتماعية هنادي تميم أسباب لجوء كثير من الآنسات والسيدات إلى السرقة إلى حالات نفسية مرضية، تعود إلى اضطرابات في مراحل طفولتهن، أثرت لاحقاً في بنيتهن العاطفية والنفسية.
وفي السياق، تقول حواء حامد إن ظهور النساء بأزياء جميلة وعطور ذكية في مناسبات الأفراح والصالات أفضى إلى الغيرة بين البعض الأمر الذي أدى لتفشي الظاهرة. وأضافت: أصبحت تتملك نساءً كثيرات رغبة الحصول على سلع وكريمات وغيرها، لا يسمح دخلهن بالحصول عليها، ما ينتج عن ذلك بعض الانحرافات المؤقتة، منها السرقة. ومضت قائلة: معظم النساء (الحراميات) يعشن في محيط اجتماعي تتنامى فيه ظواهر التسول والبغاء والتفكك، لكن هذا لا ينفي وجود الظاهرة في الأحياء الراقية.
عادة سيئة ودخيلة
من جهته، وصف الشيخ أحمد السرقات النسائية بالظاهرة غير الحميدة. وعدَّ السارق ذكراً كان أم أنثى عنصراً اجتماعياً فاسداً، إذا ترك استشرى فساده في جسد الأمة. وأضاف: لذا لابد من حسمه (علاج) تلك اليد الظالمة التي امتدت إلى ما ليس لها، واستطرد: الإنسان غالباً ما يتغير إذا وجد من يأخذ بيده والأخلاق مكتسبة، وهنا يأتي دور المربين والمصلحين الاجتماعيين ورجال الدين.
من داخل الصالات
من جهتها، تقول زينب الفاتح إن أكبر عيب إنساني هو السرقة، خاصة للبنت. وطالبت الأسر بتوفير كل الاحتياجات الخاصة بالبنات، رغم صعوبة تحقيق ذلك في ظل أوضاع كهذه. وأضافت: جلست في إحدى الصالات الكبيرة وسط الخرطوم لمشاركة جيراني فرحتهم بزواج إحدى بناتهم. وأردفت زينب: “كانت بالقرب منى فتاة يبدو أنها طالبة جامعية شكلها بنت ناس ومرتاحة، ولكن للأسف الشديد طلعت (سراقة) محترفة، لقد سرقت محفظتي التي تحتوي على كل مصاريفي وحتى الكمساري ما دفعت ليه حق التذكرة”. وتستطرد: “ما حدث لي جعلني اندهش من حال الناس، لأن من يكون في هيئة مثل تلك الفتاة، ويقوم بسرقتك، فتلك كارثة حقيقة”.
تظاهر في الأفراح
إلى ذلك، لابد من الإشارة إلى تنامي ظاهرة سرقات النساء في مناسبات الزواج، وفي الأثناء تقول سكينة حمد إن المناسبات السعيدة باتت مكاناً آمناً للسرقات خاصة الهواتف النقالة والشنط. وتضيف: مجتمع الأعراس زاخر بفنون وأساليب السرقة، وأنها شهدت العديد منها، وأن إحدى زميلاتها التي رافقتها في أكثر من مناسبة تمارس السرقة بانتظام حتى اشتهرت بسرعة الوصول إلى هدفها، إذ تتميز بسرعة فائقة في التقاط التلفونات والشنط والملابس في أقل من ثانية – بحسب وصفها – ما يجعل البعض من النساء يحرصن على مقتنياتهن حرصاً شديداً في ظل وجودها. وأردفت سكينة أن بعض الفتيات والنساء يتظاهرن بالفرحة العارمة مع أهل العروس أو العريس، ويظهرن الاهتمام الكبير، وحين تتحين فرصة السرقة لا يتوانين في ممارسة تلك الظاهرة القبحية

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. على الشرطة ان تلقي القبض على زميلة سكينة حمد التي اعترفت صراحة انها رأتها تقوم بسرقاتها العديدة و تعيد المسروقات لاصحابها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..