سفينة مساعدات إنسانية تستعد للإبحار من قبرص إلى غزة

سفينة مساعدات إنسانية تستعد للإبحار من قبرص إلى غزة

صدر الصورة، WORLD CENTRAL KITCHEN/OPEN ARMS
السفينة تملكها منظمة “أوبن أرمز” الخيرية الإسبانية، وستحمل مساعدات مقدمة من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية الأمريكية
من المتوقع أن تبحر سفينة تحمل مساعدات إنسانية خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع (السبت أو الأحد) متجهة إلى غزة.
ومن المقرر أن تغادر السفينة الإسبانية “أوبن آرمز” قبرص – أقرب دولة في الاتحاد الأوروبي إلى غزة – وتأمل في استخدام طريق الشحن الذي تم افتتاحه حديثا.
ومع عدم وجود ميناء فعال، لا يزال من غير الواضح أين سترسو السفينة عندما تصل إلى غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن ربع سكان القطاع على شفا المجاعة، وإن الأطفال يتضورون جوعا حتى الموت.
والسفينة، التي من المتوقع أن تصل إلى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، مملوكة لجمعية خيرية إسبانية تحمل نفس الاسم، Open Arms.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وستقوم بسحب بارجة محملة بـ 200 طن من المواد الغذائية المقدمة من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية الأمريكية، حسبما قال مؤسس منظمة “أوبن أرمز” أوسكار كامبس لوكالة أسوشيتد برس.
وقال كامبس لوكالة الأنباء إنه من المتوقع أن تغادر السفينة ميناء لارنكا القبرصي خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، وستستغرق حوالي يومين إلى ثلاثة أيام للوصول إلى مكان غير معلوم قبالة ساحل غزة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وأضاف أن الميل الأخير من الرحلة، والذي يبلغ إجماليها حوالي 216 ميلاً بحريا، سيكون “العملية الأكثر تعقيدا”، لكنه أضاف أنه “ليس قلقا على الإطلاق بشأن الأمن”.
وأضاف أنه عند نقطة الوصول، سيقوم فريق من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” ببناء رصيف لتلقي المساعدات. وتمتلك المجموعة 60 مطبخاً في جميع أنحاء غزة، حيث ستتمكن من توزيع الطعام.
وقال منشور على حساب المنظمة بموقع إكس (تويتر سابقا): “ما بدا في البداية كتحدي لا يمكن التغلب عليه أصبح الآن على وشك التحقيق”.
وأضاف: “إن زورقنا مستعد للانطلاق في أي لحظة، محملاً بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين”.
وقالت المنظمة الخيرية الأمريكية إنها كانت تستعد لرحلة المساعدات منذ أسابيع، في انتظار فتح طريق الشحن.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” عن الممر البحري يوم الجمعة أثناء وجودها في قبرص.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة تخطط لبناء ميناء عائم مؤقت على شاطئ غزة.
وقال البنتاغون في وقت لاحق إن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 60 يوما لإكماله ويحتاج إلى حوالي 1000 جندي، لن ينزل أي منهم إلى الشاطئ.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الميناء سيكون قادرا على استقبال السفن الكبيرة، التي تحمل الغذاء والماء والأدوية والملاجئ المؤقتة. وستصل الشحنات الأولية عبر قبرص، حيث ستتم عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن الرصيف يمكن أن يساعد في توصيل ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا.
ومن غير الواضح ما إذا كان الرصيف المؤقت للولايات المتحدة والممر البحري للاتحاد الأوروبي سيعملان معا، أو كيف سيعملان معا، حيث لم يذكر بايدن ولا فون دير لاين خطط الآخر.
انتقاد أممي

صدر الصورة، EPA
إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة.
كان خبير بالأمم المتحدة قد انتقد جهود الولايات المتحدة لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية لغزة ومنها خطة إنشاء ميناء مؤقت وإنزال المساعدات جوا، في وقت قُتل فيه خمسة فلسطينيين خلال إحدى عمليات الإنزال الجوي في القطاع الجمعة.
ووصف الخبير تلك الجهود بأنها أساليب “عبثية ومثيرة للسخرية” طالما استمرت المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
ووسط تحذيرات من خطر مجاعة بعد مرور خمسة أشهر على الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس، قام الجيش الأمريكي بإسقاط جوي لوجبات غذائية على غزة، كما يخطط لإنشاء ميناء مؤقت لواردات المساعدات على ساحل البحر المتوسط.
“عمليات الإنزال الجوي لن تفعل شيئا لإبطاء المجاعة”
وقال مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، للصحفيين في جنيف، إن عمليات الإنزال الجوي على وجه الخصوص “لن تفعل شيئا يذكر للتخفيف من سوء التغذية الناجم عن الجوع، ولن تفعل شيئا لإبطاء المجاعة”.
وحذر فخري من “الفوضى المصاحبة لتدافع السكان الذين يتضورون جوعا للحصول على الإمدادات”. وذكر أن فكرة الميناء لم يطلبها أحد، واصفا الإنزال الجوي والميناء بأنهما “ملاذ أخير” بعد أن تفشل كل الوسائل والسبل.
وأضاف “الوقت الذي تلجأ فيه الدول لعمليات الإنزال الجوي، وهذه الأرصفة البحرية، عادة إن لم يكن دائما، يكون عندما تريد إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق العدو”.
وقال فخري، وهو أستاذ القانون المكلف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتوثيق وتقديم المشورة بشأن الأمن الغذائي العالمي، إن “مثل هذه الأساليب لا معنى لها في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن تقديم الدعم العسكري لإسرائيل”.
وينص مشروع قانون أمريكي على تقديم 17.6 مليار دولار إضافية من المساعدات العسكرية الجديدة لإسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه حربها ضد حماس ردا على هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
خمسة قتلى بسقوط صناديق مساعدات

صدر الصورة، EPA
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “عمليات الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات الإنسانية تسببت في مقتل خمسة فلسطينيين وعدة إصابات عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ”.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان، أن “عمليات الإنزال الجوي غير مجدية، وليست الطريقة المثلى لإدخال المساعدات”.
كما أشار إلى أن جزءا من هذه المساعدات يقع في البحر، بينما يقع جزء آخر بالقرب من السياج الفاصل أو المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، أو داخل الأراضي الفلسطينية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “نكرر ما ذكرناه سابقاً بأن عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل تأخذ صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية، وأنها وقعت اليوم فيما حذرنا منه سابقاً بأنها تشكل خطر الموت على حياة المواطنين في قطاع غزة وهذا ما وقع فعلياً عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ كما ظهر في الفيديوهات المنتشرة”.