مقالات سياسية

الحل لو تعلمون.. عند الكاشف!ا

فتحي الضَّـو

يعدُ الفنان إبراهيم أحمد أبو جبل الشهير بــ (إبراهيم الكاشف) أحد أساطين فن الغناء السوداني. ومن خلال موهبته الفذة وبراعته في الألحان المتميزة والأداء الشفيف، استطاع أن يضع أكبر بصمة في تاريخ الغناء السوداني، إذ يعود إليه الفضل في الإنتقال بالأغنية من الأداء التقليدي المُتوارث فيما عُرف بـ (أغنية الحقيبة) إلى الغناء الحديث الذي تصاحبه الآلات الوترية (الكورس الموسيقي) والكاشف الذي رحل عن دنيانا قبل ما يناهز الأربعة عقود زمنية.. كان فناناً عبقرياً، ما زالت روائعه التي تركها لنا تساهم في تشكيل الوجدان السوداني، وتزداد توهجاً كلما تقادمت عليها الأزمنة. والكاشف كان رجلاً عُصامياً يُحب صعود الجبال ولم يطق العيش بين الحفر، فقد استطاع أن ينجز كل ذلك بالرغم من أنه لم ينل نصيبه من التعليم النظامي الأكاديمي. أما أنا فبالإضافة إلى فنه، فإن الصدفة وحدها أكدت لي عظمة هذا الفنان الاستثنائي، كان ذلك قبل سنوات خلت، أثناء اقامتي في العاصمة الأريترية الجميلة أسمرا. أذكر ذات ليلة حاصرني فيها أرق شديد لجأت إلى مذياع صغير أروح به على نفسي، واحاول جاهداً أن أبدد سحب القلق والسأم والضجر التي خيمت في سمائي. فشرعت في الانتقال من محطة إلى أخرى، إلى أن استقر تطوافي عند الاذاعة السودانية (هنا أمدرمان) وبدأت الاستماع لبرنامج اسمه (من الأمس) أو شيء من هذا القبيل. وكان يُعيد حواراً جرى مع الفنان الكاشف عام 1959 وسُئل فيه السؤال التقليدي كيف يمكن أن نُطور الأغنية السودانية؟ فقال له الكاشف: سُئلت هذا السؤال كثيراً (قلت بيني وبين نفسي، يا سبحان الله: نسأل ذات السؤال منذاك الزمن وما زلنا) المهم واصل الكاشف وأجاب: الحل في منتهى البساطة وقد اتبعته دول كثيرة في العالم، وهو أن نُدرِّس الموسيقى في المراحل الابتدائية (يسمونها الآن مرحلة الأساس) واضاف عندما نفعل ذلك فأننا نُصقل موهبة الموهوبين، وفي نفس الوقت تُصبح أُذن غير الموهوب موسيقية أيضاً. قلت يا إلهي ذلك حل ليس للأغنية وحدها وإنما لكثير من قضايانا الحياتية المُعقدة، فازداد الرجل سمواً وعلواً واحتراماً في نفسي!

لم يكن الفنان إبراهيم الكاشف يعلم أن ثمة قوم غرباء الوجه واللسان سيهبطون علينا في ليل بهيم ويحيلوا حياتنا إلى جحيم. وعليه من الطبيعي ألا يكون مرجواً من العُصبة ذوي البأس أن تمتثل لتلك النصائح الثمينة التي ذرّها الكاشف على أسماعنا، بل فعلت ما هو متوقع من جنس ما يتطابق وينسجم مع أقوالها وأفعالها العليلة، إذ عملوا ما في وسعهم وبكل طاقاتهم التدميرية على تقبيح الجميل وتجميل القبيح. أسفروا عن غرائزهم المريضة، فبدأوا في تحطيم التراث الغنائي وطمس الوجدان السوداني بأباطيل وخزعبلات وأوهام شيطانية.. نالت من الصغار والكبار معاً. كان المسؤول عن أحد الأجهزة الإعلامية (التلفزيون) في جاهليتهم الأولى، الرجل الذي تمدد هذه الأيام في حسبه ونسبه واصبح (خال السودان) كله على – حد تساؤل أحد الكُتَّاب – فيما لن يجد له جوابا! إذ تقمصت روح هولاكو خان السيد الطيب مصطفى وهو يعبر (بوابة عبد القيوم) لاجتثاث ثقافة شعب توارثوها كابراً عن كابر. قال لنا التتار الجدد إن قصائد (الوكر المهجور والقُبلة السُكرى وكسلا وأنشودة الجن ومريّا وليل وكأس وشفاة) رجسٌ من عمل الشيطان ينبغي علينا اجتنابه. وكالعهد بهم صنعوا الفرية وصدقوها، قالوا نحن قوم كافرون وهم المرسلون من لدن الخالق العظيم لإخراجنا من الظلمات إلى النور. وكان الوطء أكبر على الطفولة التي وُئدت براءتها وهي تردد (أو ترق منا الدماء) زيّنوا لهم الموت (يا نفس مالي أراك تكرهين الجنة) من قبل أن يعرفوا معنى الحياة. وحتى تكتمل المأساة أثقلوا جسومهم الغضة بذاك الزي المدرسي القمييء، الذي تقشعر منه الأبدان وتكفهر النفوس!

بالطبع فإن الدمار في ظل دولة العصبة ذوي البأس طال كل ما يتصل بحياة الناس، لكن يظل التدهور في قطاع التعليم هو الأسوأ، فالدول المتحضرة تهتم بالتعليم وتوليه عنايتها القصوى لأنه يساهم في إعداد الأطفال والشباب الذين يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل. وقد كان التعليم وحتى وقت قريب قبيل غزو المغول بخير نسبياً، لكن ما أن أناخوا قوافلهم على صدر هذا الشعب الطيب حتى بدأوا في ممارسة هوياتهم الشاذة. خلطوا المراحل الدراسية بغية أجندة خاصة بهم، وابتدعوا مناهج تحمل سمومها في احشائها، وأقبل أصحاب النفوس الضعيفة يبتغون الغنى من وراء هذا القطاع السامي، فأرهقوا الآباء بالرسوم التي أثقلت كاهلهم فضلاً عن جبايات أُخرى ظلوا يدفعونها وهم صاغرون. صار الناس يتحسرون على أزمنة مضت كان التعليم فيها يعد مفخرة السودانيين أينما حلوا وحيثما أقاموا. لقد مضى ذاك العهد الذي كان أطفال السودان يجوبون فيه العالم وهو قعود في بلادهم، يتعرفون على (آفو في الصين وساشو في الأرجنتين وقرنتش في سويسرا وهنري في انجلترا وأحمد في مصر) ويطوفوا على قرنائهم في مدن المليون ميل مربع في(القولد والجفيل وريرة ومحمد قول) ويرددون في يامبيو أهازيج الوحدة بلا منٍ أو أذىً ويقولون (منقو قل لا عاش من يفصلنا) علمهم عبد الرحمن علي طه أستاذ الأجيال كيف يسعون للرزق الحلال في كتاب (سبل كسب العيش في السودان) ثم تأتي العصبة لتعلمهم فنون الرزق الحرام، وأكل السحت والربا وأموال الناس بالباطل. كان أطفال ذاك الزمن تستبد بهم النشوة وهم يطالعون لغة رفيعة في دروس (أحمد القرشي مريض في المستشفي) وينفعلون كما شخوص شكبير في مسرحياته وهم يصغون لأساتذتهم وهم يمتعونهم بالحكي الجميل في قصة (حليمة بائعة اللبن) ويتميزون غيظاً كالتنور في (الخياط ومحمد الطمّاع) ولأن كل إناء بما فيه ينضح، كشرت العصبة عن أنيابها الدامية، وهم يُحورون معاني، ما لا عين قرأت ولا خطر على عقل بشر! ومنذاك ونحن في الجهالة غارقون. وبما أن الجهل بالجهل يذكر أضحكتني طرفة – وشر البلية ما يُضحك ? يتداولها الناس على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) وتنسجم إلى حد ما مع الواقع البئيس الذي صنعته العصبة. إذ سأل الاستاذ تلميذه ما هي اللاءات الثلاثة؟ فقال: لا إله إلا الله، ولا تجسسوا، فقاطعه الأستاذ قائلاً: إجلس يا بني، لا حول ولا قوة إلا بالله!

بالرغم من أنه لسنا في حاجة لتقديم الأدلة والبراهين على الدمار الذي حاق بالتعليم في ظل العصبة ذوي البأس، إلا أنني لم أصدق عيناى وأنا أطالع كتاباً استقر بين يدي بعد أن قطع إلىّ الليل والبحار والمحيطات، لكأنه قصد زيادة أوجاعنا. قلنا إن العصبة لم تهمل نصيحة الكاشف فحسب وإنما مضت في الطريق العكسي. هذا الكتاب المدرسي وُضعت على غلافه معلومات ننقلها بحذفارها حتى يعلم الناس صُناع المحنة ومن هم الذين وقفوا وراء المصيبة التي غرق في أتونها زغب الحواصل، لا علم ولا ماء ولا شجر، وكانت كالتالي: (جمهورية السودان/ التعليم الأساس/ الأساس في القراءة/ الجزء الأول للصف الأول/ الطبعة الثانية المُنقحة 2003 وزارة التربية والتعليم/ المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ببخت الرضا) أُعد بتكليف من المركز القومي والبحث التربوي لجنة من الأساتذة: عباس أحمد الريح/ حامد إبراهيم حامد/ عثمان أحمد الطاهر/ سيد عبد الرحمن/حسن محمد النعيم/ الفاتح علي الإمام. وشارك في المراجعة د. وداعة الله محمد الحسن عكود من جامعة أفريقيا العالمية) ومعاً نقرأ بمزيد من الدهشة والألم، نماذج من هذا الكتاب.

في الزريبة: في الزريبة رجل واحد/ في الزريبة بنتان اثنان/ في الزريبة ثلاثة حمير/ في الزريبة أربعة خرفان. وعبارات أخرى تحت عنوان جنب النهر: حسن وزينب وأمين جنب النهر/ أمين قال في النهر خمسة مراكب/ وتحت عنوان في حديقة الحيوان/ حسن وخالد وأمين في حديقة الحيوان/ وحديقة الحيوان جنب النهر/أمين قال في النهر خمسة مراكب. ثم نماذج أخرى : حسن شاف الموز/ هو شاف وقال موز خالد أكثر من موز أمين/ وزينب شافت الموز/ هي شافت وقالت موز أمين أقل من موز خالد. ومزيداً من العبارات: في الحديقة تمر لذيذ/ دخل أبي الحديقة ينظف/ أبي قال العمل العمل/ أبي ينظف وما رقد/ أبي فرغ من العمل. وعبارات أخرى/ الكلب جنب البيت/ شاهد خالد الشارع/ عند حسن موز وعند زينب موز/ في الشارع أولاد وحمير/ شاهد خالد الكلب جنب البيت/ ونختم بالمستحيل الذي لم تره عين في هذا الكون العريض، وجاء ذلك تحت عنوان الولد الأزرق: هذا هو الولد الأزرق/ وهذا حسن وهذه زينب/ حسن شاف الولد الأزرق/ وزينب شافت الولد الأزرق! وهذا يكفي.
قلنا اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، طفولة يتفتح ذهنها على مثل هذه الترهات والأمثال الغريبة واللغة الركيكة ما الذي يمكن أن يُرجى منها، وبالطبع يمكن القياس على ذلك في مناهج المراحل الأخرى، ولأن الأساس هكذا لن نستغرب الضعف الذي نشب أظافره كالمنية، ونال من مستويات التلاميذ والطلاب بصورة تدعو للحزن والرثاء. الآن فقط أدركت سر ذلك اللغز، لم أكن منتبهاً من قبل لتشاكس أصحاب الأيادي المتوضئة كل عام حول الكتاب المدرسي، فهم يرومون عطاءاته التي تصل لمليارات الجنيهات، وبهذه الأموال هم في شغل فاكهون، لا يهمهم محتوياته التي يسممون بها عقول الأطفال والشباب اليفع. هم مثل اخوانهم الطالبانيين الذين دمروا تماثيل بوذا في أفغانستان، وهم مثل اشقائهم في حركة شباب المجاهدين الصومالية، الذين لا هم لهم سوى تحريم الحلال وتحليل الحرام. لن يستطع المرء مهما بذل من جهد، حصر بلايا ورزايا الأطهار في دولة الصحابة، فهي بلا شواطيء ولا تعرف المراسي. ولم العجب فالسودانيون وإن كان ينتمون لوطن عظيم، إلا أنهم يعيشون في ظل دولة قزمتها العصبة. ألم يأتيك نبأ الطالب الذي صفع استاذه..فعين وزيراً للشباب والرياضة.. إمعاناً في الشوفينية!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر.

تنويه: أعتذر للقاريء الكريم عن خلط حدث في مقال الأسبوع الماضي، فقدت وردت عبارة (وقف كحمار الشيخ في العقبة) منسوبة للقرآن الكريم وهي وبالطبع ليست كذلك، في حين كان المقصود (فلا اقتحم العقبة) وشكراً لمن لفت انتباهي وصوبني.

فتحي الضَّـو
[email protected]

ينشر بالتزامن مع صحيفة (الأحداث) 28/11/2010

تعليق واحد

  1. وجوه …… الدمار التى حاقت بنا …….. كثيرة ومتشعبة …. منها النفسي والجسدي … وأعظمها ضمائر المجتمع .. والتربية فعل بها التتر … ما يعجز الوصف عن الإحاطة به ……. وهى الخسائر ذات الأثار الكارثية على الأمة فإن رحل هذا القدر الكارثي …… يظل كنس أثاره النفسية من وجدان الأمة يحتاج لسنين وجهودا جبارة ……… حتى يتنفس جسد الوطن العليل … نقاء الثقافة .. والوعى المكحل بالمعرفة …….بعيدا عن هرطقات التتر .. وهلوسات من يريدون أن يصيغوا وجدان .. هذا الشعب وفق …… أوهام التمكين وضحالة الرؤى .

    هذه هى نتائج التربية والتعليم ووزارة أسموها وزارة الرعاية والتخطيط الإجتماعى …. أوكلت لها هذه المهام ، وزراء يأكلون من لحم مرتباتها .. ومخصصاتها من بواكير ليل الإنقاذ مارست مهامها …… وتقلد مهامها كثير من منظري الإنقاذ ….. أو قل مفكريها … إن كان الفكر .. غير معنى في التسمية ليظل السؤال قائما ….. أمامهم بعد كل هذ السنين أي تخطيط وضعتم ….. وأي حصاد جنى وطن من زرعكم …..؟؟؟؟؟

  2. الاستاذ القدير / فتحي الضوء
    السلم الثماني الذي ابتدعته الانقاذ اصبح يُخرح اجيالاً من الجهله وانصاف المتعلمين بل اصبحو فاشلين تماماً عند تخرجهم من اكشاك الجامعات السودانيه كما أن الطلاب السودانيين في الهند ممن درسوا في السودان والتحقوا بالجامعات الهنديه اصطدموا بكارثة عدم تمكنهم ومجاراتهم اكاديمياً للمناهح الجامعيه الهنديه التي تتبع المناهج البريطانيه موضوعاً وتبويباً وهنالك نسبه مقدره من الطلاب السودانيين حزموا حقائبهم ورجعوا للسودان نسبةً لفشلهم الدراسي بتأثير مباشر من بدعة تقسيم السلم التعليمي وانفصال المرحلة المتوسطه ووأدها وتحوير وطمس المناهح كما اسلفتم وافضتم مثل ( موز فلان اكتر من موز علان ) و ( شاهد الولد الشارع) !!!!
    الطلاب السودانيون يواجهون مشكلة عويصه في امكانية استمرارهم في الدراسه هذا ناهيك عن ضعفهم في اللغة الانجليزيه ….

  3. احب ان اقول لابوالشيماء ومن هم على شاكلته……لو كانت الدار الاخره خالصة لكم عند الله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين.
    صدق الله العظيم

  4. لا اعتبر معظم ما يكتب بالراكوبة ما يسمي بالمقالات بل هي تقارير و تقيم للحقائق. لا املك اكثر من ان اقول لكم جزيل الشكر لكم و للكاتب و الوجل الذي افحمني بالتعليق وهو ابو مازن تحديدا

  5. تصدقوا ان الدول العربية صارت افضل مننا في كل مناهج التعليم حتي الجامعي وبعد دا كلو شابكننا شهادة عربية مابتخارج مع مستوانا وسلمنا ومنهجنا التعليمي العريق المستمد من المنهج البريطاني ارحموا اجيال البلد وماتضيعوهم لانو بكرة انتو بتمشو وهم حايلفو صينية

  6. الأخ فتحي للأسف هم من حضروا ذلك الزمن الجميل في التعليم وتعلموا في كافة المراحل الدراسية مجاناً ونحن نذكر أيام الفريق عبود كانوا يصرفون لنا الكتب والكراريس وحتى الإستيكة هم وأغلبهم نالوا تعليم الزمن الجميل ودرسوا في أعرق المدارس الثانوية حنتوب وخورطقت ووادي سيدنا وحتى جامعة الخرطوم العريقة دمروا الثانويات العريقة اين جنتوب وخور طقت ووادي سيدنا الآن وأين جامعة الخرطوم الآن هولآ العصبة لا حل يعجل برحيلهم سوى العصيان المدني نعم العصيان المدني لمدة ثلاثة ايام فقط ولن تجدهم وعوائلهم وعلى الشعب أن يعجل برحيل هولآ وان يجلس الموظف والعامل والطبيب والمهندس وكل العاملين في منازلهم حتى يرحلوا عنا بتاريخهم المخزي,

  7. الأستاذ القدير/ فتي الضو

    والله ربنا يديك العافية لانو الموضوع دا قااااطع قلبنا
    والكثير الذي لا يذكر تواضعاً

  8. So as to completely passify rational thinking, the brain washing in the education system has been extensive, Alingaz is using the broilers method in their sudanese animal farm, Salima the milk woman seems now like adistant me taphor from the old optomistic vanishing sudan.

  9. الاخ والاستاذ الفاضل /فتحى الضوء , شكرا كثيرا لانك كثيرا ماتعزف على اوتار الحق ,الصامتة.

  10. الكاتب لك التحيه انا لا ادري ماذا حل بالمنهج التعليمي الجديد وانا فد درست قديمه ولكن يجب ان تعلم ان مادرسنا في مطالعته مقصود به اهانه الرسول صلي الله عليه وسلم من هو علي خلق عظيم ولك الدليل طه القرشي مريض.الخياط ومحمد الطماع.حليمه بائعه اللبن.فطه هو النبي[ص] وهو القرشي وقد درسناه مريضا بالاسهال ومحمد هو خير الناس وقد درسناه طماعا انانيا.وحليمه هي خير من حملت في ثديها خير لبن رضع منه خير البشر لا لبنا مغشوشنا مضاف اليه الماء كما درسنا.اما المنهج الجديد ان كان كما ذكرت فهي طامه اقل من سابقتها بكثير

  11. الكاتب لك التحيه انا لا ادري ماذا حل بالمنهج التعليمي الجديد وانا فد درست قديمه ولكن يجب ان تعلم ان مادرسنا في مطالعته مقصود به اهانه الرسول صلي الله عليه وسلم من هو علي خلق عظيم ولك الدليل طه القرشي مريض.الخياط ومحمد الطماع.حليمه بائعه اللبن.محمود الكذاب .فطه هو النبي[ص] وهو القرشي وقد درسناه مريضا بالاسهال ومحمد هو خير الناس وقد درسناه طماعا انانيا.وحليمه هي خير من حملت في ثديها خير لبن رضع منه خير البشر لا لبنا مغشوشنا مضاف اليه الماء كما درسنا.ومحمود في السماء هو الرسول الصادق الامين بالمؤمنين رؤوف رحيم لا كذاب كما درسنا.والسؤال لماذا لم ندرس بيتر الكذاب ,والتاجر والمتعافي الطماع,ندي بائعه اللبن,فتحي مريض ,خديجه الشجاعه .اما المنهج الجديد ان كان كما ذكرت فهي طامه اقل

  12. يا اللى اسمك كورون ولا قارون ما عارف….يعنى هى حبكت خالص و ده كل ما جادت به قريحتك…يا اخى يجب ان تعرف عن الذين وضعوا تلك المناهج هم على خلق اكثر منى ومنك…ثم مين فى السودان اللى بيعرف بيتر الكذاب او المتعافى الحرامى اقصد التاجر……..ما يا هى اسماءنا محمد وحسن وخلف الله….يا اخ كورون ولا قارون الفتنه نائمه واحسن خليها نائمه لتنال ثواب وشوف ليك موضوع ثانى بالله عليك وسيبك من البعبصه

  13. السيد / كورون ، ما ذكرته ليس جديدا فقد تم تسويقة من قبل الإسلاميين في السودان من السبعينات والتمنينات وكانوا يصيحون بذلك في خطب الجمعة ويوحون للناس بأن واضعي المناهج من الشيوعيون لإفساد أولادكم ، رغم أن واضحي المناهج في ذلك الزمان كانوا من خيرة رجال التعليم ويشهد لهم قدرات السودانيين في الخدمة العامة أو خارج السودان ، ولكن المصيبة الآن لا دين ولا تعليم ، ما يكفيك الفساد الأخلاقي بين الطلبة والطالبات والشقق المفروشة ، ما يكفيك إنتشار المخدرات في الجامعات ، ما يكفيك إختفاء الأوائل في الشهادة السودانية من جميع أقاليم السودان وإنحصارها في الخرطوم ، ما يكفيك أن فاتورة التعليم تستنفذ أكثر من 50% من دخل الأسرة ، ما يكفيك أن تلاميذ مرحلة الأساس يتكففون وجبه الفطور ، ما يكفيك تدني الجامعات السودانية وأن معظم المحاضرين فيها موهلاتهم الماجستير ، ما يكفيك حال الجامعات والمناهج حتى أن محاضرا عريقا من كلية الطب قال أننا ندرس في السودان تاريخ الطب وليس الطب . ما يكفيك التخبط الحاصل حيث عملوا مرحلة الأساس 8 سنوات ثم اكتشفوا أنهم أخطأوا والأن يتم البحث إما الرجوع للماضي أو عمل الثانوي 4 سنوات ، ناهيك عن غث المناهج ، فطالبات مرحلة الأساس في الشمالية يدرسونهم الرحاية واللداية والمحراكة والكشنبير وكلام فاض من زمن الحبوبات ، بس وريني يفهموها ليك كيف .

  14. يااخ كر باج انا في وادي وانت في ويل.التعليم تدني نعم او قل انعدم هي حقيقه وانا ماعبت غير مطالعه المنهج القديم الذي وضع بواسطه اناس ارسلوا بوحي كما فهمت منكم ولكن بدون تسرع لماذا اختاروا اسماء النبي دون غيرها في هذه المواضع المشينه؟ .وبعدين المحراكه والمشعليب والبخسه والكحفه والتبروقه والفروه والكبروس والسعن والكفل والشمله.نعرفها لماذا لاتدرس مع الكمبيوتر والادفانتج تكنولجي

  15. عزيزى فتحى لماذا تصر على تقليب المواجع ورش الملح فى الجروح،ياسيدى تلك امة قد سلفت!!وما عاد البكاء عليهم إلا كالبكاء على الاطلال، وفى وقتها قالها لهم الاديب الطيب صالح (بلسان مشفق)00جعل الله مسواه الجنه وتقبله قبولا حسنا ولم ينتبه اليه احد،لان هدفه لم يكن يتفق مع توجهاتهم!! وارادوها (بحرا لجيا) لايرى فيها احد حتى يده المبسوطة و ارادوها أن لا يسمع احد غير صوت البكاء والصراخ والانين وتلك الاناشيد البائسة التى لم تجلب لهم غير الحسرة!! وتحول السودان فى( خمس قرن) الى حطام بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى،وإذا حاولنا ان نعقد مقارنة بينهم وبين الاستعمار فيجب اولا أن نتحرى الصدق فى القول ونحلف باغلظ الايمان باننا لانقول غير الحق ونشهد بأن ذلك المستعمر لم يرد بالسودان إلا كل خير !! وكان أكثر رحمة بالبلاد والعباد بالمقارنة لما فعله به عفاريت الجن والانس هؤلاء!! وانظروا ماذا خلف لنا المستعمر الاجنى الذى لاينتمى الينا دينا ولا لونا ولا لغة وكان هدفه تحقيق الفائدة لابناء جنسه فى بلاده ، وفى سبيل تحقيق هذه المصلحة أقاموا الكثير من المشاريع التنموية والخدمية وغيرها من البنى التحتية ،التى افادة منها أجيال من الحكام الذين اتوا بعدهم وبنوا عليها ما استطاعوا 0وأعتقد لو شاء القدر وجاء هولاء الانجليز مرة اخرى وراءوا ما فعله نظام الانقاذ بعمارهم الذى خلفوه لعادوا الى بلادهم ركضا00ولعنوا ذلك اليوم الذى أتى بهم الى هذه البلاد الظالم حكامها00ثم انشأءوا مركزا لبحث هذا الذى هالهم وقض مضجعهم00وهذا هو ايضا حال سيئوا الحظ من ابناء هذا البلد و الذين شاء لهم القدر أن يعاصروا ذلك الزمان و شهدوا فيه إعجاز اولئك الاعجميون !!وبما تبقى لهم من عمر يشهدون الان معجزات الانقاذ الذى اعاد البلاد الى ما قبل التاريخ ومازالوا مصممين على رؤياهم0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..