شكرآ جهاز الأمن..لكن ماذا عن (سماسرة) بيع اسئلة الامتحانات؟!

لما كان لزامآ ان اعمل بقول نبينا الكريم محمد:(أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)، رأيت ان اقدم الشكر لجهاز الامن علي مابذله قبل اسابيع مضت من عمل يستحق الثناء، حيث قام في يوم السبت ١٩ مارس الماضي ٢٠١٦ باعتقال مجموعة من الطلاب الاردنيين والمصريين وايضآ معهم ثلاث من المعلمين السودانيين بتهمة تسريب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام العام، هو عمل أمني اسهدف في المقام الاول قبل كل شي الحفاظ علي هيبة النظام التعليمي العريق في السودان، وصونآ للشهادة السودانية، وحفاظآ علي سمعتها ومكانتها.

(ب)-
جهاز الامن قام بهذا العمل الكبير ضاربآ بعرض الحائط كل ردود الفعل الرسمية والشعبية، غير عابئ باي مشاكل او توترات قد تحدث بين الخرطوم وعمان والقاهرة، رفض جهاز الامن التعليق الرد علي اي استفسارات حول الاعتقالات، لزم الصمت التام تجاه الهجوم الذي وقع عليه في الداخل، ومازال في صمته حتي اليوم رغم ٢١ يوم علي الحادث، ايضآ رغم الافراج عن الطلاب المصريين الذين عادوا الي وطنهم.

(ج)-
بعد تقديم الشكر نكرر الاسئلة التي مازالت مطروحة بقوة في وجه جهاز الامن:
***- من هم (السماسرة)؟!!
***- هل هم سودانيين؟!!
***- هل هم اردنيين؟!!
***- هل هم (سماسرة) جاءوا من مصر؟!!
***- هل هم من داخل وزارة التربية والتعليم؟!!
***- هل تسربت اسئلة الامتحانات من داخل المطبعة الحكومية؟!!
***- هل سربها مدير المطبعة؟!!
***- هل تسربت من قبل احد العمال؟!!
***- هل وزيرة التربية لها علاقة مباشرة بالتسريب؟!!
***- هل هو احد (جهابذة) الوزارة؟!!
***- من هم هو المعلمين الثلاثة الذين تم اعتقالهم؟!!
***- وكيف حصلوا هؤلاء المعلمين علي اسئلة الامتحانات؟!!
***- كيف وبمن خرجت الاوراق من خزينة الوزارة؟!!
***- لماذا كل هذا التعتيم والغموض حول شخصيات المتورطين؟!!
***- هل هناك جهات عليا في الحزب الحاكم ارغمت جهاز الامن علي السكوت؟!!
***- ما مصلحة جهاز الامن في عدم كشف من هم المتورطين السودانيين الثلاثة ومن معهم في عملية التسريب؟!!
***- هؤلاء المعلمين الثلاثة هل سيقدمون للمحاكمة؟!!
***- ام تم اطلاق سراحهم مثل الطلاب المصريين؟!!
***- هل حقآ كما شاع في السودان، ان الوزارة رفضت الغاء الامتحانات لان بعض ابناء وبنات شخصيات نافذة في الدولة حصلوا ايضآ علي الاسئلة المسربة؟!!

(د)-
***- الا يخشي جهاز الامن ان يقوموا الطلاب المصريين بعد عودتهم الي القاهرة فبركة قصص وروايات عن التسريب، تسئ فبركتهم بصورة كبيرة شخصيات سودانية بريئة، واصلآ هي لا دخل لها في موضوع التسريب؟!!

(هـ)-
***- الا يعتبر جهاز الامن ان الوزيرة سعاد عبدالرازق قد اهملت الحفاظ علي سرية اوراق اسئلة الامتحانات؟!!
***- هل تسربت الاسئلة بموافقة الوزارة وبعلم الوزيرة؟!!، وانه لولا الوقيعة بين الطلاب الاردنيين لما انكشف الحادث؟!!
***- هل انتهي الحادث تمامآ وتم اغلاق الملف بصورة نهائية، والفاعل مجهول الذي سرب الامتحانات مجهول؟!!

(و)-
نسأل المسؤولين الكبار في جهاز الامن:
***- لماذا تعاملتم مع حادثة تسريب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية بشكل مختلف عن حادثة فساد مكتب الوالي عبدالرحمن الخضر عام ٢٠١٤؟!!…

***- جهاز الامن هو من قام باعتقال الضابط الراحل غسان بابكر وزميله في المكتب عبد الجبار واخرين، تم كشف كل الاسماء بما فيهم اشقاء عمر البشير -حسب افادات الضابط غسان-، نشرت الصحف المحلية بدون اخفاء كل خفايا واسرار الحادث، تم بالتفاصيل الدقيقة نشر كل صغيرة وكبيرة عن الفساد الذي ضرب مكتب الوالي، تم ايضآ نشر ذكر حجم المبالغ المليونية التي دخلت جيوب المتورطين، وعدد قطع الاراضي والعربات التي الت اليهم بالحرام!!

***- اما في حالة تسريب اسئلة الامتحانات التي هزت ثلاثة دول، لم يتعامل جهاز الامن معها كما في حالة مكتب الوالي!!

(هـ)-
عندما وقعت حادثة فساد (شركة السودان للأقطان) عام ٢٠١٣، وقتها امرت (نيابة المال العام) إلقاء القبض على المدير العام للشركة السودانية للاقطان ،عابدين محمد على ورجل الأعمال محي الدين عثمان المتهمين في قضية الأقطان الى جانب آخرين اضيفوا الى القضية فيما، اهتم جهاز الامن بالحادث شديد الاهتمام ومسك ملف القضية، سمح الجهاز وقتها للصحف المحلية نشر كل اخبار الفساد الذي ضرب الشركة السودانية.

***- وهنا نسأل: لماذا لم تتعامل الاجهزة الرسمية في الدولة مع حادث تسريب اسئلة الامتحانات بنفس القدر مع حادث فساد شركة السودان للأقطان؟!!

(و)-
***- يا ناس الامن كملوا جميلكم، وانشروا كل اسماء المتورطين حتي ان كانت هناك اسماء كبيرة تحتها خطوط احمراء، من هم هؤلاء (السماسرة )؟!!، وماعلاقتهم بوزارة التربية والتعليم؟!!

(ز)-
***- يقول نبينا الكريم محمد: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إن تسريب إمتحانات الشهادة السودانية والإصرار على عدم إعادتها يضع مصداقية نظامنا التعليمي على المحك.إن التعليم من إستراتيجيات الدول وتنبني عليه نهضتها، عليه فلابد من إعادة النظر في أمره وتصحيح مساره.

  2. الوزيرة لا زالت تصر على عبارة الغش وليس التسريب وتنشر الصحف ايضا بغير اسماء ان ثلاثة من المتورطين في تسريب الامتحانات غادروا البلاد وتؤمن الوزيرة على ذلك بدون توضيحات هل هو غش او تسريب وماذا كان دور الثلاثة وكيف دخلت اجهزة التصنت لقاعات الامتحانات وماهو دور المراقبين ولماذا اكتشف الحالات جهاز الامن بعد ان امتلات الصحف الاردنية بالسب والكيل للشهادة السودانية والممارسات التي تصاحبها مما يدل على انها لم تكن المرة الاولى والدليل الاعداد الكبيرة من الطلاب الاردنيين والمصريين الذين يأتون فقط قبل شهر او شهرين للجلوس للامتحان

  3. اخي العزيز بكري الصائغ..أوعي تكون إتهكرت راجعت المقالأكثر من مرة..هههه
    عموما من المفترض الإشادة باجهزة الدولة الأمنية لو كانت لنا دولة وطنية تنال ثقة وإحترام المواطن وتجد منه السند والدعم الغير محدود كما يحدث في كثير من دول العالم المتحضر..جهاز امن النظام هو لحماية النظام فقط ولا يعنيه أكثر من ذلك والأمثلة والأدلة كثيرة..كل شئ يحدث يتم التكتم عليه ويعالج في إطار هذه العصابة الحاكمة…مثلا حاويات المخدرات التي ملأت الدنيا ضجيجا حتي الآن لا يعرف عامة الناس عنها شئيا كانها لاتعني الشعب ..أما بخصوص تسريب الإمتحانات في البداية هذه قضية ليست من إختصاص جهاز الأمن بل هي من إختصاص اجهزة المباحث.فلماذا التغول والتعتيم والتكتم في أخطرقضية تمس أمننا الوطني.

  4. أستاذنا الغالي / بكري الصائع … لك سلامي وتقديري

    من كشف الامتحانات المسربة … كانت استاذه عاديه في مدرسة عادية….. وكانت دي فضيحه كبيره طبعا ًلماذا تحرك جهاز الأمن .. طبعاً بعد ما ظهرت الفضيحه وانكشف الحاصل…. مارس دوره الطبيعي في التضليل وذر الرماد على العيون… لانه من قام بهذه العميلة ليس إنسان عادي أكيد واحد من الناس الكبار … أو واحد مشارك من معارفهم….

    ودا جزء من الفساد الكبير في السودان…. وجهاز الأمن طبعاً هو الفساد بعينه..

    لك تحياتي…

  5. يبدأ الفساد من قمة الهرم يا ود الصائغ يعني يا الحبيب من بشه مرورا بو عطوه و الزيره الجداده و بقره يعني ما ديك وتوره. و بعدين شوف المطبعجي ما بعملها إلا يكون كوز عفن و قريب بشه ولا الجداده و البقره علي وزن ديك و تور..
    تسلم يا حبوب.. لكن ما بستاهلوا تشكراتك..

  6. اعتقد ان التسريب يمكن ان يتم في اي مرحلة بدءا من لجنة اعداد الاسئلة و انتهاءا بالمطبعة او غرفة الكمبيوتر اذا كانت الطباعة بطابعات كمبيوترية و لكن ليست المشكلة هنا.
    المشكلة هي ان هؤلاء الطلبة (الاجانب) حسبما نشر كانوا موعودين سلفا بكشف الاسئلة مما يعني ان الامور ستكون واضحة جدا لمن حقق مع هؤلاء الطلبة , فمن المستحيل ان يكون كل هؤلاء الطلبة لهم من الفهلوة و الجرأة ما يجعلهم يصمدون امام اي جهاز تحقيق امني , مهما كان هذا الجهاز ضعيفا!!!!

  7. غرائب التصريحات التي ما جاءت بالحقيقة !!
    ****************************
    ١-
    ***- التربية بالخرطوم تنفي كشف وتسريب امتحانات الشهادة …
    ٢-
    ***- السودان تؤكد لـ”نبيلة مكرم” وزيرة الهجرة المصرية “: 26 طالبا مصريا متورطا في تسريب امتحانات الثانوية …
    ٣-
    ***- نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية: السودان تملك أدلة على تورط طلابنا في تسريب الامتحانات…
    ٤-
    ***- نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية: السودان تملك أدلة على تورط طلابنا في تسريب الامتحانات…
    ٥-
    ***- نبيلة مكرم: خلية كبيرة وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة…
    ٦-
    ***- وزيرة مصرية: السودان يتعامل مع تسريب الامتحانات “كقضية أمن قومي…
    ٧-
    ***- كشفت وزيرة التربية والتعليم السودانية سعاد عبد الرازق، عن مغادرة أفراد الشبكة التى حاولت تسريب امتحانات الشهادة الثانوية السودانية إلى خارج البلاد…
    ٨-
    ***- الخرطوم تؤكد هروب شبكة تسريب الامتحانات السودانية وبينهم مصريين…
    ٩-
    ***- كاتب أردني : كفاية فضائح يا وزيرتي التعليم العام والعالي …
    ١٠-
    ***- أزمة ?ثانوية السودان? تعصف بمنظومة التعليم الاردنية…
    ١١-
    ***- مجلس الوزراء المصري يناقش أزمة تسريب الطلاب المصريين الامتحانات بالسودان…
    ١٢-
    ***- الحكومة الاردنية لا تعترف بالشهادة السودانية وتصاعد فضيحة تسريب أوراق امتحانات الشهادة السودانية…
    ١٣-
    ***- كشفت واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة السودانية عن وجود عصابات دولية تتربح من تسريب الامتحانات، وتستخدم تقنيات متطورة جدا أذهلت السلطات هناك، ووقفت معها…
    ١٤-
    ***- طلبة اردنيون من الخرطوم : ليس ذنبنا!!!!!
    ١٥-
    ***- أزمة دبلوماسية بين الأردن والسودان بسبب اعتقال طلاب اردنيين…

  8. اولآ:
    يا ناس الامن ووزارة التربية والتعليم:
    *********
    ١-
    مازلنا في انتظار بيان او تصريح رسمي وافي، يفك لغز تسريب امتحانات الشهادة الثانوية السودانية…

    ٢-
    من هم “السماسرة” الذين قاموا ببيع اسئلة الامتحانات للطلاب الاجانب؟!!

    ٣-
    هل هم من المسؤولين في الدولة والذين تحميهم اجهزة السلطة وترفض نشر اسماءهم؟!!..ام “سماسرة” اجانب محترفين ومخضرمين في تسريب اسئلة الامتحانات من داخل وزارة التربية والتعليم؟!!

    ما علاقة المسؤولين في وزارة التربية ب”السماسرة”؟!!

    ٤-
    “اجهزة الغش” التي صودرت من الطلاب الاردنيين والمصريين، ماهي قصتها؟!!..ما ماركتها؟!!..هل ردت لهم مرة اخري؟!!

    ٥-
    بعد ان عرف الشعب في السودان والاردن ومصر القليل جدآ من خفايا القضية وتسريب للامتحانات واعتقال طلاب اجانب، ثم عودتهم لبلادهم بلا محاكمات، لماذا اذآ التعتيم علي اسماء “السماسرة” وجنسياتهم؟!!

    ٦-
    بعد هذه الفضيحة التي زلزلت العلاقات السودانية الاردنية المصرية، هل الشهادة الثانوية السودانية معترف بها في الاردن ومصر؟!!

    ثــانيآ:
    الجديد بعد اغلاق ملف التسريب:
    الصحف المصرية تكتب: “أحد الطلاب العائدين من السودان”
    «كتر الضرب خلانا نعترف بتسريب الامتحان»…
    قالوا إننا جئنا إلى السودان لقلب الحكم، ولسرقة السودان…
    **************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” – الفجر-
    -04-10-2016-
    —————–

    04-10-2016-
    —————
    ***- روى الطالب محمد مصطفى، أحد الطلاب العائدين من السودان، تفاصيل واقعة القبض على 15 طالبًا لإتهامهم بالغش، قائلاً، أنه تم قبض عليه بعد عودته من امتحان الفيزياء في الثانية عصرًا، مضيفًا أن السلطات السودانية تركتهم في الشمس طوال اليوم، وقاموا بضربهم وسبهم وإتهامهم بأنهم جاءوا إلى السودان لقلب الحكم، ولسرقة السودان. وأشار “مصطفى”، خلال إتصال هاتفي ببرنامج “مساء القاهرة” المذاع عبر فضائية “ten”، اليوم الأحد، إلى أنهم حققوا مع كل طالب على حده، مضيفًا: “من كتر الضرب والإهانة إعترفنا بتسريب الامتحان، وإحنا معملناش حاجة عشان يسبونا”، لافتًا إلى أنهم أدخلوهم معتقل سياسي في منطقة بحري بالسوادن.

    ***- وأضاف أنه لم يرى أي مسئول مصري إلا بعد الإفراج عنهم يوم 6 إبريل، متابعًا: “القنصل المصري قالنا متخافوش أنتم في أيدي مصرية”، لافتًا إلى أنه يريد السفر مرة أخرى إلى السودان لاستكمال الامتحانات، متابعًا أن هناك عدد من أولياء الأمور مازالو محبوسين.

    ثـالثآ:
    عودة الي عناوين اخبار لها علاقة بالموضوع:
    ****************************
    ١-
    صوت الأمة: وزيرة الهجرة: خلية أردنية وراء تسريب إمتحانات الشهادة الثانوية في السودان..( قالت الوزيرة، فى تصريح صحفى لها اليوم الثلاثاء، إن هناك اتهامات لخلية مكونة من طلبة أردنيين وآخرين بالتعاون مع مدرسين سودانيين بالتورط فى تسريب امتحانات الثانوية العامة)-الثلاثاء 05/أبريل/2016-

    ٢-
    وزيرة الهجرة تشيد بتعاون السلطات السودانية بشأن الطلاب المصريين المحتجزين لديها -2016/04/05-

    ٣-
    وزيرة مصرية:
    الخرطوم تعامل الطلاب المعتقلين بصورة طيبة.
    (قالت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم، إن الأجهزة بالخرطوم تعامل الطلاب المعتقلين والمتهمين بالقيام بعمليات غش في امتحانات الشهادة السودانية بصورة طيبة، بينما أكد السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت أن المصريين المعتقلين في القضية حوالى 26 طالباً)-31 مارس 2016-

    ٤-
    “السبهللية” في السودان…
    ردود الفعل في الاردن حتي اليوم:
    ********************
    تحذيرات سابقة للحكومة الأردنية عن ازدياد أعداد الطلبة في السودان…
    ** تكلفة نيل الشهادة وصلت لـ 5 آلاف دينار.
    ** سمساران ? أحدهم سجين والأخر حر.
    ** علامات استفهام حول المدرسة الليبية.
    **المعايطة: 700 طالب وطالبة أردنية بالسودان.وأكد المعايطة أن تشويه صورة الدراسة في السودان من قبل طلبة وعددهم قليل جداً وهم من شارك في البيع والغش ومن أولياء الأمور انفسهم من الأردن او المتواجدين بالخرطوم يضر بالعلاقات الأردنية السودانية السياسية والاقتصادية.

    ***- وقال الدكتور ناصر المعايطة ممثل الجامعات السودانية لـ?خبرني? إن المدرسة الليبية امتحاناتها خاصة بها، وتعقد في شهر حزيران ولها دور كبير في مساعدة الطلبة للحصول على معدلات عالية وليس النجاح فقط، حيث ان المدرسة لها مشاركه 40% من العلامات و60% للامتحان العام الذي تأتي الأسئلة فيه من ليبيا وهي خاضعة كذلك لصلاحيات المدرسة ومن السهل التلاعب فيها لصالح الطلبة والمدرسة لانه لا يوجد للجهات السودانية اية رقابه على ذلك.

    ***- وأكد المعايطة أن معظم الطلبة الاردنيين المسجلين في المدارس الحكومية والخاصة السودانية سجلوا في المدرسة الليبية لضمان النجاح، لذلك اخذت المدرسة الموضوع من منظور مادي فقط ورفعت الرسوم الى 2000 دولار وقدمت عروضها للطلبة بشكل مغرٍ للنقل ولتأكيد على ضمان النجاح في هذه الحالة.

    ***- احد الطلاب الدارسين في السودان قال لموقع ـ?خبرني? ، إن ?سمسارين? زجا بالطلبة للساحة السودانية لتكون مكاناً لنيل شهادة الثانوية العامة السودانية، حيث وصلت أسعار عملية القبول واختيار المدرسة نحو 5 آلاف دينار، من غير السكن، مع العلم أن الأسعار أرخص من ذلك بكثير.

    وأشار الطالب إلى أن أحد السماسرة يتواجد حاليا لدى المخابرات الوطنية السودانية، والأخر لا زال مكان تواجده مجهولاً وهو مطلوب للعدالة في السودان على حسب ما تبلغ به الطالب. الطالب الذي رفض كشف اسمه أكد أن سبب الخلاف كان حول عملية ?تسريب? الأسئلة لبعض الطلبة على حساب آخرين، بخلاف اتفاق كان معقود بينهم، الأمر الذي جعل الأمر يتفاقم ويصل حد الضرب والاختطاف والاعتداء.

  9. الاستاذ الفاضل بكري الصائغ..لك سيول التحايا المنهمرة..لن يجيبك أحد على تساؤلاتك المشروعة..فالمقيمون داخل السودان في فمهم ماء وفي دواخلهم شكوك..لكن كتساؤل منهجي ..يمكن طرح الآتي ما هي الأجسام الغريبة عن التعليم والتي تنشط قبل الامتحانات ؟ ماذا عن بدعة حصص التركيز ومختلف الجهات التي بدأت تنشط فيها؟إقتصاد السوق جعل كل شئ قابلاً للبيع من إمتحانات السودان إلى جامعة الخرطوم أكرر تحياتي

  10. أخي بكري، تحية طيبه، أنقل لك، أدناه، بعض من مقال د. سعاد إبراهيم عيسي، في صحيفة الراكوبه، تورد فيه المزيد من الأسئله في هذا الموضوع:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    د. سعاد إبراهيم عيسى

    الذين جعلوا من الشعب السوداني مجموعتين لا ثالث لهما, إما موالية للنظام الحاكم أو ضده, باعتبار كل من يشير إلى خطأ أو خلل في أداء اى مسئول بالسلطة, إنما يفعل ذلك بهدف واحد, السعي لإسقاط النظام, أظنهم لا يعلمون, بأنهم وبمثل تلك الظنون والتخيلات الفارغة, إنما يكشفون عن مدى تخوفهم من سقوط نظامهم وهو بمثل تلك الهشاشة والضعف الذى يجعله عرضة للسقوط والزوال ولمجرد النقد, كما ويمهدون من جانبهم للوصول إلى ما يرعبهم ويخشونه إسقاط النظام, عندما يغضون الطرف عن أخطائه ويعملون على تغطيتها أو الاجتهاد فى تبريرها, ثم الوقوف فى وجه كل من يسعى للكشف عنها وتعريتها, ومن ثم يمهدوا لمضاعفتها الأمر الذى يمهد لضرورة العمل من اجل إزالة النظام.

    عندما أطلت مشكلة امتحانات الشهادة السودانية, وما أحاط بها من تناقضات, كان من الطبيعي ان يتساءل المواطنون عن كل الجوانب التي أشكل عليهم الإحاطة بحقائقها. ولم يكن فى كل ذلك ما يدعو إلى قلق مؤيدي النظام ومحبيه, الذين بدلا من إجلائهم لكل الحقائق المطلوبة والممكنة منها, اتجه الجميع نحو تكرار المعزوفة الممجوجة بوصف السائلين, بأصحاب الأجندة الخفية, الساعين للتقليل من شان الشهادة السودانية التي يشهد العالم اجمع بقيمتها وقدرها. وكأنما تلك القيمة وذلك القدر كان من صنع أيديهم.
    ورغم كل ذلك سنظل نسال عن كل الذى يتم إخفاءه حول تلك القضية, لا لأجل الكشف عن عورات النظام كما يظنون, ولكن للبحث عن الستر لكلما ظهر من عورات تلك الامتحانات, حتى يتم تجنبه مستقبلا.

    فقد جاء بالصحف ان عجز المراقبين لتلك الامتحانات عن اكتشاف الغش, كما يحلو لهم تسميته, وفى حينه, كان بسبب ان الأجهزة التي استخدمها الطلاب (الغشاشين) كانت من الدقة التي مكنت من اخقائها داخل ملابسهم الداخلية, الشيء الذى يجعل من اكتشافها مباشرة أمرا مستحيلا. ولذلك تم الاكتشاف بعد ان تبقى لوقت امتحان الورقة المعنية 25 دقيقة, وعندما وصلت الإجابة على أسئلتها من جانب (المسهلين) للطلاب المعنيين وشرعوا في نقلها إلى ورقة الامتحان عبر تلك الأجهزة الدقيقة.

    لنفرض ان الطلاب قد تمكنوا من إخفاء تلك الأجهزة داخل ملابسهم الداخلية فتعزر على المراقبين عند مداخل قاعات الامتحانات من اكتشافها, فكيف تيسر لأولئك الطلاب إخراجها من داخل ملابسهم الداخلية,عند الحاجة لاستخدامها بعد تلقيهم إشارة الشروع في تلقى الإجابة لتسجيلها, وهو أمر يحتاج (لرفع الجلابية), الذى يستحيل فعله داخل قاعة امتحانات, ان لم يغض المراقب داخل تلك القاعة الطرف عنهم, فكيف تم ذلك؟. ثم قصة الوقت الذى تبقى منه 25 دقيقة فقط, فهل تكفى لنقل الإجابات كاملة؟ ثم السؤال الأهم من الذى قام بالإجابة على أسئلة تلك الورقة وكيف تحصل عليها؟

    اما وقد كشفت الوزيرة المصرية عن تسعيرة تلك الامتحانات التي بلغت ألاف الدولارات, فإنها بكشفها لتلك الحقيقة التي توفرت لها قبل ان تتوفر للمواطن السوداني, قد مهدت لسؤال جديد ما دامت القصة بها تجارة وبمثل ذلك القدر من الأرباح التي لا تحتاج لرأس مال أكثر من التنسيق بين كل الأطراف المعنية, فهل عملية التسويق لامتحانات الشهادة السودانية بدأ بامتحانات هذا العام أم كان سائدا من قبل؟ أما السؤال عن من هم الذين عبثوا بسمعة الشهادة السودانية وسمعة السودان وهو ما ناقص؟ وقد أجابت السيدة الوزيرة, سعاد عبد الرازق, بان الفاعلين قد تمكنوا من الهروب لخارج السودان. ولا عجب فمن من قبلهم قد تم الوصول إليه أو الكشف عنه كان من مافيا المخدرات, أو الاتجار في البشر أو ناهبي المال العام وغيرهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..