خلو الجثة عندكم..!

شمائل النور
تابعت قصة الطالب السوداني الذي مات في الهند،قبل أن يصدر اتحاد الطلاب هناك بيانا يوضح ويؤكد ما جرى وفقا لما تناقلته المصادر وللأسف بتفاصيل أكثر قتامة،ولمن فاته متابعة القصة،باختصار،شاب سوداني يدرس في الهند،تعرض لحادث نهاية شهر يوليو نُقل على اثره إلى المستشفى الذي بقى فيه حتى فارق الحياة يوم 17 من شهر أغسطس الجاري،إدارة المستشفى تحفظت على الجثمان ورفضت تسليمه إلا بعد سداد قيمة العلاج والعمليات التي أجريت للمتوفي،وقبل أن يصل الوضع إلى هذه المرحلة قام زملاؤه بتجميع جزء من المبلغ عبر الجاليات الأخرى وبعض الخيّرين،مضاف إلى المبلغ الذي وفرته الأسرة وبعد تخفيض من إدارة المستشفى،السفارة في البداية وافقت ووعدت بإنهاء الأمر مع إدارة المستشفى وطلبت المستندات،زملاء المتوفي سلموا السفارة المستندات المطلوبة والتي تؤكد أنه كان بالمستشفى وخضع لعدد من العمليات،بعد الوفاة الزملاء تفاجأوا برفض إدارة المستشفى تسليم الجثمان لأن السفارة لم تدفع المبلغ الذي التزمت به لإدارة المستشفى كما التزمت به لشقيق المتوفي حينما كان حيا،كان رد السفارة لزملاءه “قولو للمستشفى ما عندنا قروش خلو الجثمان عندكم”،أي بمعنى أكثر وضوحاً السفارة ترى أن إدارة المستشفى ستضطر في نهاية الأمر للتخلص من الجثمان لأنها قد تحتاج الحيز الذي يشغله الجثمان،ثم إلى متى ستحتفظ بجثة،ستتخلص منها حتى لو حرقتها،نعم هذه سفارة للسودان بالخارج،الصدمة ليست فقط في أن السفارة تهمل رعاياها أحياء وموتى،لأن هذا المشهد بات متكرراً لعدد من سفارات السودان بالخارج،لكن الصدمة في أسلوب اللصوصية الذي تعاملت به السفارة هناك،وبإسم السودان،التزمت لإدارة المستشفى بسداد قيمة العمليات والعلاج حينما كان حياً،وبعد الوفاة تراجعت عن التزامها،لأنه بالنسبة لها لا قيمة لدفع مبلغ في جثة..الحادثة تذكر بأوضاع السودانيين في ليبيا قبل أيام معدودة،فيما أجلت كل سفارات العالم رعاياها،خارجيتنا هنا غالطت الواقع وقالت إن الوضع في ليبيا لم يصل مرحلة إجلاء الرعايا،ولولا ما انتشر على المواقع من خبر صادم وتم تداوله بشأن طائرة سودانية وصلت الأراضي الليبية وأجلت جرحى يتبعون للمليشيات الإسلامية هناك لعلاجهم لم تكن السفارة لتتحرك بعدها وتجهز طائرة لإجلاء السودانيين بعد مقتل عدد منهم،الأولوية ليست للسودانيين هذا ما ينبغي أن يفهمه من بالخارج،أولويات السلطة تختلف عن الأولويات المتعارف عليها،وعلى أي حال الإنسان السوداني يأتي في آخرها،حادثة الجثمان هي سلسلة لحوادث هوان يتعرض لها عدد من السودانيين بالخارج مقابل موقف لا مسؤول من قبل بعض السفارات بالخارج،لكن أن يصل الأمر لدرجة التهاون في إكرام ميت،فالأمر تجاوز كل الحدود الأخلاقية المتعارف عليها،لكنه في الآخر ليس غريباً
=
التيار
و الله اناه ماساة وطن
هو نحنا عندنا سفارات .. عندنا شنو نحنا .. لو الناس البتطلع من البلد دي كان
كلها بتلقي طريقة تغير جوازاتها كان السودان دة فضل فيهو نفرين بس ..البشير والثاني ما أنا…
الأخت شمائل الشئ المحزن أن طائرة سودانية بطاقم اسعاف بعثت لليبيا لاحضار صحفي ليبي مصاب ( لا ندري تفاصيله ) لمعالجته بالخرطوم بينما هنالك قتلي ومصابين سودانيين يستغيثون ولا من مغيث . قضية جثة الطالب السوداني هي الأخري أكثر ايلاما لو علم ذلك المسؤول بالسفارة مصير الجثمان لو ترك للمستشفي للتصرف به . هذه سفارة غير مسؤولة ويجب علي اتحاد الطلاب بالهند ملاحقة هذا الأمر مع وزارة الخارجية .
انتي قولتيها يا استاده ( ،لكنه في الآخر ليس غريباً)
اصلاً يجب توفير الدولارات التي تصرف على هذه السفارات حيث لا داعي لوجودها خارج السودان فهي لا جدوى لها نهائياً ، وعلى السودانيون في دول الاغتراب الامتناع عن دفع ضرائب او زكاةاو مساهمات الزامية او محطة فيرانية “فضائية” .
حتى وزارة الخارجية السودانية لا داعي لها.
هى بقت على السفارات والله حتى الأغانى الوطنيه بقت مسيخه وكلها كضب زى تاريخنا.
قارنوا هذا الموقف لسفارتنا التى تمثل الدولة هنا
مع موقف الدولة اليهودية التى تقايض عشرات الاسرى الفلسطينيين برفات فرد اسرائيلى واحد … سبحان الله .!!!!
إذا كان بذهنية بعض الجامعات الأسيوية خبال وقلة حلية، فينبغي أن لا يفوت هذا الأمر على وزارة التربية والتعليم العالي السودانية، ولا على وزارتي الخارجية والداخلية عندنا. كل الجامعات الأوروبية والأمريكية والاسترالية تشترط على الطالب من بين شروط أخرى حصوله مسبقاً على بوليصة تأمين طبي من (الأنشورس بروفايدر) الذي تتعامل معه الجامعة. في الجامعات الاسترالية مثلاً لا يتعدى هذا المبلغ 700 دولاراً في العام، وهو يضمن العلاج الكامل والتغطية التأمينية الشاملة للطالب لمدة عام كامل.
ولكن ونسبة لأن الدراسة بالهند تتميز برخص أسعارها وسهولة شروطها فقد أنكب عليها الجميع دون وعي ودون ترتيب، كما فاتت هذه الأمور الصغيرة والهامة على الوزارات والهيئات المعنية بالسودان.
لا نعفي السفارة من مسئوليتها المتمثلة في الاهتمام برعاياها أحياءاً وأمواتاً، ولكننا نطالب الجهات المسئولة عندنا بالتنسيق مع الجامعات الأسيوية والأفريقية وغيرها، أن لا تسمح لأي طالب بالسفر إلى الدولة المعنية ما لم يبرز هذا الطالب (بوليصة تأمين طبي) سارية المفعول لمدة عام كامل. إذ ما معني أن يدرس شخص بالخارج وهو لا يستطيع الحصول على بوليصة تأمين طبي لمدة عام؟
* عدم قدرة حكومة السودان على إجلاء الرعايا السودانيين من ليبيا فضيحة كبرى.
والله الواحد بقا يخجل من نفسه و بدل ما كان بيفخر بي انه سوداني (كلمة كان معناها الي وقت قريب الشهامة الرجولة فارس كلمته واحدة ولو علي رقبته و الاهم من دة كله الامانة – الواحد بقة ما عرف يشرحها لي اواده في الزمن العجيب دة لانه قيمة للاسف انعدمت تماما في السودان ايوة انعدمت انعدمت يعني الدخلوها فينا الكيزان لو ابليس قعد ١٠٠ سنة ما ح يعمل ربعها)
والله العظيم المقال ده كتبه الدكتور عثمان الوجيه في عدة مواقع وإليكم نصه نقلاً عن سودانيز أون لاين :-
مستشفى هندي يتمسك بجثمان طالب سوداني لحين السداد والسفارة توصي بـ “خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدفنوه” ..!!؟؟ – د. عثمان الوجيه
حينما نقلت خبر وفاة الشقيق الأكبر ?بهنس- للرأي العام ،، لم أك أقصد التشهير بفقره المدقع ،، بل أزعجتني طريقة موته ،، لا سيما لكونه إختاره الله ?إلى جواره- في “الشارع العام بسبب ?البرد والجوع- !!” .. فنعيت أولاً ?السفارة السودانية / بالقاهرة- التي دخل معي ?سفيرها / السابق- في مشادة كلامية لحظة ترحيل ?الجثمان- إلى السودان ،، فباغته بسؤال فحواه :- “كم عدد السودانيين المقيمين بمصر ؟؟” .. فأجاب بدبلوماسية لا تقنع ?العبيط- حينما قال :- ” إن بعضهم قدم قبل عقود ،، واْخرون جاؤوا من دول أخرى ،، وكثيرون دخلوا بطرق غير شرعية ?ووفقوا أوضاعهم لاحقاً- والباقين تم توطينهم بواسطة ?الأمم المتحدة- !!” .. فتقصيت في مواقف السفارات السودانية بالخارج وأيقنت أن ?جميعها- دورها تجاه رعاياها سيئ جداً “بينما ?هنا- هو الأسوأ !!” .. لينبهني بعض ?الأصدقاء والزملاء / السودانيين بالخارج- على أن حُكمي بُني لكوني لم أزر في حياتي غير ?أم الدنيا- فوضحت لهم بأنني زرت ?عشرات الدول بقارات العالم الثلاثة / رغم حداثة سني- لكن ،، ولله الحمد “لم أك أعرف أين توجد ?سفارات بلادي- في أي ?عاصمة / زرتها من قبل- !!” .. ومنها بدأت التوثيق والرصد والمتابعة ?ممن أثق في سردهم- حتى صُدمت ?أمس الأول- بالخبر الذي إستشرى كالنار في هشيم ?المواقع والمنتديات- أي المأساة “مستشفى هندي يتمسك بجثمان طالب سوداني لحين السداد والسفارة تتنصل بـ “نحن ما عندنا قروش” قبل أن توصي بـ “خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدفنوه” هانت !!” ،، ليُحرر ?الجثمان- بطريقة “يا ربي يا كريم ولله يا محسنيين !!” .. نعم ،، لقد ذهب قبل ?عام واحد فقط- الراحل ?فيصل عبد الله اميلس اْدم- من أجل التحصيل الأكاديمي قاصداً تحديداً ?مدينة حيدر أباد / الهندية- فتعرض لحادث حركة ?صبيحة أول أيام عيد الفطر / الماضي- وكسرتا ساقيه ،، لينقل إلى مستشفى ?كونتان- التي حولته إلى مستشفى ?داكان- فأجريت له أكثر من عملية بتروا في الأخيرة ?ساقه اليُمنى- لإنقاذ حياته .. لكن ،، قضى الله أن يقبض روحه ?رحمه الله- فرفض مستشفى ?DECCAN HOSPITAL- تسليم ?الجثمان- إلى ?ذويه- إلا بعد سداد ?تكاليف العلاج- البالغة نحو -640.000 روبية- حوالي -12.000 دولار- ولم يك هذا المبلغ متوفراً ?لأسرته- ولا ?زملائه- أو ?أصدقاءه- فإتصلوا بـ -سفارة السودان بنيو دلهي- إلا أن الرد كان “نحن ما عندنا قروش !!” .. وبعد إلحاح إقترحوا عليهم بـ “خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدفنوه !!” .. وهذا رد ?محمد الحوري / مساعد القنصل : لشقيق الراحل- فتهافت ?معارفه / بالشارع العام- لجمع ?التبرعات- بطريقة أيام الجامعة “معانا طالبة أمها ماتت وعاوزين نجمع ليها حق تذكرة سفر عشان تحصل الديفونة !!” .. فتحصلوا على ثلث المبلغ -فقط- بينما أسهمت معهم ?جمعية خيرية / خليجية- بمثله أيضاً ،، في حين أن ?الثلث- الاْخر- كان مسدداً مسبقاً ?قبل العملية- وإستلموا ?الجثمان- وواروه الثرى بعد الصلاة عليه .. لكن ،، بعد فضائح جمة يا -شعب السودان / الأبي- حيث ساهم في الملحمة “طلاب أجانب !!” ،، و “عماني كان يرافق ?زوجته / المريضة- !!” ،، بل “الطبيب المعالج وطاقمه الطبي تنازلوا عن ?إستحقاقاتهم المالية- !!” ،، و “عمال ?الجراج- ساهموا أيضاً !!” .. يا ?علي كرتي / وزير الخارجية السودانية- و ?حسن عيسي الطالب / سفير السودان بالهند- فأيهما تفضلان “الإستقالة أم الإقالة ؟؟” .. وتقول لي :- “الزول بفتخر ويباهي بالعندو ،، نحن إسياد شهامة والكرم جندو ،، مافي وسطنا واحدا ما إنكرب زندو ،، البعتر بيقع بيناتنا بنسندو !!” .. كيف نواجه بذلك “شعوب العام ؟؟” .. ونحن “دولة بترودولارية ؟؟” .. ومؤخراً ،، قام ?السودان- بإبتعاث ?طائرة خاصة- لنقل “أحد أفراد ?المخابرات الليبية- كان في مهمة خاصة ?بالحدود / الليبية التشادية- والتكفل بعلاجه مع ?خمسة من معاونيه- حتى قام ?إبن عمه / نيابة عن أسرته- بشكر ?السودان / حكومة وشعباً- بصفحته في ?الفيسبوك- !!” .. في حين أن “بني جلدتي عالقون بالحدود ?الليبية / المصرية السودانية- في إنتظار ترحيلهم إلى ?السودان- بعد أن عانوا الأمرين بـ -ليبيا- منتظرين ?الفرج- ممن ?يرد الصاع صاعين- !!” .. حيث وثقنا لهم بـ -السلوم- وتعاطفنا معهم بأضعف الإيمان ،، بلسان حال ?لا خيل نهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يصلح الحال- وأنى لنا بغير ذلك ،، و ?سفارة السودان بـ / بليبيا- إكتفت بدور ?المتفرج- وقدمت ?بيانها الخجول- وهو “الأوضاع هناك غير مستقرة !!” .. في حين أننا ?هنا- ظللنا نتابع بـ -وكالة أنباء الشرق الأوسط- عن دور حكومة ?سيسي / مصر- تجاه رعاياها هناك ،، بل خصصت ?سُفن- لنقل المصريين من هناك ،، ولم تكتفي “الحكومة المصرية التي تتسول رواتبها ?من بعض دول الخليج / ولأشهر- !!” .. من إيصال رعاياها إلى ?ميناء الإسكندرية- بل ألزمت ?هيئة النقل العام وجميع البصات العاملة / بالجمهورية- لتخصيص رحلات لنقل ?الفراعنة- القادمين من بلاد ?عمر المختار- إلى محافظاتهم ،، وعددهم بـ “مئات الألاْف !!” .. بل “وتم إستيعابهم في وظائف تناسب مؤهلاتهم !!” .. والكلام ليك يالمطير عينيك ?أقصد- يا جارة “فأسمعي !!” .. كيف نقبل ذلك من “حكومة بئرها معطلة وقصرها مشيد ?أقلاه :- دعم غزة بمليون دولار- مقدرة وسمح الخمج عند أصحابه !!” .. وهذا هو الخبر الأكيد :- “كشف د. محمد سعيد خليفة رئيس البعثة الطبية السودانية التي عادت من غزة بعد أن مكثت في القطاع ثلاثين يوماً قدمت خلالها المساعدات الطبية للجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي ،، كشف عن تجهيز طائرة طبية ستغادر اليوم إلى غزة محملة بـ (5) سيارات إسعاف جاهزة و(20) دراجة بخارية للمعاقين و(150) كرسي طبي متحرك و(30) عضواً من الحملة السودانية الشعبية لمناصرة غزة و(15) كادراً طبياً وقال سعيد في مؤتمر صحفي أمس بجمعية الهلال الأحمر السوداني :- إن تكلفة المساعدات المنحة إلى غزة بلغت (مليون) دولار إنتهى !!” .. والنتائج ،، معروفة للقاصي والداني “فبعد كل دعم من السودان لحماس ضربة إسرائيلية للسودان ?وفي عقر داره- !!” ،، وهي :- “الأولى ?حادثة القوافل / بالولاية الشمالية- والثانية ?حادثة السوناتا / بالبحر الأحمر- والثالثة ?ضربة اليرموك / بالخرطوم العاصمة- والرابعة ?قادمة بطريقة / جوك ولا كتلوك- !!” .. في حين أن غزة تتمتع ببنى تحتية “أفضل من الخرطوم !!” .. وينعم أهلها بمستوى عيش “لم ينعم به أهل الخرطوم !!” .. وماذ جنينا “من أهل غزة ؟؟” .. فقد “قاموا الفلسطينيون بإقتحام ?منزل السفير السعودي / بالخرطوم- وقتلوا ?دبلوماسياً أمريكياً- عام 1972م !!” .. بل “قاموا بتفجير ?فندق وناد / بالخرطوم- عام 1988م !!” .. لكن لا ندري ،، كيف نفسر ذلك ونحن الذين نتسول “إغاثات الدول النامية ?لمجابهة اْثار الفيضانات- ؟؟ ” .. والنتيجة “أغذية فاسدة وأغطية فاسدة وضمائر فاسدة !!” .. ممن غير مسار ?تلك الإغاثات- إلى مسار اْخر وأدخلها بـ ?مخازن- بعيدة عن “الأضواء والأعين والبطون الجائعة !!” .. فمكتث بـ -مخازن- بولاية الجزيرة ?شهوراً عدداً- ففسدت “لأن الذي أخفاها لم يدر أن عمرها لا يتجاوز الـ 24 ساعة فقط ليكتشف ?المتضررين حقاً / لاحقاً- أن ?الأغذية والأغطية والمشمعات والخيم- لا تصلح للإستخدام الاْدمي !!” .. وتقول لي “بﻼدي سهول.. بﻼدي حقول.. بﻼدي الجنة للشافوها.. أو للبرة بيها سمع.. بﻼد ناساً يكرموا الضيف.. وحتى الطير وكتين يجيها جيعان.. ومن أطراف تقيها شبع.. تشيل الناس وكل الناس.. وساع بخيرها لينا يسع.. وتدفق مياه النيل علي الوديان.. بياض الفضة في وهج الهجير بتشع !!” .. لكن ،، هذا هو السودان .. الذي بتنا نختشي ?الإنتساب إليه- مما اْل إليه حال ?بعض / مواطنيه بالمهجر- ولشخصي الضعيف ?تجارب- أجبرتني لتغيير أماكن تواجدي الدائم بـ -المقاه السودانية بالقاهرة- ومن منطلق “فاقد الشيئ لا يعطيه !!” .. أُبرر هروبي ،، لكونك تجد “بني جلدتك مطاطئ رأسه من الحياة ?يسألك إلحافاً- متناسياً الأثر ?ليس الفقر عيباً ولكن التسول رزيلة- ويقول لك ?لو معاك فضية أديني جنيهين- أي والله جنيهين فقط لا غير ?لكي يسد بهما رمقه : طبق كشري ، طلب فول ، ساندوتشين فينو- !!” .. هذا هو ما اْل إليه ?حال السواد الأعظم / هنا- ولا عزاء لسفارة ?عبد المحمود- التي أطلق عليها البعض “الزبالة السودانية !!” .. أصدقوني القول إن قلت لكم “ما أن تجد رهط سوداني ?صرف- إلا وأن تجد بينهم ?واحداً إما مفلتر أو عاوز يفلتر- وفلترة هذه هي شفرة ?بيع الكلى- هذه هي الحقيقة المرة ?فتجارة الأعضاء هنا / أضحت أسهل من شربة المية- !!” .. فوثقنا لبعضهم ولما أوصلهم إليه ?فقرهم المدقع- أم نسيتم ميدان ?مصطفى محمود / بالمهندسين- حيث بسببهم ،، أجبرت ?الحكومة المصرية / الأمم المتحدة- لتحويل ?مباني المفوضية السامية لشئون اللاجئين- إلى مدينة -6 أكتوبر- فتخيلوا معي ،، أن تجد أُسر “أحدهم يفترش الأرض والسماء غطاءه ?في / لسعات الشتاء وزمهرير الصيف وزخات الخريف- في حدائق ?إبراهيم باشا والأوبرا ورمسيس وعابدين والحسين والعباسية / في وسط البلد لوحدها- ولم نقل ?أزقة ?المقطم والمعادي والعجوزة- ناهيك عن طرقات ?مدينة نصر ومصر الجديدة وعين شمس- !!” .. لأن ?سفارتنا / في الدقي- لا تعترف بهم ولا يهمها أمرهم “فلو ذهب أحدهم ?وتحت أي ظرف- وكل همه ?الأوبة للسودان- وقدم طلبه ?بدون توصية- صباحاً ،، يأتيه الرد نهاية اليوم بكلمة واحدة فقط وهي ?نأسف / لا غيرها- أما لو قدم طلبه مشفوعاً ?بتوصية- يحصل على ?قصاصة- مكتوب عليها ?تصدق بمائة جنية فقط لا غير- في حين أن ?ثمن التذكرة من القاهرة إلى أسوان مائة وثلاثون جنية- ولم نذكر ?ثمن التذكرة من أسوان إلى حلفا- ناهيك عن ?رسمي المغادرة والوصول- !!” .. في حين أن ?السفارة- حريصة “على ?جمع رسوم التوثيقات والتوكيلات وإستخراج الوثائق والوثائق الإطرارية- وكلو بتمنو -بالدولار طبعاً- !!” .. أعرفتم لماذا حرص ?هذه الأيام- حاج ماجد سوار للإهتمام ?بشريحة المغتربين- ويرنوها ?وزارة- ليحقق أمنيته وينشئ لهم ?بنكاً- كما هي ?الجامعة والمدينة / سابقاً- “الحكاية معروفة يا أخوان !!” .. بصراحة ربنا “اليومين دول البقول لي رايح السودان بقول ليهو ماشي تعمل شنو ولا نفسك في -هوت دوق- ؟؟” .. لكن ،، يا خسارة “الهوت دوق إتقلب ?قعونج- !!” .. فلقد وثقنا للرئيس ?قولت الأشهر- وهي “لولا الإنقاذ لما عرف شعب السودان ?الهوت دوق- !!” .. ليفضحه -مأمون حميدة- حينما برر لمجلس تشريعي الخرطوم وقال -قولته الأشهر- عن -بروتينات الضفادع- وبعد أن أخلى طرفه من أي مسئولية عن ترد إصحاح البيئة في ?الولاية- أخذ يشرح ?الفوائد الصحية للضفادع- التي تكاثرت في الخرطوم بسبب “الأمطار والسيول والفيضانات والمياة الراكدة !!” .. الحقيقة هو لم يدع الناس مباشرة إلى “إضافة الضفادع إلى المائدة السودانية !!” .. لكن مجرد الإشارة لها يثير ?الغيثان والتقزز- فإن كان لا بد من ذلك ?فليبدأ بعشيرته الأقربين- أو كما أكد عن “سعادته الكبيرة لما أحدثه ما قاله لتفسير فُسر بغير ما قصده !!” .. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :- (( في العام 1998م وأنا ?جينير- بمدرسة أبو زبد الثانوية ،، قال لنا ?أستاذ / الأحياء- وبالحرف “إنتو عارفين إنو ?المريسة / دي- بتزيد الدم لأن ?الذرة- المستخدم في إنتاجها به ?مواد / كاربوهيدرتية- هي المادة الأساسية لعنصر ?الهموقلبين- !!” .. فأوقفته على الفور مطالباً ?إياه- بدلي على ?تلك المعلومة- من ?الكتاب المدرسي- فقال لي “هي ثقافة عامة مرتبطة بالدرس ?فقط- !!” .. فقلت له “لا يصح أن تشرح لنا في ما هو خارج المقرر وتقربه بالمحرمات !!” .. فأخرجني من الفصل ،، وتوجهت على الفور إلى ?الوكيل- الذي إستدعاه في مكتب ?المدير- وسألاه عن دفوعاته في شكوائ ،، فقال “أنا لم أطالب الطلاب بإحتساء الخمور لكني جعلتهم ?إخواني الصغار- وحاولت أن أُثقفهم بـ -مكملات الدرس- !!” .. فقلت له “نحن في مدرسة تتبع لوزارة ?إختارت مفردة التربية قبل التعليم- للدرجة التي ?فرضت فيها على منسوبي / السلك التربوي- بعدم التدخين في المدارس ?لكي لا يقلد الزُغب قدواتهم- وهل ستقدم نصائحك هذه ?لأشقاءك الحقيقيون / حقاً- لأن الأقربون أولى بالمعروف ؟؟” .. فلم يجد ما يبرر به لي ?مع إنفعاله / اْنذاك- غير أن قال لي “أسمع يا معفوص الرقبة إنت ،، من الاْخر كدة ?المريسة بتزيد الدم والمُشُك بسمن الزول- يلا أمشي إتحنطر ?عشان تغير خلاقتك الزي دعاية السف أب دي- !!” .. فلم يجد ?المدير والوكيل- غير القول معاً “الغريبة إنك الوحيد الإحتجيت في حين إنو إنت المقصود ?اْها دايرنا نشكروا ليك ولا نشاكلوا ؟؟” .. يلا ?مأمون حميدة- دة ،، ما هو اللي طالب بإستقدام ?الفلسطينيين / لعلاجهم بالخرطوم- وقلبوا على ?هوت دوق السودانيين- وعشان ما تحصل مجاعة ?قال أخير أعمل تمثيلية / أدقس بيها الفلسطينيين ديل- وقال ?قولتو / المهببة دي- اْها ،، عاوزين تشكروه ولا تشاكلوه )) .. إذا :- “كلوا وأشربوا هنيئاً مريئاً ونتمناها ضفادع ?نعمة لا نقمة- !!” .. A blessing and not a curse .. وعلى قول جدتي :- “دقي يا مزيكا !!”.
خروج :- بات في حكم المؤكد إفتتاح ?الطريق القاري / الرابط بين السودان ومصر : قسطل حلفا- في يوم الإثنين 25 أغسطس 2014م .. بعد إرهاصات جمة حالت دون إفتتاحه طوال ?الـ 15 شهراً- الماضية ،، ومن المفارقات أن ?الرقم 15 هذا هو النحس- ففي كل مرة كان ?هو- الموعد المزمع -15 يوليو ، 15 أبريل ، 15 سبتمبر ، 15 يناير ، 15 مارس ، 15 يوليو وأخيراً أصبح الحلم حقيقة- لكن ،، هناك ثمة أسئلة مشروعة وهي :- ((ما جدوى إفتتاحه ؟؟ وفي هذه الأيام !! وما هي فائدته ؟؟ ولشعبي وادي النيل !! وأيهما أولى إفتتاحه ؟؟ أم موضوع حلايب !! وهل السودان يتابع ?الاْن- إتفاقية الحريات الأربع ؟؟ مع مصر حرفياً !!)) .. لأن ?تأتع- تقرأ هكذا ?حرية التنقل ، حرية الإقامة ، حرية التملك وحرية العمل- لكن ،، الحقيقة المرة هي :- “أن مصر أعلنت من طرفها إيقاف تصاديق الإقامة للسودانيين ?جديدة أم تجديد- ولأكثر من الشهر ونصفه ?النماذج شاهدة والتجارب شاخصة- حيث يتكدس يومياً ?مئات السودانيين- أمام ?مجمع التحرير التابع لوزارة الداخلية المصرية- وبجوازاتهم ?أرقام لإستلام التصاديق / بعد إسبوعين- إلا أنه ولستة أسابيع ?لم يستلم أحد تصديق الإقامة / ولا رد مكتوب يوضح سبب منعه- !!” .. فحرصت للإستقصاء من ذلك من السفارة السودانية بالقاهرة “وكل همي ألديهم علم بالموضوع ?أم كعادتهم يتابعون أخبار رعاياهم من : النت !!” .. إلا أن جميع محاولات ?إتصالاتي ورسائلي / للمستشار الإعلامي : محمد جبارة- باءت بالفشل ،، فأحسنت الظن وأوجدت العذر ?أن مشغوليات جمة على منضدته- وذهبت بنفسي وظللت بالسفارة لأسبوع “لأعرف أن مقابلته أضحت في الترتيب بعد ?الغول والعنقاء والخل الوفي- أي من رابعة المستحيلات !!” .. حاولت الإتصال بأطراف ?أخرى- فإستمهلوني لأيام ،، أوعدكم بأنني سأطلعكم بذلك ?قريباً جداً / لا محالة- ولن أزيد .. والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بالقاهرة ? [email protected] : 00201158555909