الحسن الميرغني.. مهام جديدة

تقرير :علي الدالي
على نحو مفاجئ وقبل أربعة أشهر تقريباً، غادر مساعد أول رئيس الجمهورية رئيس الاتحادي الأصل، المكلف السيد الحسن الميرغني البلاد مغاضباً إلى قاهرة المعز، بعد أن نقل مكتبه من القصر الجمهوري إلى جنينة جده السيد علي الميرغني بشارع النيل قبل أن يستدعي طاقم مكتبه إلى مكان إقامته الحالي، ليباشر مهامه الحزبية من هناك.. نجل الميرغني قال في تصريحات سابقة إنه (مستاء) ثم شكا من التهميش، وعدم تسلمه ملفات حقيقية منذ آدائه القسم وممارسة مهامه الرئاسية كمساعد أول للرئيس.. مكث الحسن شهوراً في أم الدنيا، واستدعى عدداً كبيراً من قيادات حزبه إلى هناك في وقت لم تنقطع حسب مقربين منه، الاتصالات بينه وبين الحكومة بالخرطوم، للتفاوض حول إمكانية عودته.
همس اتحادي
جدل كثيف يدور هذه الأيام تهمس به مجالس الاتحاديين في المدينة بقرب عودة الحسن الميرغني إلى البلاد، لكن القيادي بحزبه والعائد للتو من القاهرة قال في حوار سابق مع (آخر لحظة) إن السيد الحسن لا زال يخضع للعلاج، ولن يعود إلا بعد الفراغ منه، تلك الإشارة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نجل الميرغني لن يعود إلى البلاد إلا بعد أن يحسم خلافاته مع الحكومة في المسائل المتعلقة بتهميشه، فالرجل غادر البلاد وهو يعض الأنامل من الغيظ بسبب جلوسه على الكرسي الوثير دون أن توكل له ملفات حقيقية.
مهام جديدة
لكن الحكومة لم تتعامل مع مغادرته كما تعاملت مع مغادرة شقيقه جعفر الميرغني من قبل وبدأت في اتصالات مكثفة مع الرجل، وكشف مصدر مطلع لـ(آخر لحظة) عن عرض حكومي بمهام جديدة أوكلت للحسن الميرغني من بينها الإشراف على ملف الصداقة الشعبية وقاعة الصداقة بالخرطوم ورئيس مناوب للأمن العذائي وعضو بمجلس الاستثمار وعضو بصندوق تشغيل الخريجين، وقال المصدر أن المهام الجديدة للحسن كشف عنها القيادي البارز بالاتحادي الديمقراطي الأصل ونائبه بالبرلمان أسامة عطا المنان خلال تلاوته لتقرير مفصل في الملتقى التشاوري للجهاز التشريعي للحزب بالمركز العام السبت الماضي عقب زيارة قام بها وفد برلماني لنواب الحزب إلى القاهرة للقاء الحسن الميرغني، وقال أسامة للنواب إن رئيس الحزب المكلف أطلعهم خلال الزيارة على المهام الجديدة التي أوكلت له، بيد أن المهام الجديدة أثار موجة غضب واسعة وسط بعض النواب واعتبروها (عطية مزين) ولا تليق بمقام الحسن الميرغني ولا الحزب الاتحادي الديمقراطي وحجمه وجماهيره.
مقاطعة الجلسات
وكان وفد الحزب الذي ضم برلمانيين وتنفيذيين وقيادات من الداخل والخارج أبرزهم رئيس كتلة البرلمان إبراهيم محجوب وأسامة عطا المنان ومحمد عبدالله مازدا وأسامة حسونة ومالك درار، قد دفع بمقترح خلال اجتماعه بالسيد الحسن يقضي بمقاطعة كتلة الحزب الاتحادي الأصل لجلسات البرلمان احتجاجاً على التهميش الذي ظل يشكو منه الحسن الميرغني وإمهال الحكومة أسبوعاً لتوفيق أوضاع التنفيذيين الاتحاديين وتقدير الشراكة بين الحزبين بجانب تنفيذ مطالب الحسن التي دفع بها، وسخر قيادي اتحادي على خلاف مع الحسن فضّل عدم ذكر اسمه، من المهام الجديدة لنجل الميرغني وقال إن هذه المهام يمكن أن توكل لأي موظف في الخدمة المدنية في الدولة أو أي عضو عادي في بالمؤتمر الوطني، وعلق قائلاً لكن من يهن يسهل الهوان عليه، لكن تسريبات من القاهرة كشفت عن عدم رضا الحسن الميرغني عن هذه المهام ورهن عودته إلى البلاد إلى حين اكتمال مراحل علاجه.
وحسب التسريبات فإن نجل الميرغني يتجه فور عودته إلى إجراء تعديلات كبيرة تشمل وزراء حزبه في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، ورجحت التسريبات إعفاء وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر ووزير الإرشاد والأوقاف عمار ميرغني واكتمال إجراءات إعفاء معتمد الرئاسة بالولاية الشمالية محمد حسن دبلوك.
اخر لحظة
افضل قرار يتخذه الحسن الميرغني ان كان ذلك هو صحيحا هو إعفاء وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر ووزير الإرشاد والأوقاف عمار ميرغني وإعفاء معتمد الرئاسة بالولاية الشمالية محمد حسن دبلوك.
لان هؤلاء عبارة عن غواصات كيزانية في وسط الجسم الاتحادي ويحب فصلهم وبترهم تماماً وليس اعفاءهم من مناصبهم فهؤلاء ليسوا في الاصل اتحاديين ..
والشئ الاخر على الحسن الميرغني اما ان يكون او لا يكون .. يعنى كراع برا وكراع جوا ما تنفع فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا..
ان دخول الحسن الميرغنى الى الحكومة ادى الى انشقاق كبير في الجسم الاتحادي المريض اصلاً وعلى كتلة الحزب بالبرلمان ان تكون كلمتهم قوية
حقيقة و بالنظر لطبيعة المهام التي اوكلها حزب الجبهة القومية لحسون زمانه، بدأت أقتنع بحقيقة انه الولد دا جدو النبي بالجد!
الود دا واضح أنه قدر يقنع ناس الحيكومة دي انه ما ساهل اطلاقا.
الحسن انتحر سياسيا قبل ان يبداء خطواته الاولى في ساس يسوس عندما شتم من هو في عمر ابيه وتهمك منهم فكانت بداية غير موفقة ستظل وصمة في مساره السياسي والديني ايضا فمن لايحترم ويقدر من هو اكبر منه سنا ونضالا لن يحترم ابدا حتى لو تدثر بسلالة اهل الكرام التي يقدر لهم اهل سودان خلقهم وطيب كلمهم والرزانة ولن يكون للحسن موقع في قلوب الاتحاديين حتى لو استلم موقع وملفات رئيس الجمهورية
ياجماعة ديل دلاديل ولا يسوى الواحد منهم الجبة اللابسة ماعارف ليه عاملين ليهم صيت . ماصدقنا خلصنا من الديناصورات كمان اولادهم مهدي وميرغني ودياولو . بقايا استعمار وغواصات لحكومة الرقاص … في ستين مصر تلمك انت واخومك وابوك زاتو ان شاء الله مانشوفو تاني …
افضل قرار يتخذه الحسن الميرغني ان كان ذلك هو صحيحا هو إعفاء وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر ووزير الإرشاد والأوقاف عمار ميرغني وإعفاء معتمد الرئاسة بالولاية الشمالية محمد حسن دبلوك.
لان هؤلاء عبارة عن غواصات كيزانية في وسط الجسم الاتحادي ويحب فصلهم وبترهم تماماً وليس اعفاءهم من مناصبهم فهؤلاء ليسوا في الاصل اتحاديين ..
والشئ الاخر على الحسن الميرغني اما ان يكون او لا يكون .. يعنى كراع برا وكراع جوا ما تنفع فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا..
ان دخول الحسن الميرغنى الى الحكومة ادى الى انشقاق كبير في الجسم الاتحادي المريض اصلاً وعلى كتلة الحزب بالبرلمان ان تكون كلمتهم قوية
حقيقة و بالنظر لطبيعة المهام التي اوكلها حزب الجبهة القومية لحسون زمانه، بدأت أقتنع بحقيقة انه الولد دا جدو النبي بالجد!
الود دا واضح أنه قدر يقنع ناس الحيكومة دي انه ما ساهل اطلاقا.
الحسن انتحر سياسيا قبل ان يبداء خطواته الاولى في ساس يسوس عندما شتم من هو في عمر ابيه وتهمك منهم فكانت بداية غير موفقة ستظل وصمة في مساره السياسي والديني ايضا فمن لايحترم ويقدر من هو اكبر منه سنا ونضالا لن يحترم ابدا حتى لو تدثر بسلالة اهل الكرام التي يقدر لهم اهل سودان خلقهم وطيب كلمهم والرزانة ولن يكون للحسن موقع في قلوب الاتحاديين حتى لو استلم موقع وملفات رئيس الجمهورية
ياجماعة ديل دلاديل ولا يسوى الواحد منهم الجبة اللابسة ماعارف ليه عاملين ليهم صيت . ماصدقنا خلصنا من الديناصورات كمان اولادهم مهدي وميرغني ودياولو . بقايا استعمار وغواصات لحكومة الرقاص … في ستين مصر تلمك انت واخومك وابوك زاتو ان شاء الله مانشوفو تاني …
***- سيغادر قريبآ علي حساب الحكومة الي بنـما لمتابعة ملايين عمه احمد الميرغني!!
الى مزبلة التاريخ أنتم ومن ولاكم و من والاكم
أنتم سبب ضياع السودان و استغرب انه زمن نميري لم يكن احد منهم او من ال المهدي يقدر ان يطالب بمنصب في الحكومة
الاتحادي و الأمة كروت محروقة كشفها نظام الموتمر الوثني وهي المحمدة الوحيدة لهذا النظام
لقد صار كذاباٌ مثل الكيزان عندما قال ساغير وضع السودان فى خلال 180يوماٌ ?????? ولم يستيطع تغير شياء سوى انه اثبت للشعب السودانى (انه كذاب) ????
ي 2016 هذه يكون قد مضى قرنان اثنان على دخول المراغنة السودان ففي 1814 بدأ السيد محمد عثمان الختم بن السيد محمد أبو بكر بن السيد عبد الله المحجوب الميرغني زيارته وسياحته العرفانية لبلاد سودان وادي النيل بتوجيه من أستاذه العلامة أحمد بن إدريس الفاسي المتوفى 1837 م . ويقول د. حسن مكي محمد أحمد أن تلك الزيارة ربما تمت بتنسيق مع القائد إبراهيم باشا ابن محمد علي الذي حرر الحجاز من آل سعود والوهابيين إلى أن قضى عليهم في عاصمتهم الدرعية 1818 م . لاستكشاف وريادة جغرافيا جديدة بعيدة عن الصراع . ومنذ ذلك الوقت بدأ عنصر جديد يفعل فعله في المجتمع السوداني ومن ثم السياسة . لم نلحظ في زمن السيد الختم المتوفى 1852 ولا ابنه السيد الحسن ت 1869 مماسة للسياسة ولم يضطروا لذلك إلا في شأن الناس العام كتوسط السيد الحسن في تمرد الحامية السودانية 1863 .. إلا أن ابن السيد الحسن الوحيد وخليفته محمد عثمان الأقرب ( 1844-1886 ) وجد نفسه مضطرا أضرارا ملزما للتعاطي السياسي في موقفه من الثورة المهدية ابتداء من 1880 م وحيث كان السيد المهدي مهتما جدا بنيل تأييد المراغنة ربما بأكثر من اهتمامه بنيل مباركة شيوخه الخلوتيين السمانيين في أم مرح . وذلك لمكانة المراغنة المحترمة عند إشراف مكة وعند ديوان الخلافة في استانبول وعند الخديوي المصري وعند السنوسيين في الجغبوب وعند طوائف وشخصيات يجلها المهدي من تلاميذ المدرسة الإدريسية كخلفاء الشيخ إبراهيم الرشيد وإسماعيل الولي وعبد الله الدفاري ومحمد المجذوب الصغير . يقول المهدي في إحدى مكتوباته للسيد محمد عثمان الأقرب بأنه يتقبل من من هو في مكانة السيد الأقرب أن ينكر عليه المهدية وان لا يبادر مسارعا في البارزين للبيعة وأنه هو أيضا لجدير بها وحقيق ولكنها اصطفاء واجتباء سبقت به المقادير الإلهية .
المعارضة الميرغنية للمهدية حتى سقوط دولتها والدعم الدولي لهم واضمحلال دور الزوايا السودانية بعد الكسرات المهدوية صعدت بالمراغنة لصدارة المشهد الصوفي والمكانة الاجتماعية والنفوذ المالي والسياسي بعد المهدية . مع تأييد صوفي ساحق من الطرق كافة للسيد علي ( 1872-1968 ) وهو ابن السيد محمد عثمان الأقرب ولكن المماسة للسياسة بقيت من وراء حجاب رقيق مع الإحساس به وعدم رؤيته إلى انتقال السيد علي الميرغني ومن ثم مايو 1969 وابريل 1985 بعدها رفع السيد محمد عثمان بن السيد علي كل الحجب وخرج من وراء الكالوس إلى المشهد المجرد وجاء بأخيه المرحوم أحمد على رأس الدولة . وأصبح له دوره ورحلاته لبغداد والرياض لنصرة الجيش . ولجون قرنق لتوقيع مبادرة سلام شامل ومن ثم يونيو 1989 وقيادة المعارضة والظهور بالزي العسكري المنقرط. . زي العمليات .. إلى عودته 2008 فمشاركته فمشاركة ابنه محمد الحسن الثاني الحالي .. وهو تاريخ منذ 1940 معلوم للجميع .. رجع السيد الختم للحجاز 1819 وغاب المراغنة عن المشهد 21 عاما إلى أن عاد السيد الحسن 1840 ثم غابوا 16 سنة منذ 1886 وإلى 1902 برجعة السيد علي ثم 18 سنة بين 1990 و2008 . وهكذا فإن حضورهم الفاعل بقيادتهم في ال 202 سنة ناهز ال147 سنة . نلحظ انه بعد قرنين من تأسيس هذا الفرع الميرغني في السودان بدأ دوره الديني والإرشادي يضعف كما أن اضطلاعه بالشأن السياسي يكاد يكون ذا أثر سلبي عليه