فرصتكم..

? الفوز الذي حققه الهلال بالأمس على هلال الفاشر أراه انتصاراً معنوياً يمكن استغلاله لتحقيق ما يصبو له غالبية الأهلة من لم حقيقي للشمل.
? لن أعتبره بالطبع عودة لسكة الانتصارات أو أنه ثمرة لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الجهازه الفني في الفترة الماضية.
? فالعودة لسكة الانتصارات لا تتحقق بين عشية وضحاها.
? وشباب الهلال لا تتوفر لهم الثقة اللازمة لاستدامة الأداء الجيد في ظل الظروف التي يعيشها النادي هذه الأيام.
? كما أن أخطاء المدربين لا يمكن تصحيحها في ظرف 48 ساعة.
? يبدو واضحاً أن القائمين على الأمر في الهلال أرادوا تجنب الهزيمة بأي ثمن، لذلك كان تكليف مبارك سلمان ليصبح وكأنه المدرب الأول في وجود المصري العشري بغرض اللعب على الناحية النفسية أكثر من التركيز على الجوانب الفنية.
? وهو عمل جيد أيضاً ومطلوب في بعض الأحيان.
? لكن لا بد من التذكير بأن مثل هذا الأسلوب لن ينجح على المدى الطويل.
? كما لا ننسى أن المنافس الذي تغلب عليه الهلال يقبع في المركز الأخير في روليت الدوري.
? ليس المقصود مما تقدم تبخيس الانتصار، لكنني أعني أن ينتبه رئيس المجلس وأمينه العام وبعض معاونيهم إلى ضرورة استغلال هذه السانحة التي جاءتهم على طبق من ذهب.
? واستغلال الفرصة لا يكون بالعودة لإطلاق العنان للتصريحات العنترية أو المتحدية، بل يكون ذلك بالتصرف على طريقة الكبار.
? وطريقة الكبار التي أعنيها هي أن يتساموا قليلاً، ويكفوا عما فرقوا به الأهلة ودفعوهم به دفعاً لمعاداتهم.
? إن أردتم لانتصار الأمس أن يشكل بداية على الطريق الصحيح، فلابد أن تفهموا أن النقد الذي وُجِه لكم في الآونة الأخيرة كان في محله تماماً.
? لا تعاودوا الإصغاء للكلام الذي يضحككم فقط، مع تجاهل كل صوت ناقد.
? فليس كل صوت ناقد مجرد مستفيد من كارهي رئيس النادي.
? عليكم أن تجلسوا مع أنفسكم وتراجعوا قراراتكم، تصرفاتكم وتصريحاتكم في الفترة الماضية.
? إن فعلتم ذلك بشيء من الصدق فسوف تتوصلون لحقيقة أنكم أخطأتم كثيراً في حق النادي الكبير، رغم الصرف المادي.
? فالهلال يستحق أن يكون مؤسسة يحترمها الجميع.
? ولن يتأتى هذا الاحترام ما لم يبدأ مجلسه ورئيسه ومعاونوه بالتعبير عن احترامهم لكل هلالي حتى إن اختلف معهم جذرياً.
? معاداة وسب الآخرين والنظرة الدونية لكل من يخالفكم الرأي هي التي أوصلتكم لما أنتم فيه.
? وأرجو أن يسعفكم ذكاؤكم في التعامل الجيد مع فوز البارحة، حتى يستطيع النادي أن يسترد شيئاً من بريقه المفقود.
? عودوا لرشدكم سريعاً، فسانحة اليوم قد لا تتكرر غداً.
? أزرعوا الثقة في نفوس لاعبي الفريق من خلال تزويدهم بالمشاعر الإيجابية لا السلبية.
? مدوا أيادكم بنية خالصة لكل هلالي يريد أن يفيد ناديه بأي فكرة.
? راجعوا أخطاء الجهاز الفني وأعطوا الخبز لخبازيه فعلاً لا قولاً.
? أسعوا جدياً لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وكفاكم مجاملات للأصدقاء والمقربين.
? ميزوا بين علاقاتكم الخاصة وبين الشأن الهلالي العام.
? وأعيدوا النظر في طريقة تفكيركم الغريبة المتمثلة في الإتكاء على حائط دفاع مليء بالثقوب وآيل للسقوط في أي وقت.
? فسقوط المرة القادمة سيوردكم الهلاك ولن تجدوا بعده فرصة ثانية.
? ومثلما قلتم بالأمس أن الهزيمة واردة في كرة القدم وأنها لا يمكن أن تكون سبباً في إقالة المدرب، عليكم أن تتذكروا أن انتصار الصدفة أيضاً وراد في كرة القدم والشاطر هو من يستغله بشكل جيد.
? ما تقدم بعضاً من الوصفة التي يمكن أن تعينكم في تجنب السقوط مجدداً.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ كمال الكره الان فى ماعب رئس النادى وكما ذكرت فى مقالك القيم جاءته على طبق من ذهب انا كنت احد امتابعين للحراك الذى انتظم الساحه الهلاليه واستطيع ان اقول ان الوصفه جد بسيطه اذا اراد السيد رئس الهلال اغتنام الفرصه التى قد لا تتكرر وهى بكل سهوله ويسر وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب والعمل بمؤسسيه بحيث لا يتدخل المجلس فى الشان الفنى والعمل على لم الشمل عليه هو بحكم منصبه كرئس للهلال ان يبداء الخطوة الاولى نحو الاخرين والاهم وضع حد فاصل وواضح بينه وبين ما تكتبه المنسق الاعلامى من كلام ابسط ما يقال عنه انه متدنى ولا يشبه الهلال فى شىء حتى لايحسب عليه وعلى الكل ان يعرف ان هلال لايشترى بالمال وان لا كبير على هلال والنقد البناء هو سبيل تطوير وتجويد اى عمل والله نحن فى الهلال عندنا كبير الجمل كما يقول اهلنا عشت

  2. صدقت يا عزيزي ولا اظنهم فاعلون والقادم اسوا ما لم يستفيدوا وتصحيح ولم الشمل فالقادم اسوا بكثير ورمي الشباب بهذه الطريقه فيه ضياع لمواهبهم الغراء ولابد لخلطة الشوط الثاني ان تستمر مع الصبر والوحده رايي ان اللاعبين ليس عليهم شئء ولكن العيب كما ظللنا نكرر اداري بدرجة كبيرة جدا لكن الرئيس متيس رغم الصرف في الهواءوالقربة مقدودة عاملان وحدة المجلس ووحدة الكيان هما سبب الازمه وكما تري في الجماهير ما يحدث سيكون سيئا في قادم المواعيدوان غدا لناظره قريب بهذه الطريقه ولا احد يسمع بسبب الاستفادة من ايجار المركبات والبشروالقمصان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..