خارج السياق : حكاية اصابع امريكا !!

خارج السياق : حكاية اصابع امريكا !!

مديحة عبد الله

اغلب صحف الخرطوم امس صدرت وخبر استقالة وزير الصناعة يشغل موقع الخبر الرئيس ? والصحف تلك احتفت بالاستقالة ? وحاول البعض تمجيد الوزير وخطوته غير المسبوقة فى دنيا الانقاذ ? لكن الصحف تلك لم تقدم الاسباب الحقيقية لمحاولة الوزير تقديم الاستقالة التى لم تقبل على اية حال ? اذ تم تكوين لجنة (تحقيق ) من قبل اعلى سلطة سياسية ( لترضية الوزير حتى يقبل ان يدوام على عمله ) ولان التمويه لايصمد طويلا فلقد قدمت مبررات مضحكة بالاشارة لاصابع امريكا التى قادت لتعطيل التشغيل بسبب المقاطقة الامريكية للسودان ? فشعر الوزير بالحرج من الرئيس وضيوفه الذين حضروا لدورة انعقاد اجتماع البنك الاسلامى للتنمية والذى دفع (63) مليون دولار فى تكلفة انشاء المصنع !!

ودون الخوض فى كثير تفاصيل عن الاسباب الحقيقية (لحادثة الاستقالة ) اقول يكفى الاستهانة بعقل شعب السودان ? فالمقاطعة الامريكية للسودان لم تبدا اول امس ? فاذا كان المصنع الضخم قد تم تشييده حتى مرحلة التشغيل فى زمن الحصار فكيف تفلح امريكا فى عرقلة التشغيل ? واعتقد انه لايليق بالسلطة ان تقوم بتلك المسرحية السذاجة امام اعضاء البنك الاسلامى للتنمية ? فالرأى العام المحلى قد خبر تلك المسرحيات غير المتقنة والتى اصبحت فصولها ممجوجة من كثرة التكرار و التندر .

المؤسف ان بعض وسائل الاعلام اصبحت شريكة فى لعبة التضليل وبث الاوهام ? فالسيد وزير الصناعة له الف سبب يدفعه للاستقالة اذا كان حقيقة يشعر بانه يجلس على تل من الخراب فى مجال الصناعة ? ويكفى حالة البؤس والسكون التى تلف المناطق الصناعية فى العاصمة والولايات ? ويكفى الوعود الكاذبة حول تشغيل مصانع النسيج التى دمرت وفقد بسببها الالاف من ابناء وبنات شعب السودان حقهم فى العمل ? ويكفى حالة الاستهداف المستمر تجاه القطاع الخاص الوطنى ? وحالة الاهمال التام لكل ما من شأنه تقوية الصناعة السودانية ? والتقارير المنشورة على لسان رجال الاعمال توضح كيف ان الحكومة افسحت المجال امام الاجنبى لمنافسة السودانى ? سيدى الوزير قدم استقالتك لتلك الاسباب الواضحة وضوح الشمس

الميدان

تعليق واحد

  1. والله ونحن صغار كان البيصرف علينا بعد أن كبر الوالد رحمة الله عليه شقيقنا الكبير حامد قنديل متعه الله بالصحة والعافية وكنا قرابة الخمسة عشرة في الأسرة وكان يعمل بمنصع النسيج السوداني ببحري ويصرف علينا كلنا والبلد كانت بخيرها والآن ومنذ أن وطأت أقدام شرذمة الإنقاذ حكمهم على السودان ضاع السودان ولو أن جميع أفراد الاسرة عملوا لا يستطيعون أن يوفر لقمة العيش الله ينعل يوم الانقاذ وينعل كل من يؤيد هؤلاء الحرامية سائلين المولى عز وجل أن يدمرهم تدميراً كاملاً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..