شبابنا والتحوّل عن الإسلام .. هل أصبح ظاهرة؟

شبابنا والتحوّل عن الإسلام .. هل أصبح ظاهرة !!

لفت إنتباهي تنامي عدد الشباب السودانيين الذين يقومون بالتحوّل عن الدين الاسلامي في الفترة الأخيرة إلى ديانات أخرى، وقد لاحظت تواجدهم المتزايد في الحياة العادية ومن خلال النقاشات التي تتم وجه لوجه، وتلك التي تتم عبر الأسافير وقروبات الفيس بوك، وهناك قروبات هدفها الأساسي مناقشة هذا الموضوع.

تصادف قبل أيام وفي أحد الإجتماعات الطبية لدراسة الحالات التي تحتاج إلى “كونصلتو” أن أحضر أحد الأطباء النفسيين حالة مريض للدراسة والتفاكر في سبل التداوي والعلاج ، ومن بين المعلومات التي كشف عنها المريض، انه كان قد تحوّل عن الاسلام بعد هروبه من موطنه الأصلي الذي يدين بالدين الاسلامي، وتساءل فريق الأطباء عن أسباب تحول هذة الفئة من المرضي عن دياناتهم وأساليب حياتهم التي تعودوا العيش عليها ومن ثم تكوّنت علي أساسها ثوابتهم الإنطباعية ” copying strategies”، ومن ضمنها الدين الذي يعتبر هو الآخر اسلوب حياة بما فيه تحديد لسلوك الشخص ومعيار قياس الخطأ والصواب ومرجعية التصرفات ..الخ.

ذكر الطبيب الذي أحضر الحالة انه بحسب مناقشته للمريض يرى ان سبب إحباطه وضيق صدره من الدين هو شعوره بالخذلان (الالهي) وعدم وقوف “الرب” بجانبه في محنته، وبالتالي يري ? والحديث للمريض – انه “إله” لا يستحق العبادة إذا كان بتلك (القسوة)، كما ان هذا الشخص كره الحروب التي تحدث بإسم الأديان وفي حقيقتها استغلال وكذب.

في العادة عند معاينة الطبيب النفسي للمريض، يحاول دراسة كل مايحيط به من ظروف ومتغيرات في حياته والتي تُحدِث نقاط فارقة في طريقة تعاطيه وتحمله لتحديات الحياة وتفاعله مع الخيبات والفشل واستعادة قواه لمواصلة مسيرة حياته من جديد، هذا التحول كغيره من القرارات الكبيرة والمهمة في حياة الانسان لإرتباطه بالمريض شأنه شأن الطلاق وموت الشريك وتغيير الجندر والهجرة ..الخ، فهو كخيار لايدل علي مرض نفسي، ولكنه حين يأتي مع مجموعة أعراض أخري قد يصبح الامر مختلف .

أحد الاطباء المسلمين كان يجلس بجانبي، تحدثت معه عقب الاجتماع فقال لي ان الإبتلاء جزء من إيمان الشخص بالمولي عز وجل وامتحانه لقوة ايمانه وصبره وفي أحيان كتيرة تقوّي هذه العوامل العلاقة بين العبد وربّه، إذا تفكّر وتدبّر في قيمة النعمة التي كان يملكها ، فقط عند تدني حالتنا النفسية يصبح الحكم علي هذه المسائل مختلف بسبب الاحساس العميق بالظلم والتعب والرهق.

لا بد من بحث الأسباب، هل هو اليأس والإحباط والضيق وعدم الامان !! هل هو التخبط وبحث شبابنا عن إبرة في كومة قشة تورثهم احساس المنبت الذي لا ارضاً قطع ولا ظهراً ابقي !! هل هو المستقبل الذي لاتلوح له بشاير ولا يُومض له برق !! هل هو إحساس العجز أمام حكومات تسقيهم سماً زعافاً كل يوم وهي تتمتم بآيات من كتاب الله !! هل هو الشعور بأن الذين يحكمون يمارسون عليهم الدجل ويستخدمون في ذلك الدين وقصص السلف الصالح !! هل هو الإرهاب العالمي الذي إرتبط بالدين الاسلامي ايا كانت مصادر هذا الارهاب وايدولوجياته ومشرّعيه ومن يتبنونه واهلكوا بسببه الحرث والضرع !!

هل هو تحول مُحيّد وواضح ومبني علي دراسة وقراءة وتفكير!! لاني أعرف بعضهم يتبني العلم السماعي، وكلمة كلمتين يقرأهم في مواقع التواصل الإجتماعي، ويتبع من يقولهم من غير فهم عميق ولا معلومة صلبة تستطيع الصمود في وجة من يتحدي نصوع الفكرة لديك، فبعض الناس تركيبتهم النفسية هشة ، سهل اقتيادهم خلف من يقول حديثاً يبدو ظاهره متماسكاً وفحواه ركيك ومتهالك لاساق له في الوقوف.

لماذا يُصر الذين يبدلون دينهم علي إجتذاب اكبر عدد من الناس لدائرتهم !! هل الإلحاد أيضاً يقوم على الدعوة كدعوة المسلمين لدينهم!! لماذا تبني قوة ايمانهم بما لديهم بتكسير معتقدات الآخرين والسخرية منها وإطلاق اسماء عليهم وتسميتهم بالمسلمين “الكيوت” وغيرها من الأسماء التي يغلب عليها طابع التهكم والسخرية وسب رموزهم الدينية كالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وآل بيته الكرام واصحابه !!

الفقة علم من العلوم التي تستلزم التخصص والإتقان، والبحث الجاد والمتواصل ليصبح الفقيه مصدر لمعلومة موثوقة واضحة يحتكم اليها الناس حاله كحال غيره من العلوم الاخري كالطب والهندسة والقانون، بمعني انك لاتستطيع الحديث فيه حديث العالم ببواطن الامور ولن تغنيك كتب ابن تيمية وإبن كتير حتي تأنس في نفسك كفاءة تتيح لك البت في هذا او ذاك من أمور الدين كما يفعل كثير من الذين يدّعون العلم بأمور الدين اليوم.

لقد عشنا وعاش آباؤنا وأجدادنا في هذا الوطن في تصالح كامل مع الدين والفروض والعبادات، وحتى الذين يرتكبون المعاصي كانوا يفعلون ذلك في حدود ثم لا يلبثوا أن يستغفروا الله ويعودوا إليه طائعين، لم يقف الدين يوماً عقبة في طريق أحد في معاشه أو في وظيفته أو يجبر على حمل السلاح بإسمه حتى يُفكّر في هجره، كان الدجّال منبوذاً والذي يأخذ علمه من الكتب الصفراء شيطاناً.

لا نستطيع أن ندفن رؤوسنا في الرمال، هذا ما يحدث لبعض شبابنا، والعدد يتزايد، ولا بد من مواجهة الأسباب التي تدفع بالشباب لهذا الطريق، ويا لها من مواجهة !!

تماضر الحسن

طبيبة – بريطانيا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إقتباس ~ لفت إنتباهي تنامي عدد الشباب السودانيين الذين يقومون بالتحوّل عن الدين الاسلامي في الفترة الأخيرة إلى ديانات أخرى،
    إقتباس ~ لماذا يُصر الذين يبدلون دينهم علي إجتذاب اكبر عدد من الناس لدائرتهم !! هل الإلحاد أيضاً يقوم على الدعوة كدعوة المسلمين لدينهم

    بما أنك طبيبة و في لندن !! فلا بد أن السودانيين الذين تتحدثين عنهم يعيشون في لندن وهؤلاء ليس سودنيين ولا يهمنا أمرهم !
    في الإقتباس الثاني أراك قد خلطت بين الذين يبدلون دينهم وتعني بالضرورة دخولهم في دين آخر مما يعني عبادة الإله وبين الإلحاد ويعني الكفر بالإله وهناك فارق كبير جداً بين الإثنين يا دكتورة ؟ ففي الحالة الأولي للمتحول من دين لآخر لا بد له من الدراسة والمقارنة والإختيار وفي هذه الحالة فالأمر متروك له أما الملحد فيمكن أن أن يكفر لأسباب نفسية أو لممارسات دينية خاطئة فعقل الإنسان لا يقبل المتناقضات في الحياة وفي هذه الحالة يكون إيمانه هو الثمن وأقصد بالمتناقضات هي الفرق بين ما يفعله ويقوله المتفقهين في الدين فكلهم يسعون لإرضاء السلطان !!!!
    السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يستطيع المسلم العادي أن يقرأ و يفكر في الدين ؟؟؟ و أنت يا دكتورة وضعت شروط التخصص في العلوم الدينية لكي نستطيع الحديث أو التفكير في الأمور الفقهية فهل هذه فعلاً رسالة القرآن ؟ ألم ينزله الله علي عبده و رسوله ليبلغنا به ؟ أم إشترط وجود فقهاء ؟ لماذا لا تبحثين بنفسك يا دكتورة لتستطيعي المواجهة كما ذكرت في آخر المقال أم تنتظرين ليقوم بالمواجهة غيرك ؟

  2. بصراحة التصور الإسلامي المطروح الآن في الساحة لا يتماشى مع الواقع .. وكثير من المدافعين يمارسون الشكل الظاهري ويبدون ما لا يفعلون .

    إذا لم يهتم العلماء ( الحقيقيون ) والمفكرون بوضع فكر ومشروع إسلامي متفاعل ونهضوي وقافز للأمام فسنشاهد مزيد ومزيد من الهروب

  3. القصة واضحة هؤلاء الشباب يظنون ان الأسلام هو الكيزان والكيزان هم الأسلام .. والمساكين لايدرون ان سلوك هؤلاء الكيزان هو علي النقيض تماماَ للأسلام

  4. تحياتي أخت تماضر:
    للأسف فإن إبتعاد بعض شباب المسلمين عن دينهم سببه الصوت السلفي العالي الذي فرض نفسه بمعونة البترودولار متحدثا و حيدا بإسم الإسلام وأن فهمهم هو الفهم الوحيد الصحيح لدين الله .

    كثير ممن يتبعون المذهب السلفيي نجد تركيزهم الأساسي هو في المظهر الديني الذي يميزهم عن الآخر (المجاهرة في اداء الشعائر, الزي , اللحية) بينما تركز آيات القرآن الكريم علي التغيير الإجتماعي الإيجابي الذي ينتج عن التدين كعلاقة خاصة بين الإنسان و ربه: ككفالة الأيتام , العدل في كل شيئ , إعانة الفقير , قضاء حوائج الناس بالكتمان , مناهضة الظلم , العفو عند المقدرة , عدم التكسب بإسم الدين .

    حسين عبدالجليل

  5. مقال رائع كالعادة يادكتورة باسلوبك السلس الجميل. بس تصويب خطأ مطبعي بسيط: coping وليس copying.

  6. during the cold war .the conflict between capitalism and communism .
    muslims were bystander .
    after the fall of communist .we heard the islam is the raising giant ,but islam failed miserably to address the problems of muslim.1400 ideas will not fit in 2016 modern world
    all the hot spots in the world are in Islamic world created by muslims .
    chopping of heads
    kidnapping of innocents
    and mass displacement of non- muslims .
    muslims are coping and follow the steps of their ancestors .
    yet we refused to admit there is a problem we blame the west that we run to life in their countries ,
    when I see a non -muslim live a decent life in harmony with others and nature ,
    and a see a muslim fight with his shadow .there is A FAITH PROBLEM

  7. تحول الشباب عن الاسلام ده شكل جديد من اشكال التمرد علي حكومات الاسلام السياسي والشمولية في العالم الاسلامي…
    حرق البوعزيزي لنفسه امام مبني البرلمان ايضا شكل اخر من اشكال التمرد
    وان تخلع احداهن-علياء المهدي- ملابسها وتقف عارية امام الكاميرا لتنتشر صورها كالنار في الهشيم عبر اسافير الشبكة العنكبوتية وتجد لفعلتها مناصرين ومؤيدين برضو شكل من اشكال التمرد
    والايام القادمة حبلي بالكثير والجديد والمحير والمدهش من اشكال التمرد

  8. الدين الذي يقوم على أسس قوية لا يحتاج للدفاع عن نفسه بالكذب وإخفاء الحقيقة ولا يجبر الناس على دخوله والبقاء فيه. أتركي الأمر للعلماء فأنت لست قدر هذا التحدي.

  9. ردود علي الكائنات الهلامية عمر الياس اذا كان دا اسمو الحقيقي

    والتاني سوهو ودا واضح انو اسم حركي

    والله خجلت ليكم وفعلا كان لازم الكيزان يحكمو الزيكم ديل اذا دي نفسية الشعب السوداني وطريقة حكمه علي البتكتب والزواية العحيبة البعاينو بيها للحاجات .. وخجلت ليكم وكت انتو فصيحين قدر دا وعاملين فيها ناقدين مالكم ماشلتو ليكم قلم ودقيتو صدركم زي مالدكتورة دي عملت وكتبت ونزلت الكلام دا قدام الناس باسمها وصورتها والبلد العايشه فيهو وظيفتها وانتو غالبكم تميطواالثام عن شخصياتكم الحقيقية
    ليوم الدين مانبقي ناس مادام بينا الزيكم واذا زول قال الحقيقة بقي اسمو كسار تلج كما نعت الياس الاخ للذي تصدي له
    من الطبيعي تحكم علي الناس بوظائفهم وخاصةلو كان المكتوب له علاقة بالموضوع وخاصة الموضوع حلل من زواية نفسية لطبيب امراض نفسية وكمان عايش في بريطانيا محل عملوا الانترنت الانت داخل بيهو اسي والدكتورة زايع صيتها وقلمها مشهود له بالنصاعه والجمال والامانة
    بعدين بالله البهاجر مابتحسب من السودانين !!!
    شعب كلو مهاجر يبقي شباب زاتو ماعندكم ياهو الزيكم ديل .. واذا كانت الهجرة عيب ماوصي بيها الرسول صلي الله عليه وسلم
    الناس بتهاجر عشان ماتكون افقها ضيق زيكم كدة وللسفر سبع فؤائد وخاصة هجرة الدكتورة ياليتكم زيها هجرة محددة ونتيجتها اسلوبها وعلمها وطريقتها الانتو اسي شايفنها ولايمكنكم يامعشر الجداد الاكتروني نكرانها

    اسي انت بتطالب باحصائيات والحاصل كلنا شايفنو وعارفنو بدل الناس تشوف حلول وتفهم الحاصل زي مااقترحت الدكتورة تنكروا الواقع وتشتموا اصحاب الوعي والذمم

    الزي تماضر قاعد وغصبا عنكم ياسوهو وعمر الياس بتاع متروالانفاق انت ولو كرهتم

  10. الاخت الكريمة الدكتورة

    ارى ان معظم المعلقين تعمقوا فى موضوع التحول الدينى، لكن هناك كثير من المتحولين لسبب دنيوى بحت ، خاصة اذا كان المتحول طالب لجوء. عرفونى على بعض طالبى اللجوء لاسباب دينية وفيهم من يذهب للكنيسة ولكن دواخلهم مسلمة، فوالله فيهم من يصلى ويصوم رمضان. وربما مسألة الوصول للطبيب النفسى هى جزء من المسرحية.
    هذا جانب وددت ان اشير اليه حتى لا يفوت على الناس.

    اما اذا كان التحول حقيقى وعن قناعة فاسبابه كثيرة وهو موضوع كبير وشائك
    وكثير من الاسباب التى ذكرت محتملة

  11. تماضر، هذا موضوع الساعة، ارى ان الاسباب غير كافية للتعليل، هنا نقدم دعوة لاصحاب الفكر من رواد العلوم النفسية، والاجتماعية، لابد من رايهم فى الموضوع، انا كمسلم ارى ان تحول الديانة( CONVERTING )مرتبط بجانب تاثير الفردبالفكر الدينى الالحادى اوالكنسى او رد فعل لمعاملة فى ظرف حرج (منظمات الاغاثة) اكثر من هو خاضع لاسباب مثل التعذيب والاحتقار،

    ضغوط الحياة والاستبداد ونتائجه مدعاة الى الاكتاب الذى فى بعض الاحيان يقود الى الانتحار اكثر مما يودى الى انحراف الدينى، وهذا ما نلاحظه للاسف فى السودان فى هذه الايام.

    عادل

  12. أولا :اعتقد ان الحالة المذكورة في المقال لا ترتبط كثيرا بالحالة العامة للمجتمع و انما هي حالة شخصية فهناك من ينتحر – نسال الله السلامة -عندما بواجه مشكلة صعبة في الحياة و هناك من يجن او يصاب بعلة نفسية و هناك من يكفر -و العياذ بالله -اذا كان ابمانه ضعيفا.

    ثانيا :الاخ زول ساي : لا احد محصن من الاخطاء و بالذات الاخطاء المطبعية , لذلك يبدو ان ملاحظة الاخ ود كركوج في محلها

    اذا بحثت في القوقل عن copying strategies فسيظهر لك عبارة coping strategies
    و تعريف coping strategies هو باختصار استراتيجيات المواجهة او التكيف وهذا المعنى ينسجم مع قول الدكتورة تماضر ( وتساءل فريق الأطباء عن أسباب تحول هذة الفئة من المرضي عن دياناتهم وأساليب حياتهم التي تعودوا العيش عليها ومن ثم تكوّنت علي أساسها ثوابتهم الإنطباعية copying strategie ) فاستراتيجيات المواجهة ( الثوابت الانطباعية حسب وصف الدكتورة) تبنى على اساليب الحياةالتي تعود عليها المرء. اما اذا قلنا copying strategies فهذا يعني استراتيجيات التقليد او عموما السير في التقاليد من دون ارادة او من دون قناعة شخصية.

    A coping strategy is a conscious effort to solve a personal or interpersonal problem that will help in overcoming, minimizing, or tolerating stress or conflict

    التفكير بطريقة التبجيل الخيالي مثل قولك (وتصحح ليك واحدة عايشة في بريطانيا أمل الانجليزي كان تفكر في دي شوية قبل التبرع بتخطئة الصحيح …) من اكبر الافات التي اثرت سلبا على مجتمعنا السوداني .
    انظر فقط الى الحصانات التي توزع على كل من هب و دب وقارنها بالدول الاخرى.

  13. هؤلاء الشباب المتحولين الى دين آخر او صاروا ملحدين هم ليسوا بالكثرة الظاهرة و لكنهم نشيطون و يستغلون وسائل التواصل الإجتماعي لطرح بوستاتهم و تعليقاتهم . للأسف معظم المتصفحين يقرأون هذه البوستات و يكتفون بذلك و هنا الخطورة , لأن أساليبهم خبيثة في زعزعة إيمان القراء في سبيل كسبهم كمؤيدين جدد لهم و لذلك يجب التصدي لهم . هم يحفظون بعض ما يرونه مآخذ على الإسلام و ربما يجدون آذانا صاغية من الذين هم مسلمين بلا تعمق , و لكن في الحقيقة كل الردود عليهم موجودة في محاضرات الدكتورين عدنان إبراهيم و علي كيالي و آخرين في اليو تيوب و كلها في متناول اليد . في الغرب من اراد أن يغير دينه أو يصير ملحدا فهو حر و لكن مع إحترام حرية الآخرين في معتقداتهم و عدم السخرية أو التهجم عليهم , لكن هؤلاء المتحولين دينيا و الملحدين يسخرون و يهاجمون المسلمين . يجب الرد عليهم و مقارعتهم بالحجة و هم لا يملكون منطق و لذلك يلجأون للسخرية و المهاترات .
    أما عن أسباب تحولهم فهي إما سؤ تربية دينية و إما التأثر بأفكار جديدة في بيئة جديدة و إما نتيجة لتطبيقات خاطئة للإسلام و إما لمرض نفسي .
    أرجو من الدكتورة تماضر أن تتعمق في هذا الموضوع و تكتب عنه في مرات قادمة و لها مني جزيل الشكر .

  14. عندنا السبب الكيزان
    مثلا عندما تجلد الفقيره بحجة الزي وتنهب البلد باسم الدين …يوقد الحروب باسم الدين ويشرد الناس باسم الدين …باختصار كل مؤبقه كانت باسم الدين للاسف الشديد ….وهذا التمرد انما علي اسلوب الكيزان

  15. والله يا دكتورة تماضر لو حكيتي للناس ديل كيف أنت شخصياً صرت طبيبة تعالج أقسى انواع المرض في بلد لا أتولدت فيهو ولا بتعرفي دربو….ما هو الإيمان بالله ولا شيتن تاني…؟؟ إنه كان ظلوما جهولاً

  16. كثير من اسئلتك التي طرحتها يا دكتورة في صلب الموضوع قد يكون لها دور مباشر في التحول. في السودان مثلا حينما رفعت الجبهة الإسلامية سقف الدعوة الى الله و ربطت كل شيء بالدين و أوامره و صار الشباب يرون في قادة الجبهة الإسلامية مثلا يحتذي و كادوا ان يشبهوا القادة السياسيين برجال عاشوا العهود ألاولى من الإسلام.
    النكسة حدثت لهؤلاء الشباب بعد ان اكتشفوا كمية الخداع و الفساد و الكذب باسم التدين و صارت الحركة الإسلامية اول الهادمين للقيم الرفيعة بل وصل الامر ان تدخل حاويات المخدرات لتباع للطلاب الجامعيين في دولة رفعت شعار الدين.

    في بلاد أخرى لم يصل الحال ما وصل اليه في السودان ولكن الممارسات القمعية و كبت الحريات و ان الحاكم لا ينتقد حسب التوجيهات الدينية التي يقولها علماء الإسلام فان الشباب يرى ان بلاد الكفر لا تضع قداسة لاحد. بل ان الغرب يضع كرامة الانسان و حقه في الحياة و التعبير في ارفع مقام.

    لو نظرنا الى المخاطرين بارواحهم بركوب البحر من شمال افريقيا و من تركيا وهم يتجهون الى بلاد الكفر سيعطينا المنظر درسا واضحا بأن دعاوى حكوماتنا بانها تطبق شرع الله و انها الأقرب الى الله مجرد تلاعب بالدين … الاف الناس يهربون من ارض التدين الى ارض الكفر ماذا يفسر ذلك؟ نحفظ ان المسلمين كالجسد الواحد ولكنها نصوص نرددها بلا فعل. ونتهم اليهود و النصارى ، هل تصدق ي فد مساجد السعودية سمعت اماما في خطبة الجمعة يوقل ان اليهود اخترعوا التلفزيون ليشغلوا المسلمين عن قيام الليل.

    أقول دائما لمعارفي انظروا الى أفلام الكاميرا الخفية الاميريكة و الكندية و شاهدوا تصرف الكفار الفطري ستدركون انهم اقرب الى الإسلام منا.

  17. هل هو إحساس العجز أمام حكومات تسقيهم سماً زعافاً كل يوم وهي تتمتم بآيات من كتاب الله !! هل هو الشعور بأن الذين يحكمون يمارسون عليهم الدجل ويستخدمون في ذلك الدين وقصص السلف الصالح !!
    نعم هذإ هو ألسبب يإدكتورة…
    اذا انت بتقولى حكومة اسلامية ذي حكومة السودان وتصرفاتك كذب ،خداع ،سرقة وقتل فمن الطبيعى ان يترك النإس النظاف هذا الدين…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..