والى الخرطوم: يامات البعير، يامات الأمير، و يامات العبد الفقير !

عدنان زاهر
ارتبط فصل الخريف تاريخيا فى أذهان الناس فى السودان بالبشر والخير،لذلك يلاحظ المراقب للحياة الاجتماعية السودانية ان كثير من الطقوس تمارس أبان هذا الفصل الموسمى خاصة المرتبطة بالفرح.بالطبع السبب فى ذلك يرجع لما يمثله موسم الامطار من عامل مهم للزراعة الناجحة،تنوع انواع المحاصيل مما يعنى زيادة الدخل الأسرى و تأمين سير الحياة و تطورها.من ناحية أخرى فالخريف هو الفصل الوحيد المعتدل و هدنة من صيف طويل، حار و ممتد طول العام يعقبه شتاء قصير كالح بلا طعم،اذن هو المعادل لفصل الربيع الذى نفتقده و تنعم به بعض الدول الأخرى، ذلك فى تقديرى اسباب الترحاب و الاحتفاء به.
فصل الخريف فى هذا الزمن تحول الى موسم للكوارث،الأمراض و أعباء جديدة لا يستطيع المواطن تحملها أو الايفاء بها،ذلك التغير الدرامى حدث فى ظل سلطة الاسلام السياسى فى السودان ما قبل المفاصلة أو ما بعد المفاصلة و تحت هيمنة سلطة المؤتمر الوطنى التى أحالت حياة الناس بشقيها المادى و الروحى الى جحيم لا يطاق،فقر مدقع و معاناة مستمرة من جانب و خواء و حزن دائم من الجانب الآخر.
بالأمس هطلت أمطار غزيرة شملت أرجاء متفرقة من السودان نالت و لاية الخرطوم قدر معتبر منها تأثرت بها بعض المناطق خاصة شمال امدرمان( النوفلاب،الجرافة) التى انهار فيهما 53 منزلا و تضرر جزئيا 32 منزلا كما جاء فى الصحف.كذلك تضررت مناطق فى شرق النيل.بالاضافة الى كل ذلك فقد فاضت الشوارع بالمياه.
اعلنت ولاية الخرطوم تكوين غرفة عمليات مركزية و أخرى فرعية لتصريف مياه الأمطار باشراف وزير التخطيط العمرانى !…معتمد الخرطوم اللواء عمر نمر أكد ( شروع محليته فى تنفيذ خطة استراتيجية لمعالجات غرق الخرطوم فى الخريف على المدى البعيد و العمل على فتح المنهولات و الصرف الصحى )!
….والى الخرطوم عبدالرحمن الخضر، ذكر معلقا على تراكم المياه و ما أحدثته الأمطار من اضرار ( عن تعرضهم لصعوبات فى تصريف المياه حال زادت كميتها عن 15 ملم و لا يمكن تصريفها بصورة آنية عبر شبكة المصارف الحالية )!
أضاف السيد الوالى(أنو العمل الاستراتيجى يركز على انشاء مصاريف خرسانية ثابتة شرعت الولاية فى اقامتها و تستغرق سبع سنوات )!!
كلام الوالى و المعتمد ( كلام ساى )،مكرر و محاولة لتبرير ما حدث من اهمال و اخفاقات متتالية ،لأن ما حدث كان متوقعا و ظل يحدث طيلة السنوات الماضية و هم يحاولون تغطية الاسباب الرئسية التى أدت لما تعيشه الخرطوم هذه الأيام.الاسباب الحقيقية لغرق الخرطوم فى مياه الامطار هى الآتى:
– قفل منافذ المياه المعروفة و الاستيلاء عليها و تخصيصها كقطع سكنية للأهل و المريدين و ماسحى جوخ السلطان.
– الاهمال المتعمد و عدم الاستعداد المبكر للخريف كما درج عليه سابقا قبل مجئ هذه السلطة و استقر كعمل موسمى بفتح المصارف و تنظيفها و ردم الحفر و مراقبة الشوارع التى صارت أعلى من المنازل فى كثير من احياء العاصمة و تتسبب فى ركود المياه و عدم انسيابها نحو مجارى المياه.
– عدم انشاء مصارف جديدة للمياه طيلة هذه السنوات مع التوسع الهائل الذى حدث للمدينة دون تخطيط.
حديث الوالى عن عن زيادة معدلات الامطار التى نزلت لمستوى يفوق 15 ملم حديث تكذبه ارقام تقرير الارصاد الذى جاء فيه ان الامطار التى نزلت فى الخرطوم لا تتعدى 12.5، ذلك يعنى ان الوالى يكذب و هو يدلى بتلك المعلومة .
اما حديثه عن الجسور الخرسانية التى ينوى انشاءها فى سبعة سنوات فتذكرنى بالقصة المشهورة فى الادب الشعبى السودانى التى تحكى و تقول( ان أحد السلاطين و كان مشهورا بسطوته طلب من أحد الشيوخ المشهورين بعلمهم أن يقوم بتعليم بعيره القراءة و الكتابة.وافق الشيخ خوفا على طلب السلطان،لكن اخبره ان ذلك سوف يستغرق اربع سنوات. عند سؤال الناس للشيخ لاحقا كيف سوف يعلم البعير القراءة و الكتابة؟ رد عليهم قائلا ” بعد اربع سنين يا مات البعيرأو الأمير او العبد الفقير ” يقصد نفسه )
الحكاية يضرب بها المثل فى المخارجة الوقتية من المآزق ،ترك الاشياء دون تخطيط و التعويل على عامل الزمن و الصدفة .
نقول ل ” شيخنا ” الوالى عبدالرحمن الخضر، أن لا يركن كثيرا على تلك الحكاية و ذلك المثل،فهذه السلطة مهما ثشبثت بالحكم فهى زائلة عما قريب .سوف يأتى فوق انقاضها شباب سوف يشيدون الطرق و يشقون الدروب نحو المستقبل الآتى لتطوير السودان الجديد فى سبعة أشهر و ليس سبعة سنوات كما يقترح هو لتشيد جسوره الخرسانية الوهمية !
كما قال احدهم نحن شعب يتفاجأ بالخريف كل عام…؟؟!!
اما مشروع النهر الصناعي العظيم فهذا تفكير طفولي….!!.. هدفه (مأكله)..!! هذه الاشكال الخرسانية كان يمكن ان تصب في اي مكان وباكبر عدد وفي زمن وجيز ثم يؤتى به للانزال فقط ويطريقة سهلة وسريعة ويمكن الاستفادة منها لاحقا بتفكيكها….؟؟!! ويمكن اشراك اكبر عدد من الشركات والمقاولين .
كلهم كذابين ..معتمد ام درمان سابقاً الفاتح عزالدين كان قد أقام الدنيا وأقعدها بتبشير قاطنى ام درمان بالتعاقد مع شركة ماليزية تعمل فى المجاري والصرف الصحى ووعد أخينا الفاتح وعد قاطع بأن كل مشاكل الصرف الصحي ومياه الأمطار والقضاء على الباعوض سوف تكون فى حكم الماضي فى خلال سنتين ..وأتضح أنه (حشاش بى دقنه).
حقد دفين دفين دفين على الشعب المسكين
حاميها حراميها نهبوا البلد بالتمكين
وعود فى وعود خلوا البلد مليانة بالميتين
حسابنا معاكم قريب ما بين الجمعةوالأثنين
لا حوله ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم اسقنا قيسآ مباركآ يروى الارض وتخضر لاهلنا المزارعين والرعاءه فى بكل بقاع السودان هذه دعواتنا ان ينزل الله القيس ولا يجعلنا من القانطين لاننا نحتاج الى الامطار
انسو حاجه اسمها ولاية الخرطوم والى الخرطوم هذا واعونه واتباعه لا يعرفون غير الاستثمار وبيع اراضى الغلابه من المزارعين من سكان ضفتى النيل الازرق والنيل الابيض على طول االخرطوم وان قرارات والى الخرطوم مكرره زى شريكه فى باصات ولاية الخرطوم المنتعافى (اللهم عافينا من الامراض)
هنالك عده مشاكل السبب الرئيسى فيها هى حكومه الانقاذ فى مجال الامطار والسيول لانها كان هم الولاية فقط شراء بيوت وجروف ومزارع الغلابه الذين يترزقون منها على مر القرون وهى ملك خاصآ بهم حيث شرعت والاية الخرطوم بسياسة امتلاك اراضى الجريف شرق وسوبا وبترى على طول ضفتى النيل الازرق الى وسط الخرطوم ونزعها بحجه الصالح العام وبيعها مخططات سكنيه الى اعوانهم وشركائهم من نخب المؤتمر الوطنى انظروا كيف صارت مصارف الامطار بشرق النيل وهى خيران وجداول طبيعيه ومتنفس طبيعى للتصريف السيول والامطار لكل قرى وحلال شرق النيل الى النيل مباشرة دون تعب ومشقه لكن سياسة نزع الحكومه وبيعها اراضى وابراج ومخططات سكنيه غير الخريطه الجغرافيه الطبيعيه للمجارى السيول والامطار واصبحت الامطار بدلآ من ان تكون نعم من نعم الله علينا من اجل حرث الارض والضرع اصبحت دمار وخراب وموت
2 انظر الى المصرف والخور الطبيعى الذى كان عباره عن نهر موسمى من اقصى اركويت والامتدات وجبره مارآ شمال المدرعات ثم فاصلآ بين الرميله واللاماب كمتنفس ومصرف طبيعى لكل السيول والامطار منذ ان خلق الله الدنيا انظروا ماذا صار الان وبعلم الولايه حيث صار اصحاب المزارع باللاماب والتى حولوها الى مساكن من عمائر وابراج بخطه اسمها تخطيط مخطط ابناءفيئه نافذه بالحكومه بعد ان دمروا حى ود البشير من اهلنا الغبش من الغرابه والفور وعرب الخرطوم فكان عبد العزيز جبره مهندس التخطيط الذى قام برسم خطط وتوزيع خطه اسكانيه خاصه شابها الكثير من المحسوبيه والجهويه والنظره الماديه للاصحاب القروش من الخنادقه واخوانهمهل يعقل ان نعوض اراضى ليست لها واقع من الخريطه وليست لها وجود وهى تحت المياءه داخل النيل حتى زرعتها زراعه موسميه هل تعقل ان يتم تمييز عدد من الناس وتطبيق قانون خاص لهم وترك اهل امنطقه وسكانها الاصليين بين الضياع اى عدلآهذا
انظر امتداد الشارع بين جانبيه اصبح يسكنها اصحاب الابراج والعمائر وهم اصحاب النفوذ
انظر الى الخريطه من الواقع من مركز صحى الشجره الى المسجد الفاطمى والمدرسه الخاصه الى مجمع الرواد السكنى بالرميله وان مجمع الرواد هو احدى مخططات الرميله وهى تمثل مربع 5 و6 و7 للسكان الرميله لكن طمع وجشع عبد الوهاب عثمان وزير الشئون الهندسيه السابق يسال عنها لانه هو من باعها بحجج غير صادقه بل فقط من اجل تمكين اهل المؤتمر وشركات المؤتمر الوطنى من امثال الاسكان والتعمير التى يراسها المهندس الحاج عطا المنان واعوانه من الوزراء ونخب المؤتمر والان افتح اذن جميع اصحاب الذمه من حقوقين وناشطين ان مجمع الرواد السكنى بالرميله هو مخططات الرميله السكنيه وهو مسجل بالاراضى باسم الرميله انظروا الى السجلات بالقضائيه لو فى قضاء عادل وهى امتداد من جراء التخطيط حيث مازالت هنالك الكثير من المشاكل من افرازات التخطيط بالرميله وهم اصحاب ملك حر نزعت منهم املاكهم بواسطه شرف الدين بانقا واتى من خلفه عبدالوهاب عثمان ومن قبلهم كان المتعافى ثم اتى من بعده الخضر والغريب والعجيب فى الامر انهم جميعآ السابقون والحاليين سياستهم واحده هى نزع وتشريد واغتصاب اراضى المساكين للتمكين نخب المؤتمر واعوانهم وشركائهم من الباطن من خليجيين وعجم كما يتضح ان ما يقومون به عباره اجنده ثابته وطلب منهم تنفيذها فقط وليكم الحلاوه وقسمة الكيك
نرجع هذا المصرف الذى كان مصرف طبيعى كما اسلفت وهو يفصل بين اللاماب والرميله قد تمه ردمه وتغطيته بالكامل وتحت علم والى الخرطوم ووزير الشئون الهندسيه وهو متنفس طبيعى للزياده فيضان النيل الابيض ثم للتصريف السيول والامطار من اركويت وجبره والامتدات الى مصب النيل انظروا الان كمية المبانى حتى المساجد وهو المسجد الذى بناءه فى منطقه اللاماب ناصر تم بناؤه داخل مجرى السيول وان من بناءؤه ليست من اجل انه مسجد لكن من اجل تغطيه بعض تجاوزات الاراضى والمساكن التى انشئت على مجرى السيول والامطار ومتنس النيل الطبيعى على مر القرون كما يقول اهل المعرفه ان مجرى السيول لايغير سيره حتى ولو بعد مائة عام
ثم مصرف ابوادم وهو مغلق لا يهش ولا ينش ثم مصرف 25 من الخرطوم 2والحله الجديده و المنطقه الصناعيه الجديه بالخرطوم الى النيل مباشره وهو شبه مغلق تمامآ
ثم انظر الى غابه السنط والتى كانت متنفس للنيل عندما يفيض ويجعل هذه الغابه محميه طبيعه للخضره واماكن للتنزه الاسر فى العطلات ثم مصب للسيول والامطار
وانظر الى ضفت النيل بالفتيحاب كيف نزعت الاراضى ولمن بيعت وهى الان عباره عن مرتفعات بالردميات ربما حتى جبل اولياء وهى اخذت غصبآ ونزعت كذبآ وبهتانآ من المتعافى والخضر
نرجع الى منطقه غابة السنط وكيف تمه قطع جزوع الاشحار وصارت الاراضى من كبرى النيل الابيض الى منطقه الرميله جنوبآ ثم الى منطقه الشجره وخلال هذه الايام البد فى فوضى وغلاء تجرى عملية النزع بحجج المصلحه العامه وهى مصلحه خاصه للمؤتمر الوطنى للتمكين
وللحقيقه المره سياسة الحكومه هى شراء ونزع اراضى المزارعين من المساكين والغلابه لتمكين نخب المؤتمر واعوانه من شركائهم من الباطن من الداخل والخارج كيف تتحول محميه طبيعيه مثل غابه السنط وتقطع الاشجار وتنزع اراضى الناس باى قانون وباى عدل وللمصلحه من؟؟
واختتم حديثى الى والى الخرطوم وكل محليات الخرطوم هل اطلعت على قانون الدفاع المدنى لسنة 2001خاصه فى الماده التى تنص على عدم بناء وتحويل مصارف السيول والامطار ومتنفس الانهار الى مبانى سكنيه او تحويلها الى تجاريه وان كل من يقوم بمثل هذه الاشيباء السالبه سوف يحاكم بنص الماده والتى تشمل عقوبه السجن والغرامه مع دفع كل الخسائر التى تنجم من مثل هذه الافعال من اضرار عامه وخاصه
والله العظيم يا والى الخرطوم ان شاء الله الثورة قادمه وقبل الثورة وبعد الثورة سوف نسالكم عن كل هذه الاضرار والمصائب الهوجاء العمياء التى لا تفعلهاالحيونات بين بعضها البعض
لكن فعلتها انت واعونك
والان انت يا والى الخرطوم الخضر وكل وزرائك وومسؤليك من وزارات تخطيط واراضى وشئون هندسيه وانتم من حولتم جمال الخرطوم وطيبة اهل الخرطوم الى تماسيح وهوامير ضاربه بفشل سياستكم كافة
فانت المسؤل الاول والاخير امام الله عز وجل وسوف نسالك عن اى اضرار نفسيه واجتماعيه واقتصاديه المت بنا فى ظل حكومتكم الفاشله الفاسده لانك تحملت مسؤلية والى والوالى يمثل امير المؤمنين
اللهم ارحم امراء المؤمنين كما قال عمر رضى الله عنه اخاف لو عشرت بقره بالعراق اخاف ان يسالنى منها الله يوم القيامه لماذا لاتفسح لها الطريق يا عمر
اين انت يا عبد الرحمن الخضر من الناس التى تغرق والناس التى تموت كل يوم والاطفال الذين هايمون فى غابة الموت اين انت من السيول التى اغرقت الناس وهدمت ودمرت منازلهم اين انت يا خضر من انعدام الدواء والعلاج فى المستشفيات اين انت من ضياع الطالبات مع غياب امنك اين انت من البمبان الذى يخنق اطفالنا وابنائنا داخل بيوتنا هل انتم مازلتم تحلمون بانكم انتم الشرفاء وان لديكم عصا موسى عليه السلام
كلا لا تصدقون فانتم جميعكم لدينا ولدى الشعب كافة بكل اطيافه من كبيركم الذى علمكم السحرالى صغيركم من ياتيكم بالشاى والقهوه فانتم خلاص اصبحتم جماجم لا تنطق لدينا غير الكذب الخداع واكل مال الايتام والارامل والمساكين حتى اموال الزكاة اكلتموها فانتم اذاأكل منكم القوى تركتموه واذا أكل الضعيف اقمت عليه الحد
اكرر لاتصدقون انكم على حق بل انتم مثل فرعون اعوانه وجنوده لا تعرفون غير البطش لكن نزكركم ان بطش الله للشديد وانتم على مغربه من نهايتكم والعجيب مهما حاولت ان اجد شخص نزيهآ فى حكومتكم بكل صدق تحيرت كلما اجد شخص تظهر له بلاوى متلتله يخشعر منها الجسم اين انتم من عذاب الدنيا والاخره
اللهم اليك المشتكى وانت المستعان
اللهم عجل لنا بالنصر من عندك وجنودآ من عندك بعظمه هذا الشهر الكريم يا الله انت القومى الامين المتين انصرنا وفرج عن الشعب السودانى الطيب الخلوق برحتمك الواسعه يا ارخم الراحمين
هذا واحد حرامي وكذاب ومنافق. هذه المطرة الاولي والارض جاقة وتحتاج للمياه اكثر من المجاري. هذا الوالي منافق واسالوا كبيرهم في النفاق البشير. لعنت الله عليهم جميعا.
المصيبه ديل كلهم ما ماتوا .. لكن المات وطن