مقالات وآراء سياسية

مشروع إجلاس ..!ا

حديث المدينة

مشروع إجلاس ..!!

عثمان ميرغني

سادتي.. يقيني أنكم لن تبخلوا على رجائي لكم بالتبرع لمشروع وطني ناجع.. مشروع (إجلاس الدستوريين) .. صحيح أنكم سمعتم كثيراً بمشروع (إجلاس التلاميذ).. الذي تعلنه بعض الجهات لإيجاد مقعد لكل تلميذ في المدرسة .. لأن عدداً مهولاً من مدارسنا في السودان تلاميذها يجلسون لكن على الأرض.. لكنّ مشروعي مختلف .. فالمطلوب التبرع لمشروع (إجلاس الدستوريين) .. والسبب أنني اكتشفت ? وللدقة والحقيقة بمحض الصدفة ? أن عدداً كبيراً من الدستوريين لا يجدون مقاعد يجلسون عليها.. (واقفين شمّاعة) .. وبصراحة، لا يليق بنا ونحن الدولة التي انضمت للأمم المتحدة منذ منتصف القرن الماضي.. ولا يجوز في حقنا أن نرى دستوريينا يقفون (شمّاعة) بلا مقاعد لإجلاسهم.. ربما كنتم تظنون أن الدستوري هو ذلك الرجل الذي أُعلن اسمه في موقع دستوري ولائي أو اتحادي.. ثم في اليوم التالي ذهب وأدى القسم (بعض الدستورين ليس عليهم قسم..).. لكني اكتشفت أن هناك عدداً كبيراً من الدستوريين لم تُعلن أسماؤهم في أي وسيط إعلامي.. وليس لهم مكاتب ولا مقاعد للجلوس عليها.. فقط يملكون المرتب والسيارة وبعض النثريات والنفحات. أحد هؤلاء الدستوريين.. (الذين نطلب التبرع لإجلاسهم) أراني بطاقة العمل Business Card التي طبعها بنفسه لنفسه بعد تعيينه.. مكتوب تحت اسمه الكريم .. عبارة ( مستشار التصنيف الإنساني الوظيفي) سألته عن معنى وظيفته قال لي إنه ومنذ أن تقلدها بعد الانتخابات الماضية لم يتفضل عليه أحد بشرحها.. وسألته إذن ماذا تعمل؟. ردّ على بسؤال عفوي: أين ؟؟ فليس لي مكتب ولا مقعد.. وللحقيقة، لا يجب أن نلوم أحداً على الإجحاف في حق الدستوريين الذين يبحثون عن (الإجلاس) .. فالحمل كبير جداً على ظهر الحكومة.. هناك حوالى (80) وزيراً اتحادياً.. وعبارة (حوالى) هنا مقصودة لصعوبة التحقُّق من الرقم بدقة.. ففي تشكيل الحكومة كانوا (77) لكن سمعنا أن هناك وزراء (ملاحق) دخلوا ولم يسمع بهم أحد.. ثم هناك (25) ولاية.. في كل ولاية مجلس وزراء ومجلس تشريعي ومستشارون .. فإذا وضعت في المتوسط أن كل ولاية تمتلك حوالى (100) دستوري رفيع.. فإننا نتحدث عن قرابة الثلاثة آلاف منصب دستوري.. كيف يمكن (إجلاس) كل هذا العدد الكبير.. فهم ليسوا مثل تلاميذ المدارس .. يحتاج إجلاسهم لكرسي ولو حديد أو بلاستك!! .. هنا للإجلاس وزن آخر.. مكتب.. وسكرتارية.. وجهاز كمبيوتر (يمكن الاستغناء عن الجهاز والاكتفاء بالشاشة فقط لزوم منظر المكتب).. وسيارة، وذلك أضعف الإيمان..!! ومشكلة إجلاس الدستوريين ليست فقط في أنها تتطلب أموالاً ضخمة فحسب.. بل في كون أن الدستوريين (غير الجالسين) لا يجدون مكاتب للعمل فيها.. فيلجأون إلى الـ(لا) عمل في مكاتب زملائهم من الجالسين.. أذكر أنني زرت أحد الدستوريين (من الجالسين) فوجدت في مكتبه ثلاثة دستوريين (من غير الجالسين) يقضون معه معظم ساعات اليوم يؤانسونه في مختلف القضايا التي تصلح للجدل. ألا توافقوني أن المشكلة الاقتصادية.. هي في كل هذا الجيش الجرّار من الدستوريين؟..

التيار

تعليق واحد

  1. كدى اول شى نتفق على انهم دسنوريين الحالسين منهم والوافقين ومن ثم نحل مشكلتهم000

  2. أخي عثمان .. ذات مـرة سـألت عن أحـد المعـارف بمـدينه أخـري بليبيا وقيل لي ( سـاكن شـماعه ) إستفـسرت قيل لي ، العـذابي الشمـاعه الـذي يأتي بالبنطـلون والقـميص فقط ، دون ان يملك سـرير أو ( عفش ) وأفـادوني افادهم الله ، أن هـذه النوعيه من العـذابه تمتاذ بشـراسه ذئبيه ، فانت لاتسـتطيـع مـطالبته بنصيبه مـن الإيجـار ، أو الانضباط في المـيز ، عـنـدئـذ سيصـرخ في وجـهك ( باللـه ، علي إيه ياخـي ) ويديك ضهروا ، ليـشـمـع في بيت عـذابه آخـر ، وهـكـذا دواليك . يبدوا إن أللـه قـد كتب علينا ان نعـيش الـدهـشـه المـتصـلـه ، هـذه أول مـرة في حياتي اسـمـع بدستوريين ( راكبين شـماعـه ) و ( مسـتشـار التصنيف الإنسـاني الـوظيفي ) مـدي عـلمي ، عـندما كنا طـلاب بالثانوي كنا نقـول للجـرسـون حينما يخـلص طلب الفـول ، ( بالله وصـله ياظـريف ) وينظـر الجـرسـون الينا شـزرا ، وصائحـا باعـلي صـوته ، حـتي يفـضحنا ( إنسـانيه للجماعه ديل ) ومـا كنا لـه ( منفضحـين ) حيث يتكـرر المشـهـد كل يوم . بصـدق أدروب يريد أن يفـهم ، ياهـا إنسـانيتنا ذاتا ، ولا دي إنسـانيه تانيه ؟؟؟؟ ولاحـول ولاقـوه إلا باللـه .. ولـه في خـلـقـه شــئون .

  3. تحياتي
    يكفينا غصة في حلق الضمير الوطني
    يكفينا شهيق على صدر ترابنا الطاهر
    تتحدث وتتشدق بكل هذه البيانات كانها حدثت اليوم او امس !!!!!!
    كتاباتك كادت أن تجعلنا ندمن الدهشة
    ترى هل هذه الحلقات الاخيرة في كتاباتك؟
    تري هل نضب معينك من الموضوعية؟
    هل كنت في غيبوبة
    ام تظن انك تغينا عن ذلك الماضي؟
    من يقرا مقالك هذا يحس انك اكتشفت للتو هذه الجيوش من الوزراء والمستشارين
    ونواب الرئيس وكبار المستشارين – ونائب اول ونائب تاني
    (إنتي أول وانتي تاني وانتي تالت وانتي رابع ,,,,, اغنية مصطفى سيد احمد)
    من يقرا كلامك هذا ولم يقرأ تاريخ الكتابة يظن انه كتب منذ سنين عدة
    ولكن تقتله الدهشة حينما يعلم انه (أخضر)
    مقالك يا سيدي متاخر جدا
    وهذا يدل على عدم المصداقية مع النفس قبل القراء
    يا سيدي انصحك بالتصالح مع النفس أولا ___ وكفى

  4. بصراحة ليه سموعم دستوريين ؟؟ و ماعلاقتهم بالدستور ؟؟ ليه مثلا لم يسموهم تنفيذيين ؟؟ علما بأن غالبيتهم لا يعلمون ماهو البند أو المادة الأولى فى الدستور – اللهم رحمتك نرجو 0

  5. السودان كلوا يرقص .

    ليه مجلسنهم دستوري يجيبوا ليه شيخة دستور و تدق ليه اغنية الدساتير المشهورة احمد البشير الهندندوي توب توب حرير الهندوي وتخليهم يحتوا حت صاح .
    نشوف فيكم يوم .

  6. مستشار التصنيف الانسانى الوظيفى عليك الله البيختار الاسماء دى مين وانت عارف المواطن الشماعة ده منو ديل المغتربين اى والله ديل مواطنين شماعة وباقى الشعب ديل المسطحين بمعنى الكلمة لاعارفين البلد ماشىء كيف ولاعارفين يعيشون كويس

  7. استاذ عثمان 0 انابقترح يكونوا لجنة عليا لحصر الدستوريين كتلك التي كلفت بلاحصاء السكاني لاني علي يقين انه لا يوجد شخص واحد في السودان يدرك العدد الفعلي للدستوريين في السودان علي ان يشمل اورنيك التعداد علي مسمي الوظيفة الدستورية(كمستشار التصنيف الوظيفي الانساني)ومدة البقاء في الوظيفة وحصر المخصصات المالية والسيارات وعدد مدراء المكاتب والسكرتارية وتحديد جملة هذه المخصصات لكل الدستوريين في السودان وتحديد نسبتها من الميزانية العامة للدولة ويجب الا تغفل اللجنة عن حصر الدستوريين السابقين وحصر مخصصاتهم وامتيازاتهم واضافتها للتكلفة المحددة السابقة اراهن ان النتائج سوف تكون مذهلة0

  8. ليس بغريب عليك الميرغني الا تعرف عددهم ومهامهم وان من الله عليك بصنف مثل الذي قابلته وحكى لك عن وظيفته وعن قيامه بطبع كروت تعريف خاص به فهنالك الذين يعملون في صمت بالا تجليس ولا كروت ولا يهمهم المسمى الوظيفي الا يستغرب من يتابع مقالاتك ايها الرئيس وانت تؤكد بعدم ذهابك الي اقيلم كردفان كردفان هذا البلد الذي يسع نصفي سكان السودان لا تعرف عنه شيء بلد اكبر سوق في العالم لتجارة الصمغ الم ترى شجر الهشاب ابدا الم تدعك قريحتك الصحفية للوقوف على كثب من رمال كردفان الم تدعوك نفسك الامارة بالسوء لرويا جبال شامخات في الدلنج وكادقلي الم تر اشجار المانجو الباسقات في ابو حبيهة في بلاد الغرب لتكون صحفيا يلزم علىمن رغب العمل في هذه المهنة ركوب الاهوال اولها معرفة بلادك بالروى وليس من تلفاز البيت او النوادي لقد نسيت انك مهندس عذري لك فلكل في السودان هذا البلد يرتقي ماشاء له طالما انه يجيد الثرثرة عفوا للتطاول

  9. خلاص يا عثمان ميرغني جيتنا بإكتشاف جديد !!!! قال شنو … الا توافقوني ان المشكلة الاقتصادية … هي في كل هذا الجيش الجرار من الدستوريين؟؟؟؟؟؟؟
    البروفيسور فاروق كدودة اذكر انه تم استضافته في احدى البرامج التلفزيونية وكان الحديث عن المعالجات التي تتم للميزانيات الفاشلة الفاسدة بزيادة الضرائب وبعض السلع منها المحروقات وخلافه والبروف خبير اقتصادي لا يشق له غبار ذكر بالحرف الواحد ان الحل للميزانية التي تتعثر سنوياً بعجزها الخرافي هو ليست حل سحري يأتي به صاحب المثلث حمدي ولا صاحب الكسرة والعنب والتفاح الحالي بل هو حل بسيط جداً ((تقليل او ترشيد الصرفي البذخي للنظام)) حينها ستحل المعضلة ..
    اخوتي ذكرنا كثيراً ان هذا النظام القائم هو السبب المباشر لكل العلل التي يمر بها السودان منذ سطوته على السلطه والسودان مليون ميل الى التاريخ الذي ستتغير فيه الخارطة الجغرافية السودانية بإنشطارها الى جزئين وتبعات هذا الانشطار من بلاوي لا يعلم بها الا المولى عز وجل اذاً الحل هو زوال هذه الفئة الباغية فيا صانعي اكتوبر وابريل اين انتم هبوا لتخرجوا الوطن من ظلام المؤتمر الوثني الى نور الحرية والعدالة ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..