طوب , رغيف , علينا جاي

طوب , رغيف , علينا جاي

عبد اللطيف البوني
[email protected]

في الاسبوع المنصرم تعثرت على اعلان في صحيفة خرطومية من جامعة عريقة تعلن فيه انها فتحت منافذ لبيع طوب حراري ولما تقصيت في الامر اتضح لي ان هناك جامعة اكثر منها عراقة تبيع الطوب الحراري و(من زمن ) وفيما بعد ان شاء الله سوف نوافي القاري الكريم بايهما ارخص هل طوب التي في شرق الخرطوم ام تلك التي في غربه (الاشارة هنا لرئاسة الجامعتين) اما الكماين اسف الطوب حراري اظن انه ليس له كماين فالنقل المصانع فلا ادري اين هي ؟ ولو زرتها سوف اقترح على الادارة تشغيل انشودة ابوعبيدة حسن شفاه الله والتي كان يغنيها ايام نميري دعما للعون الذاتي (بايادي عمل / حققنا امل / والرقم وصل مليون طوبة) لكي تكون انشودة العمل المعتمدة
اما الاعلان الذي ضجت به كل الصحف هو ان ولاية الخرطوم سوف تطرح مليون رغيفة للجمهور بواقع ستة ارغفة بجنيه واحد يبدو ان الحكاية تعثرت ولم يخرج الرغيف من الطابونة اسف المخبز في اليوم الموعود فتاجل الامر الي هذا الاسبوع ونعيد الاقتراح اعلاه ونطالب بذات اغنية ابوعبيدة لعمال المخابز مع تغيير كلمة طوبة بكلمة رغيفة لتصبح (الرقم وصل مليون رغيفة)
ياجماعة الخير البلد دي جنت ولاشنو؟ جامعات تبيع طوب وحكومة ولائية تبيع رغيف , وحكومة قومية تبيع مواقف وحاجات تانية تبيع حاجات تانية حامياني . اين سياسة تحرير السوق واين قرارات رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بسحب الدولة وكلما يمت لها بصلة من السوق؟ ياترى هل هذة سياسة الاستنباط التي تشجعها الحكومة؟ الجامعات مسكينة اخذت تبحث عن الموارد بكل السبل من قبول خاص الي انشاء هيئات استشارية واخيرا بيع طوب وبيع … وبيع .. ولكن حتما ان هذا سيكون خصما على رسالتها الاكاديمية. كما سيكون فيه استغلال لموارد الجامعة التي هي موارد تخص الدولة فحتما ستكون معفية من ضرائب كثيرة وجبايات اكثر سوف تنافس كماين ليست معفية ثم مجرد سوال هل سيتم البيع بارونيك 15 المالي وتشترى المدخلات بارونيك 17 ؟ والاهم اين مبدا تقسيم العمل الذي درسناه زماااااان في ذات الجامعات ؟
اما فيمايتعلق بالميلون رغيفة فقد قامت احدى الصحف باجراء تحقيق مع اصحاب الافران اسف المخابز فقالوا جميعا (يطرشنا) ان كنا سمعنا بهذة المليون رغيفة من غير الصحف السيارة. فالسؤال هنا ماذا لو قامت المخابز بخبز حصتها العادية ووجدت مليون الولاية في كل مكان هل (يقرضوه؟ ) حتى ولو تجاوزا خسارة ذلك اليوم بتقليل الانتاج فيما بعد سوف تايتهم الولاية بجبايتها التي زيدت ستمائة في المائة هذا العام ولن يكون امامهم الا اغلاق افرانهم وبعد شهر شهرين على اكثر تقدير سوف تتوقف عربات الولاية التي تبيع الرغيف لان كل التجارب اثبتت ان الدولة عندما تدخل في الانشطة الاقتصادية الصغيرة تخسر وباعجل ما تيسر وبعدها سوف تطالعنا ذات الصحف بعناوين من شاكلة ازمة رغيف في امبدة وترجع الولاية سببها الي ان السائق او البييع في اورنيك مرضي . اكاد اجزم ان الولاية لو عفت اصحاب المباخز من اتاواتها ونفاياتها وان الحكومة لو عفت الدقيق المستورد من رسوم وصفافير الطريق وجبايات الميناء وترك الامر لاصحاب المخابز التقليديين سوف يبيعون ثمانية ارغفة بجنيه هذا اذا لم نقل عشرة .
ياجماعة الخير اتركوا علاج الظواهر وارجعوا لعلاج الاسباب فالمرض واضح والعلاج اوضح ولكن … نقول شنو ؟ وماعارفين نقول شنو؟ اين انت يا التاج مكي؟

تعليق واحد

  1. انتو عمى البونى ده جنه ام فقد المحنه يازول رئيس شنو ده قاعد ساكت وبره الشبكه والله ماعارف شىء قالها بعظمة لسانه وجامعات شنو بقت الجامعات اكثر من البقالات فى شوارع الظلط يابونونى انت دقه قديمة السودان انتهى خلاص بح بح الكيزان ديل انت حى تسمع تشوف العجب مش العجب الرشاشه العجب البصح بصح

  2. ان بقترح يا دكتور تالف ليك الحان او اشغار تغنى بيها … فكر فى العرض ده بالله عليك … انا متاكد حتنجح تكون شاعر اغنية

  3. طير طير يا بشير

    جوعت الشعب خليتو فقير

    الناس الكان راجين الخير

    على الجوع والفقر ما بصبروا كتير

    بعد شبعو ضرايب ورقيص وجعير

    وفساد وجبايات ورسوم وتبذير

    تنميتك فاشلة بدون تأطير

    شعارات فضفاضة طعما فطير

    اعلام متخصص ملان تخدير

    بغرض السرقة وكمان تأخير

    يا صادق ومرغني وللبقية نشير

    البركب معاهو متهور وعوير

    فالشعب الواعي حصيف مستنير

    ما بقبل أسف وإعتذار وتبرير

    وكفاكم إهانة وأكواع وتحجير

    والرضى بكرسي ديكور وتزوير

    فالحذر الحذر من يوم زمهرير

    من تاريخ مكتوب ومنكر ونكير

    الوطن الغالي الشاسع وكبير

    اتقسم قبايل وبقى زي حفير

    لا وازع ديني لا اخلاق وضمير؟

    أكيد حا تغور بمن ليهو نستخير

  4. ولدنا ماشاء الله عليك اتركوا علاج الظواهر وارجعوا لعلاج الاسباب فالمرض واضح والعلاج اوضح ولكن … نقول شنو نقول الله يطلف بعبادو رغيف طوب غاز فحم علينا جاي مقال جميل ومسبوك لكن الجماعة ديل مابسمعو الا صوت واحد بس عرفتو يا بروف

  5. الديكتور والي الخرطوم اخر المسالة شوية لحين تشغيل افران " الجماعة" العليهم الدور في اللغف… و لا تستغرب ان تكون عملية المليون رغيفة هدية لاحد " الشيوخ المجاهدين" و الان يقوم بتركيب الافران و استجلاب الدقيق المعفي من الجبايات " بقروض حسنة"… و اهو شوية مليارات كده يصلح بيها حاله ….. رزق ساقه الله اليه!
    الفساد ….. الفساد …… الفساد……. العفن ……. العفن …… العفن……….
    لحي التيوس التي لا تتق الله

  6. لقد وجد الكيزان ضالتهم في الشعب السوداني ……… شعب اغلب افراده يعتقدون انفسهم جهابزة السياسة لكنهم يجهلون ابسط قواعدها ……… كل سوداني يعتبر نفسه عالما بالسياسة وهو في الحقيقة مصاب بداء الامية السياسية ….. وهو داء خطير يصيب انصاف المتعلمين والجهلاء …… تخيل الذين يقولون بان الديمقراطية لا تنفع في بلد مثل السودان ….او الذين يكررون بان عمر البشير ده ارجل راجل (اسد افريقيا) وكاننا في مسابقة اختبار الفحولة ……ما اكثر المنتفعين والكذابين والجهلاء حتي المتعلمين الذين فرختهم جامعات الكيزان هم خير مثال للمتعلم الجاهل …… كيف نتوقع الثورة ضد الفساد والظلم من الذين خدعو بالشريعة والكباري وبنات الحور كيف نتوقع الثورة من منتفعين تضخمت كروشهم وطالت لحاهم واصابتهم التخمة ……. انا شخصيا ليس متفائلا لقد اصاب السودان سرطانا انتشر في كامل اعضائه له الرحمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..