مقالات وآراء سياسية

إحباط..!ا

حديث المدينة

إحباط..!!

عثمان ميرغني

بصراحة.. أجدني محبطاً للغاية من نتائج زيارة الوفد المصري الكبير.. برئاسة رئيس الوزراء د. عصام شرف وثمانية وزراء مرافقين له.. وسبب إحباطي أننا بعد كل تجارب العقود الماضية مازلنا نُدمن توقيع الاتفاقيات.. ونفرح? ببراءة الأطفال? من (عدد!!) الاتفاقيات.. وتحتفي مانشيتات الصحف في الخرطوم والقاهرة بالرقم (8) وفي رواية (9) اتفاقيات وقع عليها الطرفان. أعطيكم مجرد مثال.. أحد أبرز العناونين التي اتفق عليها الطرفان السوداني والمصري.. اكمال إجراءات (عودة!!) جامعة القاهرة إلى السودان.. بالله عليكم أسألكم.. كم عدد الجامعات في السودان.. قبل يومين فقط فتحنا جامعة جديدة اسمها (جامعة بحري) وقبلها بشهرين جامعة المغتربين.. وقبلها بأشهر جامعة البطانة. وقبلها بشهر آخر جامعة عبد اللطيف الحمد.. وهناك جامعة قادمة في الطريق باسم الشهيد الزبير محمد صالح.. كم يبلغ عدد جامعاتنا؟ أخشى أن يكون الرد بسؤال آخر ( هل تريد عدد الجامعات قبل السؤال.. أم بعد السؤال).. نفس إجابة الملياردير الأمريكي “بيل قيتس” مؤسس عملاق الكمبيوتر “ماكروسوفت” حينما سئل عن مقدار ثروته فقال بدهشة( هل تقصدون قبل سؤالكم.. أم بعد السؤال).. فثروته تنمو مع كل ثانية.. عندما تفضلت علينا مصر منذ الخمسينيات من القرن الماضي.. بفرع من جامعة القاهرة في الخرطوم.. كان حينها لدينا جامعة واحدة.. طلابها حفنة مئات.. وكنا في أشد الحاجة لأوعية تعليم إضافية.. وكانت مصر لا تكتفي بالجامعة بل تستوعب عشرات الآلاف من الطلاب السودانيين في جامعات مصر.. من أقصى صعيد مصر إلى الإسكندرية وبورسعيد والسويس والإسماعلية.. لم تكن هناك مؤسسة للتعليم العالي في مصر ليس بها عشرات الطلاب السودانيين. لكن الأمر تغير كثيراً الآن.. لدينا فائض من الجامعات الحكومية.. ومثلها من جامعات وكليات التعليم الخاص.. بل صدرنا جامعاتنا إلى بعض الدول العربية (الأردن، مثلاً).. فما معنى أن يتجشم رئيس وزراء حكومة (شعب) مصر ومعه كل هذا العدد من الوزراء.. وفي أول زيارة بعد الثورة الشعبية في مصر.. وبكل العشم الذي كنا نرجوه في صفحة جديدة لعلاقات جديدة.. ليزيد جامعاتنا فرعاً لجامعة القاهرة.. هذا محبط.. بل مخجل.. وربما يكشف أنه ليس لدى الجانبين السوداني و المصري رؤية (جديدة!!) لعهد جديد.. وكأنما الزيارة عنوانها الرئيسي (لا جديد..).. أو الأمر لا يعدو كونه رد زيارة.. بزيارة. ماذا فعل الله في الاتفاقيات السابقة.. حتى نوقع اتفاقيات جديدة.. وماذا فعل الله في اللجان السابقة.. حتى نكون لجاناً جديدة.. أسألكم بكل إحباط.. لماذا لم يفتتح الطريق البري بين مصر والسودان.. الساحلي والنيلي.. حتى الآن.. لماذا.. ولماذا.. طابور من الأسئلة التي لن تجد من يحفل بها في زخم مهرجانات الاتفاقيات.. العلاقات السودانية المصرية فاقدة للبوصلة.. في مهب رياح السياسة.. ولن تصل بمثل هذا الحال إلى ما يتمناه شعبا وادي النيل..

التيار

تعليق واحد

  1. يا اخي خليك حقاني واتكلم عن مستوى هزه البرندات اقصد الجامعات التي اصبحت كثييييييييييييييره ومسيخه ما تتكلم عن جامعة القاهره وانت كلامك فيه خبث سياسي هل تتوقع من رئيس حكومة 25يناير ان يقف مع الدكتاتور البشير ضد شعب دار فور الاعزل

  2. يا استاذ عثمان
    اذا رجعت لتعليقاتنا السابقة ستعرف ما الذى يهم البلد
    قد سالناك كم سؤال وطلبنا منك اشياء- ابس شى ماذا فعل النجاشى للبوعزيزى

    خلينا من مصر وفى مشاكلنا: نحنا محبطين من الحال العام0 نامل ان ترجع وتكتب بروئ ومنطقية واهداف معينة لتبصير الناس بالحقائق وتنوير عقول القراء لنو صدقنى يا اخ عثمان غير هذا الكلام لا يجدى

  3. والله يا عثمان عليك جنس براءة – يا أخي ناس الانقاذ عندهم أهم لحظة في حياة كل واحد منهم أن يمسك قلم ويوقع به في ورقة ثم يتبادل ما وقعه مع نظيره وهو ينظر ويبتسم في وجه الكمرة. هذه هي اللحظة التاريخية التي هرم من أجلها كل إنقاذي.

    المهم في الموضوع أن يقوم شيخ علي ويردد نفس الكلام الممجوج العلاقات الثنائية ويحلم أن تطبق مصر الحريات الأربع علشان بكرة الأعمى يشيل المكسر وجاك بلاء يا مصر وهاك يا صايعين وهاك يا ستات الشاي وهاك يا محلات الصعود – ليش هو المصريين ناقصنكم وخوفي البقرات المشت هدية تكون رشوة للوزير الجديد وبعدين كيف يتوقع هؤلاء من وزير مؤقت أن يقدم على توقيع أي اتفاقية ذات بعد استراتجي مثل الحلم الذي يسمى الحريات الأربع. الجماعة قايلين كل السياسين في الدول المحترمة مثلهم يمكن أن يوقعوا على أي اتفاقية ثم بعد أن ينفض حفل التوقيع تبدأ الخرخرة. كفاية نيفاشا وكفاية الكومسا وكفاية اسمرا والقاهرة وما بعرف وين ووين.
    الحاجة العرفتها من أحد المقربين من النظام أن رئيس الوزراء المؤقت عندما طلبوا منه توقيع بعض الإتفاقيات قال لهم بالحرف الواحد " ده انتو بتهظرو دنا رئيس وزراء مؤقت) غير مخول بتوقيع الاتفاقيات- وقال الجماعة خجلوا وقالوا ليه د نحن بنهظر معاك يا بيه.

  4. عثمان ميرغني واللعب على الدقون.
    صدقا القارئ اذكى مما تتصور.
    بعدين انت حريص ليه على وحدة وادي النيل والطريق البحري والبري والسماوي والزفت؟
    بعدين القاليك منو " أو الأمر لا يعدو كونه رد زيارة.. بزيارة."؟
    ذهب الرئيس ما لي صدرو من العطايا والهدايا جاء باصبع ضوة.. بتعرفه؟ كبير ومَلَوَّى..
    الهدايا الشالها معاهو ما عارفنها.. لكن تعال اقول ليك الذي طفح الى السطح بواسطة الوسائط الاعلامية (عارفاك بتكون عارفها ,ولكن لتتذكر اننا متابعين):.
    1- 5000 راس بقرة ودي المغسة هنا.. بقرة وليس تور.. فهمت قصدي؟
    2- السماح لاكثر من 25 شركة موبيليامصرية لتفتح لها فروعا ولا تجي هي ذاتها وتصنقر في السودان بريكها وركيكها، خصما على الشركات المحلية، في بلد ناسو ما لاقية تاكل .. اهل الموبيليا معروفين.. هسع دي عليك الله ماري انطوانيت دي شايلين حسها مالها.. ده طبقة الحكومة كلها ماري انطوانيت بس نحن ما جايبين خبر.
    3- تفعيل حق التنقل والعمل والاقامة والتملك للمصريين وحجبه عن السودانيين
    4- خرتونا من حقنا في قول راينا في اتفاقية الموية الجديدة، بعد اعلان قيام دولة جنوب السودان.
    5 – راحت حلايب وقبلها راح حق الدارفوريين الذين اغتالهم الامن المصري في المهندسين
    6 – لم يتوقف تصيد ابناء دارفور الهاربين من جحيم السودان الى اسرائيل.
    7 – مؤكد لن يرفع سكين اوكامبو عن رقبة البشير وعصبته.
    8 – توطين الفلاحين المصريين في شمال السودان
    9 – اعطائهم حق العمل وربما التملك لمشروع الجزيرة العملاق الذي يساوي لوحده مساحة هولندا، بينما الدولة في عهد البشير تستورد حتى بصل التوم يا كافي البلا.
    بعدين موش انت ذات نفسك القلت المصريين حقو يدوهم مشروع الجزيرة ومعاهو مشروع الرهد هُوادة؟
    فرقك من الناس الحكومة شنو انت هسع؟

  5. والله يا عثمان ميرغنى

    أنا إحباطى لا يوصف ونوم عينى بقى لى سهر عشان موضوع الراجل الم إنتحر

    أهــا… ود الخدر رجع ليهو كشكو وأولادو الطشو؟؟؟

  6. احيلك إلى تحليل ثروت بهذه الصحيفة والله العظيم تقرف كتاباتك وما بقراها إلا عشان أعرف تدني مستواك الفكري يا أخي مصر انفكت من دكتاتورية ونحن ما زلنا تحت نير العبودية والعنجيهية ونقرأ كتاباتك الانصرافية يا مسطح بعقول المسطحين شوف لك موضوع حي اكتب فيه

  7. خلينا يا عصمان من الكلام الفارغ البتكتب فيه دا وشوف نو الاسئلة المفروض تكتب فيها الصحابة وهي التي ذكرتها ليك فاطمة عاملين فيها صحفيين وانتو رماد خشمكم ما عارفنوز تقول ليك فاطمة علي الله يبارك فيها وفي اسرتها:

    1- 5000 راس بقرة ودي المغسة هنا.. بقرة وليس تور.. فهمت قصدي؟
    2- السماح لاكثر من 25 شركة موبيليامصرية لتفتح لها فروعا ولا تجي هي ذاتها وتصنقر في السودان بريكها وركيكها، خصما على الشركات المحلية، في بلد ناسو ما لاقية تاكل .. اهل الموبيليا معروفين.. هسع دي عليك الله ماري انطوانيت دي شايلين حسها مالها.. ده طبقة الحكومة كلها ماري انطوانيت بس نحن ما جايبين خبر.
    3- تفعيل حق التنقل والعمل والاقامة والتملك للمصريين وحجبه عن السودانيين
    4- خرتونا من حقنا في قول راينا في اتفاقية الموية الجديدة، بعد اعلان قيام دولة جنوب السودان.
    5 – راحت حلايب وقبلها راح حق الدارفوريين الذين اغتالهم الامن المصري في المهندسين
    6 – لم يتوقف تصيد ابناء دارفور الهاربين من جحيم السودان الى اسرائيل.
    7 – مؤكد لن يرفع سكين اوكامبو عن رقبة البشير وعصبته.
    8 – توطين الفلاحين المصريين في شمال السودان
    9 – اعطائهم حق العمل وربما التملك لمشروع الجزيرة العملاق الذي يساوي لوحده مساحة هولندا، بينما الدولة في عهد البشير تستورد حتى بصل التوم يا كافي البلا.

  8. أيام جامعة القاهرة كانت مصر تفهم السودان تماماً يوم بيوم بعدها إنقطع الخبر تماماً للدرجة التى تم تصوير السودان بأنه لا يستطيع إقامة حفلة شاى ناهيك عن مبارة قمة إفريقية ( وصاحب العقل يميز) . خليهم يفتحوا جامعتهم عساهم يفهموا دولتى السودان جنوبه وشماله لاشك أن الخطوة عديلة يااخى عثمان .

  9. ياسيد ردوا الابقار وعربات النادى الاهلي والابتعاد عن مشروع الجزيرة لاتنقصنا اي جامعة بلاش كدب مصري

  10. يا هندسة بقيت تعبان 0 ومحبط فعلا – لكن لا تحبط الناس – حديثك اشبه بالهلوسة – سيبك من الاتفاقات التي برع ناس الانقاذ في وضعها للاستهلاك الاعلامي – المهم حقو تعرف ان رئيس وزراء مصر جاء من ميدان التحرير بمباركة الشباب طردوا طاغية اقل سؤ من صاحبنا – مش كان تحدثنا عن جماعتك العملوا كتيبة بلطجية لضرب شباب التغيير في السودان – استحي وتكلم عن الحرية المفقودة عيب عليك ان تدمن الاشادة بهؤلاء او ترجو منا الانتظار لاصلاح على يد فاسدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..