مقالات سياسية

درس الفيفا !!

سيف الدولة حمدناالله

إن كان هناك ثمة حسنة لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم ?الفيفا? بتجميد نشاط كرة القدم وتوابعها بالسودان فهي أن القرار قد وضع عدسة مكبرة رأى بها الشعب (وبينهم كثير من المُنكرين) رؤى العين المنهج الذي تُدار به شئون الدولة، ولو أن “الفيفا” كانت مثل غيرها من المنظمات الدولية التي لا تملك سلطة وأدوات تنفيذ القرارات التي تُصدِرها بحرمان الفرق الوطنية من المشاركات الدولية، لما رأيت كل هذه العويل واللّطم والتحرُّك السريع على مستوى رئاسة الجمهورية وكبار المسئولين بمحاولة معالجة الأزمة، فالذي منع هؤلاء المتاعيس هذه المرة من “المُقاوحة” كما فعلوا حيال القرارات الأممية السابقة، كأن يقولوا بأن تدخل “الفيفا” يمُس السيادة الوطنية (كما حدث في البداية) أو يقولوا عليها ما قالوه في غيرها، ما منع حدوث ذلك، أن سلطة الدولة لا يُمكنها حجب الأثر المباشر لقرار “الفيفا” بتجميد الرياضة لأن الذي يقف وراءها جمهور لا يرحم.

وقد وقفت على حجم هذه الحقيقة (ولاء الجماهير للرياضة) قبل بضعة شهور خلال متابعتي على التلفزيون لندوة قام بتنظيمها نادي الموردة الرياضي لمناقشة أسباب هبوط الفريق للدرجة الثانية، ومن بين المتحدثين وقف رجل كبير في السن وقال بصوت مُتهدّج وعيناه تورقان بالدموع: “أشهد الله أن زوجتي حينما توفت لم أحزن عليها مثل حزني على هبوط الموردة”.

خطأ “الفيفا” أنها تأخرت كثيراً في الوصول لحقيقة أن النظام يتدخل في ديمقراطية الرياضة، ذلك أن الفريقان اللذان يتصارعان اليوم في السيطرة على إتحاد كرة القدم كلاهما من صُنع وإنتاج المؤتمر الوطني، فما يحدث بينهما لا يعدو أن يكون إنتطاحاً بين معيز في حلبة واحدة، تذوّق الأول الحليب ولا يريد أن يترك الثدي لقرينه، والذين ينقسمون في مؤازرة وتشجيع أيّ من الفريقين يفعلون ذلك من واقع المسافة التي يقف فيها أيّ منهما (معتصم جعفر وسرالختم) من الأندية الكبرى.

في ظل ظروف طبيعية ونظام حكم رشيد، أيّ إنتخابات نزيهة تُجرى في إتحاد كرة القدم دون تدخل جهاز الدولة لا يُمكنها أن تأتي بأيّ فرد من الفريقين، فالذي جعل معتصم جعفر رئيساً في الإنتخابات الماضية ويريد للفريق سر الختم أن يخلفه في المنصب هي نفس الجهة التي كانت قد جعلت شخص مثل إبراهيم غندور من قبل رئيساً ل “عُمّال” السودان وهو طبيب أسنان، وجعلت الطيب هارون نقيباً للمحامين والرزيقي نقيباً للصحفيين.

العقلية التي عزلت السودان من محيط الكرة هي ذاتها التي عزلت الوطن من المحيط الدولي برمته وجعلت رئيس الجمهورية ? لسنوات ? وهو لا يستطيع التحرّك إلا لزيارة الجيران (السعودية ? إثيوبيا ? مصر وبالعكس) وعاجز عن تمثيل الدولة في المؤتمرات الدولية وحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ذات المنهج الذي أدّى إلى مقاطعة السودان ووضعه ضمن الدول الراعية للإرهاب وأصحابه يريدون اليوم أن يجعلوا من معالجة تلك الأخطاء (إن نجحوا في ذلك) إنجازاً وبطولة.

جذور مشكلة الرياضة في السودان إنتهت بالصراع على إتحاد كرة القدم، ولكنها لم تبدأ منه، فالذين يسيطرون على رئاسة الأندية الرياضية الكبرى هم أسْ الأزمة، وهؤلاء يظفرون بتأييد جماهير الأندية برغم علمهم بتاريخهم لمجرد سخائهم في الصرف على الأندية، وقد كتبت مرة عن حصول رئيس أحد أندية المقدمة (وهو في الأصل أفندي غلبان كان يعمل ضابط بجهاز الأمن) على لقب “الرئيس الأكثر شعبية في الوطن العربي” وهو لقب يُشبه إلى حد كبير لقب (الرئيس المحبوب) الذي كان يُطلق على الرئيس “كيم إيل سونغ” رئيس كوريا الشمالية الأسبق، والذي كان سبب حصوله عليه، أنه كان قد تخلٌص من جميع الكوريين الذين لم يكونوا يحبونه، وذلك بإعدامهم وإزالتهم من الوجود، ومثل اللقب الذي حصل عليه رئيس هذا النادي، لم يحصل عليه أيّ من رؤساء أندية السودان العظماء السابقين مثل الطيب عبدالله والحاج عبدالرحمن شاخور وحسن أبوالعايلة وفؤاد التوم ..الخ، الذين إستطاعوا تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها الفرق الرياضية، فجماهير النادي، أي نادٍ، تحسب قيمة ووزن القائمين على أمره بالنتائج التي يحرزها الفريق لا بالثروة التي يتمتع بها رئيسه، اوالطلاء الذي يُصبغ به الملعب او المقصورة التي تُبنى لتناسب اولاد الذوات والوجهاء والمسئولين.

لولا مقدرة “الفيفا” على تنفيذ القرارات التي تُصدرها، لما ظهرت شجاعة الفرسان الذين تراهم اليوم يأخذون على النظام خطئه بالتدخل في شأن الرياضة بالمخالفة لقواعد المنظمة الدولية، فالنظام لديه من يستطيعون محاولة إقناع الشعب بأن النعجة ثور، فحينما فرض النظام في بداية حكمه حظر التجول ولعدة شهور من السابعة مساء حتى فجر اليوم التالي، كتب أبواق النظام أن الشعب سعيد من حبسه في البيوت، وذكروا أن كثير من المواطنين قد كتبوا للقصر وللصحف يشيدون بحظر التجول ويطالبون بإستمراره، لأنهم وجدوا الوقت لمساعدة أولادهم في إستذكار دروسهم والخلود إلى زوجاتهم. هكذا.

لا ينتهي هذا المقال دون الإشارة إلى دور وكيل وزارة العدل “عباس الرزم” الذي قبِل على نفسه، دون إكتراث، أن يكون القرار الذي أصدره بإخلاء مقر إتحاد الكرة بالقوة الجبرية بمثابة السكين التي أجهزت على روح المحتضر، وقد بنى الإتحاد الدولي لكرة القدم حيثيات قراره إستناداً على قرار وكيل وزارة العدل الذي قدم لها تحت سقف واحد كل البراهين على تدخل جهاز الدولة في النزاع حول الإتحاد.

مهما يكن من أمر، فإن كرة القدم ليست أغلى على أي مواطن من الوطن نفسه، فالذي ينبغي على الجميع عمله وأن نتضافر على ردم بركة الناموس لا أن نكتفي بتناول دواء الملاريا، فالذي حدث في محيط الرياضة ليس أقسى على الأفئدة من الظلم الذي طال أبناء الوطن، فالذين يتصارعون لقوموا بتمثيلنا هم الذين مثّلوا بنا ونهبوا أموالنا وتقاسموها فيما بينهم ومزقوا الوطن. ليت أن هناك جهة مثل “الفيفا” لها كلمة في حماية الجيوش الوطنية وتاريخها من منح الرُتب والألقاب القيادية للعواطلية، وتُجبر الأنظمة الفاسدة على تقديم لصوص المال العام وأراضي الدولة للمحاكمة.

[email protected]

تعليق واحد

  1. بلدنا دي يا مولانا عاملة زي برميل الكوشة بتاع زمان ، فعندما يمتلئ البرميل ولا تحضر عربة النفايات يحاول بعض السكان إشعال النار فيها ولكن بعد فترة قصيرة تتحول النار الي دخان مزعج كريه الرائحة يدفع السكان لمحاولة ايقافه ، وكلما يوقفونه من جهة بدلق بعض جرادل ماء يظهر من جهة اخري وهكذا الي ان تهب رياح تساعد في اشتعال النار فتأتي على البرميل بأكمله وحينئذ يتخلص السكان من رائحة الدخان الكريهة و النفايات معا ، هذا هو وطننا للأسف ، دخان شغال ليهو ستين سنة ويزيد

  2. تبقى المشكلة في ردم الحفرة ، متى نبدأ ذلك ؟ وكيف؟ وبتوجيه مِنْ مَنْ ؟ ومَنْ يقودنا ومَنْ يُعطينا المعاول للقيام بذلك؟ …………
    يا حسرة على ضياع الفرصة الأخيرة ( العصيان المدني ) ما زالنا إلى اللحظة وسنظل نتسآل عن خمود فكرة العصيان المدني في أوجها وتحولها إلى إعطاء فرصة للحكومة للتراجع ، وعندها ماتت الفكرة حتى في الراكوبة نفسها باعتبارها واحدة من الواجهات الداعمة للفكرة ؟
    ومن يومها نتردد كثيراً في قبول أفكار جديدة ، ونتوجس من أي فكرة تعرِّض حياتنا وحياة أسرنا لخطر الاعتقال لمدد طويلة بل وحتى أزهاق أرواحنا دون أن نحقِّق شيء في ميدان المقاومة وليست بأحداث سبتمبر ببعيدة ، وغيرها وغيرها . بمّنْ نثق ؟ ومَنْ يقودنا ؟ ومتى يظهر ؟
    هناك كثير من الأسئلة التي لا نملك لها إجابة

  3. لك التحية مرارا أخى الشريف مولانا سيف الدولة….”ليت هناك جهة…”
    الشعب هو الذى سيقوم بتسوية الأمور..بإذن الله و توفيقه…
    “لنردم بركة توالد الناموس..عوضا عن تناول دواء الملاريا…”..نعم!!!

  4. والله بالجد كرهنا موضوع طه – الفيفا والوطن كله كما قتله هغتصب وكله نفس المشكلة هنالك عشرات المئات من طه وعشرات المئات من مشاكل مثل الفيفا بل واسوأ من ذلك..

  5. حقا كيف فات على ناس الانقاذ أن يقولوا (( الكرة السودانية مستهدفة))والانتخابات كانت شفافة،،

  6. عين الحقيقة وتحليل موضوعي
    وكذلك نفس عقلية والانانية التي ادخل البلاد في جحر ضب.انقسام وااحروب العقوباب وريس يقسم عشانة يحكم الباقي.يقتل كل دارفور اشان طلبو المشاركة والسنجك جاب االمستعمر اشان زعلان من الخليفة وغيره

  7. غلطة الشاطر بعشرة حبيبنا سيف الدولة في هذه الجملة”لك أن الفريقان اللذان يتصارعان اليوم في السيطرة على إتحاد كرة القدم”

  8. إسحاق أحمد فضل الله في زاويته المقروءة (آخر الليل)

    بصراحة يبدو لي أن حكومة المؤتمر الوطني هي الأكثر حرصا على محو السودان من أرض الوجود.. لا أدرى ما هو المقابل الذي ستجنيه ، ولكن راجعوا سياساتها التي قامت بها في الماضي أو تقوم بها الان .. ليس بينها ما هو في مصلحة المواطن أو الوطن ، وليس لديها أية سياسة تجاه كل الفوضى التي تحصل في السودان بل تساهم في دعمها ، فالشرق مفتوح لدول الجوار لدرجة أنها أصبجت تقوم بعملية استيطان لمواطنيها ، وفي الشمال مصر تفعل ما تريد وتستفزنا على عينك يا تاجر، اللاجئين يتدفقون نحو السودان برا وجوا حتى أصبحوا بالملايين ، الجنسية السودانية أصبحت تمنح بكل بساطة لمن يريد ، وهاجر نصف السودانيين ومن بينهم أفضل وأكفأ الكوادر .. توقفت كل القطاعات المنتجة الزراعة والصناعة والرعي وأصبحت التجارة مهنة خطرة على المواطن ، والوظيفة أصبحت لا قيمة لها في مؤسسات فاسدة تحت رعاية مسؤولين فاسدين لا تقدم أي خدمة ، والفقر ينتشر والمواطن يموت بأسبابه .. تجاه كل هذا لا تملك رؤية ولا هدف ولا ترى لنا مخرجا ، فقط تتحدث عن الإصلاح ولا تصلح .

    كل يوم هناك أخبار سيئة تزيد من انعزالنا عن العالم وتزيدنا شقاء وتعاسة ولكنها تمهد لكل الباحثين عن مصالحهم في السودان الطريق لأخذ ما يريدون من أرضه أو موارده أو شعبه ودون أي مقاومة غير الحسرة التي نفجع بها ونحن عاجزون حتى عن الصراخ .

    بصراحة الحكومة تقودنا إلى الهلاك بسرعة جنونية وتهيئ كل الأسباب التى تساعد على اختفاء السودان اليوم وليس بعد 20 سنة ، وإن استمر الوضع بهذه الطريقة فسيكون العام 2017 آخر عام لوجود دولة اسمها السودان وشعب سوداني.

    اليوم نحن نعيش في دولة فقدت كل مواصفات الدولة.. لا تملك مؤسسات اجتماعية ولا تعليم ولا صحة ولا اقتصاد ، ليس لديها دستور ولا قانون ، لا تملك علاقات خارجية و لا حتى سيادة على أراضيها ، السودان كدولة فقد كل شيء ولم يبقَ منه إلا الاسم ، والاسم وحده لا يحمي شعبا ولا يحافظ لهم على وطن .

    أعتقد أن الجهات التي تريد للسودان أن يختفي من خارطة العالم قد أوكلت المهمة لحكومة المؤتمر الوطني ويبدو أنها قريبا ستقدمه لها في طبق من ذهب ، فهل من منقذ ؟

    الاهداء لكل اللاهسين خلف المؤتمر الوطني ومؤسساته الفاشلة التي حتما سوف تقودهم وتقودنا نحو الهلكة قوموا نحو العصيان فهو الضمانة للخروج الامن وبالسلامة للوطن والمواطن
    حتي الرياضية متنفس الشعب ياخذون منها اكسجينها لماذا؟
    ولا ادني استحياء

  9. علام الترشح و فاقد الشي لا يعطيه ..!!
    و قد تجاوزنا الزمن ..!!
    الفيفا تعلمنا الديموقراطية..!!

    فبالرغم من معرفة السودانيون للحياة المدنية و السبيل الي الديموقراطية النيابية و سبقهم لكثير من دول الجوار و المحيط في الرقي و التقدم الذي ساد بفضل كوكبة الرعيل الاول و انتهاجهم لأسس مدنية …!!

    أسس غابت الان و لا يمكننا التعامل مع العالم و ايقاعه الديموقراطي ..فالانغلاق و التقوقع لازبة حكم العسكر بندر .. حتي اذا رفع الغطاء تكشفت الأوساخ و الغاذورات و الطفح ..
    اذا نحن امام ظاهرة و بنية عقل كمثل بنية عقل القبيلة في استشرافناء لحكم الطواغيت و العسكر .. قادة اعتادوا ان يستفردوا بالمناصب بدون شرعية او وجهة حق .. و يملأهم الفخر كون أسم المنصب اللتصق بهم (رئيس و زير سفير ..الخ) .. غير عابئين بالكيفية طالما هم علي المنصب الفلاني ..هولاء كيف يمكنهم تقديم شي مفيد لاوطانهم و شعوبهم ؟؟ و هم جسم الدكتاتور و اعضاءه .. و لا يلون عنق التفاتة لاي امتياز او استفراد ..
    بالامس كنا بالجامعات و من اكثر الاشياء حيرة و ما زلت افكر فيها .. زعلة الكيزان من فشلهم في انتخبات الاتحادات .. ؟؟

    و في مسالة بنية العقل العسكرية جبلة الحكم و المناصب لازبة عقل سوداني تحتاج تفكيكية .. و لكنها اغلب الظن ليست في هذا العصر ..طالما الاقوام ما زالوا ينشدون النيأشين ..!!

  10. حينما فرض النظام في بداية حكمه حظر التجول ولعدة شهور من السابعة مساء حتى فجر اليوم التالي، كتب أبواق النظام أن الشعب سعيد من حبسه في البيوت، وذكروا أن كثير من المواطنين قد كتبوا للقصر وللصحف يشيدون بحظر التجول ويطالبون بإستمراره، لأنهم وجدوا الوقت لمساعدة أولادهم في إستذكار دروسهم والخلود إلى زوجاتهم. هكذا
    ============================
    فى ليل من تلك الليالى الكالحة كان مبدعنا عبد العزيز العميرى يتلوى يمغص الزايدة ولم يجد طريقه للمستشفى بسبب حظر التجول فأسلم الروح وهو على فراشه بالمنزل . لن ننساك ياعميرى فأعمالك باقية بيننا .

  11. شكرا سيف ود المبدع المقيم طيب الله ثراه “حمدنا الله عبدالقادر”
    ماسطره قليلا من كثيرا لعله يمنح شئ من الابصار لمن فى عيونهم رمد خريفى وهم للاسف كثر…

  12. يامولانا بكري حسن صالح، الذي تولى أمر الملف، إذ قال في إفطار رمضاني: (إن أزمة الفيفا مقدور عليها
    فتأمل

  13. أول مرة يخلو مقال لمولانا سيف الدولة حمدنا الله من الجداد الالكتروني. هههههههههههه

  14. فعلاً يا مولانا اذا اردنا ان ننظر او نلتمس مدى الانحطاط والتمذق الذى اصاب الكرة السودانية واسبابها فلننظر (الفيل وضله) اعنى النظام وان ما اصاب الموردة وهبوطها للقاع هو دليل و نتاج طبيعى لما يحدث فى الساحة الرياضية من فساد ضارباً فى الجذور !!! بعدما فقدنا الامل فى التغير من ناحية الشعب السياسي يبقي الامل فى الشعب الرياضى الذي يملك القدرة فى تغير النظام (واصحى يابريش) …………….

  15. ليت أن هناك جهة مثل “الفيفا” لها كلمة في حماية الجيوش الوطنية وتاريخها من منح الرُتب والألقاب القيادية للعواطلية، وتُجبر الأنظمة الفاسدة على تقديم لصوص المال العام وأراضي الدولة للمحاكمة.
    كالمعتاد مولانا سيف الدولة تشخيص سليم دمتم. أما إذا دار محور سؤالك عن الجهة التى تخضع الانظمه الفاسده والفاسدين للمحاسبه فاقول إنها الشعب وهى الشعب السودانى العظيم في هذه الحالة وعلي الرغم من بطء عمله الظاهر لكنه سينجز حتما واجبه في الآخر. وفي ذاك اليوم بنى كوز ومن شايعهم ولف لفهم يشوفو شعاع

  16. يف يسمى هؤلاء العصابه الكيزانيه حكمهم بحكم , دى ما فيها أى حاجة أو ممارسة تدل على أنها دولة والله غلبنى ان أن أجد وصف أشبه به حكم هؤلاء الكلاب , اللهم سلط عليهم من يجعل الأرض تحت أرجلهم نارا ومن فوقهم نارا وعن يمينهم وشمالهم نارا, ويزلهم كما أزلونا يا رب العالمين.

  17. بلدنا دي يا مولانا عاملة زي برميل الكوشة بتاع زمان ، فعندما يمتلئ البرميل ولا تحضر عربة النفايات يحاول بعض السكان إشعال النار فيها ولكن بعد فترة قصيرة تتحول النار الي دخان مزعج كريه الرائحة يدفع السكان لمحاولة ايقافه ، وكلما يوقفونه من جهة بدلق بعض جرادل ماء يظهر من جهة اخري وهكذا الي ان تهب رياح تساعد في اشتعال النار فتأتي على البرميل بأكمله وحينئذ يتخلص السكان من رائحة الدخان الكريهة و النفايات معا ، هذا هو وطننا للأسف ، دخان شغال ليهو ستين سنة ويزيد

  18. تبقى المشكلة في ردم الحفرة ، متى نبدأ ذلك ؟ وكيف؟ وبتوجيه مِنْ مَنْ ؟ ومَنْ يقودنا ومَنْ يُعطينا المعاول للقيام بذلك؟ …………
    يا حسرة على ضياع الفرصة الأخيرة ( العصيان المدني ) ما زالنا إلى اللحظة وسنظل نتسآل عن خمود فكرة العصيان المدني في أوجها وتحولها إلى إعطاء فرصة للحكومة للتراجع ، وعندها ماتت الفكرة حتى في الراكوبة نفسها باعتبارها واحدة من الواجهات الداعمة للفكرة ؟
    ومن يومها نتردد كثيراً في قبول أفكار جديدة ، ونتوجس من أي فكرة تعرِّض حياتنا وحياة أسرنا لخطر الاعتقال لمدد طويلة بل وحتى أزهاق أرواحنا دون أن نحقِّق شيء في ميدان المقاومة وليست بأحداث سبتمبر ببعيدة ، وغيرها وغيرها . بمّنْ نثق ؟ ومَنْ يقودنا ؟ ومتى يظهر ؟
    هناك كثير من الأسئلة التي لا نملك لها إجابة

  19. لك التحية مرارا أخى الشريف مولانا سيف الدولة….”ليت هناك جهة…”
    الشعب هو الذى سيقوم بتسوية الأمور..بإذن الله و توفيقه…
    “لنردم بركة توالد الناموس..عوضا عن تناول دواء الملاريا…”..نعم!!!

  20. والله بالجد كرهنا موضوع طه – الفيفا والوطن كله كما قتله هغتصب وكله نفس المشكلة هنالك عشرات المئات من طه وعشرات المئات من مشاكل مثل الفيفا بل واسوأ من ذلك..

  21. حقا كيف فات على ناس الانقاذ أن يقولوا (( الكرة السودانية مستهدفة))والانتخابات كانت شفافة،،

  22. عين الحقيقة وتحليل موضوعي
    وكذلك نفس عقلية والانانية التي ادخل البلاد في جحر ضب.انقسام وااحروب العقوباب وريس يقسم عشانة يحكم الباقي.يقتل كل دارفور اشان طلبو المشاركة والسنجك جاب االمستعمر اشان زعلان من الخليفة وغيره

  23. غلطة الشاطر بعشرة حبيبنا سيف الدولة في هذه الجملة”لك أن الفريقان اللذان يتصارعان اليوم في السيطرة على إتحاد كرة القدم”

  24. إسحاق أحمد فضل الله في زاويته المقروءة (آخر الليل)

    بصراحة يبدو لي أن حكومة المؤتمر الوطني هي الأكثر حرصا على محو السودان من أرض الوجود.. لا أدرى ما هو المقابل الذي ستجنيه ، ولكن راجعوا سياساتها التي قامت بها في الماضي أو تقوم بها الان .. ليس بينها ما هو في مصلحة المواطن أو الوطن ، وليس لديها أية سياسة تجاه كل الفوضى التي تحصل في السودان بل تساهم في دعمها ، فالشرق مفتوح لدول الجوار لدرجة أنها أصبجت تقوم بعملية استيطان لمواطنيها ، وفي الشمال مصر تفعل ما تريد وتستفزنا على عينك يا تاجر، اللاجئين يتدفقون نحو السودان برا وجوا حتى أصبحوا بالملايين ، الجنسية السودانية أصبحت تمنح بكل بساطة لمن يريد ، وهاجر نصف السودانيين ومن بينهم أفضل وأكفأ الكوادر .. توقفت كل القطاعات المنتجة الزراعة والصناعة والرعي وأصبحت التجارة مهنة خطرة على المواطن ، والوظيفة أصبحت لا قيمة لها في مؤسسات فاسدة تحت رعاية مسؤولين فاسدين لا تقدم أي خدمة ، والفقر ينتشر والمواطن يموت بأسبابه .. تجاه كل هذا لا تملك رؤية ولا هدف ولا ترى لنا مخرجا ، فقط تتحدث عن الإصلاح ولا تصلح .

    كل يوم هناك أخبار سيئة تزيد من انعزالنا عن العالم وتزيدنا شقاء وتعاسة ولكنها تمهد لكل الباحثين عن مصالحهم في السودان الطريق لأخذ ما يريدون من أرضه أو موارده أو شعبه ودون أي مقاومة غير الحسرة التي نفجع بها ونحن عاجزون حتى عن الصراخ .

    بصراحة الحكومة تقودنا إلى الهلاك بسرعة جنونية وتهيئ كل الأسباب التى تساعد على اختفاء السودان اليوم وليس بعد 20 سنة ، وإن استمر الوضع بهذه الطريقة فسيكون العام 2017 آخر عام لوجود دولة اسمها السودان وشعب سوداني.

    اليوم نحن نعيش في دولة فقدت كل مواصفات الدولة.. لا تملك مؤسسات اجتماعية ولا تعليم ولا صحة ولا اقتصاد ، ليس لديها دستور ولا قانون ، لا تملك علاقات خارجية و لا حتى سيادة على أراضيها ، السودان كدولة فقد كل شيء ولم يبقَ منه إلا الاسم ، والاسم وحده لا يحمي شعبا ولا يحافظ لهم على وطن .

    أعتقد أن الجهات التي تريد للسودان أن يختفي من خارطة العالم قد أوكلت المهمة لحكومة المؤتمر الوطني ويبدو أنها قريبا ستقدمه لها في طبق من ذهب ، فهل من منقذ ؟

    الاهداء لكل اللاهسين خلف المؤتمر الوطني ومؤسساته الفاشلة التي حتما سوف تقودهم وتقودنا نحو الهلكة قوموا نحو العصيان فهو الضمانة للخروج الامن وبالسلامة للوطن والمواطن
    حتي الرياضية متنفس الشعب ياخذون منها اكسجينها لماذا؟
    ولا ادني استحياء

  25. علام الترشح و فاقد الشي لا يعطيه ..!!
    و قد تجاوزنا الزمن ..!!
    الفيفا تعلمنا الديموقراطية..!!

    فبالرغم من معرفة السودانيون للحياة المدنية و السبيل الي الديموقراطية النيابية و سبقهم لكثير من دول الجوار و المحيط في الرقي و التقدم الذي ساد بفضل كوكبة الرعيل الاول و انتهاجهم لأسس مدنية …!!

    أسس غابت الان و لا يمكننا التعامل مع العالم و ايقاعه الديموقراطي ..فالانغلاق و التقوقع لازبة حكم العسكر بندر .. حتي اذا رفع الغطاء تكشفت الأوساخ و الغاذورات و الطفح ..
    اذا نحن امام ظاهرة و بنية عقل كمثل بنية عقل القبيلة في استشرافناء لحكم الطواغيت و العسكر .. قادة اعتادوا ان يستفردوا بالمناصب بدون شرعية او وجهة حق .. و يملأهم الفخر كون أسم المنصب اللتصق بهم (رئيس و زير سفير ..الخ) .. غير عابئين بالكيفية طالما هم علي المنصب الفلاني ..هولاء كيف يمكنهم تقديم شي مفيد لاوطانهم و شعوبهم ؟؟ و هم جسم الدكتاتور و اعضاءه .. و لا يلون عنق التفاتة لاي امتياز او استفراد ..
    بالامس كنا بالجامعات و من اكثر الاشياء حيرة و ما زلت افكر فيها .. زعلة الكيزان من فشلهم في انتخبات الاتحادات .. ؟؟

    و في مسالة بنية العقل العسكرية جبلة الحكم و المناصب لازبة عقل سوداني تحتاج تفكيكية .. و لكنها اغلب الظن ليست في هذا العصر ..طالما الاقوام ما زالوا ينشدون النيأشين ..!!

  26. حينما فرض النظام في بداية حكمه حظر التجول ولعدة شهور من السابعة مساء حتى فجر اليوم التالي، كتب أبواق النظام أن الشعب سعيد من حبسه في البيوت، وذكروا أن كثير من المواطنين قد كتبوا للقصر وللصحف يشيدون بحظر التجول ويطالبون بإستمراره، لأنهم وجدوا الوقت لمساعدة أولادهم في إستذكار دروسهم والخلود إلى زوجاتهم. هكذا
    ============================
    فى ليل من تلك الليالى الكالحة كان مبدعنا عبد العزيز العميرى يتلوى يمغص الزايدة ولم يجد طريقه للمستشفى بسبب حظر التجول فأسلم الروح وهو على فراشه بالمنزل . لن ننساك ياعميرى فأعمالك باقية بيننا .

  27. شكرا سيف ود المبدع المقيم طيب الله ثراه “حمدنا الله عبدالقادر”
    ماسطره قليلا من كثيرا لعله يمنح شئ من الابصار لمن فى عيونهم رمد خريفى وهم للاسف كثر…

  28. يامولانا بكري حسن صالح، الذي تولى أمر الملف، إذ قال في إفطار رمضاني: (إن أزمة الفيفا مقدور عليها
    فتأمل

  29. أول مرة يخلو مقال لمولانا سيف الدولة حمدنا الله من الجداد الالكتروني. هههههههههههه

  30. فعلاً يا مولانا اذا اردنا ان ننظر او نلتمس مدى الانحطاط والتمذق الذى اصاب الكرة السودانية واسبابها فلننظر (الفيل وضله) اعنى النظام وان ما اصاب الموردة وهبوطها للقاع هو دليل و نتاج طبيعى لما يحدث فى الساحة الرياضية من فساد ضارباً فى الجذور !!! بعدما فقدنا الامل فى التغير من ناحية الشعب السياسي يبقي الامل فى الشعب الرياضى الذي يملك القدرة فى تغير النظام (واصحى يابريش) …………….

  31. ليت أن هناك جهة مثل “الفيفا” لها كلمة في حماية الجيوش الوطنية وتاريخها من منح الرُتب والألقاب القيادية للعواطلية، وتُجبر الأنظمة الفاسدة على تقديم لصوص المال العام وأراضي الدولة للمحاكمة.
    كالمعتاد مولانا سيف الدولة تشخيص سليم دمتم. أما إذا دار محور سؤالك عن الجهة التى تخضع الانظمه الفاسده والفاسدين للمحاسبه فاقول إنها الشعب وهى الشعب السودانى العظيم في هذه الحالة وعلي الرغم من بطء عمله الظاهر لكنه سينجز حتما واجبه في الآخر. وفي ذاك اليوم بنى كوز ومن شايعهم ولف لفهم يشوفو شعاع

  32. يف يسمى هؤلاء العصابه الكيزانيه حكمهم بحكم , دى ما فيها أى حاجة أو ممارسة تدل على أنها دولة والله غلبنى ان أن أجد وصف أشبه به حكم هؤلاء الكلاب , اللهم سلط عليهم من يجعل الأرض تحت أرجلهم نارا ومن فوقهم نارا وعن يمينهم وشمالهم نارا, ويزلهم كما أزلونا يا رب العالمين.

  33. الغريبة ولأول في مشكلة طرفها جهة أممية (الفيفا) وحكومة الخرطوم يصمد دهانقة النظام والمطبالتية عن ترديد سنفونية المؤمرة وأستهداف الكيان الأسرائيلي والمجمع الكنسي العالمي للشعب السوداني وممارسة التحريض وتأجيج نيران الفتنة ورغبة هذه الجهات في الأنتقام من الشعب السوداني وحكومته لشعورهم بالغيظ والغيرة من المشروع الحضاري والنجاحات التي حققتها الكرة السودانية في المحافل الدولية والأقليمية … وكيف أن زي لعيبة كرة القدم السودانية الأسلامي الساتر للعورة وطريقة أحتفال الهدافين بأهدافهم بطريقة تراعي ربط قيم السماء بالأرض قد أغاظت وأوغرت صدور هؤلاء الكفار، فأستغلوا أختلافات داخلية محدودة لتجميد نشاط الكرة السودانية والتخلص من مشروعها الهادفلأسلمة اللعبة

  34. يا مولانا عظم الله اجرك. الموظف الغلبان في جهاز الامن وكان ريس نادي نادي هو الجهلول القايل ،قال تعالي العارف عزو مستريح!!! تخيل يا مولانا لا يعرف الايات القرانيه من الامثال. وتقولو لي مشروع اسلامي حضاري وشنو ما عارف. 😂😊😁👞👞👞

  35. يا شيخنا حدثنا عن موضوع وزير العدل الجديد. انت بتعرفه حق المعرفة من قطر

  36. الغريبة ولأول في مشكلة طرفها جهة أممية (الفيفا) وحكومة الخرطوم يصمد دهانقة النظام والمطبالتية عن ترديد سنفونية المؤمرة وأستهداف الكيان الأسرائيلي والمجمع الكنسي العالمي للشعب السوداني وممارسة التحريض وتأجيج نيران الفتنة ورغبة هذه الجهات في الأنتقام من الشعب السوداني وحكومته لشعورهم بالغيظ والغيرة من المشروع الحضاري والنجاحات التي حققتها الكرة السودانية في المحافل الدولية والأقليمية … وكيف أن زي لعيبة كرة القدم السودانية الأسلامي الساتر للعورة وطريقة أحتفال الهدافين بأهدافهم بطريقة تراعي ربط قيم السماء بالأرض قد أغاظت وأوغرت صدور هؤلاء الكفار، فأستغلوا أختلافات داخلية محدودة لتجميد نشاط الكرة السودانية والتخلص من مشروعها الهادفلأسلمة اللعبة

  37. يا مولانا عظم الله اجرك. الموظف الغلبان في جهاز الامن وكان ريس نادي نادي هو الجهلول القايل ،قال تعالي العارف عزو مستريح!!! تخيل يا مولانا لا يعرف الايات القرانيه من الامثال. وتقولو لي مشروع اسلامي حضاري وشنو ما عارف. 😂😊😁👞👞👞

  38. يا شيخنا حدثنا عن موضوع وزير العدل الجديد. انت بتعرفه حق المعرفة من قطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..