أخبار السودان

“فبراير 1932 – مارس 2016” ما لا نعرفه عن الإسلامي الفنان.. لاعب الكرة وجامع السيمفونيات.. إغماضة أخيرة

الخرطوم- صباح موسى
في مطلع فبراير من عام 1932 كان العالم ينفض عن نفسه غبار معاركه في الحرب الكونية الأولى، ويهيء نفسه لجولة ثانية من الحروب، لن تقضي على ما تبقى من البشرية بالتأكيد، ولكن تبعاتها ستظل ترسم خارطة العالم في قادم السنين، بدءاً من تشكيل عصبة الأمم، وليس انتهاء بعالم القطبية الواحدة الذي نعيشه اليوم.. يومها كان الكون على مشارف كأسه العالمية الأولى لكرة القدم، وينفض عن نفسه رهق (الكساد) الكبير الذي ضرب أرجاء المعمورة.. في العام نفسه كانت الدنيا على موعد مع اطلالة حسن عبد الله الترابي.. السنوات التي تلت ذياك العام جاءت حافلة بالمواقف في حياة (الشيخ) اللاحق، والسوربوني في ميعة صباه، والمثير للجدل في معظم أيام عمره الي ولت أيامه بالأمس إثر إغماضة أخيرة.. تاريخ طويل من العطاء تلى صرخة ميلاده الأولى التي انطلقت من مدينة كسلا، وقد دون بين دفتيه شيخ حسن الكثير والكثير، مثلما كتب الشيخ خلال هذه الحقبة كذلك العديد من الأفكار والرؤى والأطروحات، في كافة المجالات.. السياسة والدين كانتا في طليعة أولوياته واهتماماته، فالرجل قدم للسودان والعالم الكثير.
تخرج الترابي في جامعة الخرطوم كلية الحقوق، قبل حصوله على الإجازة في جامعة (أكسفورد) البريطانية عام 1957، وحصوله على الدكتوراة بجامعة (السوربون) بباريس في 6 يوليو عام 1964. ويتقن “الترابي أربع لغات، فبالإضافة إلى اللغة العربية يتكلم الفرنسية والإنجليزية والألمانية بطلاقة، بخلاف حفظه للقرآن الكريم وتأليفه للتفسير التوحيدي، بجانب مؤلفات عديدة أخرى في السياسة والشعائر.
معلمه بـ”الوسطى”: “أشهد بأنه أعظم تلميذ درسته”
الأستاذ محمد إبراهيم أبوسن كان مدرسا للغة العربية والتربية والإسلامية للترابي في المرحلة الوسطى قال لـ(اليوم التالي) في وقت سابق: أشهد بأن الترابي كان أعظم تلميذ درسته، وأنه لم يكن مجتهدا، بل كان فوق الاجتهاد.. ومستعيداً ذاكرة السنين الطويلة التي انصرمت كانت شهادة أبو سن لـ(اليوم التالي) وهي تتهيأ للصدور قبل 3 سنوات: لا يوجد ولم أصادف أحدا مثله في حياتي، كان طول الوقت حيا في صفه وفيه الكثير من الصفات. ويسترسل الأستاذ الذي يصمت بين كل جملة وأخرى ليقول: الترابي كان نشيطا، درسته سنتين، كل مواقفه كانت فوق العادة، وكنت أتوقع له مستقبلا باهرا.
الإسلامي الفنان.. لاعب الكرة وجامع السيمفونيات
الترابي في ماضي حياته جمع السيمفونيات والموسيقى الشعبية، وتلك كانت هواية عنده، وبحسبما يقول الشيخ: أنا أسمع الأغاني ونسبيا أحكم فيها، وأحب الكرة أيضا، فكان من الممكن أن أكون فنانا أو لاعب كرة، لكن لدي إمكانات في مجالات أخرى، ويضيف الشيخ: كنت عادلا في لعب الكرة، وكنت أرى أن من يؤدي اللعب بروح رياضية وبفنون رياضية أفضل لي من الغالب والمغلوب، وكنت أصفق له، لافتا لأنه دائما هناك من ينحاز في الكرة فهناك عصبيات.
عثمان حسين.. ود الأمين وسيد خليفة في حياة الشيخ
الترابي لفت إلى أن مشاغله قد كثرت الآن، وقال: زمان كنت بسمع الكل وأشوف كل واحد امتيازه كيف؟ وفي أي مكان؟ كنت أتابع جيدا، وكنت أسمع أم كلثوم، وكانت كل الموسيقى عندي، وكنت أتدخل للذين يعملون الأناشيد، وأقول لهم خفضوا الموسيقى، حتى تعلو الأصوات على الموسيقى، ففي بعض الأغاني لا تفهم شيئا من ضجيج الموسيقى وعلوها على الأصوات، وتابع: المقصود من الموسيقى أن تحمل المعنى وتغرسه في نفسي، لو تحدثت بطريقة باردة فالكلام لن يدخل، وقال: أحب عثمان حسين، ومحمد الأمين وسيد خليفة الذي كان دارسا للموسيقى وكان يجدد وأي شخص يجدد وصاحب فكر أو رأي أحبه، حتى لو اختلفت معه في الرأي ولكنه مجدد، مضيفا: التقيت فنانين سودانيين كثرا في الإغتراب، في فرنسا وغيرها، وهناك فنانون صوتهم قوي مثل الكاشف، وأبو داؤود وكان صوته رخيما ويعجبني جدا، وحكمي على الفنانين بأن لا توجد رتابه، مشيرا إلى أن العرب قديما كتبوا موسيقى، حتى أصبح عندهم الغناء، وكذلك أوروبا، وقال: لابد أن يكون هناك إنتاج جديد ومتجدد حتى لا تحدث هذه الرتابة، فالإنسان يمل، مبينا أن السودانيين لم يقفزوا في ذلك كثيرا، وقال: السيمفونيات جميعا لا يوجد بها تكرار، وأنا أستطيع أن أميز بين السيمفونيات لدى بتهوفن جميعا بين السادسة والسابعة وهكذا، وكان هناك شوبان وغيره وأستطيع أن أفرق بينهم، وتابع: أنظر لكل شعاب الفن في المسرح والسينما، فهناك من يحب الآكشن، ولكنني أحبه عندما يكون فيه ذكاء، على أن يكون الآكشن معقول وليس عاليا.
وفي وقت سابق نقلن صحيفة «الشرق الأوسط» إبان الاحتفالات باستقلال الجنوب، وفي حفل عشاء أقامه رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، في جوبا، وشارك فيه كل القيادات السياسية من دولتي جنوب وشمال السودان، أن الترابي كان ضمن الحاضرين، يستمع لوردي وهو يغني إحدى أغنياته الوطنية الشهيرة، فرقص إلى حد أن الغرباء اندهشوا.
“استشراف المستقبل”
بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات والمنحنيات في حياة الرجل مر عليه العامين الأخيرين، وهو في تصالح ظاهر مع السلطة، بعد قطيعة دامت خمسة عشر عاما، قضاها الشيخ في خصام قاس مع تلاميذه، كلفه دخول المعتقل مرات، ليأتي عامه المنصرم بمنحنى أسرع من كل منحنياته السابقه، فقد تحول عن آرائه تجاه النظام وبدا ليناً بعد عداوة شرسة؛ ويفسر مراقبون ذلك بأنه نتيجة للتغيرات السريعة والمفاجئة التي حدثت بالمنطقة بعد الربيع العربي، حيث تدارك الترابي أن السودان لا يحتمل مثل هذه التغيرات العنيفة، فعدل عن مطالبته بالثورة وسقوط النظام، وبحث عن طريقة أخرى ربما تكون مخرجا آمنا للوطن كله، ويرى الكثيرون أن الترابي قرر التصالح مع إخوان الأمس حتى لا يتعرضوا لما تعرض له إخوان مصر.
على كل؛ فبعد موجات اللغط الكثيف، وبعد أن احتملت الآفاق رياح الثورات العربية، كان الترابي ينحني للعاصفة، ويؤثر التغاضي عن مرارات 15 عاما من الصراع مع السلطة بعد خروجه منها. لوهلة بدا الرجل متصالحاً مع تلاميذه متجاوزاً المرارات الجمة، وحسبما جرت مآلات وسيناريوهات ما بعد الربيع، فإن الشيخ بالنسبة للكثيرين بدا كما ولو أنه استشرف المستقبل فوجده مظلما حال ظل على معارضته العنيدة لهم. من يومها تجلت كثير من التغيرات على الساحة السياسية بالبلاد، أهمها خروج عدد كبير من مراكز القوى في السلطة؛ واحدا تلو الآخر، ثم يسيطر على الساحة مزاج عام إسمه (الحوار الوطني)، جنباً إلى جنب أطروحة الترابي المثيرة للجدل (النظام الخالف)، تلك التي لم يكتب له الحياة حتى تصبح واقعاً يمشي بين الناس.
“سمعنا ولم نطلع”
حسناً، بجانب أطروحة الحوار الوطني، التي ينصب الكثيرون الترابي بوصفه المخرج والمؤلف الحقيقي لها، ثمة من يتساءل عن حيثيات وفكرة النظام الخالف للترابي. ويبشر أتباع الشيخ بأن الفكرة في صميمها دعوة لتوحيد الإسلاميين جميعهم في جانب، وباقي التوجهات من اليساريين في جانب آخر، ويرى المراقبون أن الترابي كان ينوي تقليص كل الأحزاب السياسية الموجودة بالسودان لتنحصر في حزبين أو ثلاثة، إذا كان هذا هو التفسير الصحيح لهذا النظام فهل سينجح الترابي في ذلك؟ وهل الساحة مهيأة لهذه الفكرة في هذا التوقيت؟، الغريب أن كثيرين من قادة الفكر والسياسة بالبلاد سألناهم عن رأيهم في نظام الترابي الخالف فأجابوا: “سمعنا به ولم نطلع عليه”..!!
وثمة من رأى أن (النظام الخالف) بحتاجة إلى توضيح أكثر من قبل عرابه، فما يفهمه البعض عن النظام الخالف يختلف عما فهمه آخرون، بيد أن هناك من يلخص الفكرة على نحو أن الترابي سعى عبر هذا المشروع لتوحيد الصف السوداني بدءا من توحيد الصف الإسلامي.
ويعلق الدكتور غازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن في حوار سابق مع (اليوم التالي) على النظام الخالف قائلا: “لم أطلع على النظام الخالف للترابي وأود لو هناك نسخة منه لأتمكن من الاطلاع عليها”.
توحد الأحزاب
الترابي تحدث قبل فترة قائلا: “قبل أن يتوفاني الله.. ليتني أطمئن على الوطن”، حيث دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي إلى توحد الأحزاب السياسية وتشكيل تحالفات كبرى تؤدي بنهاياتها إلى وحدة شاملة تماثل ما ذهبت إليه أوروبا، وبدا ميالا إلى الوفاق وتشكيل التحالفات والابتعاد عن التحزب والفتن محذرا من مواجهة السودان ومصير سوريا والعراق، مضيفا بأن الفتن والقبلية أنست الجميع أصول الدين، وقال إن الجميع ابتعد عن الائتلاف وكثر في البلد الخصام والصدام، وتابع: لو تعمقت الفيدرالية في أنفسنا لما انفصل عنا الجنوب. واسترسل بالقول: يوما ما نريد أن نجتمع كما اجتمعت أوروبا، نريد أن نمتد شرقا وغربا وراء الحدود. ويتساءل البعض؛ هل بالإمكان أن نعتبر هذا الطرح تفسيرا لما يسعى إليه الشيخ في نظامه الخالف؟

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. … مصيبة الترابى بانة خلط بين الفكر والسايسة … دى مشكلتو الخاصة به كشخص .. اما مصيبتة الكبرى بان تلامزتة لا احد يفهم ما يفكر فية بالزبط حتى فارق الحياة فهو فى اعتقادى لم يفهمة اى من تلامتزتة ولا واحد .. وهذا هو سر تغيير الترابى لاسم حزبة فى عده مراحل ….. واحيانا احس بانة كان يخشى او يخاف مما يفكر فية ويفهمة اتباعة الذين لا يفهمون اصلا ولا حصل يوم فهمو.. ناخد علية بانة (خاف من تبيان حقيقة فكرة) الذى يتصادم مع ما يبدوو للناس … فهو مدرك بان اتباعة ما ذالو مرحلة الحضانة فى ما يفكر فية ذلك كان يكثر من الضحك تهكما على حالة وحال اتابعة ومن جهة اخرى خصومة ….. انظرو قراءات الترابى التى سرب بعضها مثل (زواج المسلمة من نصرانى ) وايضا تعمد وتغافل معظم اتباعة عن تفسيرة (بان فى الاسلام لا يوجد حجاب بخصوص النساء ؟؟؟؟ والفيدو موجوود فى اليوتبب ) ؟؟؟؟ لو دقق اتباع الترابى وحتى الشويعيين فى (هذين الامرين موضوع الحجاب + زواج الكتابية + وحديث الزبابة + وعزاب القبر) هذة الاشارات التى فقط التى استطاع ان يسربها فلم يقف عندها احد فقط كل ماقام بة اعدائة بن سخرو منه واكتفو بذلك واتهموة بالذندقة اما اتباعة فكل قامو بة هو (الصمت الممزوج بالخجل) وهو لم يستطيع ان يتحدث بها بصورة فكرية مباشرة لاتباعة مثلما كان يحدثهم عن الجهاد وفضائلة ؟؟ لان هذين الامرين هما يعبران بجلاء عن شخصية الترابى (المتناقضة) انسان مفكر وفى الاتجاة الاخر سياسى ايدلوجى .. فلو طالب اتباعة بفهم مفهموم موضوع بطلان الحجاب وزواج المسلمة من كتابى وغيره لضرب كل ما ينادى به من امور ساسية وجهادية وشريعة اسلامية هذة الامور تنسف كل برنامجة السياسى الذى قاام وسط اتباعة على (ربيط وكمكمة الفتيات بالاخمرة حتى وهن قاصرات) حتى يستطيعو ان يبتزو بهم احزاب الامة والاتحادى ذات المرجعيات الدينية … هذا هو خبث السياسة .. وانا اقيم شخصية الترابى بانة (مفكر التبست علية السياسة والتحدى الايدلوجى) رغبة الترابى فى تدمير حزبى الامة والاتحادى والشويعيين التى تطلبت تمدير كل البنى التحتية لكل تجارب الشعب السودانى من علوم وثقاقة ودين وسطى وتعددية حزبية حتى يمكن حزبة على انقاض هذا الثلاثى (امة اتحادى وشويعيين) حتى وان تدمر السودان وهذا هو سرر غضب السودانيين علية وكراهيتهم له حتى وفاتة ..

  2. إذا مات صاحب بدعة فنحسب أنه قد فتح في الإسلام فتح
    ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻣﻊ ﺩ /ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ –

    ﺃﻭﻻ : ﻫﻮ ﻋﺪﻭ ﻟﻤﺒﺎﺩﻱﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻩ
    .1 ﺃﻧﻜﺮ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ..
    ﻛﺤﺪ ﺍﻟﺮﺩﺓ … ﻭﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻢ
    .2 ﺃﻧﻜﺮ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ
    ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ.
    .3 ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺷﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
    ﻭﺍﺳﺘﻬﺰﺃ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ .
    ﻛﻨﺰﻭﻝ ﻋﻴﺴﻰ .. ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻝ .. ﻭ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ ..
    ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ …
    .4 ﺍﺑﺘﺪﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ
    ﻛﺈﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
    ﻭﺣﺮﻑ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
    ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
    ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺥ
    .5 ﻛﺬﺏ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
    ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ
    ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻋﺪﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ
    ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
    ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺍﺳﺘﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻧﻪ
    ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
    ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻣﻦ ﺿﻼﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ
    ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ : ﻗﺎﻝ
    ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﻋﺪﺩ 263 ﻓﻲ
    24/2/1415ﻫـ: ‏( ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮ
    ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺗﺮﻙ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ
    ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ، ﺑﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ : ﺃﻧﻪ ﺣﺘﻰ
    ﻟﻮ ﺍﺭﺗﺪَّ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢُ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
    ﻭﻳُﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﻓﻠﻴﺒﻖ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ،
    ﻷﻧﻪ : ﻻ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﺭﺗﺪ،
    ﺃﻭ ﻻ ﺗﺮﺗﺪ، ﻓﻠﻚ ﺣﺮﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ
    ﺗﺸﺎﺀ، ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﺗُﻔﺴﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺘﺮﻙٌ
    ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ‏) ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ‏( ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ
    ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯُ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ
    ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻲ ﺃﻥ ﻳُﺒﺪِّﻝَ ﺩﻳﻨﻪ‏).
    ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ
    ﻭﺍﺣﺪ ﻳُﺴﻤَّﻰ: ﺟﺒﻬﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: ﻗﺎﻝ ﻓﻲ
    ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻋﺪﺩ 93 ﺹ :24 ‏(ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ
    ﻋﺎﻟﻤﻲ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻢ
    ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻷﻥَّ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ
    ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‏) ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻛﻤﺎ
    ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻋﺪﺩ 90 ﺹ:4 ‏( ﺇﻥَّ ﺟﻤﻴﻊ
    ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺮﺁﻧﺎً ﺃﻡ
    ﺗﻮﺭﺍﺓ ﺃﻡ ﺇﻧﺠﻴﻼً ﻫﻢ ﻣﺆﻣﻨﻮﻥ، ﻭﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً
    ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻟﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ
    ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ
    ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻴﻴﻦ‏).
    ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺪﺩ 736 ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
    24/1/1406ﻫـ: ‏( ﺇﻥَّ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
    ﺗﺸﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﻤﻮﻣﻨﺎ، ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻧﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ
    ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﻣﻊ
    ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ، ﺑﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ
    ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻭﺑﺮﺻﻴﺪ ﺗﺄﺭﻳﺨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ
    ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻋﺪﺍﺀ
    ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺷﻴﺠﺔ ﺇﺧﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ‏).
    ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ
    ﻋﻘﺪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ -4 6/5/1415ﻫـ
    ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ
    ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻵﻓﺎﻕ: ﻗﺎﻝ: ‏( ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﻋﻮ
    ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺟﺒﻬﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻫﺬﺍ
    ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﻛﻞُّ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ‏)،
    ﻭﻗﺎﻝ: ‏( ﺇﻥَّ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭ
    ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ، ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﻀﻲ
    ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﺭ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺮﻙ
    ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻛﻞٌ ﻟﻤﺬﻫﺒﻪ ﻭﻣﻠﺘﻪ،
    ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺑﻌﻘﻞ ﻣﺘﻔﺘﺢ،
    ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
    ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ
    ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ
    ﺍﻟﻴﻮﻡ: ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺟﺒﻬﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
    ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳُﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳُﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻛﻞُّ ﻛﺘﺎﺏ
    ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ‏).
    ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳُﺤﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻊ
    ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺗﺤﺖ ﻣُﺴﻤَّﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻗﺪ
    ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﺃﻥَّ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺃﻫﻞ
    ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳُﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻳُﺮﺍﺩ
    ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﻘﺮٌ ﺣﺘﻰ
    ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ } ﺃَﻥ ﺗَﻘُﻮﻟُﻮﺍْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ
    ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏُ ﻋَﻠَﻰ ﻃَﺂﺋِﻔَﺘَﻴْﻦِ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻨَﺎ ﻭَﺇِﻥ ﻛُﻨَّﺎ ﻋَﻦ
    ﺩِﺭَﺍﺳَﺘِﻬِﻢْ ﻟَﻐَﺎﻓِﻠِﻴﻦَ .{
    ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ: ﻗﺎﻝ
    ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺹ:25
    ‏(ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮِّﻗﺎﺕ: ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﺑﺄﻥَّ
    ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ
    ﻭﻫﻢٌ ﺷﺎﺋﻊ، ﺇﺫ ﻻ ﺑُﺪَّ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻘﻬﺎﺀ،
    ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
    ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‏).
    ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﻟﺸﻜﻠﻪ
    ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺣﺘﻰ
    ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
    ‏( ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
    ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻫﻲ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
    ﻳﺰﺩﻫﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻬﺪﺍً
    ﺑﻌﺪ ﻋﻬﺪ‏) ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ
    ﻫﻮ =
    ﺯﻧﺪﻳﻖ ﻣﺎﺳﻮﻧﻲ
    ﺿﺎﻝ ﻣﺒﺘﺪﻉ
    ﺳﻔﻴﻪ ﻛﺬﺍﺏ
    ﻓﺎﺳﻖ ﻣﺴﺘﻬﺰﻱﺀ
    ﻣﺮﺍﻭﻍ ﻣﺠﺎﺩﻝ
    ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..