إيلا والرقص علي جثث الموتي

مدخل إلي مهرجان إيلا بين التسول والتسوق …

موظفون و مواطنون يلهثون و يتهافتون وراء حقوقهم في واحدة من أكثر الولايات السودانية تسيباً وعطالةًً على مستوى دواوين السلطة.. مع هذا التسيب والعنجهية وقلة الأدب تجد الوضعاء وأهل (العضة) يتراصون صفوفاً لتزيين قبحٍ بائن ومُركّب في (حيكومة) كبيوت الدعارة أو قل ماتشاء من كل تشبيه ذميم . ولكن حذاري أن تتورط وتكون من ال(مرتدين) و ال (صابئين) ف(و تشبهها بالمافيا الإيطاليا قبل أن تدخل الإسلام علي يد البشير (المسعوٌد) ألا تكفي كل تلك الموبقات بجانب مناصبها منصباً و تنصيباً ذلك ال(إيلا) حبيب الله وهبته لأهل الجزيرة .. ألا يكفيه زورأً و بهتاناً خذلاناً وتقصيراً أينما يممت شطرك ..! فأنا هنا لأستعرض مثالاً واحداً من أمثلة الذل والهوان والمسكنة التي ضربت الجزيرة رأساً عن عقب في وجود (أراجوز) ديكتاتورياً لم يرتد له طرف ولم يتحرك قيد أنملة لثوراة الجياع و لللأرامل والثكالي من النساء والأرامل بل ولم تؤثر فيه حتي صرخات الأطفال المواليد و أمهاتهم داخل عنابر (كوشة) مستشفي مدني الحاضن الحصري للأمراض إبتداءاً بالتاتنوس و إنتهاء التايفويد والكوليرا و الحمي النزفية و حدث ولا حرج عن أطفال الدرداقات الذين جعلتهم حكومة الإنقاذ(فاقد تربوي) و أصحاب الأعمال المشردين وبائعات الشاي اللائي جبرن علي شيئ ما .. الله وحده أعلم به .
كل هذا ومازال الرجل بلا إحساس و بلا كبرياء وبلا مزعة لحم يحدثنا حديث السياحة .. السياحة وما أدراك ماهي ؟؟ فقط من مجمل البؤس والفساد وعدم المسؤلية في كل النواحي أمام شعبه و أمام فالق الحب والنوي و فاطر السموات والأرض .. و مازال (إيلا) يحدثنا حديث الفساد (المهرجان) بؤرة الفضائح لحيكومته .. حيكومة (الكومبارس) بعد ما فعل فيها وباء الكوليرا و التايفويد والملاريا أفعاله .. فالقضية الحاضرة أمامي تخص قضية حل المجلس التشريعي وإعلان حالة الطوارئي في ولاية من أأمن الولايات بوضعيتها الجغرافية وطبيعة إنسانها المسالم الذي أصبح كل همه هو البحث عن لقمة عيشه … فإن كانت حكومة إيلا و من بعدها حكومة البشير المركزية قد أخافتها أصوات أولئك التشريعيين التسعة عشر الذين في الآخر هم يتبعون لهم لكنهم برغم ذلك إستهجنوا ذلك التصرف ورفضوه شكلآ و موضوعآ مما دعا لصوص إيلا و (بصاصيه) المزروعين في المجلس فهرعوا وهرولوا خفافآ وثقالآ لإغلاق المجلس وإخراس صوته وحبس ال(مستندات) الملغومة بداخله (مستندات الأسفلت المضروب والإنترلوك النافد و العمولات والسمسرة وبيع الأراضي برماد التراب لأصحابه ومستندات تعيين الرعاع الهمل والفاقد التربوي ومستندات الميزانيات الوهمية وميزانيات مهرجانات الغناء والرقيص المليارية خصمآ علي الصحة والتعليم وميزانيات السفر للصين الذي لم يجدي ولو ب(ربطة بصل) لهذه الأسباب وقف النواب الشرفاء و رفضوا تمرير أي ميزانية أخري وإتخذوا موقفآ سيحفظه لهم التاريخ وستسجله لهم الأجيال .. عفارم طارق سيد احمد .. عفارم الجنرال مساعد .. عفارم مولانا الزهاوي وقائدهم الهمام البروف من الله و إبن مدني البار عماد يوسف وكوكبتهم المنيرة . فحراسة (إيلا) المدججة خوفآ من خروج المستندات التي بداخل المجلس للرأي العام المغيب لن تجدي و إعلان حالة الطوارئي لن تسكت الألسن الصادقة ولن تكمم الأفواه بل ستزيد الأمر إحتقانآ أيها الرئيس ..! فالمستندات الآن قد تفرقت بين ايدي سبأ فالقاصي والداني يعلم بها إن لم يكن قد رأي صورة منها .. والكل يعلم بتجاوزات إيلا من القروض وحتي رهونات العقارات والمؤسسات الحكومية للبنوك المحلية وبأسماءها .. والمية مية و أردب والحشاش اليملأ شبكته .
فالسؤال هنا ل (إيلا) وحكومته من الكومبارس . ولرئيس جمهورية السودان الذي يحكم شعبً طيب وأعزل فاق قوامه ال ستون مليون مواطنآ ماذا أنتم فاعلون لو هاج عليكم نصف هذا الشعب المطحون الغلوب المغبون طالما أنكم أعلنتم حالة الطوارئ القصوي بسبب تسعة عشرة مواطنآ و ليس من بينهم كلبآ .؟؟؟
متي ستتعظون !! وتتواضعون وتعترفون بخطاياكم و تحترمون الرأي والرأي الأخر ؟؟

* عثمان خليل مدير النفايات الذي أصبح بقدرة قادر يأمر وينهي ويحيل ويغيل .
* فيصل صالح مدير القصر وصاحب الهلولة .
* كمال النقر . البصمجي الذي لايبالي في سبيل ستر ملفاته القذرة .
* معتصم عبد السلام الخادم المطيع .
* نيازي . فتي إيلا المدلل .
* ود الشيخ الصائغ . صحبة الليل وقهاوي سوق الصياغ .

أما آن الأوان يا إيلا !! إرحل .. إرحل .. إرحل …. سوف يذهب إيلا غير مأسوف عليه وكما أزياله ولكن ستبقي الجزيرة عصيةً علي الطغاة والدخلاء .

مدثر عثمان
[email][email protected][/email]