أوجه العمالة داخل الحركة الاسلامية السودانية

لازلت اشد الناس ايماناً بحقيقة مايحدث داخل الحركة الاسلامية السودانية من شروخ وتهتكات عميقة في جدار البنية التنظيمية ناتج عن تمدد اتساع رقعة الأختراق الأمني الذي بات عياناً بياناً تترجمه تصرفات القيادات التاريخية التي ما فتئت صباح كل يوم جديد تخترع المسببات وتختلق المشاكل داخل حوش الأسلاميين كلما أحست بخطر التهميش أو استدركت حقيقة معني الاحلال والابدال الذي هو من سنة الحياة ! فمن قبل عندما استوت مقاليد البلاد بيد الحركة الأسلامية واندثرت ايدلوجيات الأحزاب الأخري تحت طائلة الضراوة والمواكبة التنظيمية للاسلاميين ، فأن عبقرية العمالة تفتقت بفكرة مذكرة العشرة وما صاحبها من توابع تاريخية في نهاية المطاف افضت بشرزمة الأتجاه الأسلامي أو الحزب الحاكم الي فئتين تضمر كلاهما الحقد الدفين للاخري ، والتسليم بمسألة وجود اصابع خارجية معادية للاسلام تدير حنكة الاختلاف بين الأسلاميين في السودان مسألة لاجدال فيها وحقيقة لا ينكرها الا مكابر أو عميل مكلف باللعب علي وتر التشكيك من أجل الإمعان في نجاح ذات المشروع المخابراتي الذي جعل من دولة في قامة قطر بمثابة الأساس في وئد الأسلام السياسي والتغرير بأشواق الخلافة الأسلامية وجعلها عملية متعذرة المنال وهدف الدخول الي الجنة اسهل من الشروع في تنفيذه ، وجعبة الماضي تضج بالاقاويل التي تطعن دون مواربة علي ظل الغاية من تشكيل ما بات يعرف بحركة الاخوان المسلمون ، فالكثير من الرواة وبعض المؤرخين يؤكدوا ان فكرة تنظيم الأخوان صنيعة بريطانية تأتي في سياق تشتيت الجهود الاسلامية المخلصة التي تسعي لتطبيق الدين كما ينبغي ، لأن في الاسلام الشعبي المنعة التي تعود بالذاكرة لحقبة الخلفاء الراشدين وعهد الصحابة الأوائل ، وفي ذلك الخطر المحدق بسلامة المستقبل العاجل لناشئة الغرب وما يواجهوا من احتمالات غير متوازنة العواقب ! فكانت فرضية الشروع في الأتجاه نحو طبخة الأخوان وما تحمل من روائح تبدو في ظاهرها بالطيبة ثم لا تلبس أن تفوح بعبق النتانة التي تحاكي اسلوب اليهود في هوايتهم علي طعن الأسلام طعنة نجلاء من الخلف ؟ بدليل أن الأخوان ما سلطهم الله علي دولة الا وجنت تلك الدولة ثمار الفشل الذريع ، والأمثلة والنماذج عصية علي الحساب ، لكن المهم يظل نفس القاسم المشترك هو من يدفع بقيادات متسلقة أمثال نافع علي نافع لتتبوا اعلي المناصب التنظيمية وتستحوذ علي نصيب الاسد من حصة مجهود الاخرين ارضاءاً لغرور الموساد والسي اي اي ، خاصة ان معطيات الوقائع تصب علي خانة تحوير الدين علي يد نافع من دين رباني شامل تتساوي فيه كتوف البشر الي اسلام سوداني خاص ينافس الديانة اليهودية التي تصرح بأحقية بنوة اليهود لله ، وقد يجد المرء العذر لليهود لأنهم يهود !! لكن لا داعي يغصبه علي حمل وذر التصديق بنبوة نافع الذي ينفذ أجندة الماسونية ؟ الأمر الذي يدعوا للتسأول .. يا تُري كم نافع تم الزج بهم ليضربوا بمعاول الهدم علي جزع الحركة الاسلام ؟ أعتقد في ظل اختلاط حابل المصالح بنابل الغنائم لا يمكن الجزم بالعدد الحقيقي للطابور الطويل الذي يعضد من سند نبي الاسلام السوداني الجديد ، ربما يكون العدد عشرة اسباط أو عشرين أو خمسين أو أكثر لكن ما يجب أن نبصم عليه بالعشرة أن نافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه وغازي صلاح الدين ومن دار في فلك المذكرات وأدمن التوقيع علي بياض الاعتراض جميعهم وطيدين الصلة بثقافة العمالة ويجيدوا اللعب علي أوتار المصلحة وهمهم القضاء علي الاسلام .
[email][email protected][/email]
كتب الأستاذ المحترم (يؤكدوا ان فكرة تنظيم الأخوان صنيعة بريطانية تأتي في سياق تشتيت الجهود الاسلامية المخلصة التي تسعي لتطبيق الدين كما ينبغي..) و هو أمر يجانبه الصواب ، نعم الأخوان صنيعة بريطانية و لكن ليس الأمر ( في سياق تشتيت الجهود الاسلامية المخلصة التي تسعي لتطبيق الدين كما ينبغي..)لا لم يكن يدور في خلد البريطانيين في ذلك الوقت أمر مثل هذا و كل وثائقهم التي نشرت و مذكرات الساسة و كتابات المهتمين تبين إن هاجسهم كان المد الاشتراكي ، كانوا يخافون من تمدد الإشتراكية و وجدوا إن توظيف الثقافات المحلية في محاربة الإشتراكية هو أسهل وسيلة لذلك ، لذا قاموا بدعم كل الثقافات المحلية و من بينها الإسلام لمحاربة الاشتراكية و تشويهها و إشاعة أن الشيوعية انحلال و غيرها من وسائل الدعاية … مع الشكر لكاتب المحترم .
التحية لكاتب المقال ،، ومن العنوان فقط ، أصبت الهدف
أوجه العمالة كثيرة لا تحصى داخل الحركة الإسلامية السودانية ، والتى هى فرع من الإسلام السياسى المتسم بالعمالة بأحط معانيها ، وكانت واجهة لفترة طويلة للنشاط الاستخبارى للسى آى أيه ، التى كانت تشاركهم وتمولهم فى إدارة المنظمات والمساجد والمراكز الاسلامية المنتشرة حول العالم ، والهدف كما ذكر الاخ سرحان ، هو محاربة الشيوعية .
أوجه العمالة داخل حركة الاخوان المسلمين فى السودان عديدة ، ولا تخفى الإدارة الامريكية هذا الامر ، وقد اعلنتها مرارا وتكرارا ان السودان يعد حليف فى الحرب على الارهاب التى تخوضها وهذا التصريح له معانى ومعانى.
صلاح قوش إسلامى ولا شك فى اسلاميته ، ولكنه رجل السى آى أيه الاول فى السودان ، وهو لا ينكر ذلك ، ولم يحاول حتى تبرئة نفسه ، بل ويتباهى بهذه الصفة . بل وهناك الآلاف من الجواسيس الامريكيين مندسين تحت لواء الحركة الاسلامية وربما الموساد الاسرائيلى ، لذلك تجد ان ادق اسرار الاسلامويين مكشوفة للامريكان والاسرائيليين ، وبتنا نعرف بعض اسرار هذه البلد عندما يتم الاشارة اليها بواسطة الامريكان وفى الاعلام ، فمن يا ترى يكشف كافة الشركات التابعة لجهاز الامن والتى لا يعرف حتى أكثر افراد الامن عنها شيئا لكن الامريكان يعرفونها ويفرضون عليها حظراً وتجميدا للاموال ؟ من يكشف هذه الاسرار يا ترى ؟ أليس افراد من الحركة الاسلامية .
لقد صدق الكاتب فيما ذهب ، وها نقدم له طائفة من اوجه العمالة ، وعليه الاجتهاد فى تكملة الصورة
القول بان جماعة الاخوان المسلمين صنيعة بريطانية او غربية ليس دقيقا و ربما سبب الكثير من الضرر بالرغم من ان بعض قائليه يبتغون المصلحة و ذلك لانه في الغالب لا تقوم المخابرات الغربية – بريطانية كانت او غيرها- بصنع مثل هذه الكيانات فهم من الاساس لا يحبذون وجودها و لكن ما يحدث انهم يحسنون استغلالها بعد نشأتها بوقت قصير و قبل ان يشتد عودها و ذلك
1.اما بدراستها دراسة وافية و معرفة مواطن الضعف و القوة فيها ثم استدراجها لما فيه هلاكها بسبب قلة خبرتنا و ضعف تجربتنا , أو
2. باختراقها بواسطة العملاء و الجواسيس
اما قول المعلق سرحان بان الخوف من تمدد الإشتراكية كان هو الدافع لانشاء حركة الاخوان المسلمين فينقصه التحليل المنطقي حيث ان خطر الشيوعية في العالم العربي – منطقة وجود الاخوان- لم يظهر الا بعد الحرب العالمية الثانية و في تركيا كانت العلمانية الاتاتوركية الموالية للغرب كافية لصد الشيوعية , هذا بالاضافة الى انه في عام 1928 تاسست حركة الاخوان المسلمين و بعد ذلك بخمس سنوات كان خطر النازية يهدد المعسكرين الشيوعي و الراسمالي