الأستاذ عثمان

احمد بن جزاء العوفي
الأستاذ عثمان مدير لمدرسة ثانوية، تعرض فيها أحد المعلمين للضرب من مجموعة من الطلاب، فاتخذ قراراً سريعاً وحازماً، بطرد جميع طلاب المدرسة بلا استثناء، فالخير يخص والشر يعم، في اليوم الثاني تفاجأ الطلاب بأبواب المدرسة مغلقة، وقد نفذ الأستاذ وعيده، حاول دوافير الطلاب الدخول، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، أخبر الطلاب آباءهم الذين توجهوا لمقابلة الأستاذ عثمان محاولين إقناعه بفتح المدرسة خاصة أن التصرف كان من بعض الطلاب، لكنه رفض رفضاً قاطعاً و(رأسه وألف سيف) ما تفتح المدرسة حتى تعاد للمعلم كرامته، وللمدرسة هيبتها بالطريقة التي يراها هو، لم يجد الآباء أمام هذا الرفض إلا التوجه إلى مدير تعليم المنطقة، لعله ينقض قرار الأستاذ عثمان فهي ليست (مدرسة أبوه) كما علق بعضهم، رفض مدير التعليم التدخل وحتى التوسط معللاً بأن ذلك راجع لمدير المدرسة، تعالت الأصوات مزبدين ومرعدين ومهددين بالتوجه إلى المحافظ فهو الحاكم الإداري الذي بالتأكيد سيُجبر المدير على فتح المدرسة (هو فاكر نفسه مين؟!!)، توجه الجميع ومعهم المحافظ لمقابلة المدير الذي مع تقديره لهم ولمجيئهم أصر على موقفه، وأنها لن تفتح حتى تُعاد كرامة وهيبة المعلم والمدرسة، أمام هذا الإصرار وافق الجميع على شروط الأستاذ عثمان وهي جلد الطلاب الذين اعتدوا على المعلم أمام زملائهم مع اعتذارهم واعتذار آبائهم وحرمانهم من الدراسة عامهم هذا، فكان له ما أراد.
أعلم ما يدور في ذهنك أخي القارئ وأنت تقرأ هذه القصة، وكأني أرى علامات الاندهاش ترتسم على محياك، ولا عجب فقد اعترانا ما اعتراك بل أكثر، فعندما كان يُحدّثنا زميلنا أثناء اجتماعنا بهذه القصة التي نقلها عن شاهد عيان، كانت وجوهنا من الدهشة تنقل تعابيراً كاريكاتورية فذاك طارت عيونه، والآخر (مط بوزه)، وهذا ارتفع حاجباه فوق جبهته، وهناك من فغر فاه، حتى أننا صحنا بصوتٍ واحد عندما أنهى سرد قصته: وين وين؟ هنا؟!!!، لأننا نعرف أنه من المستحيل أن يكون هذا المدير ?القوي- سعودياً، وتنهدنا معاً إييييييييييييه عندما أخبرنا أن الأستاذ عثمان مدير لثانوية في السودان.
إن هذه القصة نموذج بسيط يبيّن أن المدارس في أغلب الدول لها كيان مستقل، ولها حق التشريع والتنفيذ بما يخدم العملية التربوية والتعليمية.
أتمنى في القريب العاجل أن تكون مدارسنا لها مثل هذه الاستقلالية ضمن خطوط عريضة ترسمها الوزارة، وفي الإطار العام لسياسة التعليم في المملكة.
المدينة
هههها دا كان زمان…. يا أستاذ ، الله يرحم السودان
كان في ماكان بلد …. اسمها السودان ….. اما الان …. تعال لترى ماذا فعلت الانقاذ في المدارس والمعلمين……
حسبنا الله ونعم الوكييييييييييييييييييييييييييل………….
حسبنا الله ونعم الوكييييييييييييييييييييييييييل………….
حسبنا الله ونعم الوكييييييييييييييييييييييييييل………….
حسبنا الله ونعم الوكييييييييييييييييييييييييييل………….
غير مرغوب فيك
غريبة كلمة عثمان تكتب هكذا يا خليجيين[ عصـــــــــــــــــمان] تعرفوا كاتب المقال بكون تعبان جدا لو ما كتب عصمان هكذا أو نطقها.
باحبيبي أستاذ أحمد العوفي هذا كان في زمن غابر والآن الأمر جد مختلف والذي حكي لكم القصة لم يحدد تاريخ حدوثها أو أنت لم تذكره فإذا عرفنا التاريخ بطل العجب ، ذاك وقت كان فيه المعلم بجد من التقدير والاحترام ما يجعله يؤدي واجبه في جو نفسي مطمئن من كل النواحي : راتب محترم ومكانة محترمة وتقدير متناه بين الناس ، أما الآن فحدث ولا حرج
في عام 1984م، كانت لنا قصة مع استاذ الانجليزي .. تم توزيع كتب الانجليزي يوم الخميس وتركت بحوزة الطلاب الى بداية الاسبوع.. ويوم السبت عندما جمع الاستاذ اكتب من الطلاب تفاجأ بإختفاء كتاب (العدد ناقص كتاب) .. اتخذ قراره بأنه لن يدخل الفصل الا اذا تم العثور على الكتاب وقال بالحرف الواحد(لن ادخل هذا الفصل الا اذا جبتو الكتاب والما عاجبو اشتكي لمدير المدرسة والما عاجبو اشتكي الى وزير التربية والما عاجبو يمشي لرئيس الجمهورية).. وفعلاً لم يدخل الفصل الا بعد تم العثور على الكتاب حيث اجتمع بعض الطلاب وجمعوا حق الكتاب وتم شراء الكتاب من المكتبة ..
التحية ليك ايها المعلم ويجب أن يكون للمدرسة والمعلم كل الاحترام …في زمن كان ذلك أما الآن ما عارفين البحصل شنو في مدارسنا الدولة نفسها أهانت المعلم…ياريت تعرف رواتب المعلمين عندنا وتقارنها برواتي الامنجية ولا ما يسمى بالدستوريين وما شابه فسوف تجد العجب
الاستاذ احمد … اشكرك جداً على الاهتمام بهذه الجزئية ( جزئية المعلم والمدير ) وخصوصاً فى السودان قبل زمن ليس بالبعيد كان الاستاذ يهرب الطلاب من وجهة ليس خوفاً ولكن احتراما له وهيبة لمروره بالشارع … اما اليوم فحدث ولا حرج .. اصبح الطلاب يطلبون السيجارة من الاستاذ واصبح الاستاذ لا تعرف بين الطلاب .. انا لله وانا اليه راجعون … ومع ذلك فنحمد الله على انه لم تصل مرحلة بلادنا الى ما وصلت اليه المملكة العربية السعودية فيما يخص حق المعلم .. فمنذ ايام قليلة شيعت احدى المناطق مدير لمدرسة اغتاله غدراً ولى أمر احد التلاميذ لانه دافع عن استاذ بالمدرسة بعد ان ضرب التلميذ عقاباً فما كان من الوالد الا ان اضمر لمدير المدرسة العداوة بعد ان حال بينه وبين المعلم وبعد مرور عامين من هذه الاحداث نفذ جرمة . حسبنا الله ونعم الوكيل ..
أذكر كنا في المرحلة الابتدائية بالصف الثالث وكان لدينا ميدانين للعب الكرة أحدها جوار المدرسة والاخر بالقرب من داخليات الطلاب كنا نلعب فيه الكرة بعد صلاة العصر. جاء مدير جديد للمدرسة ولم نكن نعرف ذلك ولم نراه . وفي عصر ذلك اليوم قام بزيارة للداخلية وكان الطريق يمر بالميدان وعند مرورة لم يوقف الكلاب اللعب (طبعا الكورة بتاعة شراب) وعندما شات احد الطلاب الكرة ضربت المدير ضربة خفيفة جدا . اخذنا الكرة وجئنا حوله واعتذرنا له فقبل الاعتذار . بعدها جاء واحد من الطلاب بالص السادس وقال لنا أن هذا الشخص هو المدير الجديد. طبعا دخلنا خوف شديد بأننا سوف نأخذ علقة ساخنة في طابور اليوم التالي . لحسن الحظ لم نأخذ العلقة لكن تم منع جميع الطلاب لعب الكرة في ذلك الملعب لمدة عام دراسي كامل حيث تم نقل ذلك المدير وإلا كان المنع سوف يستمر إلى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .
شتان بين تلك القصة وهذه
الجلد لمعلمة (سعودية) في مدينه الظهران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم حكم الجلد على معلمة (سعودية) في مدينه الظهران ..
والسبب أنها تعمل معلمة لغة انجليزية في إحدى المدارس الخاصة بالجاليات الأجنبية !!
وقد قامت طالبة بريطانية الجنسية بالتطاول على المعلمة ..
مما دفع المعلمة بضرب الطالبة بالجوتي (الجزمة) أكرمكم الله ..
بعد أن نفذ صبر المعلمة بسبب قلة أدب الطالبة !!!
وتقدم والد الطالبة البريطاني الجنسية بشكوى ..
حكم على المعلمة بالجلد مائة جلدة !!
على أن ينفذ أمر الجلد أمام الطالبة وأمام والدها البريطاني ..
ووسط المدرسة وأمام جميع الطلاب من مختلف الجنسيات ..
العلم يرفعهم والضرب ينفعهم لو لا مخافته ما حفظوا الكتبا…..
كان ذلك اشهر بيت شعر احفظه من الصف الرابع الابتدائي حيث قام الاستاذ بكتبابته خط عربي جميع لم ار مثله حتى اليوم وقد طلب منا كتابته في الصفحة الاولى في كراسة الخط العربي وقد كانت الرسالة واضحة منذ بداية العالم الدراسي……
يخطئ من يقول بإلغاء الضرب في المدارس فهناك الطالب المهمل والطالب المشاغب والطالب غير المؤدب ويستحق ان يوضع على السراط المستقيم بالعصا وغير ذلك فلن يكون هناك تعليم ولن تكون هناك تربية…..
آخر ما سمعت عن اخبار التعليم في السودان العز والكرم ان الاستاذ صار يسف من حقة الطالب والطالب ياخد كم نفس من سيجارة الاستاذ لذلك لم استغرب اذا صادفت طلبة خريجين بمستوى الابتدائي زمن التعليم كان تعليم والاستاذ تحيطه القدسية في المدرسة وخارج المدرسة…..
العملية تربية اولا وتعليم ثانيا اما اذا اختل هذا التعريف او وجد فى العملية التعليمية من لايؤمن باساس التربية القويمة فلا ترجو خيرا من البلاد والعباد لانه انما الامم الاخلاق مابقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ولا بد ان نجمل انفسنا نحن المعلمون والاباء باخلاق النبوة اولا حتى نستطيع غرسها فى نفوس الاجيال 0000000