الإرهابيون

بلا حدود – هنادي الصديق

* منذ الأمس واليوم، لا حديث للرأي العام الا عن قضيتين من أهم القضايا التي شغلت المجتمع في السنوات الأخيرة، وهي اسدال الحكومة الستار عبر مؤتمر صحفي، على قضية الفقيدة أديبة التي تضاربت الأقوال حولها رغم قبرها، ليبقى لغزها محيراً وأقرب للغز أميرة الحكيم.
* والقضية الثانية هي قضية أكثر من 1500 من طلاب دارفور الذين تقدموا باستقالات جماعية من جامعة بخت الرضا، وما صاحب تلك الحادثة المثيرة من قهر وإذلال بواسطة السلطات أدت لمنع الطلاب من استخدام أي وسيلة مواصلات لوصولهم لذويهم، ما أدى لسيرهم حتى قرية الشيخ الياقوت على الأقدام، ومنعهم من دخول الخرطوم، لتمتد لهم يد القرية (المتصوفة) التي أربكت النظام وأدخلته في (جحر ضب)، بعد أن احتضنتهم وقدمت لهم ما فشلت في تقديمه الحكومة المسؤولة عنهم.
* وما بين الفعل ورد الفعل الذي صاحب هذا الفعل القبيح من النظام من اعتقالات طالت ناشطين وسياسيين، تبقى الحقيقة التي لا تقبل القسمة على اثنين وهي أن هذا النظام والغ حتى أذنيه في سياسات قمعية وإرهابية ضد أبناء الوطن، ولا علاقة بينه وبين التصريحات التي يدعيها بأنه يعمل على محاربة الإرهاب، الا إن كان الإرهاب المقصود في فقهه هو (التطرف الديني)، بينما الواقع يشير بجلاء الى أن الإرهاب الذي تمارسه سلطات الإنقاذ على المواطنين هو أبشع وأفظع وأقذر أنواع الإرهاب، رغم استمرارهم في التضليل بأنهم أكملوا كافة متطلبات (رفع العقوبات).
* التناقض بين الفعل والقول هو أبرز سمات هذه الحكومة ومسؤوليها الذين يشكلون عبئاً ثقيلاً عليها وعلى المواطن الصامت غُبناً وحيرة وقلة حيلة.
* يعملون جهدهم في تخدير الشعب بحقن التسويف والوعود الكاذبة بأخذ الثأر ممن ثبت تورطهم في قتل المواطنين العزل في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وحتى على الحدود المصرية الإسرائيلية، ولا جديد يُرى ولا قديم يُعاد.
* أحداث سبتمبر2013 المريرة، ورغم اقتراب ذكراها منذ أربعة أعوام، إلا أنهم لا زالوا يمارسون فقه السترة على بعضهم لأنهم في نظر الشعب (القاتل الحقيقي)، ولا يوجد في قاموسهم (الإسلامي) كلمة قصاص لأنها متى ما وجدت فبالتأكيد تطبيق ما لا يحبون تطبيقه سيكون حاضراً: (العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص).
* يستخدمون كافة الأساليب التي تحميهم من غضبة الشعب ولا يخشون غضبة الإله وهو خالقهم، وفي سبيل حماية أنفسهم فلا ضير من إهدار دم جميع أبناء الشعب السوداني لأن المواطن هو أرخص سلعة في سوق النظام السوداني.
* يخرجون علينا كل يوم بفن جديد وبشكل جديد من أشكال التضييق على الحريات، وعندما تأتي منظمات وجهات حقوقية (معترف بها) من جانبهم وتكشف عورات وسوءات نظامهم وسياستهم البغيضة تجاه شعبهم تكون ردة الفعل الغاضبة والتصريحات الخنفشارية بأن سيادة الدولة خط أحمر والتدخل الأجنبي مرفوض في الشأن الداخلي، ناسين أن هذه الدولة تعاني الأمرين.
* يحصرون خطر الأجانب في جنسية واحدة، وهم الأشقاء من أبناء جنوب السودان، ويسعون لعزلهم وترحيلهم بينما يرتع الأخرون من أصحاب البشرة البيضاء والسمراء فيما تبقى من خيرات البلاد، وفي معظمهم يقع الخطر الأكبر، وتحديداً ممن تيسر لهم استخراج جنسيات وأرقام وطنية.
* ما فعله النظام بالوطن والمواطن لا يحكى ولن تكفيه مجلدات العالم، ولكنا لن نيأس حتماً، ولن نستكين وسنظل ملاحقين لكل تجاوزاته وفساده لفضح المزيد من الانتهاكات التي يتنكرون لها.
الجريدة

تعليق واحد

  1. حكومة الفمع والرعب والجوع اخرجو عليها ووحدوا صفوفكم المطالبة برحيل الكيزان موقف وطني علي جميع السودانيين.. ارحل* #

  2. حكومة الفمع والرعب والجوع اخرجو عليها ووحدوا صفوفكم المطالبة برحيل الكيزان موقف وطني علي جميع السودانيين.. ارحل* #

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..