زيادة هجرة السودانيين الي مصر!!

١-
احصائية تقديرية من وزارة الداخلية في الخرطوم عام ٢٠١٥، افادت ان نحو اربعة مليون اجنبي موجودين في البلاد.
٢-
احصائية ثانية اشارت الي ان تدفع اللاجئيين السوريين الي السودان قد ازدادت بعد عام ٢٠١٣، وحاليآ وصل عددهم -بحسب تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين- قرابة ١٢٠ ألف لاجئ، يتوزعون في معظم المدن السودانية النشطة.
٣-
احصائية ثالثة افادت ان عدد السودانيين من دولة السودان الجنوبي الذين لجأوا الي الشمال بعد الاحداث الاخيرة في بلادهم قد فاق كل التوقعات حيث قفز عددهم الي ١٩٨،٦٥٧ لاجئا حتى ٢٢ يوليو الماضي ٢٠١٥. وفي ظل تزايد حالات اللجوء والنزوح للجنوبيين الي البلاد دفعت معتمدية شؤون اللاجئين خلال بمذكرة عاجلة للجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لمراجعة القرارات الصادرة ، بشان معاملة الجنوبيين كسودانيين وليس لاجئين اسوة بالسوريين في السودان..وكان محمد مصطفى الضوء رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان قد صرح إن السودان استقبل أكثر من ٦٠ ألف سوريا، وأكد أن البلاد تعاملهم مثل معاملتها للمواطن السوداني من جهة الحقوق والخدمات. وقال مصطفى في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إن أعداد السوريين تتزايد يوما بعد يوم ومهما زاد عدد السوريين في البلاد فالسودان لن يمتنع عن استقبالهم، وسيفتح لهم الباب انطلاقاً من مبادئه ومسؤولياته في محيط عربي وإسلامي إنساني. وأضاف مصطفى الضوء قائلاً ?لن نقيم لهم معسكرات كلاجئين، بل استقبلناهم كجزء من الشعب السوداني والأسرة السودانية. وقال إن هناك جمعيات طوعية نشأت لتلبية احتياجاتهم ولاستقبالهم ولرعاية ظروفهم واستيعاب أطفالهم في التعليم بمستوياته المختلفة)…
٤-
احصائية سودانية رابعة افادت، ان اعداد الاثيوبيين قد زادت عام ٢٠١٥، ويقدر متوسط عدد المتسللين في كل عملية تهريب الي السودان بنحو سبعين أثيوبياً يوميآ، لم يخفي والي الخرطوم عبدالرحيم حسين تخوفه من ظاهرة ازدياد الاثيوبيين فقال في تصريح نشر بالصحف المحلية يوم الاثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦: (الخرطوم حيكون فيها تمدد حبشي)!!
٥-
***- ووفقا لدراسة اعدتها (ادارة الدراسات والبحوث للمجلس الاعلى للتخطيط الاستراتيجى)، ان عدد الاجانب فى الخرطوم يقارب ٤٠% من سكان الولاية، وهى نسبة كبيرة في وقت تصاعدت فيه الاقامات الممنوحة للاجانب منذ العام ٢٠٠٠م حتى الآن عام ٢٠١٣ حيث زادت بنسبة ١٥٩% فى غضون ١٢عاما، ما يعنى دخول واقامة الاجانب بوتائر عالية واعداد كبيرة فيما اشارت الدراسة الى ان حملة الاقامات يمثلون نسبة ضئيلة من الاعداد الكلية ما يدل على عدم الاهتمام بتوفيق الاوضاع وعدم التشدد من قبل السلطات فى مطالبة هؤلاء الاجانب باستخراج الوثائق الرسمية.
٦-
أعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، التابع للأمم المتحدة، أن عدد اللاجئين الارتريين في السودان إرتفع الى نحو ١١٠ ألف شخص حتى أكتوبر ٢٠١٤. وأضاف المكتب الأممي، في تقريره الاسبوعي ، منذ يناير الماضي وصل نحو ١٠،٧٠٠ لاجئاً اريترياً الى السودان، بمعدل ألف شخص شهرياً، بحسب مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالسودان، أن نحو ٣٧ ألف أريتري من طالبي اللجوء في أوروبا، سافروا عبر السودان، الي ٣٨ دولة اوروبية، في الفترة بين يناير واكتوبر ٢٠١٤م، وهو ثلاثة أضعاف عدد الذين سافروا إلي اوروبا خلال العام الماضي.ويقع المئات منهم ضحايا لعصابات الإتجار بالبشر المنتشرة علي حدود السودان الشرقية.
٧-
جاء دور الكلام عن السودانيين في الخارج:
****************************
(أ)-
كشفت وزارة الداخلية عن إحصائية جديدة لطالبي السفر للخارج، تجاوزت إحصائية أعلنها جهازالمغتربين الخميس الماضي، وقال مسؤول في إدارة الجوازات إن عدد تأشيرات الخروج المنجزة يوميا تصل إلى ٥ ألاف تأشيرة.
(ب)-
كشف الأمين العام لجهاز شؤون المغتربين حاج ماجد سوار عام٢٠١٥ عن تجاوز تأشيرات الخروج من البلاد خلال ثلاثة أيام لنحو ۱۲ ألف تأشيرة. ووصف مدير مجمع جوازات المغتربين العميد سيف الدين عبد الرحمن الطيب الموسم الصيفي لطلاب المغتربين للعام الجاري بالاستثنائي وارجع ذلك إلي الزيادة الكبيرة في أعداد المغتربين والتي ظهرت من خلال الإحصائيات منذ العام ۲۰۱۲ . وفي نوفمبر من العام ۲۰۱۲ كشف تقرير اصدرته وزارة العمل السودانية عن تزايد معدلات الهجرة وسط السودانيين حيث بلغت خلال العشر أشهر الأولى من ذاك العام حوالي ۷٥,٦۳۱ مهاجر، وأشار الى أن عدد المهاجرين من الأطباء بلغ ٥۰۲۸ طبيبا خلال خمس أعوام، بينما بلغ عدد المهاجرين من المهن التعليمية ۱۰۰۲ معظمهم خلال العام ۲۰۱۲.
(ج)-
في شهر سبتمبر ٢٠١٥، أعلن جهاز تنظيم شؤون المغتربين في السودان، عن هجرة نحو ٥٠ ألفاً من الكفاءات السودانية، من أساتذة الجامعات والأطباء والصيادلة والمهندسين والعمال المهرة، بدافع تحسين أوضاعهم المعيشية، بينهم ٣٠٠ أستاذ من جامعة واحدة خلال عام.
وكشفت إحصائية جديدة أعلنت في منتدى الهجرة الذي نظمه جهاز المغتربين، وأنهى أعماله، الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠١٥، عن هجرة ٤،٩٧٩ من الأطباء والصيادلة، و٤،٤٣٥ من الفنيين التقنيين، بجانب مغادرة ٣،٤١٥ مهندساً، و٣٩ ألفاً من العمال خلال العام الماضي ٢٠١٤.
(د)-
في منتصف ديسمبر ٢٠١٣ شكلت وزارتا العلوم والاتصالات، والتعليم العالي والبحث العلمي، لجنة للنظر في وضع معالجات تحد من هجرة العقول، وأعلنت الحكومة أنها فقدت ٣٤% من كوادر العلماء والباحثين في المركز القومي للبحوث خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام ٢٠١.
(هـ)-
يظل ملف المغتربين حاضرا بقوة في الساحة السودانية، فقد كشف الامين العام لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج حاج ماجد سوار خلال مخاطبته لمداولات مجلس الولايات بأم درمان في شهر يونيو ٢٠١٤ أن جملة السودانيين الذين هاجروا للخارج بعقودات عمل جديدة بلغ تعدادهم ٦٨٤٢٥ ألفا.
(و)-
احصائية (تقريبية وغير رسمية)، افادت ان عدد السودانيين في السعودية ودول الخليج قد وصل عام ٢٠١٤ الي ٩٥٥ ألف. هناك ايضآ احصائية ثانية(تقريبية وغير رسمية) جاء فيها ان عدد السودانيين في السعودية ودول الخليج قد وصل عام ٢٠١٤ الي مليون و٧٠٠ الف.
(ز)-
احصائية (تقريبية وغير رسمية)، افادت ان عدد السودانيين المستوطنين في الخارج بجوازات سودانية قد وصل عددهم الي ٣٠٠ ألف.
***- معلومة اخري افادت، (يصل عدد المغتربين السودانيين إلى حوالى أربعة ملايين شخص، أي ما يقرب من ١٠% من تعداد السكان).
(ح)-
نشرت رابطة الصحافة الاستقصائية السودانية (سودانير) أرقاما مخيفة تذكر أن الهجرة من السودان منذ عام ١٩٧٥م وحتى ٢٠٠٩م تبلغ نحو ١١ مليون مهاجر، ٨٥% منهم في سنوات الإنقاذ حيث هاجر منذ ١٩٨٩ وحتى ٢٠٠٩ نحو عشرة مليون للخارج (٩،٨٥٨،١٧٦) وذلك بأسباب مختلفة سياسية واقتصادية وأمنية تفرقوا في أصقاع الأرض الأربعة. متوسط الهجرة في السنين من ١٩٧٥م وحتى ١٩٨٩م كان حوالي ٦٠ ألف مهاجر في السنة في الغالب لدول الجوار، بينما في سني الإنقاذ التي درسها التقرير ١٩٨٩ وحتى ٢٠٠٩ كان المعدل حوالي نصف مليون مهاجر في السنة، ذهبوا لدول الجوار وكذلك لكل الأصقاع أستراليا وكندا وهولندا وهنغاريا وأمريكا بل حتى إسرائيل!
(ي)-
تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الصادر في ديسمبر ٢٠١٣م، أبان أن عدد اللاجئين السودانيين لدولتي تشاد وجنوب السودان بلغ في الأشهر الستة الأولى من سنة ٢٠١٣م 65 ألف لاجيء.
(ك)-
كشفت معلومات حصلت عليها «الصحافة» في يونيو ٢٠١١ ، ان عدد السودانيين في إسرائيل ارتفع إلى ٢٠ ألفا غالبيتهم من الجنوب ودارفور وجبال النوبة، وعاد منهم إلى الجنوب خلال الشهرين الماضيين ٧٠٠ شخص، نقلوا عبر دولة ثالثة بعد تحفظ حكومة الجنوب على هبوط طائرات إسرائيلية في جوبا قبل انفصال الجنوب.
(ل)-
كان عدد السودانيين قبل سقوط نظام القذافي بنحو مليون و٤٠٠ الف انخفض هذا العدد كثيرآ بسبب الاحداث الدامية التي وقعت هناك، يقدر عدد هم الان بنحو ٣ الف سوداني رفضوا الخروج من ليبيا بينهم نحو ٤٠٠ طبيب. مع الاسف الشديد ان بعضهم انضموا الي حركات اسلامية متطرفة وسمعنا بالسوداني الداعشي (ابوفارس)، الذي فجر نفسه في شهر اغسطس ٢٠١٥.
(م)-
لا توجد احصائية دقيقة بعدد السودانيين الذي غرقوا في البحر الابيض المتوسط خلال مغامرتهم الوصول الي سواحل ايطاليا او اليونان، لكن توجد بعض المعلومات التي افادت ان اعدادهم بالتقريب قد وصلت الي ٤٠٠ سوداني غرقآ في البحر الابيض المتوسط وبالقرب من شواطئ استراليا.
٨-
جاء دور الكلام عن السودانيين في مصر:
***************************
(أ)-
قد يسأل قارئ كريم لماذا الكلام عن السودانيين في مصر بصورة مفصلة دون باقي الدول العربية الاخري، والتوسع في الكتابة عنهم؟!!
(ب)-
هناك ثلاثة اسباب للحديث عن
السودانيين في مصر، وهي:
*****************
اولآ:
تعتبر الجالية السودانية في مصر من اكبر الجاليات السودانية في الخارج، تضاربت الارقام حول اعداد السودانيين المقيمين في مصر بصورة ثابتة ودائمة، هناك احصائية (غير رسمية) ان عددهم فاق ال٣ ملايين وهي اكبر جالية اجنبية في مصر بينهم فقط نحو مليون يقيمون بصورة دائمة، احصائية ثانية افادت ان عددهم يزيد عن ال٤ مليون.
ثانيـآ:
هناك ظاهرة لم تعد تلفت الانظار وهي، ان اعداد كبيرة من اسر المغتربين قد اتخذوا من مصر وطن ثاني لهم بعد ان عاشوا طويلآ في الغربة وعملوا فيها حتي سن المعاش، بعدها فضلوا الاغتراب الثاني في مصر بسبب سهولة الحياة فيها وامكانية الحصول علي شقق ومساكن ومدارس لاطفالهم، اغلب هذه الاسر السودانية رفضت السفر والاقامة في السودان لااسباب كثيرة اولها عدم امكانية الحصول علي سكن، وثانيآ غلاء المعيشة والضنك اليومي.
ثـالثآ:
قرب مصر من السودان وسهولة السفر بامان، التي اصبحت تتم حتي بالبصات ومنها بالبواخر. هناك بالطبع سبب اخر وهام، انه بالرغم من الحرب الباردة التي اشتعلت بين الخرطوم والقاهرة، فان السوداني في مصر لم يجد مضايقات او معانأة في الحياة في امان، وهناك مساعي جادة بين الحكومتين لانزال (الاتفاقيات الاربعة) الي حيز الوجود.
(ج)-
هجرة السودانيين الي مصر زادت في الفترة الاخيرة بصورة كبيرة سببها ان المساكن والشقق السكنية قد انخفضت اسعارها كثيرآ، خصوصآ بعد ان الحكومة المصرية قد اصدرت قانون يسمح للسودانيين حق تملك العقارات.
(د)-
سبب اخر هام جعل بعض الاسر السودانية تفضل الحياة في مصر، فالمعروف ان رسوم الجامعات المصرية ارخص بكثير من الرسوم الجامعية في السودان، بجانب ان اغلب الجامعات في السودانية مازال يدور حولها لغط كثير بسبب عدم وضوح هويتها ان كانت جامعات معترف بها ام لا؟!!
(هـ)-
بعض ارباب المعاشات في السودان وبعد نزولهم للمعاش، سافروا الي مصر واقاموا فيها لان ما يقبضونه من مال لا يكفي لاسبوع، والحياة في مصر (سترة حال).
٩-
***- واخيرآ نسأل بصراحة شديدة:
( في ظل الهجرات السودانية التي ما توقفت بالفرادي والجملة والملايين وتتواصل كل يوم بلا انقطاع…وبالمقابل نجد هجرات الاجانب قد تدفقت بمئات الآلأف منهم علي السودان من دول الجوار، ومن يدخل لا يخرج بل يقيم فيه ويتناسل ويتكاثر….هل يصبح السودان مثل قطر عدد الاجانب فيه اكثر من اهل البلد؟!!
١٠-
أظهرت الإحصائيات أن نسبة الأجانب تفوق نسبة المواطنين في كل من “الإمارات” و”قطر” و”الكويت” و”البحرين”. وتصدرت “الإمارات” و”قطر” دول الخليج من حيث نسبة الوافدين مقارنة بإجمالي السكان بـ 87 % و86 % على التوالي، تلتهما “الكويت” بـ70 %، ثم “البحرين” بنسبة 51 %، فـ”عمان” بـ44 %، فيما كانت “السعودية” الأقل من حيث نسبة الوافدين للسكان وبنسبة 32 %.
-( عدد سكان قطر الاصليين ١٤%..عدد الاجانب ٨٦%)-
١١-
يا قطر، (انتم السابقون ونحن قريبآ بكم لاحقون).
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
غريب والغربه سترت حال .مقال ممتع
اعلا معدلات الوفاة في العالم سببها ثلاثة
الأيدز والسرطان و العيشة في السودان .
يا بكري الصايغ بس أشرح لي التصريح التالي ~محمد مصطفى الضوء رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان قد صرح إن السودان استقبل أكثر من ٦٠ ألف سوريا، وأكد أن البلاد تعاملهم مثل معاملتها للمواطن السوداني من جهة الحقوق والخدمات.
ما هي الحقوق و الخدمات ؟؟؟؟؟
البلد ضاق بأهله:
السودان يشهد هجرة كوادر غير مسبوقة..!
*******************
المصدر:- صحيفة “الراكوبة”- “الجريدة”-
-08-27-2013-
-شمائل النور-
———-
***- ملخص المشهد الآن…شباب أكملوا دراساتهم الجامعية يشعون طاقة تبحث لمن يوظفها ويستفيد منها،هؤلاء لا يحلمون بوظيفة متواضعة توفر لهم المأوى ولقمة العيش كالمعتاد أو الشيء الطبيعي الذي أصبح سقفا للترف،هؤلاء قفزوا إلى ما بعد ذلك يفكرون في الهجرة اليوم قبل الغد،ولم تكن الصورة كذلك قبل أقل من خمس سنوات،خريجون جدد لم يحملوا خبرات ولم يتلقوا تدريبا يقفون صفوفا طويلة في وكالات الاستخدام والهجرة،ومنهم من يقع في فخ الغش..الآن الكل يبحث عن مخرج من هذا البلد الذي ضاق بأهله.. مكاتب الاستخدام تشهد ما يشبه الهجمة من حملة الشهادات،من أصحاب الخبرة أو حديثي التخرج،لا يهم،المهم هو الحصول على فرصة خروج،هذا غير الذين تركوا وظائفهم عن رضا وهجروا البلد ليهاجروا ربما بلا عودة.
***- السودان يشهد هجرة كوادر غير مسبوقة ولو أنه لم تُقدم دراسات إحصائية دقيقة حول أرقام الهجرة،لكن المعروف ان الدولة تشجع الهجرة بحجة اكتساب الخبرات والمهارات،إنها تنظر للنصف الممتليء وتتناسى النصف الفارغ،ليس بعيدا بالتأكيد أن يأتي يوماً لا تجد طبيبا،أو مهندساً أو حتى صحفياً ليكتب لك خبراً..إن كانت الهجرة اقتصرت على مر السنوات الأخيرة على الأطباء وبعض أصحاب التخصصات العملية،الآن الوضع اختلف بشكل جذري،ولم تعد تقتصر على الشباب الذين هم في بداية حياتهم العملية،حتى من اقترب من سن التقاعد بات يفكر في الهجرة..هناك اتجاه قوي من قبل الدولة لتشجيع الهجرة إن كان بجانبه المقصود بحجة كسب الخبرة،أو بجانبه الآخر،وهو سوء بيئة العمل وانعدام التدريب والتأهيل،وسوء الأوضاع الاقتصادية والمحسوبية في توزيع الوظائف،
***- أياً كان الصورة التي أمامنا تؤشر إلى خروج جماعي من السودان ، ولم تعد الهجرة مطلبا للشباب فقط بل حتى حمَلة الدرجات الكبيرة وذوي الخبرة العملية الطويلة،باتوا على قناعة ألا حلاً لأوضاعهم إلا الهجرة، خاصة بعد أن اقتنعوا أن نصف عمرهم راح في عطاء لا يُمنح قيمته الحقيقة،وليس من غرابة أن يقلل الأمين العام لوزارة التعليم العالي من هجرة أساتذة الجامعات كنوع جديد من الهجرة بعد هجرة الاطباء،فهو كغيره من المسؤولين يرى ما لا نرى،و هذا ربما يعكس سياسة الدولة تجاه هجرة العقول بشكل مجمل،آخر تقرير أعلنته وزارة الصحة كشف عن هجرة 3.000 طبيب سنويا كما كشف التقرير عن نحو 94230 سودانياً هاجروا خلال الفترة من 2012م مقابل 10032 عام 200،زيادة ضخمة في الأرقام لكنها أكثر من معقولة بقراءات الواقع الطارد،وكذلك آخر إحصائية حول هجرة الأساتذة الجامعيين بلغت “600” استاذ جامعي بمختلف التخصصات،وهذه لن تكون النهاية بل انها فقط بداية فعلية لهجرة جماعية،لا بد من إدراك حقيقة مهمة هي أن السودان لم يعد يحتمل غير فئة واحدة من بنيه..!
08-27-2013 02:11 PM
شمائل النور
ملخص المشهد الآن…شباب أكملوا دراساتهم الجامعية يشعون طاقة تبحث لمن يوظفها ويستفيد منها،هؤلاء لا يحلمون بوظيفة متواضعة توفر لهم المأوى ولقمة العيش كالمعتاد أو الشيء الطبيعي الذي أصبح سقفا للترف،هؤلاء قفزوا إلى ما بعد ذلك يفكرون في الهجرة اليوم قبل الغد،ولم تكن الصورة كذلك قبل أقل من خمس سنوات،خريجون جدد لم يحملوا خبرات ولم يتلقوا تدريبا يقفون صفوفا طويلة في وكالات الاستخدام والهجرة،ومنهم من يقع في فخ الغش..الآن الكل يبحث عن مخرج من هذا البلد الذي ضاق بأهله.. مكاتب الاستخدام تشهد ما يشبه الهجمة من حملة الشهادات،من أصحاب الخبرة أو حديثي التخرج،لا يهم،المهم هو الحصول على فرصة خروج،هذا غير الذين تركوا وظائفهم عن رضا وهجروا البلد ليهاجروا ربما بلا عودة.
السودان يشهد هجرة كوادر غير مسبوقة ولو أنه لم تُقدم دراسات إحصائية دقيقة حول أرقام الهجرة،لكن المعروف ان الدولة تشجع الهجرة بحجة اكتساب الخبرات والمهارات،إنها تنظر للنصف الممتليء وتتناسى النصف الفارغ،ليس بعيدا بالتأكيد أن يأتي يوماً لا تجد طبيبا،أو مهندساً أو حتى صحفياً ليكتب لك خبراً..إن كانت الهجرة اقتصرت على مر السنوات الأخيرة على الأطباء وبعض أصحاب التخصصات العملية،الآن الوضع اختلف بشكل جذري،ولم تعد تقتصر على الشباب الذين هم في بداية حياتهم العملية،حتى من اقترب من سن التقاعد بات يفكر في الهجرة..هناك اتجاه قوي من قبل الدولة لتشجيع الهجرة إن كان بجانبه المقصود بحجة كسب الخبرة،أو بجانبه الآخر،وهو سوء بيئة العمل وانعدام التدريب والتأهيل،وسوء الأوضاع الاقتصادية والمحسوبية في توزيع الوظائف،
أياً كان الصورة التي أمامنا تؤشر إلى خروج جماعي من السودان،ولم تعد الهجرة مطلبا للشباب فقط بل حتى حمَلة الدرجات الكبيرة وذوي الخبرة العملية الطويلة،باتوا على قناعة ألا حلاً لأوضاعهم إلا الهجرة،خاصة بعد أن اقتنعوا أن نصف عمرهم راح في عطاء لا يُمنح قيمته الحقيقة،وليس من غرابة أن يقلل الأمين العام لوزارة التعليم العالي من هجرة أساتذة الجامعات كنوع جديد من الهجرة بعد هجرة الاطباء،فهو كغيره من المسؤولين يرى ما لا نرى،و هذا ربما يعكس سياسة الدولة تجاه هجرة العقول بشكل مجمل،آخر تقرير أعلنته وزارة الصحة كشف عن هجرة 3.000 طبيب سنويا كما كشف التقرير عن نحو 94230 سودانياً هاجروا خلال الفترة من 2012م مقابل 10032 عام 200،زيادة ضخمة في الأرقام لكنها أكثر من معقولة بقراءات الواقع الطارد،وكذلك آخر إحصائية حول هجرة الأساتذة الجامعيين بلغت “600” استاذ جامعي بمختلف التخصصات،وهذه لن تكون النهاية بل انها فقط بداية فعلية لهجرة جماعية،لا بد من إدراك حقيقة مهمة هي أن السودان لم يعد يحتمل غير فئة واحدة من بنيه..!
شكرا لك استاذنا / بكرى الصائغ , ولكن بالمقابل الا توجد هجرة لأنصار النظام ( الكيزان ) الى الخارج ؟ نعم توجد هجرة لكنها من نوع آخر . هجرة الأموال التى سرقوها وما زالوا يسرقونها ويحتفظون بها ويستثمرونها فى الخليج وماليزيا والصين واثيوبيا وباقى دول العالم والتى تقدر بمائتى بليون دولار . عرفنا من تجارب الحياة ان لكل فئة أو مجموعة أو اقلية اثنية قوانين واخلاق تحكمهم . وحتى مافيا رجال العصابات وعالم تجارة الجنس والمخدرات الخ … تحكمهم قوانين صارمة يلتزمون بها وكل من يخرج عنها تتم تصفيته وكم شاهدنا من الأفلام التى اخرجت عن عالم الجريمة تحكى عن ذلك . ما انا بصدده هو ان الكل يعرف أن التيارات الأسلامية فى كل دولة يحكمها التنظيم الأسلامى العالمى ويساعدها بشتى الوسائل لكى تتمكن من استلام السلطة فى بلدها . والسؤال هنا , كيف ارتضى هذا التنظيم سلوك النظام فى السودان الذى انفلت كالفرس الجامح لا يلوى على شئ الا السرقة ودمر السودان واعطى سمعة سيئة للأسلام لو كلفوا الد اعداء الأسلام بأن يقوم بذلك لما فلح ونجح بنفس القدر الذى قام به هذا النظام فى تشويه الأسلام . لماذا لم يتدخل فى نصحه ومساعدته فى ايقاف هذا التدهور الذى اضر به وبالنظام الأسلامى العالمى فى وقت تتنزل عليه الضربات فى العالم كله ؟. اقل شئ هو ان يتدخل بالزامهم باعادة استثمار هذه الأموال فى السودان لينقذوا النظام الذى اصبح يترنح وآيل للسقوط فى اى لحظة وياله من سقوط سوف يكون . سقوط لن تقوم لهم بعدها قائمة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها , لأن اعمالهم بلغت من السوء والضخامة ما لا يقدر اكبر جهاز كمبيوتر ان يتحمله .توجد فرصة اخيرة للعقلاء منهم اذا كانوا فعلا موجودين بأن يتداركوا الأمر بسرعة فالبلد تغرق والنظام تعرى كراقصة الأستربتيز تبقت لها القطعة الأخيرة ترميها وينتهى العرض . اتعرفون من سيقط النظام ؟ سؤال فى غاية البساطة والجواب عليه ابسط منه . هو الجنية السودانى . نعم هذا الجنية الذى ادعوا عام ( 1989 ) انهم عندما اغتصبوا الحكم جاؤا لينقذوه . هو الذى سوف يسقطهم وهو الآن يمد لهم لسانه ويضحك ويقول لهم : التسوى كريت فى القرض * تلقاه فى جلدها . والأيام سوف تؤكد ذلك .
مقال ممتع
هسى لو سالو سوار الدهب قالو ليهو العددكم يقول ليك والله ما عارف لكن كتيرين كتره شديده
الاخ العزيز بكري المقال دسم و يستحق المداخلات و المراجعة معكم لتعم الفائدة
اولا اغلب او نقول 90% من الهجرات لدول الخليج من السودانيين لتحسين الاوضاع فقط
و لا اعتقد شئ غير ذلك و هي موجودة منز الازل
ناتي لمصر – علماباني زياراتي لمصر عديدة لاسباب مختلفة و لكن
يلاحظ ان النوبة المصريين يقال لهم سودانيين و هم ايضا النوبة المصرين لا يمانعون
من ذلك لاسباب عدة منها ترفعهم من كونهم مصريين
ان هنالك اعداد ضخمة من النوبة السودانيين من اهلنا من مناطق تهجير السد العالي اهلنا الحلفاويين و كما تعلم اخي انه كان هنالك خيار للعديد منهم اما بالهجرة الي حلفا الجديدة و منهم من فضل البقاء في ارض الاجداد و منهم من هاجر الي مصر و استقر به المقام و الان المتواجدين هم الجيل الاول او الثاني من انقطع اتصالهم بالسودان كما يوجد جزء من اهلي و للعلم انا من نوبة الشمال من كان يعمل في الجيش اللمصري و استقر به المقام هنالك حيث ان لي اقارب يكاد يكون من الدرجة الاولي يصرف معاش من الحكومة المصرية
و لكن دعني اقول ان الهجرة الحقيقية التي تقال هي التي حدثت بعد مشاكل دارفور و الجنوب و هي هجرة اذا تك مقارنتها فليس بالكبيرة
اما من ذهب في السنوات الاخيرة بفكرة سترة الحال فهم عداد ليست بالكثيرة و خاصة الان لمشابهة الاحول او قربها من السودان حيث لي عدد مقدر يفكر الان بالعودة
و لكم عميق تحياتنا
حبيبنا (ود الصائغ) … صباحاتك مجرتقة بالقرنفل…
دعنا نبدأ (بالعكس) …
فى الشرق الزبيدية والرشايدة وقبائل التماس الارترى …
أغرت السعودية قبائلها الموجودة بالسودان لأخذ التابعية فرفضوا لا لشئ الا لانهم استمرأوا عمليات التهريب و(عيشة) الشتات فعاثوا فسادا فى السودان وكانت السعودية تسهل لهم طريق التهريب لتستفيد من (واردات) من غير ضوابط .. وبتراب الفلوس وتحملهم (أسكراب) السعودية وفائض (كساد) البضائع لتعود بها الى السودان .. وحينما ضاقت بهمالدولة وحاربتهم (تمردوا) وعادوا وزراء فى دولة (الهباب) .
فى الشمال وخصوصا اسوان تمصر كثير جدا من النوبيون وعلى راسهم محمد منير وصاروا اهل (كنانة) وجذورهم فى السودان …
وغربا اختلط (الحابل ) بالنابل فهناك كثير من النافذين فى الدولة تشاديين بالميلاد ولاننسى قرابة تجانى ادم الطاهر بالرئيس دبى و(الصرة) فى الخرطوم .
حتى دولة تشاد لا ترضى ان تنتهك سيادتها ودخول الاجنبى اليها دون الاعراف والتقاليد وخصوصا السودانى …
بالامس تم تنصيب سلطان عموم الفلاتة بمايرنو بحضور حسبو نائب الرئيس ممثلا للدولة وبحضور ممثل لسفارة تشاد ونيجيريا … اعترافا ضمنيا باجنبية السلطان وقبيلة الفولانى … ولسنا نتحدث بعنصرية لكن حتى فى القوات المسلحة صار هناك اعداد مقدرة منهم … مع العلم انهم لا يخضعون لاداء الخدمة الوطنية …
وكان الرئيس السابق جعفر نميرى قد ضاق بهم وبدأ فى ارجاعهم لدولتهم الاصل نيجيريا .. واستمرت تلك الحملات زمنا طويلا وخصوصا انهم اتوا للسودان كمنطقة عبور للحج واستقروا به وهذه قصة معروفة .
وحتى الان فى منطقة مايرنو لا تستطيع (انت المواطن) دخول هذه المستعمرة لتتملك او تقيم بصورة دائمة ….
اما قصة استخراج الرقم الوطنى لاجانب هذا موضوع كتب فيه (اسحق فضل الله) وشهد شاهد من اهلها . وخاصة فى الشرق .
اما اليهود والهنود الذين لم تتطرق اليه (واتمنى ان تفعل) فهم ايضا كبروا نسيجهم فى السودان من قديم الزمان …
وبالعودة لهجرات السوريين والاحباش فاخر احصاء للسوريين كان 160 الف سورى ..
لكن الشوام صعب استقرارهم فى السودان لاسباب كثيرة لا مجال لها ولكن وجودهم المؤقت موثر على الوضع الاقتصادى بصورة كبيرة ..
اما الاحباش اغلبهم عبور الاوربا .. لكن تسهل اقامتهم وتنقلهم من والى ديارهم حسب مقتضى الحال … لكن سياسة اثيوبيا هى التمدد فى الاراضى السودانية نسبة لضيق اراضيهم وكثرة اعدادهم وهدم وجود مساحات كافية لزراعة المحاصيل ..فالحديقة الخلفية ممهدة و (هاملة ) فكانت الهجرة بهذه الصورة سياسة دولة وليست رغبة افراد ….
اما هجرات مالى والنيجر والحركات ا(الدينية) فصار الامر معروف وكثير من سحنات البشر (الحايمين) فى العاصمة (لا تشبهنا) وكثير جدا من الناس (الحايمة) لا يجد من يسأله عن هويته … ونحن عند الدولة (قاصرين) وشعب (طفل) ووصى علينا حكومة (عاقلة) تقرر ما تفعل (لنا) و(بنا) لانها ادرى (بمصلحتنا) …
اما الاحصائيات عن الهجرة (الخروج) فاتحدى ان يمنح اى سودانى تاشيرة لاى بلد مع تذكرة(ذهاب) بدون عودة وفى طيران (كارقو) .. بكرة تلقى البلد دى خلا ..
ودمت
كل ما نسمعه من الأهل والمعارف الفادمين من السودان وما نقرأه في الجرايد وما نسمعه في الاعلام يجعلك تحيا كالميت أحياناً والله العظيم أُصَاب بحالة من الإكتئاب الشديد وانزوى عن الناس وعن القراءة والتلفزيون ولا تكون لي رغبة في الحياة واستعيد نفسي بالقوة بعد فترة طويلة قد تمتد ثلاثة شهور احياناً، فكلما نري بارقة أمل تختفي وكلما نري شمعة في الظلام تموت كيف الخلاص؟
قل لي بربك يا ودهب
صحيح 90 في المية من الشعب السوداني كرهت الانقاذ والعشرة في المية تربطهم مصالح قوية بالإنقاذ وهم مستعدين لإبادة ال90 في المية من اجل المحافظة علي هذه المصالح
و90 في المية الكارهون للإنقاذ لا تواصل بينهم ولا حبل متين يربطهم ما عدا صحفية الراكوبه الاستاذ تاج السر نادي بضرورة امتلاك تلفزيون حتى بح صوته 90 في المية من الشعب السوداني لاتستطيع امتلاك تلفزيون شيء يدعو للإحباط فعلاً
وكل يوم يعتقل العشرات ويموت الناس بالميات والحروب مستمره هل نستسلم للإعتقال والموت الي متي؟؟
الي متي ياناس
وصلتني رسالة من القاهرة، كتب فيها صاحبها.
(…يا بكري الصائغ، قالوا في المثل “مصائب قوم عند فوائد”، اغلب القادة الكبار في حزب المؤتمر الوطني بالخرطوم فرحوا فرح شديد من الحالة الاقتصادية الصعبة الموجودة في مصر، ومن تدهور العملة المصرية وهبوط اسعار الشقق، طوالي نزلوا شراء في شراء المساكن والبيوت الفخمة المعروضة للبيع، الحالة الاقتصادية السيئة هذه الايام في مصر وقعت لهم في جرح!!..مصائب مصر الاقتصادية كانت بالنسبة لهم فائدة جنوا منها الكثير، لذلك يستعجلون تطبيق “الاتقاقيات الاربعة” بين البلدين عشان يتحركوا بسهولة وبدون موانع!!..
بالمناسبة: المصريين ما فاتت عليهم خطط الشراء، وعارفين شنو ناس البشير بخططوا؟!!)…
لم تذكر لنا كم مصرى فى السودان غير المتجنسين من الاقباط؟؟؟؟؟؟؟؟ وحلايب سودانية
كل الارقام التي ذكرتها يمكن الاتفاق حولها او الاختلاف الا الارقام التي قيلت عن السودانيين في مصر -صراحة لا علاقة لها بالواقع او حتي بالخيال عدد اربعة ملايين سوداني بمصر ؟. لوكان الرقم صحيحا فان عددنا نحن السودانيون بالسعودية اكثر من مائة مليون سوداني منهم (المحس والدناقلة والحلفاويين ) عشرون مليونا -ياخي بكري انت شخص توثيقي ابتعد من الارقام التي تقال للسزج والبسطاء..
مقال من مكتبتي نشر في صحيفة
“الراكوبة” له علاقة بالموضوع الحالي:
بعت الواطة (الخرابة) في الخرطوم…
واشتريت شقة (لوكس) في الأسكندرية!!
***********************
-06-07-2011 07:27 PM-
1-
***- تلقيت مكالمة من قريب لي تربطني به صلة قرابة قوية ، افادني بانه يقيم حاليآ في مدينة الأسكندرية مع زوجته وبناته الاربعة. وانه قد ترك (الجمل بما حمل) وودع السودان، وانه قد استطاع امتلاك شقة سكنية كبيرة وواسعة بها ثلاثة غرف وصالون كبير و”بلكونة” بالقرب من منطقة (الشاطبي)، ومطلة مباشرة علي البحر. ابديت له صراحة دهشتي الشديدة واستغرابي الكبير من هذا التحول المفاجئ في حياته،
***- فقريبي هذا كنت اعرف انه لايملك من حطام الدنيا الا راتبه المتواضع الذي كان لايكفيه- بحسب كلامه – حتي العشرين من الشهر ،بجانب امتلاكه لقطعة ارض سكنية جدباء خالية من عروشها منذ اعوام السبعينيات لااساس فيها ولابنيان …وكيف لها ان يبنيها وحاله المسكين يغني عن اي كلام?!!.
***- وطلبت منه ان يحكي لي قصة نزول “ليلة القدر” عليه…وكيف تبدلت اموره من حال لحال?!!
2-
***- راح يحكي ويقول: في عام 2007 جئت للاسكندرية بصحبة والدتي لعلاجها من مرض في العيون، ونزلنا في ضيافة احد اقاربي الذين يقيمون بالسنين الطوال في المدينة (اكثر من 40 عامآ)، وصادف ان تبادلنا الحديث عن الاوضاع في السودان ودخلنا في السرد عن احوال العائلات والاهل هناك ثم عن احوالي ومعيشتي القاسية في بلد تنعدم فيه ابسط مقومات الحياة الانسانية البسيطة، بل حتي الحصول علي مياة الشرب النقية او غير النقية اصبحت مشكلة تواجه 40% من سكان العاصمة المثلثة، وتطرقت في كلامي عن سوء الاوضاع في لخدمات الصحية والتعليمية وغلاء الاسعار الضرورية وخاصة الادوية وتزايدها بلا رابط او حسيب، والفساد في كل شيئ حتي في بناء الجوامع!!،
***- قلت له في كلامي ان قطعة الارض السكنية التي ورثتها عن والدي في السبعينيات مازالت هي علي حالها بلا اي تغيير…قلت له ايضآ “كيف ابنيهاواشيد عليها منزلآ متواضعآ وقد اصبح الحصول علي الأسمنت و”الاسياخ” لمن استطاع ليها سبيلا?”!! …وحتي لو افترضنا جدلآ انني قد تحصلت علي الاسمنت و”الاسياخ” من اين لي ان ادفع اجر المقاول والعمال وقد اصبح اجر العامل الفني يساوي اجر وكيل وزارة…ويتقاضي اجره بالساعة لابالشهر او بالاسبوع?!!..
***- تطرقت في كلامي عن “مافيآ” تجار الاسمنت الذين هم مدعوميين بقوة من قبل الحكومة بشكل لايخفي علي احدآ، وتسكت الحكومة عن ممارساتهم الفاسدة وتخزينهم للاسمنت و”الاسياخ” وباقي مواد البناء طوال فترة العام لتظهر في فصل الصيف مع قدوم المغتربيين المساكيين الغلابي فترتفع اسعار ماخزونها من مواد لتباع باضعاف مضاعفة ويضطر المغترب المسكين الذي يملك قطعة ارض في دفع كل ماعنده من مال لاكمال البناء لانه لايستطيع البقاء طويلآ بالسودان لظروف عمله بالخارج،
***- اما نحن المساكين بالداخل فلا نملك من حيلة اخري الا نشتري (وغصبآ عنا) الاسمنت الفاسد المستورد من مصر!!، ولا احدآ يعرف كيف دخل هذا الاسمنت المخالف للمواصفات العالمية?..ولاكيف مرت الشحنات من الجمارك?!!، كل الحكومات التي مرت علي البلاد منذ عام 1978 حتي اليوم ماوضعت خطط ثابتة وواضحة تسير عليها في مجال الانشاءات والتعمير، كل هذه الحكومات تركت امر اسعار البناء الضرورية بيد التجار وعصابات “المافيآ”!!
3-
***- وبعد طول كلام وحديث محبط عن الحال في السوداني اقترح علي قريبي ( الذي يقيم بالاسكندرية) ان اقايض قطعة الارض التي عندي في الخرطوم ب”شقة” سكنية جاهزة في الاسكندرية ودون ان ادفع اي مبلغ اضافي فوق المقايضة. وافهمني بانه هناك تجارة من هذا النوع في مصر ويستفيد السودانيين منها بصورة خاصة من هذه التجارة ، وان اكثر فئة استفادت من عمليات مقايضة اراضيهم في السودان ب(شقق) وفلل هم فئة المغتربيين الذين ملوا من الجري وراء سراب اسمه تشييد منازل بالسودان، وانهم ليسوا علي استعداد لتضييع ماتبقي لهم من عمر فقط من اجل البناء !!.
***- وشرح لي قريبي بانه وهناك سودانييون يقيمون بالقاهرة والاسكندرية ويمارسون هذا النوع من التجارة منذ زمن طويل، وقد اكتسبوا الثقة الكاملة لانهم لايخدعون ولايغشون في جارتهم و( عيونهم مليانة)!!.
4-
***- ترددت كثيرآ في بداية الامر في قبول الاقتراح خصوصآ وانني لم استوعب اشياء كثيرة فيه ، ولكن مع مرور الزمن وبتواجدي في الاسكندرية وزيارتي لاسر سودانية كثيرة جاءت للاسكندرية واستوطنت فيها بصفة دائمة بعد استبدلوا اراضيهم السكنية او منازلهم في السودان…ورأيت بنفسي كيف يعيشون في راحة نفسية وهدوء بال بلا مشاكل او معاناناة يومية، وايضآ وبعد ان تناقشت مع العديدين منهم حول مزايا السكن والمعيشة بصفة دائمة في (بلدآ مابلدك) الذين اكدوا لي انهم لم يجدوا في يوم من الايام وطوال حياتهم بالسودان بمثل هذه الحياة الطيبة الهانئة بالاسكندرية ….ولكنهم اشاروا صراحة الي ان اولاد وبنات الجيل الجديد وبعد ارتباطهم بالارض الجديدة لايحبذون ولايرغبون في زيارة ولو طارئة للسودان ،وهي ايضآ مشكلة تعاني منها كثيرآ من الاسر السودانية في السعودية وباقي دول الخليج بصورة خاصة…ماعدا هذه المشكلة فكل شيئ علي مايرام في حياتهم الجـديدة!!…
***- عندها بدأت افكر جـديآ في استبدال قطعة ارضي (الخرابة) ب(شقة) سكنية وتحميني واسرتي من غدر الزمان.
5-
***- وبالفعل بدأت ومعي قريبي في اجراء اتصالات مع ملاك “الشقق” في الاسكندرية، وتوفقت في توقيع عقد مبدئ مع احد الاخوة السودانيين لحين وصوله للخرطوم ومعاينة القطعة بنفسه. وبموجب العقد المبدي ان اتحصل علي “شقة” بمنطقة “الشاطبي” وتم اخطاري بكل التفاصيل عن العمارة والشقق التي ب”العمارة” وتاريخها ومتي تاسست ولم يخفي علي عيبها في انها- باردة شتاءآ الي حد كبير- مثلها ومثل كل بيوت و”شقق” المدينة شتاءآ!!
***- وهناك ايضآ عيب اخر يتمثل في انه وفي عملية المقايضة تكون هناك عروضآ محددة لل(شقق) يختار منها صاحب الارض “شقة” محددة … عكس الذي عنده مال ويمكنه معاينة مئات “الشقق” ويختار مايريد. لهذا يفضل بعض السودانيين ان يبيعوا اراضيهم في السودان وياتون لمصر باموالهم لمصر ويعاينوا البيوت والفلل و”الشقق” وبعدها يشترون، وايضآ بعض المغتربيين ياتون للشراء بعيدآ عن المقايضة والسماسرة!!
6-
***- جاء الي السودان صاحب “الشقق” وعاين الارض السكنية، وصراحة لم تعجبه كثيرآ ولكن رغبة منه في مساعدتي ولعلاقته القوية بقريبي بالاسكندرية وافق علي المقايضة واكملنا الاجراءات بالخرطوم والاسكندرية ( وماادراك ماهي من اجراءات) ولكن في النهاية استقرينا باللاسـندرية وبدأنا حياة جديدة!!
7-
***- انه يقول في ختام كلامه، هناك تسهيلات كثيرة وقيمة قامت بها الحكومة المصرية للسودانيين لايتمتع بها اي اجنبي اخر وخاصة في مجال الاقامات والتمليك، ولايلمس هذه التسهيلات الا من يعيش بمصر.
اخي بكري
احصائياتك جميلة جدا ومفيدة ودائما في العمق .. وهو جهد تشكر عليه ولااعتقد انه موجود عند اهل الشان .. ولا حتى عند ناس المغتربين..
1-
المؤسف ان السودان وجهاز المغتربين يصدر احصائيات مقطعة مثل عدد الماهجرين في شهر يناير كذا وعدد التاشيرات الصادارة كذا.
جهاز المغتربين يتحاشي لاسباب امنية ان يصدر عدد السودانيين بالخارج وعدد السودانيين الذين هاجروا منذ مجئ الانقاذ
-2-
لنفس السبب يتحاشي جهاز المغتربين ذكر عدد السودانيين بالخليج والسعودية خاصة لاسباب امنية واقتصادية ولكنه يعرفه مثل جوع بطنه
-3-
اعتقد ان عدد السودانيين في الخليج اي السعودية + دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى يفوق المليون ونصف مليون (بدون اسرهم واذا اضفنا اسرهم يصل العدد الى اربعة ملايين تقريباً) وان العدد يتزايد يوميا – اقول يوميا – بسبب الولادات والزيجات والاعداد القادمة يوميا
-4-
يلاحظ لا يوجد احد غادر السودان ثم رجع من تلقاء نفسه الا النذر اليسير جدا وان الذين عادوا للسودان سرعان ماعادوا الى الخارج لكون اهل الانقاذ افسدوا البلاد واكثروا فيها الفساد المعنوى والمادي
-5-
صديقي مقيم بالسعودية باع منزله في الثورة واشتري شقة في مصر الجديدة وارسل زوجته مع اولاده للاقامة والدراسة بمصر وهم الان بخير وعافية وداخلين مدراس مصرية مجانية وذلك لان مصر تعامل السودانيين معاملة المصريين تماما في كافة المعاملات الحكومية والدراسة وانهم يضمنون الدخول الى الجامعة وفق رغباتهم وبعدالة تامة
اسف للـاخير للتعليق لاني كنت خارج المدينة في اليومين السابقين في سفرة لمدة ثلاثة ايام ..
شكرا لك احصائية جميلة ومفيدة وانك صحفي بارع ذو حس عالي علماً بان مثل هذه الاحصائية لا تتوفر حتى لجميع الجهات المنشغلة بامر الهجرة
ولكن المشكلة ان جهاز المغتربين ولاسباب امنية لايعلن عن مهاجرين بالخارج ويصر على ان يصدر اخبار متقطعة مثل عدد التاشيرة التي اصدرت شهر كذا بلغت كذا.
جهاز المغتربين يصر على عدم ذكر اعداد السودانيين بدول الخليج العربي (السعودية + دول مجل التعاون الخليجي) مع العلم انه يعرفهم تماما وبجوازات سفرهم
جهاز المغتربين يعتمد على السودانيين بالخليج دون غيرهم في سد احيتاجات السفارات والنقد الاجنبي العاجل وتمويل بعض السلع الملطوبة للسودان عن طريق زيادة ريال واحد يمكن للحكومة الحصول على ما تريد من نقد اجنبي
اتوقع ان عدد السودانين بالخليج لا يقل عن ابعة ملايين سوداني مع اسرهم بالطبع
ولكن الحقيقة الساطعة هو ان اي مغترب يغادر السودان يغادر بصورة نهائية ولا رجعة فيها.
ا
يا حبوب .. يا رائع .. الذي يود أن يستبدل بما هو أدني .. هو حر .. الشرائح المتبادلة منذ القدم .. بين الدولتين كثيرة .. الباحث عن الاستقرار .. الباحث عن اللذة .. كل يرتب اوضاعه .. ولكن يظل الوطن شامخا ..
هناك اسر خليجية .. اشترت فلل فى السودان .. واستقرت نفسيا .. وتزوجوا .. واعجبتهم حياة السودان .. صحفي أدهشته الخرطوم .. وثقافتها .. والعاصمة المثلثة ..
كنا ننتظر الطائرة القادمة من السودان .. خرجت طفلة .. واسرعت نحو والدها .. يا ابوي السودان كعب .. كعب .. ضححك الجميع .. وحاول والدها أن يكمم فمها .. ذهبت الى السفارة السودانية .. وممعى طفلتي .. اقتحمت هدوء الصالة وقالت للعقيد .. أنا عاوزة رقم وطني .. وجواز اليكتروني .. قال لها الضابط ممنوع .. انتى سودانية ؟؟ قالت له انا سودانية سودانية وماشين السودان .. ايضا ضحك الجميع …
نسأل الله يا حبوب الباحث عن استقرار السودانيين بالداخل والخارج .. السعادة لكل سوداني ..
ونردد مع ابراهيم عوض أحب مكان عندي السودان
يا حبوب .. يا رائع .. الذي يود أن يستبدل بما هو أدني .. هو حر .. الشرائح المتبادلة منذ القدم .. بين الدولتين كثيرة .. الباحث عن الاستقرار .. الباحث عن اللذة .. كل يرتب اوضاعه .. ولكن يظل الوطن شامخا ..
هناك اسر خليجية .. اشترت فلل فى السودان .. واستقرت نفسيا .. وتزوجوا .. واعجبتهم حياة السودان .. صحفي أدهشته الخرطوم .. وثقافتها .. والعاصمة المثلثة ..
كنا ننتظر الطائرة القادمة من السودان .. خرجت طفلة .. واسرعت نحو والدها .. يا ابوي السودان كعب .. كعب .. ضححك الجميع .. وحاول والدها أن يكمم فمها .. ذهبت الى السفارة السودانية .. وممعى طفلتي .. اقتحمت هدوء الصالة وقالت للعقيد .. أنا عاوزة رقم وطني .. وجواز اليكتروني .. قال لها الضابط ممنوع .. انتى سودانية ؟؟ قالت له انا سودانية سودانية وماشين السودان .. ايضا ضحك الجميع …
نسأل الله يا حبوب الباحث عن استقرار السودانيين بالداخل والخارج .. السعادة لكل سوداني ..
ونردد مع ابراهيم عوض أحب مكان عندي السودان
السلام عليكم احب كل الاخوة السودانيين ومن اجل زلك قولت لن يتاجر بيتي الا للسودانيين في عابدين شارع محمد فريد بجوار سوق الاثنين
وهذا ليس للاعلان فقط حيث اني موجود في السعودية ولما لاقيت من اسلوب حياة الاخوة السودانيين من الصدق والامانة و التكاتف والاخوة بينهما
وانشاء الله البيت كلة للسودانيين فقط انا اخوكم هلال ابوفهد الصعيدي وبيتي في حارة شرف من شارع محمد فريد حي عابدين تحت امر الاخوة السودانيين
وللاتصال بي اولا 00966569766625/////00966561028986 ثم اقوم بتوصيلكم بالمسئول عن البيت في مصر
السلام عليكم احب كل الاخوة السودانيين ومن اجل زلك قولت لن يتاجر بيتي الا للسودانيين في عابدين شارع محمد فريد بجوار سوق الاثنين
وهذا ليس للاعلان فقط حيث اني موجود في السعودية ولما لاقيت من اسلوب حياة الاخوة السودانيين من الصدق والامانة و التكاتف والاخوة بينهما
وانشاء الله البيت كلة للسودانيين فقط انا اخوكم هلال ابوفهد الصعيدي وبيتي في حارة شرف من شارع محمد فريد حي عابدين تحت امر الاخوة السودانيين
وللاتصال بي اولا 00966569766625/////00966561028986 ثم اقوم بتوصيلكم بالمسئول عن البيت في مصر