عربي | BBC News

بايدن يكشف عن مقترح إسرائيلي بثلاث مراحل لإنهاء الحرب، وحماس ترد باستعدادها للتعامل مع أي مقترح

بايدن يكشف عن مقترح إسرائيلي بثلاث مراحل لإنهاء الحرب، وحماس ترد باستعدادها للتعامل مع أي مقترح

الرئيس الامريكي جو بايدن

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، “المنطقة بحاجة إلى حل دبلوماسي”

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على إنهاء الحرب بشكل دائم وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف بايدن في خطاب ألقاه، الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد خلق “مستقبل أفضل بعد ذلك” في غزة بدون حماس، فضلاً عن تحقيق الأمن لإسرائيل.

وأشار إلى أن إسرائيل عرضت مقترحاً جديداً، يشكل خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وأن هذا المقترح جرى إيصاله إلى حماس عبر قطر.

من جهتها، قالت حركة حماس إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب بايدن، مبديةً استعدادها للتعامل مع أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإعادة إعمار القطاع وعودة النازحين وتبادل جدي للأسرى والرهائن، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وجاء الرد الإسرائيلي على خطاب بايدن، إذ قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حرب غزة لن تنتهي إلا بتحقيق كل أهدافها ومن بينها عودة جميع الرهائن وتدمير حماس.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وقال المكتب إن نتنياهو فوّض أعضاء الفريق المفاوض تقديم مقترح لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.

في هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصالات هاتفية مع نظرائه السعودي والأردني والتركي إلى الضغط على حماس، لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها بايدن الجمعة.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن أجرى في طريق عودته من اجتماع لحلف شمال الأطلسي في براغ اتصالات هاتفية مع نُظرائه الثلاثة، شدد خلالها على “وجوب أن تقبل حماس بالاتفاق دون تأخير”.

وشدد على أن “المقترح يصبّ في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مصلحة أمن المنطقة على المدى الطويل”.

من جانبه دعا، وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في وقت سابق، حماس لقبول الصفقة المطروحة على الطاولة، مشيراً إلى أن وقف القتال يمكن أن يتحول إلى سلام دائم “إذا كنا جميعا مستعدين لاتخاذ الخطوات الصحيحة”.

وقال بايدن في خطابه إن المنطقة بحاجة إلى حل دبلوماسي، بما في ذلك وضعاً أكثر هدوءاً على طول الحدود الشمالية مع لبنان.

وأشار إلى أن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين سيحتاجون إلى العمل معا لإعادة بناء غزة بطريقة لا تسمح لحماس بإعادة التسلح، مبيناً أن الولايات المتحدة ستساعد في بناء المدارس والمستشفيات.

كما وكشف بايدن عن أن الخطة ستفتح إمكانية تطبيع العلاقات مع السعودية ومواجهة التهديد الإيراني في المنطقة على حد تعبيره.

وقال بايدن إن حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار، وهذه الصفقة هي فرصة لإثبات ما إذا كانوا يقصدون ذلك حقاً، وعلى حماس أن تقبل الصفقة.

وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب، وأن يبدأ اليوم التالي، وفق تعبيره.

على ماذا ينص “مقترح وقف إطلاق النار” الذي كشف عنه بايدن؟

وكشف بايدن عن مضامين المقترح الإسرائيلي قائلاً إنه يشمل ما يلي:

المرحلة الأولى

ستبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وستطلق حماس سراح “عدد” من الرهائن – بينهم نساء ومسنون وجرحى – مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وسيتم إعادة بعض رفات الرهائن الإسرائيليين القتلى إلى أسرهم، وسيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم في جميع مناطق غزة.

كما سيتم زيادة المساعدات الإنسانية، مع دخول 600 شاحنة يومياً إلى القطاع، وإرسال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة من قبل المجتمع الدولي.

وخلال فترة الستة أسابيع تلك، سستسمر المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة وقطر، وفي حال نجاحها، سيبدأ الجزء التالي من الخطة.

المرحلة الثانية

إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور، ثم الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة

وسيتم الانتقال بوقف إطلاق النار ليكون “وقفا دائماً للأعمال العدائية”.

المرحلة الثالثة

سيتم فيها إعادة أي رفات للرهائن الإسرائيليين في غزة، وستبدأ “خطة إعادة الإعمار الكبرى” في غزة، بما في ذلك المساعدات الأمريكية والدولية لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات

اتفاق على فتح معبر رفح ونفي مصري

معبر رفح البري.

صدر الصورة، EPA

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن الوضع الإنساني لا يزال مروعا في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات على المدنيين.

وقال خلال مؤتمر صحفي في براغ “لا يزال معبر رفح مغلقا وهذه مشكلة حقيقية”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتلبية الاحتياجات الملحة للمدنيين في غزة.

وحول قضية معبر رفح، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مصر وإسرائيل اتفقتا “بشكل مبدئي” على إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، فيما نفى مصدر مصري بارز صحة تلك الأنباء.

وقالت الهيئة مساء الخميس، إن “مصر وإسرائيل اتفقتا بشكل مبدئي على إعادة فتح معبر رفح جنوبي قطاع غزة، لإدخال المساعدات للسكان الفلسطينيين”.

وأشارت إلى أن قرار مصر وإسرائيل “جاء إثر ضغوط أمريكية كبيرة، بينما تبقى العقبة الوحيدة تتعلق بالجهة التي ستتولى إدارة المعبر”.

بدورها، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه نفيه ما تداولته بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) بشأن وجود اتفاق مصري إسرائيلي يتعلق بإعادة فتح معبر رفح.

وأكد المصدر للقناة “تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح كشرط لاستئناف العمل به”.

وبحسب هيئة البث، أبلغت إسرائيل المصريين بأنها “توافق على سحب قوات الجيش الإسرائيلي من معبر رفح والسماح بإعادة فتحه، وفقا لاعتبارات عملية، لكن العائق الوحيد المتبقي هو مسألة من سيكون المسؤول عن تشغيله”.

وقالت: “حاولت إسرائيل في الأيام الأخيرة إشراك أطراف دولية في إدارة المعبر، أمريكية أو أوروبية، لكن بعد عدم موافقة أي طرف على قبول المسؤولية، يفكر المسؤولون الأمنيون في إسرائيل في السماح لجهات فلسطينية بإدارته طالما أنها غير مرتبطة بالفصائل الفلسطينية”.

ومن المتوقع أن يعقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين وأمريكيين بشأن الموضوع، بحسب المصدر نفسه.

القوات الإسرائيلية تنسحب من جباليا

انسحبت القوات الإسرائيلية من جباليا في شمال قطاع غزة، بعد هجوم استمر ثلاثة أسابيع هناك وأدى إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين من المنطقة.

وقال الجيش إنه “جرى القضاء على مئات الإرهابيين” وتدمير 10 كيلومترات (6 أميال) من الأنفاق خلال العملية.

وتظهر الصور من جباليا دماراً واسع النطاق، إذ تحولت المباني متعددة الطوابق إلى أنقاض أو دمرتها القذائف.

وكانت قوات الدفاع الإسرائيلية قد عادت إلى المدينة بعد أشهر من انسحابها، قائلة إن “حماس تعيد تجميع صفوفها هناك”.

وخلال العملية، اكتُشفت سبع جثث إسرائيليين قُتلوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ونقلوا إلى غزة وإعادتهم إلى وطنهم.

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن “ضباط الجيش الإسرائيلي وصفوا القتال في جباليا بأنه من أكثر المعارك حدة في الحرب”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس “حولت المنطقة المدنية إلى مجمع قتالي محصن، وأطلقت النار باتجاه القوات من مناطق محمية ومدارس، وأنشأت شبكة إرهابية تحت الأرض من داخل المباني المدنية”.

وقالت إنها دمرت منصات إطلاق صواريخ “جاهزة للاستخدام” والعديد من مواقع إنتاج الأسلحة.

وجاءت العملية البرية الثانية للجيش الإسرائيلي في جباليا بعد أربعة أشهر من إعلان الجيش أنه قام بتفكيك القدرات العسكرية لحماس في شمال غزة.

قال مساعد رئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن “الحرب نفسها قد تستمر لبقية العام على الأقل”.

“الدفاع عن الأونروا”

فلسطينيون حول خيامهم بعد قصف رفح

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، فلسطينيون حول خيامهم بعد قصف رفح

دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى ضرورة قيام كافة الدول والمنظمات المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأعضاء لجنتها الاستشارية، بالعمل من أجل الدفاع عنها وضمان استمرار عملياتها.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل هجومها على غزة.

وكان المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني قد طالب إسرائيل بوقف “حملتها” ضد الوكالة في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة.

وقال إن “الحرب في غزة تسبب ازدراءً فاضحاً لمهمة الأمم المتحدة، بما في ذلك الهجمات الصارخة ضد الموظفين والمنشآت والعمليات” التي تقوم بها الوكالة.

وأشار لازاريني إلى أن الوكالة تحققت من “مقتل ما لا يقل عن 192 من موظفيها في غزة. وتعرضت أكثر من 170 منشأة تابعة لها للأضرار أو دمرت بما في ذلك مدارس. وقتل 450 نازحاً أثناء لجوئهم في مدارس أو غيرها من مؤسسات الأونروا”.

وفي لبنان، قتل أربعة أشخاص بينهم امرأة ومسعف في غارات إسرائيلية، يوم الجمعة، رد عليها حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الدولة العبرية.

أعلن ذلك حزب الله المدعوم من إيران وهيئة إسعاف تابعة له.

وقتل المسعف في ضربة استهدفت سيارة إسعاف للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله.

يذكر أن حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف عبر الحدود بصورة شبه يومية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من سبعة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..