إش كر يا جداد إلكتروني

– عضو مؤتمر وطني: يعوي
– ومواطن آخر ربما غير منتمي: يضرب يمينا ويسارا ويختلط حابل معارضته بنابل عواء ذوي العقول الجوفاء.

حتما ومن منطلق نمط التفكير الذي يسيطر علي اعضاء المؤتمر الوطني لن يتغير هؤلاء إلي أن تقع الطامة الكبرى، حد النهاية لكل متكبر على غيره وبارئه. والأمثله تسع مجلدات ضخمه أقربهم شبها ( فرعون ). هؤلاء القوم قد أنساهم بريق السلطه أنهم إنطلقوا من مفاهيم دينيه إسلاميه، عصبها الحريه والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. لكن هم الآن تماما كما ذكر منسوب أحد القبائل في وجه مجذوب الخليفه عند دعوته لهم لمحاربة التمرد بإعتباره ضد الدين الإسلامي وأن الأمر يعتبر جهادا..قال له الرجل بالدارجي القبلي 🙁 نحنا من نركب خيلنا دا…دينكه دا بنخلي ليك في واطاتا دا ونمش ). وهذا ديدن الإنسان الذي لا يفهم ولا يعي في هذا الكون غير منطق القوة ولا يعرف غيرها طريقا لحسم خلافاته. وإن كان كذلك فلا تلومنهم علي ما يخرج من صديد عبر أفواههم النتنه.

وإلي من يكيل الشتم والإتهامات بالجبن وغيره على المعارضه: فقط إعلم أنك الآن تماما تنفذ سياسة هذه العصابه الشيطانيه، وأن هذه السموم التي تنثرها على المعارضه ما هي إلا فرية أطلقها هؤلاء وصدقتها أنت وصرت عبر ذلك معول هدم لما تبقي من فوهة أمل وإن إنطبق القول على بعضها.
لكن إن شئت الدقه عليك أن تكون بصيرا في حكمك وحكيما في قراءتك للأحداث.
فإن هذه القوة الباطشه ومنذ إستعلائها على دكة سلطة البلاد قد سخرت كل ممتلكات الدوله لتسميم أجساد المعارضه وتحجيمها ودورها المناط بها القيام به. ولك أن تتخيل ممتلكات دوله بكاملها قد رصدت لهدف ذلك التدمير فكيف ياترى ستكون النتيجه؟ إنها ما تراه الآن بالتأكيد.
والمعارضه هم بشر مثلي مثلك فما ينطبق عليها كواجب ينطبق عليك أيضا، فالوطن للجميع وإنتزاعه من هذه الطغمه مسئولية الجميع مواطن على معارضه. فلا ترمي باللوم عليها وتبرئ نفسك فهم ليسوا بآلآت عملاقه، وإنما تكاتفنا نحن كمواطنين ومعارضه معا هو ما يمكننا أن نخلق من خلاله وطن كيفما شئنا وحسبما نريد وفي الوقت الذي نختار وليس غيرنا.
خذها دقائق من وقتك وفكر جيدا!!! ياترى ما هي أنواع الكؤوس التي تجرعتها المعارضه بتسخير كل موارد الدوله لهدمها خلال سبعة وعشرين عاما من النضال المر والطريق الشائك الذي عبرته مخلفة وراها عشرات الشهداء ومآسئ تنأ الجبال عن حملها. إن من كان نصيبه الحرمان من حق الحياة نرى أنه أهون له من أناس ما زالوا بيننا ويحملون في طياتهم جحيم المعتقلات المر وأشد من الحنظل طعما.
لا تطلقوا الإتهامات هكذا ولا تلقوا لها بالا فإنكم تقتلون نفسا حيه قد وقفت ضد هذا الظلم يوما من أجلكم وقالت لا وكان نصيبها الموت وهو شرف لها، لكن قتلكم لها أشد إئلاما من موت الطغاة.
خلاصة القول :
ينبغي أن ندرك : ليس المعارضه وحدها تستيطع إقتلاع النظام بل الشعب هو الذي يملك هذا الفعل والمعارضه معا. فإن تمكنت المعارضه من ذلك وحدها، فإنه لن يكون بذات طعم الفعل الجماعي. وربما أودت العثرات بهذا التغيير إلي ذات الدرك البغيض الذي نعيشه الآن.
ثق بنفسك وإرتص صفا واحدا جنبا إلي جنب منتمي ولا منتمي غير عابي بإختلاف من هو يسارك او يمينك فقط هناك هدف واحد يجمع هذه الفوارق في صحن واحد هو السودان ومصلحته العليا التي تعلو فوق كل ما هو خاص. وهكذا فقط الطريق إلي الخلاص لإسقاط هذه الطغمه الفاسده.
وهناك نقطة في غاية الأهمية إن كنت لا تثق في البديل بعد إسقاط النظام وبقدر معاول الهدم في داخلك، فلا تعود أدراجك إلي منزلك ولا تخلي الشوارع إلي أن ترى بأم عينيك ما أردته قد تحقق وبإرادتك أنت لا غيرك من حكم رشيد ودستور قومي يحمي حقوقك وقوانين وعدالة ناجزه يمتثل أمامها أعلى قمة في هرم الدولة طائعا مثله ومثل أي مواطن آخر، متساويين في الحقوق وفقا للدستور الدائم. وبالتأكيد مؤسسات تعبر عن تطلعات المواطن فقط.
حينها يمكنك أن تعود مطمئنا ولا تخرج إلا إذا ما خدشت إنجازاتك بقليل جدا من إنتهاك.
كما ينبغي على المعارضه أن تنظم صفوفها وترتب بيتها الداخلي وتكون على قدر مرحلة التحدي والمسئولية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..